بسم الله الرحمن الرحيم
حديث عن ابن عمر اما ان يكون موضوع وهذا ما لا يقبل به اخواننا السنة , واما ان يكون هناك تناقض بما يعتقدون , والحديث في:
صحيح البخاري كتاب المناقب باب مناقب المهاجرين وفضلهم(ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي (ص) لا نفاضل بينهم.
بيد انا نرى تسالم اهل السنة على ان الافضلية بعد عثمان لأمير المؤمنين(ع)
بعد ان تبين هذا التناقض بهذا الاعتقاد نذكر بإيجاز وليس بإستقصاء الادلة على ان امير المؤمنين افضل الصحابة لا كما يقول ابن عمر ولا كما يعتقد اهل السنة, ومن هوان الدنيا اننا نحتاج الى الاستدلال بافضليته وكما روي عنه في خطبته المسماة بالشقشقية في النهج وهو يذكر عمر والشورى(..حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني أحدهم فيا لله وللشورى متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر..)
وسيكون الحديث في ستة محاور الاول اقرار علماء السنة بفظله على غيره اجمالا والثاني الصفات الانسانية الفاضلة التي ذكرها الله سبحانه في كتابه وجعلها سلالم الرقي ومزايا الفضل وقياسها به وبغيره
والمحور الثالث النصوص الالهية التي تبين افضليته(ع). والرابع تأنيب القران للصحابة ما خلى علي (ع) , والخامس ارسال النبي(ص) عليا(ع) لاصلاح عمل غيره من الصحابة, والسادس تأميره على الغير وعدم تأمر احد عليه
فنحن نرى تناسق وتطابق تام بين صفات امير المؤمنين وبين النصوص التي جائت مادحة له وهذا لا تجده فيما روي عن الشيخين وعثمان مثلا الذين فضلوهم على الامير(ع) مما يدل على وضع هذه الروايات المادحة وللمثال نشير الى ماروي في البخاري عن( رسول الله (ص) قال بينا أنا نائم اتيت بقدح لبن فشربت حتى أنى لأرى الري يخرج في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم )
ولكن بنفس صحيح البخاري يذكر قضية يريد فيها عمر الدليل من الانصار فيقولون لمن يريد البينة لا يشهد لك على هذا الا اصغرنا ويذهب معه فيقول عمر(اخفي علي من امر رسول الله(ص)الهاني الصفق بالاسواق) فقد كان لا يعلم بما يعلمه اصاغر الانصار وهو يقر ان التجارة والسوق الهته عن العلم , فكيف ينسجم هذا مع الحديث السابق؟!!!
اقرار علماء السنة بأفضليته(ع)
قال أحمد بن حنبل وإسماعيل القاضي والنسائي : " لم يرد في حقّ أحدٍ من الصّحابة بالأسانيد الجياد أكثر ممّا جاء في عليّ. ذكرَ اقوالَهم مع اختلاف في اللفظ جملة من الحفّاظ منهم ابن عبد البرّ في الاستيعاب وابن حجر العسقلاني في فتح الباري وابن حجر الهيثمي في الصّواعق المحرقة والحاكم الحسكانيّ في شواهد التنزيل وغيرهم.
بل جاء في الاستيعاب(.. وروى عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبى سعيد الخدري وزيد بن الأرقم أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلم وفضله هؤلاء على غيره)
هؤلاء الصحابة كما ينص ابن عبد البر يفضلونه على الجميع وهذا يناقض قول ابن عمر.
وهذا يعني ان الله تعالى ورسوله(ص) قد فضلا عليا(ع) ومن اراد الطاعة فاليتبعهما, اما من فضل غيره عليه فقد رد ما اثبته النبي(ص) وتفضيل الله ورسوله(ص) احق ان يتبع من تفضيل ابن عمر ومن تبعه , والذي يبين رأيه الخاطئ اكثر عدم مبايعته لامير المؤمنين(ع) حين استخلف واسراعه لبيعة يزيد!!!.يتبع ان شاء الله
تعليق