إن تحقيق الهدف من خلق الإنسان مرتبط بهدايته بواسطة الوحي ، وقد اقتضت الحكمة الإلهية بعث أنبياء يعلِّمون البشر طريق السعادة في الدنيا والآخرة ، والاستجابة لحاجاتهم ، وكذلك تربية الأفراد المؤهلين ، وإيصالهم لأرقى مراتب الكمال .
ويتم القيام بتنفيذ الأحكام والتشريعات الدينية والاجتماعية ، فيما لو توفرت الظروف الاجتماعية المناسبة لذلك .
فإن الإسلام دين عالمي وخالد ، لا يُنسخ ولا يأتي بعد نبي الإسلام محمد ( صلى الله عليه وآله ) نبي آخر .
وإنما يتوافق ختم النبوة مع الحكمة من بعثة الأنبياء فيما لو كانت الشريعة السماوية مستجيبة لجميع الاحتياجات البشرية ، وقد تعهد الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم عن كل تغيير وتحريف ، قال تعالى : ( إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر : 9 .
إلا أن جميع الأحكام الإسلامية لا يمكن الحصول عليها من ظواهر الآيات ، فالقرآن الكريم ليس في مقام بيان تفاصيل الأحكام والتشريعات ، بل ترك مهمة بيانها على عاتق النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال تعالى : ( كَمَا أَرسَلنَا فِيكُم رَسُولاً مِنكُم يَتلُو عَلَيكُم آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُم وَيُعَلِّمُكُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَيُعَلِّمَكُم مَا لَم تَكُونُوا تَعلَمُونَ ) البقرة : 151 .
ويكون ذلك من خلال العلم الذي وهبه الله سبحانه وتعالى له ( صلى الله عليه وآله ) ، غير الوحي المنزَّل عليه .
وبسبب الظروف القاسية التي عاشها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، كسنوات الحصار في شعب أبي طالب ، وعشر سنوات قضاها في جهاد الكفار والمشركين ، لم يكن باستطاعته بيان جميع الأحكام والتشريعات وما تعلمه الأصحاب من مسائل لم يكن بمقدورهم الحفاظ عليها .
فقد اختُلِف – على سبيل المثال – في وضوء النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالرغم من أنه كان يتوضأ بمرأى من الجميع .
من هنا يتضح أن الدين الإسلامي إنما يمكن طرحه كدين شامل وكامل ، يستجيب لكل الاحتياجات البشرية ما دام الإنسان موجوداً على الأرض ، فيما لو افترض وجود طريق لتوفير المصالح الضرورية للأمة في داخل نفسه .
تلك المصالح التي يمكن أن تتعرض للتهديد والتدمير مع وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
ولا يتمثل هذا الطريق إلا في تعيين الخليفة الصالح الذي يملك العلم الموهوب من الله ، ليمكنه من بيان الحقائق الدينية لكل أبعادها وخصوصياتها ، ويتمتع بالعصمة لكي يقوم بالدور التربوي الذي كان يقوم به الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ويتصدى للحكم حينما تكون الظروف مؤاتية .
وخلاصة القول :
إن ختم النبوة إنما يكون موافقاً للحكمة الإلهية ، فيما لو اقترن بتعيين الإمام المعصوم ، الإمام الذي يمتلك خصائص نبي الإسلام كلها عدا النبوة والرسالة .
وبذلك تثبت ضرورة وجود الإمام ، وضرورة امتلاكه العلم الموهوب من الله ، والعصمة ، وكذلك لزوم تعيينه وتنصيبه من قبل الله تعالى ، إذ هو وحده الذي يعرف الشخص الذي أعطاه هذا العلم ، وهذه العصمة ، لأنه يملك حق الولاية على عباده .
ومن هنا تتضح مكانة ( الإمامة ) في الفكر الشيعي ، ولماذا تُعتبر عندهم أصلاً عقائدياً ، لا حكماً فقهياً فرعياً .
ويتم القيام بتنفيذ الأحكام والتشريعات الدينية والاجتماعية ، فيما لو توفرت الظروف الاجتماعية المناسبة لذلك .
فإن الإسلام دين عالمي وخالد ، لا يُنسخ ولا يأتي بعد نبي الإسلام محمد ( صلى الله عليه وآله ) نبي آخر .
وإنما يتوافق ختم النبوة مع الحكمة من بعثة الأنبياء فيما لو كانت الشريعة السماوية مستجيبة لجميع الاحتياجات البشرية ، وقد تعهد الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم عن كل تغيير وتحريف ، قال تعالى : ( إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر : 9 .
إلا أن جميع الأحكام الإسلامية لا يمكن الحصول عليها من ظواهر الآيات ، فالقرآن الكريم ليس في مقام بيان تفاصيل الأحكام والتشريعات ، بل ترك مهمة بيانها على عاتق النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال تعالى : ( كَمَا أَرسَلنَا فِيكُم رَسُولاً مِنكُم يَتلُو عَلَيكُم آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُم وَيُعَلِّمُكُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَيُعَلِّمَكُم مَا لَم تَكُونُوا تَعلَمُونَ ) البقرة : 151 .
ويكون ذلك من خلال العلم الذي وهبه الله سبحانه وتعالى له ( صلى الله عليه وآله ) ، غير الوحي المنزَّل عليه .
وبسبب الظروف القاسية التي عاشها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، كسنوات الحصار في شعب أبي طالب ، وعشر سنوات قضاها في جهاد الكفار والمشركين ، لم يكن باستطاعته بيان جميع الأحكام والتشريعات وما تعلمه الأصحاب من مسائل لم يكن بمقدورهم الحفاظ عليها .
فقد اختُلِف – على سبيل المثال – في وضوء النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالرغم من أنه كان يتوضأ بمرأى من الجميع .
من هنا يتضح أن الدين الإسلامي إنما يمكن طرحه كدين شامل وكامل ، يستجيب لكل الاحتياجات البشرية ما دام الإنسان موجوداً على الأرض ، فيما لو افترض وجود طريق لتوفير المصالح الضرورية للأمة في داخل نفسه .
تلك المصالح التي يمكن أن تتعرض للتهديد والتدمير مع وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
ولا يتمثل هذا الطريق إلا في تعيين الخليفة الصالح الذي يملك العلم الموهوب من الله ، ليمكنه من بيان الحقائق الدينية لكل أبعادها وخصوصياتها ، ويتمتع بالعصمة لكي يقوم بالدور التربوي الذي كان يقوم به الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ويتصدى للحكم حينما تكون الظروف مؤاتية .
وخلاصة القول :
إن ختم النبوة إنما يكون موافقاً للحكمة الإلهية ، فيما لو اقترن بتعيين الإمام المعصوم ، الإمام الذي يمتلك خصائص نبي الإسلام كلها عدا النبوة والرسالة .
وبذلك تثبت ضرورة وجود الإمام ، وضرورة امتلاكه العلم الموهوب من الله ، والعصمة ، وكذلك لزوم تعيينه وتنصيبه من قبل الله تعالى ، إذ هو وحده الذي يعرف الشخص الذي أعطاه هذا العلم ، وهذه العصمة ، لأنه يملك حق الولاية على عباده .
ومن هنا تتضح مكانة ( الإمامة ) في الفكر الشيعي ، ولماذا تُعتبر عندهم أصلاً عقائدياً ، لا حكماً فقهياً فرعياً .