بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
شهادة الإمام الحسين عليه السلام:
ولمّا بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام وَحيدَاً فَرِيدَاً قَدْ قُتِلَ جَميعُ أَصحابِه وأَهلُ بَيتِه، وَرآهُم عَلى وجهِ الأَرضِ مُجزَّرينَ كَالأضَاحِي، وَلم يَجِدْ أَحَدَاً يَنْصُرُه وَيذبُّ عَن حَريمِه، وَهو إِذْ ذَاك يَسمعُ عَويلَ العيالِ وصُراخَ الأطفَال.
عندَ ذلك نَادَى بِأعلَى صَوتِه: "هَل مِنْ ذَابٍّ عَن حُرَمِ رَسُولِ اللهِ؟ هَل مِن مُوَحّدٍ يَخافُ اللهَ فِينا؟ هَل مِن مُغيثٍ يَرجُو اللهَ في إِغَاثَتِنا؟!".
فارتَفعتْ أَصواتُ النِّساء بِالبُكاءِ وَالعَويْلِ.
ونَهَضَ عَليُّ بنُ الحُسَين زينُ العَابدينَ عليه السلام وَخَرَجَ يَتوكَّأُ عَلَى عَصَاً وَيَجُرُّ سَيفَه، إِذْ لا يَقدِرُ عَلَى حَملِهِ لأنَّه كَانَ مَريضَاً لا يستطيعُ الحَرَكةَ.
فَصَاحَ الحُسَينُ عليه السلام بأمِّ كُلثومٍ: "إِحبِسيهِ يَا أُختَاهُ، لِئَلاّ تَبقَى الأرضُ خَاليةً مِن نَسلِ آلِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم".
فَقَالَ زينُ العَابدينَ: "يَا عَمَّتَاهُ، ذَرينِي أُقَاتِلْ بَينَ يَدَي ابنِ رَسُولِ اللهِ". فَأَخَذتْ أُمُّ كُلثومٍ تُمانِعُه، وتُنادِي خَلفَه: يا بُنيَّ ارجِعْ، حتَّى أَرْجَعتهُ إِلى فِراشِهِ.
المصيبة الراتبة
في مقتل سيد الشهداء
إعداد : معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
شهادة الإمام الحسين عليه السلام:
ولمّا بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام وَحيدَاً فَرِيدَاً قَدْ قُتِلَ جَميعُ أَصحابِه وأَهلُ بَيتِه، وَرآهُم عَلى وجهِ الأَرضِ مُجزَّرينَ كَالأضَاحِي، وَلم يَجِدْ أَحَدَاً يَنْصُرُه وَيذبُّ عَن حَريمِه، وَهو إِذْ ذَاك يَسمعُ عَويلَ العيالِ وصُراخَ الأطفَال.
عندَ ذلك نَادَى بِأعلَى صَوتِه: "هَل مِنْ ذَابٍّ عَن حُرَمِ رَسُولِ اللهِ؟ هَل مِن مُوَحّدٍ يَخافُ اللهَ فِينا؟ هَل مِن مُغيثٍ يَرجُو اللهَ في إِغَاثَتِنا؟!".
فارتَفعتْ أَصواتُ النِّساء بِالبُكاءِ وَالعَويْلِ.
ونَهَضَ عَليُّ بنُ الحُسَين زينُ العَابدينَ عليه السلام وَخَرَجَ يَتوكَّأُ عَلَى عَصَاً وَيَجُرُّ سَيفَه، إِذْ لا يَقدِرُ عَلَى حَملِهِ لأنَّه كَانَ مَريضَاً لا يستطيعُ الحَرَكةَ.
فَصَاحَ الحُسَينُ عليه السلام بأمِّ كُلثومٍ: "إِحبِسيهِ يَا أُختَاهُ، لِئَلاّ تَبقَى الأرضُ خَاليةً مِن نَسلِ آلِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم".
فَقَالَ زينُ العَابدينَ: "يَا عَمَّتَاهُ، ذَرينِي أُقَاتِلْ بَينَ يَدَي ابنِ رَسُولِ اللهِ". فَأَخَذتْ أُمُّ كُلثومٍ تُمانِعُه، وتُنادِي خَلفَه: يا بُنيَّ ارجِعْ، حتَّى أَرْجَعتهُ إِلى فِراشِهِ.
المصيبة الراتبة
في مقتل سيد الشهداء
إعداد : معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
تعليق