( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيِة الأُولَى )
( وَليَضْرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ)
لا أدري ماذا أصاب عقول بعض المسلمات هذا اليوم !! لا تكاد ترى واحدة من بين عشر نجت من حُمى زينة العباءات وياله من مرض عُضال وداء خطير مُعد أودى بالكثيرات وخاصة من لم يكن لديها ( حصانة العلم والحشمة )، إنها حُمى خطيرة تهز الحجاب الصحيح هزاً، وترفع درجة حرارة الناظر إلى إعلى درجة، ( إما غيظاً لجهلها بالحجاب الشرعي.. أو فرحاً بمنظرها ).
أتعلمين يا مسلمة خطورة جهلك بالحجاب الشرعي؟.. كيف يكون، وما هي شروطه؟.. هل تريدين أن هذه العباءة التي ترتدينها تنجيك من مساءلة: لِمَ ارتديتِ الحجاب؟.. وكيف ارتديتِ الحجاب؟.. أم أنها عادة تفعلينها تقليداً ومجاراة لمن حولك أصاب أم أخطأ؟.. ألم تفكري في هذا الحجاب الذي تمثله العباءة مَنْ فرضها؟.. ولِمَ فرضها؟.. وكيف يجب أن تكون؟ أظنك لست جاهلة فأراك الموظفة ( موجهة، مديرة، معلمة، إدارية..) وأراك الطبيبة والممرضة.. وأراك الطالبة.. أراك الأم والأخت.. فماذا دهاك يا مسلمة؟.. ألهذا الحد يتلاعب بك أصحاب الأهواء والشهوات وأصحاب المحلات والمتاجر.. فتنساقين وراء كل موضة مهلكة !! والله إن العجب ليأخذ إحدانا عندما ترى عباءة السهرة !! المطرزة اللامعة المنقشة المخرقة المفتوحة من الخلف والجانب.. المزينة من الأمام والخلف من أعلى إلى أسفل.. ذات الكُلفِ والدانتيل، وقولي ما شئت من أوصاف فلا أخالك إلا تجدينها ماثلة أمامك ترتديها وللأسف امرأة مسلمة تقول: إنها عباءة، وتقول: إنها حجاب.. !!
لا وألف لا، ( عباءتك الفستان ) هذه تحتاج إلى عباءة أخرى فوقها لتسترها... لتواري زينتها.. لتخفف من بريقها.. بل ويا للمصيبة لتستر الخروق والثقوب التي بها، والتي تُظهر لون البلوزة أو الفستان الذي تحتها؟؟.. ماهذا والله بالحجاب وما هذه والله بالعباءة الساترة.. بل هي فستان.. وعباءة يلزمها عباءة.
*مهلاً.. مهلاً يا أختي.. لِمَ هذا؟ ألم يكفيك الفستان تفعلين به ما تشائين من زينة مباحة حتى أغواك الشيطان فسوغ لك ارتداء مثل هذه ( العباءة الفستان ) وبمثل هذه الكيفية المتبرجة.. والملفتة للنظر.. أين العقل؟ أين الحياء بل أين الخوف من الله؟ أين صيانة الحجاب؟
تعليق