لا شيء يعادل الابتسامة المشرقة ، فهي سر من أسرار الجاذبية وطريق مختصر للتجاذب بين القلوب ، فالابتسامة رمزا للصحة السليمة .
ذكر لنا القرآن الكريم قصة سليمان عليه السلام مع النملة وكيف أنه تبسّم لقولها، قال تعالى:
﴿ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ . فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ سورة النمل . وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحث المسلمين بطلاقة الوجه والتبسم في وجه بعضهم البعض، فقد قال: (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )) ، وقال أيضاً : (( تبسمك في وجه أخيك صدقة )) ، وقال أيضاً : (( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )) .
وقد كان الرسول (صلى الله عليه وىلأه وسلم) أكثر الناس تبسماً لأصحابه ، يقول عبد الله بن الحارث بن حزم : ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويقول المثل الصيني: إن الذي لا يحسن الابتسامة لا ينبغي له أن يفتح متجراً.
والابتسامة الصادقة النابعة من شغاف القلب هي التي تفعل فعل السحر وتجذب كالمغناطيس ، وهي التي تزيد الوجه رونقا وبهاءً ؛ لا الابتسامة المصطنعة التي تخفي وراءها الكيد والمكر . وأن الطريقة المثلى للابتسامة هي أن تبتسم وأنت تنظر للشخص الذي تحدثه ، فهذا سيعطيه شعوراً سريعاً بالأمن والاطمئنان ، ودلالة على التواضع والمحبة .
والابتسامة اليوم أصبحت ظاهرة حضارية لتعديل مزاج الإنسان وإزالة التوتر وضغوطات الحياة اليومية ، وتفتح لها دورات خاصة لتعليم الآخرين الابتسامة في وجه المقابل .
والآن إلى أهم هذه التأملات:
مختصر القصة أن النبي سليمان عليه السلام وجنوده يتفقدون الرعية ، يمرون على وادٍ به نمل كثير فكانت القصة كما رواها القرآن الكريم . ومن الآية نستنتج ما يلي :
1- تبسم سليمان عليه السلام لكلام النملة هو بمثابة تبسم الكبير للضعيف الذي يخافه وهو لا ينوي أذاه .
2- تبسم سليمان عليه السلام لكلام النملة هو بمثابة تبسم الحاكم العادل للفقير الضعيف الذي يرجو النجاة والخلاص دون أن يلحقه الأذى من الحاكم ، وهو يرى تصرفات الضعيف الدالة على ذلك .
3- الابتسامة دلالة على أن سليمان عليه السلام لم يقصر في حق رعيته ، وأنه مرتاح الضمير ومستقر نفسياً وأنه ايجابي التعامل مع الأحداث .
4- تبسمه لكلام النملة قد يكون من إعجابه بهذا المخلوق الصغير والضعيف ، كيف انه يدافع عن مملكته منادياً فيهم الدخول في مساكنهم .
5- تبسمه لكلام النملة أعطى للنملة القوة في الكلام ، وهو ما نلاحظه من الآية .
6- تبسمه لكلام النملة أدى إلى إنقاذ مملكة النمل من الدمار .
7- تبسمه دلالة على أن مطالب الضعفاء والمظلومين مجابة ، وأن مطالبهم في أكثر الأحيان مقبولة .
8- تبسمه دلالة على أن للمظلوم حق أن يدافع عن نفسه أمام أي شخص كان وأن حقه راد إليه لا لظلم القوي على الفقير الضعيف ، أي أن العدالة سارية آخذة مجراها .
9- على الحاكم أن يبتسم في وجه الرعية كبيرها وصغيرها ، قويها وضعيفها ، فقيرها وغنيها ، حاضرها وغائبها ، لا أن يبتسم للحاشية ويكشّر ويتهجّم أمام الرعية التي لا حول لها .
10- الابتسامة دلالة على أن الرعية في مأمن ( الإنسان والحيوان ) كل مصان حقه .
11- دلالة على الشخصية السوية والمتزنة والشفافة والتي تتأثر بأي كلام صادر حتى ولو من ضعيف مهمش .
12- كلام النملة ذكّره بأن هناك في مملكته من لا يحسّ بهم إلا أن يلتقي بهم بموعد أو بغير موعد، فكان درس عظيم للحاكم العادل.
13- تبسمه شرح صدره بأن يدعو الله تعالى ويشكر نعمه الجزيلة .
14- دلالة على أن المملكة في مأمن ، لا خيانات ولا انقلابات .
15- دلالة على توفر العدالة الاجتماعية للجميع حتى الحيوان الصغير الذي له الحق بعيش رغيد في ظل حكم عادل .
16- وجود فسحة في حياة الحاكم وحياة الداعية فيه من اللهو المباح يتضمن الكلام الذي في نوع من الدعابة واللطائف ، لتفريغ ضغوطات المسؤولية والحياة .
17- دلالة على وجوب اتخاذ الحاكم ندماء وظرّاف للترويح عنه بإلقاء النكت والطرائف البعيدة عن المجون ، لتجديد حياة الحاكم اليومية ، وإخراجه من دائرة الملل والروتين .
ذكر لنا القرآن الكريم قصة سليمان عليه السلام مع النملة وكيف أنه تبسّم لقولها، قال تعالى:
﴿ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ . فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ سورة النمل . وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحث المسلمين بطلاقة الوجه والتبسم في وجه بعضهم البعض، فقد قال: (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )) ، وقال أيضاً : (( تبسمك في وجه أخيك صدقة )) ، وقال أيضاً : (( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )) .
وقد كان الرسول (صلى الله عليه وىلأه وسلم) أكثر الناس تبسماً لأصحابه ، يقول عبد الله بن الحارث بن حزم : ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويقول المثل الصيني: إن الذي لا يحسن الابتسامة لا ينبغي له أن يفتح متجراً.
والابتسامة الصادقة النابعة من شغاف القلب هي التي تفعل فعل السحر وتجذب كالمغناطيس ، وهي التي تزيد الوجه رونقا وبهاءً ؛ لا الابتسامة المصطنعة التي تخفي وراءها الكيد والمكر . وأن الطريقة المثلى للابتسامة هي أن تبتسم وأنت تنظر للشخص الذي تحدثه ، فهذا سيعطيه شعوراً سريعاً بالأمن والاطمئنان ، ودلالة على التواضع والمحبة .
والابتسامة اليوم أصبحت ظاهرة حضارية لتعديل مزاج الإنسان وإزالة التوتر وضغوطات الحياة اليومية ، وتفتح لها دورات خاصة لتعليم الآخرين الابتسامة في وجه المقابل .
والآن إلى أهم هذه التأملات:
مختصر القصة أن النبي سليمان عليه السلام وجنوده يتفقدون الرعية ، يمرون على وادٍ به نمل كثير فكانت القصة كما رواها القرآن الكريم . ومن الآية نستنتج ما يلي :
1- تبسم سليمان عليه السلام لكلام النملة هو بمثابة تبسم الكبير للضعيف الذي يخافه وهو لا ينوي أذاه .
2- تبسم سليمان عليه السلام لكلام النملة هو بمثابة تبسم الحاكم العادل للفقير الضعيف الذي يرجو النجاة والخلاص دون أن يلحقه الأذى من الحاكم ، وهو يرى تصرفات الضعيف الدالة على ذلك .
3- الابتسامة دلالة على أن سليمان عليه السلام لم يقصر في حق رعيته ، وأنه مرتاح الضمير ومستقر نفسياً وأنه ايجابي التعامل مع الأحداث .
4- تبسمه لكلام النملة قد يكون من إعجابه بهذا المخلوق الصغير والضعيف ، كيف انه يدافع عن مملكته منادياً فيهم الدخول في مساكنهم .
5- تبسمه لكلام النملة أعطى للنملة القوة في الكلام ، وهو ما نلاحظه من الآية .
6- تبسمه لكلام النملة أدى إلى إنقاذ مملكة النمل من الدمار .
7- تبسمه دلالة على أن مطالب الضعفاء والمظلومين مجابة ، وأن مطالبهم في أكثر الأحيان مقبولة .
8- تبسمه دلالة على أن للمظلوم حق أن يدافع عن نفسه أمام أي شخص كان وأن حقه راد إليه لا لظلم القوي على الفقير الضعيف ، أي أن العدالة سارية آخذة مجراها .
9- على الحاكم أن يبتسم في وجه الرعية كبيرها وصغيرها ، قويها وضعيفها ، فقيرها وغنيها ، حاضرها وغائبها ، لا أن يبتسم للحاشية ويكشّر ويتهجّم أمام الرعية التي لا حول لها .
10- الابتسامة دلالة على أن الرعية في مأمن ( الإنسان والحيوان ) كل مصان حقه .
11- دلالة على الشخصية السوية والمتزنة والشفافة والتي تتأثر بأي كلام صادر حتى ولو من ضعيف مهمش .
12- كلام النملة ذكّره بأن هناك في مملكته من لا يحسّ بهم إلا أن يلتقي بهم بموعد أو بغير موعد، فكان درس عظيم للحاكم العادل.
13- تبسمه شرح صدره بأن يدعو الله تعالى ويشكر نعمه الجزيلة .
14- دلالة على أن المملكة في مأمن ، لا خيانات ولا انقلابات .
15- دلالة على توفر العدالة الاجتماعية للجميع حتى الحيوان الصغير الذي له الحق بعيش رغيد في ظل حكم عادل .
16- وجود فسحة في حياة الحاكم وحياة الداعية فيه من اللهو المباح يتضمن الكلام الذي في نوع من الدعابة واللطائف ، لتفريغ ضغوطات المسؤولية والحياة .
17- دلالة على وجوب اتخاذ الحاكم ندماء وظرّاف للترويح عنه بإلقاء النكت والطرائف البعيدة عن المجون ، لتجديد حياة الحاكم اليومية ، وإخراجه من دائرة الملل والروتين .