السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
السلامُ على سرّ اللاهوت
السلامُ على الثريا في الملكوت
السلامُ على سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء
الحياة الزوجية من اعمق وأقدس العلاقات التي شرّعها المولى عز وجل لسائر البشر .. فهي رباط أسري روحي نفسي
اجتماعي وجداني يحقق للفرد العديد من كماليات حياتِه وحاجاته ..
وما يجري في الوقت الراهن من تصعيب أمر الزواج على الابناء لهوَ من اعظم المفاسد التي نسأل الله ان يعيذنا منها
إذ جعلَ ذلك من الزواج صورة لا يرغبُ برؤيتها الشباب .. صورة مملوءة بالتعب والمشقة والصرف ..
ولكن ... هل علينا ان نرضخَ لهذهِ الأفكار ونسايرها ؟
بالطبع لا .. فلكل انسان عقلٌ يميز بهِ بين الطريق السوي والطريق الخاطىء .. بينَ القيم المحمودة والتصرفات الدنيئة
بين الأفكار النورانية السائرة على نهجة الإلهِ والعترة .. وبين الأفكار السوداوية المصنوعة بيدِ الإنسان وفكرِه المحدود ..
ومن هنا كانَ لزاماً علينا أن نضعَ لكم لمحة من حياة الزهراء وأمير المؤمنين الزوجية .. تلك الحياة المقدّسة التي لو
حاول نصفُ شبابنا الاقتداء بها لكنّا وكانوا على خير .. ولرأينا مجتمعاً يزخر بالعقول النيّرة الناضجة ..
فقد كانت حياتهما عليهما السلام حياةَ تواضع مليئة بالحب والحنان والعطف والاحترام ..
حتى أنّ الزهراء روحي لها الفداء لم تكن تعارض او تحزنَ على خروج الإمام علي عليهِ السلام للجهاد في سبيل المولى عز وجل
بل كانت خيرَ معينٍ له في ذلك .. وتجهّز له كافة احتياجاته حتى اذا ما خرَج .. خرَج قريرَ العينِ مرتاحاً ..
بالإضافة إلى ان حياتهما كانت ممزوجة بالزهد والبساطة .. لا يشوبها التذمر الذي نراهُ مسيطراً على حياة ابنائنا في الوقت الراهن ..
فمولاتنا روحي لها الفداء .. كانت تطحن الشعير حتى تدمى يداها الطاهرتان .. وكان مولانا امير المؤمنين عليهِ السلام
يعينها ويعاونها في أمور المنزل وشؤونه ..
كانت حياتهما مثال للحياة الزوجية المقدّسة .. التي يتمناها كل مؤمن ومؤمنة ..
إليكم اعزائي بعض الأحاديث المهمة حول هذا الموضوع :
عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ~
(( أيما إمرأة لم ترفق بزوجها و حملته على ما لا يقدر عليه و ما لا يطيق , لم تقبل منها حسنة و تلقى الله و هو غضبان )) .
ويقول ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً :( خَيرُ نِسَائِكُم الَّتي إذَا دَخَلَتْ مَع زَوجِهَا خَلَعَتْ دِرْعَ الحَيَاءِ ) .
وعنه صلى الله عليهِ وآله : ( لو أمَرْتُ أحَداً أن يَسْجُدَ لأحَدٍ لأمَرْتُ المَرأةَ أنْ تَسجُدَ لِزَوجِهَا ) .
وأيضاً : ( وَطُوبَى لامْرَأةٍ رَضِي عَنْهَا زَوجُهَا )
وحول هذا الأمر يقول الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( لا شَفِيعَ للمرأة أنجَحُ عِندَ رَبِّها مِنْ رِضَاء زَوجِها ، وَلمَّا مَاتَتْ فَاطِمَة ( عَلَيها السَّلامُ ) قَامَ عَلَيهَا أمَيرُ المُؤمِنِينَ ( عَلَيهِ السَّلامُ ) وقَال : اللَّهُمَّ إنِّي رَاضٍ عَنِ ابْنَةِ نَبِيِّكَ ، اللَّهُمَّ إنَّهَا قَدْ أوْحشَتْ ، فَانسهَا ) .
وورد في حديث آخر بخصوص خروج الزوجة من بيتها : ( وَلا تَخرُجُ مِن بَيتِهِ إلاَّ بِإذنِهِ ، فَإنْ فَعَلَتْ لَعنَتْها مَلائِكَةُ السَّمَاوَاتِ ومَلائِكَةُ الأرْضِ ومَلائِكةُ الرِّضَاء ومَلائِكةُ الغَضَب )
وهناك حقوق أخرى للزوج منها : الحفاظ على كرامته ، وصون أمواله في غيابه ، وعدم كشف أسراره ، وليس لها أن تصوم تطوعاً إلا بإذنه ، وعلى العموم تحتاج الحياة الزوجية لكي تستمر إلى الرضا ، والاحترام المتبادل ، وإسداء الخدمة ، كما تحتاج الزهور لكي تبقى متفتحة إلى النور ، والهواء والماء .
وبالمقابل أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار ، وفتح لها ثمانية أبواب الجنة ، تدخل من أيها شاءت .
وأيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلا نظرَ الله إليها ، ومن نظر الله إليه لم يعذبه .
واختم موضوعي في هذا الحديث
( مَنْ كَان له امرأة تُؤذِيه لَم يَقْبل اللهُ صَلاتَهَا ، وَلا حَسَنَة مِن عَمَلِها ، حَتَّى تُعِينَه وتُرضِيه وإنْ صَامَتِ الدَّهْرَ ، وعَلَى الرَّجُلِ مِثلُ ذَلكَ الوِزْر ، إذا كَانَ لَهَا مُؤذياً ظَالِماً ) .
نسأل الله منا ومنكم القبول
السلامُ على سرّ اللاهوت
السلامُ على الثريا في الملكوت
السلامُ على سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء
الحياة الزوجية من اعمق وأقدس العلاقات التي شرّعها المولى عز وجل لسائر البشر .. فهي رباط أسري روحي نفسي
اجتماعي وجداني يحقق للفرد العديد من كماليات حياتِه وحاجاته ..
وما يجري في الوقت الراهن من تصعيب أمر الزواج على الابناء لهوَ من اعظم المفاسد التي نسأل الله ان يعيذنا منها
إذ جعلَ ذلك من الزواج صورة لا يرغبُ برؤيتها الشباب .. صورة مملوءة بالتعب والمشقة والصرف ..
ولكن ... هل علينا ان نرضخَ لهذهِ الأفكار ونسايرها ؟
بالطبع لا .. فلكل انسان عقلٌ يميز بهِ بين الطريق السوي والطريق الخاطىء .. بينَ القيم المحمودة والتصرفات الدنيئة
بين الأفكار النورانية السائرة على نهجة الإلهِ والعترة .. وبين الأفكار السوداوية المصنوعة بيدِ الإنسان وفكرِه المحدود ..
ومن هنا كانَ لزاماً علينا أن نضعَ لكم لمحة من حياة الزهراء وأمير المؤمنين الزوجية .. تلك الحياة المقدّسة التي لو
حاول نصفُ شبابنا الاقتداء بها لكنّا وكانوا على خير .. ولرأينا مجتمعاً يزخر بالعقول النيّرة الناضجة ..
فقد كانت حياتهما عليهما السلام حياةَ تواضع مليئة بالحب والحنان والعطف والاحترام ..
حتى أنّ الزهراء روحي لها الفداء لم تكن تعارض او تحزنَ على خروج الإمام علي عليهِ السلام للجهاد في سبيل المولى عز وجل
بل كانت خيرَ معينٍ له في ذلك .. وتجهّز له كافة احتياجاته حتى اذا ما خرَج .. خرَج قريرَ العينِ مرتاحاً ..
بالإضافة إلى ان حياتهما كانت ممزوجة بالزهد والبساطة .. لا يشوبها التذمر الذي نراهُ مسيطراً على حياة ابنائنا في الوقت الراهن ..
فمولاتنا روحي لها الفداء .. كانت تطحن الشعير حتى تدمى يداها الطاهرتان .. وكان مولانا امير المؤمنين عليهِ السلام
يعينها ويعاونها في أمور المنزل وشؤونه ..
كانت حياتهما مثال للحياة الزوجية المقدّسة .. التي يتمناها كل مؤمن ومؤمنة ..
إليكم اعزائي بعض الأحاديث المهمة حول هذا الموضوع :
عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ~
(( أيما إمرأة لم ترفق بزوجها و حملته على ما لا يقدر عليه و ما لا يطيق , لم تقبل منها حسنة و تلقى الله و هو غضبان )) .
ويقول ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً :( خَيرُ نِسَائِكُم الَّتي إذَا دَخَلَتْ مَع زَوجِهَا خَلَعَتْ دِرْعَ الحَيَاءِ ) .
وعنه صلى الله عليهِ وآله : ( لو أمَرْتُ أحَداً أن يَسْجُدَ لأحَدٍ لأمَرْتُ المَرأةَ أنْ تَسجُدَ لِزَوجِهَا ) .
وأيضاً : ( وَطُوبَى لامْرَأةٍ رَضِي عَنْهَا زَوجُهَا )
وحول هذا الأمر يقول الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( لا شَفِيعَ للمرأة أنجَحُ عِندَ رَبِّها مِنْ رِضَاء زَوجِها ، وَلمَّا مَاتَتْ فَاطِمَة ( عَلَيها السَّلامُ ) قَامَ عَلَيهَا أمَيرُ المُؤمِنِينَ ( عَلَيهِ السَّلامُ ) وقَال : اللَّهُمَّ إنِّي رَاضٍ عَنِ ابْنَةِ نَبِيِّكَ ، اللَّهُمَّ إنَّهَا قَدْ أوْحشَتْ ، فَانسهَا ) .
وورد في حديث آخر بخصوص خروج الزوجة من بيتها : ( وَلا تَخرُجُ مِن بَيتِهِ إلاَّ بِإذنِهِ ، فَإنْ فَعَلَتْ لَعنَتْها مَلائِكَةُ السَّمَاوَاتِ ومَلائِكَةُ الأرْضِ ومَلائِكةُ الرِّضَاء ومَلائِكةُ الغَضَب )
وهناك حقوق أخرى للزوج منها : الحفاظ على كرامته ، وصون أمواله في غيابه ، وعدم كشف أسراره ، وليس لها أن تصوم تطوعاً إلا بإذنه ، وعلى العموم تحتاج الحياة الزوجية لكي تستمر إلى الرضا ، والاحترام المتبادل ، وإسداء الخدمة ، كما تحتاج الزهور لكي تبقى متفتحة إلى النور ، والهواء والماء .
وبالمقابل أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار ، وفتح لها ثمانية أبواب الجنة ، تدخل من أيها شاءت .
وأيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلا نظرَ الله إليها ، ومن نظر الله إليه لم يعذبه .
واختم موضوعي في هذا الحديث
( مَنْ كَان له امرأة تُؤذِيه لَم يَقْبل اللهُ صَلاتَهَا ، وَلا حَسَنَة مِن عَمَلِها ، حَتَّى تُعِينَه وتُرضِيه وإنْ صَامَتِ الدَّهْرَ ، وعَلَى الرَّجُلِ مِثلُ ذَلكَ الوِزْر ، إذا كَانَ لَهَا مُؤذياً ظَالِماً ) .
نسأل الله منا ومنكم القبول
تعليق