لقد أشار أمير المؤمنين الامام علي عليه السلام في مواقف عديدة من خطاباته إلى بعثة رسول الله صلى الله عليه وآله، ننقل لكم بعض كلامه من نهج البلاغة.
خصائص النبي المبعوث (صلى الله عليه وآله)
حتّى بعثَ الله محمّداً (صلّى الله عليه وآله) شهيداً وبشيراً ونذيراً، خيرَ البريّة طفلاً، وأنجَبَها كهْلاً، أطهرَ المطهَّرين شيمةً، وأجودَ المستمطَرين دِيمةً.
(من الخطبة 104)
إنّ الله بعث محمداً (صلّى الله عليه وآله) نذيراً للعالمين، وأميناً على التنزيل.
(من الخطبة 26)
بعَثَ اللهُ سبحانه محمّداً رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، لإنجاز عِدَته، وإكمال نبوّته، مأخوذاً على النبيّين ميثاقُه، مشهورةً سِماتُه، كريماً ميلادُه.
(من الخطبة 1)
إنّ الله سبحانه بعث محمّداً (صلّى الله عليه وآله وسلّم) نذيراً للعالَمين، ومهيمناً على المرسَلين.
(من الكتاب 62)
أرسله داعياً إلى الحقّ، وشاهداً على الخَلْق، فبلّغ رسالاتِ ربِّه غيرَ وانٍ ولا مقصِّر، وجاهد في الله أعداءه غيرَ واهن ولا معذِّر.
(من الخطبة 116)
أرسله بأمره صادعاً، وبذِكْره ناطقاً، فأدّى أميناً، ومضى رشيداً، وخلّف فينا رايةَ الحقّ.
(من الخطبة 100)
خصائص الرسالة المحمدية
أشهدُ أنّ محمّداً عبدُه ورسوله، أرسله بالدِّين المشهور، والعِلْم المأثور، والكتاب المسطور، والنور الساطع، والضياء اللاّمع، والأمر الصادع؛ إزاحةً للشُّبُهات، واحتجاجاً بالبيّنات، وتحذيراً بالآيات، وتخويفاً بالمَثُلات، والناس في فتنٍ انجذب فيها حبلُ الدِّين.
(من الخطبة 2)
أرسله بالضياء، وقدّمه في الاصطفاء، فرتق به المفاتِق، وساور به المُغالِب، وذلّل به الصعوبة، وسهّل به الحُزونة، حتّى سرّح الضَّلال، عن يمينٍ وشمال.
(من الخطبة 213)
أرسله بحُجّةٍ كافية، وموعظةٍ شافية، ودعوة متلافية.
(من الخطبة 161)
ابتعثه بالنورِ المضيء، والبرهانِ الجليّ، والمنهاج البادي، والكتاب الهادي.
(من الخطبة 161)
أرسله بوجوب الحُجَج، وظهور الفَلَج، وإيضاحِ المنهج، فبلّغ الرسالة صادعاً بها، وحمل على المحجّة دالاًّ عليها.
(من الخطبة 185)
أضاءت به البلاد بعد الضلالة المُظلِمة، والجهالةِ الغالبة، والجَفوة الجافية؛ والناسُ يستحلّون الحريم، ويستذلّون الحكيم.. يَحْيَونَ على فترة، ويموتون على كَفْرة.
(من الخطبة 151)
سمات عصر البعثة
بعَثَ اللهُ سبحانه محمّداً رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).. وأهل الأرض يومئذ مِلَل متفرّقة، وأهواء منتشرة، وطرائق مُتشتّتة: بينَ مُشبِّهٍ لله بخَلقه، أو مُلحدٍ في اسمه، أو مُشيرٍ إلى غيره، فهداهم به من الضلالة، وأنقذهم بمكانه من الجهالة.
(من الخطبة 1)
إنّ الله بعث محمّداً (صلّى الله عليه وآله) نذيراً للعالَمين، وأميناً على التنزيل، وأنتم ـ معشرَ العرب ـ على شرّ دِينٍ وفي شرّ دار، مُنيخون بين حجارةٍ خُشْنٍ وحيّاتٍ صُمّ، تشربون الكَدِر، وتأكلون الجَشِب، وتسفكون دماءَكم، وتقطعون أرحامَكم.. الأصنامُ فيكم منصوبة، والآثام بكم معصوبة.
(من الخطبة 26)
إنّ الله سبحانه بعث محمّداً (صلّى الله عليه وآله) بالحقّ حين دنا من الدنيا الانقطاع، وأقبلَ من الآخرة الاطّلاع، وأظلمَتْ بهجتُها بعد إشراق، وقامت بأهلها على ساق، وخَشُنَ منها مِهاد، وأزِفَ منها قِياد، في انقطاعٍ من مدّتها، واقترابٍ من أشراطها، وتصرّمٍ من أهلها، وانفصامٍ من حَلْقتها، وانتشارٍ من سببها، وعَفاءٍ من أعلامها، وتكشُّفٍ من عوراتها، وقِصَرٍ من طولها.
(من الخطبة 198)
أرسَلَه على حين فترةٍ من الرُّسُل، وطولِ هَجْعة من الأُمم، واعتزامٍ من الفتن، وانتشارٍ من الأمور، وتَلَظٍّ من الحروب، والدنيا كاسفةُ النور، ظاهرةُ الغُرور، على حينِ اصفرارٍ من وَرَقِها، وإياسٍ من ثمرها، واغورارٍ من مائها.. قد دَرَستْ منارُ الهدى، وظهرتْ أعلامُ الورى، فهي متجِّهمةٌ لأهلها، عابسةٌ في وجه طالبها، ثمرُها الفتنة، وطعامها الجيفة، وشعارُها الخوف، ودثارها السيف.
(من الخطبة 89)
أضاءت به البلاد بعد الضَّلالة المُظلِمة، والجهالة الغالبة، والجفوة الجافية؛ والناسُ يستحلّون الحريم، ويستذلّون الحكيم، يَحْيَون على فترة، ويموتون على كَفرة.
(من الخطبة 151)
ابتعثَه والناسُ يضربون في غمرة، ويموجون في حَيْرة، قد قادتْهم أزِمّة الحَين، واستغفَلتْ على أفئدتهم أقفالُ الرَّين.
(من الخطبة 191)
أرسله وأعلامُ الهدى دارسة، ومناهج الدِّين طامسة، فصدَعَ بالحقّ، ونصَحَ للخَلْق.
(من الخطبة 195)
إنّ الله سبحانه بعث محمّداً (صلّى الله عليه وآله)، وليس أحدٌ من العرب يقرأ كتاباً، ولا يدّعي نبوّة، فساقَ الناسَ حتّى بوّأهم مَحلّتَهم، وبلّغَهم مَنجاتَهم، فاستقامت قَناتُهم، واطمأنّت صَفاتُهم.
(من الخطبة 33)
إنّ الله سبحانه بعث محمّداً (صلّى الله عليه وآله)، وليس أحدٌ من العرب يقرأُ كتاباً، ولا يدّعي نبوّةً ولا وَحْياً، فقاتلَ بمَن أطاعَه مَن عصاه، يسوقُهم إلى مَنْجاتهم.
(من الخطبة 104)
إنّ الله بعث محمّداً (صلّى الله عليه وآله)، وليس أحدٌ من العرب يقرأ كتاباً، ولا يدّعي نبوّةً، فساقَ الناسَ حتّى بوّأهم محلّتَهم، وبلّغَهم مَنْجاتَهم.
(من الخطبة 33)
أرسَلَهُ على حين فترةٍ من الرُّسُل، وتنازعٍ من الألسن، فقفّى به الرسل، وختم به الوحي.
(من الخطبة 133)
أرسَلَهُ على حين فترةٍ من الرُّسُل، وهفوة عن العمل، وغباوةٍ من الأُمم.
(من الخطبة 94)
بعثه حين لا علَمٌ قائم، ولا منارٌ ساطع، ولا منهجٌ واضح.
(من الخطبة 196)
بعثه والناسُ ضُلاّل في حيرة، وحاطبون في فتنة، قد استهوتْهمُ الأهواء، واستزلّتْهُم الكبرياء.
(من الخطبة 95)
تعليق