كلامي صعب مستصعب
روي أن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) كان جالساً في المسجد ، و عنده جماعة من أصحابه ، فقالوا له: حدثنا يا أمير المؤمنين ، فقال لهم (عليه السلام) : « و يحكم ، إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون » .
قالوا: لا بد من أن تحدثنا ؛ قال (عليه السلام) : « قوموا بنا فندخل الدار » ؛ فقال (عليه السلام) : « أنا الذي علوت ، فقهرت
أنا الذي أحيي و أميت ، أنا الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ ، وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ » ، فغضبوا ، و قــــــالوا كــــــفــــــــــــــر ... ، و قاموا .
فقال علي (عليه السلام): ألم أقل لكم ، إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون ..، تعالوا أفسر لكم ،
أما قولي أنا الذي علوت ، فقهرت... ، فأنا الذي علوتكم بهذا السيف فقهرتكم ، حتى آمنتم بالله و رسوله ،
و أما قولي ، أنا أحيي و أميت ... ، فأنا أحيي السنة ، و أميت البدعة ،
و أما قولي ، أنا الأول ... ، فأنا أول من آمن بالله و أسلم ،
و أما قولي ، أنا الآخر ... ، فأنا آخر من سجى على النبي (صلى الله عليه وعلى آله) ثوبه ، و دفنه ،
و أما قولي ، أنا الظاهر و الباطن ... ، فأنا عندي علم الظاهر و الباطن ،
قالوا فرجت عنا ، فرج الله عنك .
و سئل أمير المؤمنين علي (عليه السلام): كيف أصبحت ، فقال أصبحت ، و أنا الصديق الأول ، و الفاروق الأعظم ، و أنا وصي خير البشر ، و أنا الأول ، و أنا الآخر ، و أنا الباطن ، و أنا الظاهر ، و أنا بكل شيء عليم ، و أنا عين الله ، و أنا جنب الله ، و أنا أمين الله على المرسلين بنا عبد الله ، و نحن خزان الله في أرضه و سمائه .
و أنا أحيي و أميت ، و أنا حي لا أموت ، فتعجب الأعرابي من قوله ، فقال امير المؤمنين (عليه السلام): « أنا الأول ... ، أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) ، و أنا الآخر ... ، آخر من نظر فيه لما كان في لحده ، و أنا الظاهر ... ، فظاهر الإسلام ، وأ نا الباطن ... ، بطين من العلم ، و أنا بكل شيء عليم ... ، فإني عليم بكل شيء أخبره الله به نبيه فأخبرني به، فأما عين الله ... ، فأنا عينه على المؤمنين و الكفرة ، و أما جنب الله ... ، فأن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ، و من فرط في فقد فرط في الله ، و لم يجز لنبي نبوة ، حتى يأخذ خاتما من محمد (صلى الله عليه وعلى آله) ، فلذلك سمي خاتم النبيين محمد سيد النبيين (صلى الله عليه وعلى آله) ، فأنا سيد الوصيين ، و أما خزان الله في أرضه ... ، فقد علمنا ما علمنا به رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) بقول صادق ، و أنا أحيي ... ، أحيي سنة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) ، و أنا أميت ... ، أميت البدعة ، و أنا حي لا أموت... ، قوله تعالى (( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)) .
المصادر : بحارالأنوار ج : 42 ص : 189 - المناقب ج : 2 ص : 386
روي أن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) كان جالساً في المسجد ، و عنده جماعة من أصحابه ، فقالوا له: حدثنا يا أمير المؤمنين ، فقال لهم (عليه السلام) : « و يحكم ، إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون » .
قالوا: لا بد من أن تحدثنا ؛ قال (عليه السلام) : « قوموا بنا فندخل الدار » ؛ فقال (عليه السلام) : « أنا الذي علوت ، فقهرت
أنا الذي أحيي و أميت ، أنا الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ ، وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ » ، فغضبوا ، و قــــــالوا كــــــفــــــــــــــر ... ، و قاموا .
فقال علي (عليه السلام): ألم أقل لكم ، إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون ..، تعالوا أفسر لكم ،
أما قولي أنا الذي علوت ، فقهرت... ، فأنا الذي علوتكم بهذا السيف فقهرتكم ، حتى آمنتم بالله و رسوله ،
و أما قولي ، أنا أحيي و أميت ... ، فأنا أحيي السنة ، و أميت البدعة ،
و أما قولي ، أنا الأول ... ، فأنا أول من آمن بالله و أسلم ،
و أما قولي ، أنا الآخر ... ، فأنا آخر من سجى على النبي (صلى الله عليه وعلى آله) ثوبه ، و دفنه ،
و أما قولي ، أنا الظاهر و الباطن ... ، فأنا عندي علم الظاهر و الباطن ،
قالوا فرجت عنا ، فرج الله عنك .
و سئل أمير المؤمنين علي (عليه السلام): كيف أصبحت ، فقال أصبحت ، و أنا الصديق الأول ، و الفاروق الأعظم ، و أنا وصي خير البشر ، و أنا الأول ، و أنا الآخر ، و أنا الباطن ، و أنا الظاهر ، و أنا بكل شيء عليم ، و أنا عين الله ، و أنا جنب الله ، و أنا أمين الله على المرسلين بنا عبد الله ، و نحن خزان الله في أرضه و سمائه .
و أنا أحيي و أميت ، و أنا حي لا أموت ، فتعجب الأعرابي من قوله ، فقال امير المؤمنين (عليه السلام): « أنا الأول ... ، أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) ، و أنا الآخر ... ، آخر من نظر فيه لما كان في لحده ، و أنا الظاهر ... ، فظاهر الإسلام ، وأ نا الباطن ... ، بطين من العلم ، و أنا بكل شيء عليم ... ، فإني عليم بكل شيء أخبره الله به نبيه فأخبرني به، فأما عين الله ... ، فأنا عينه على المؤمنين و الكفرة ، و أما جنب الله ... ، فأن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ، و من فرط في فقد فرط في الله ، و لم يجز لنبي نبوة ، حتى يأخذ خاتما من محمد (صلى الله عليه وعلى آله) ، فلذلك سمي خاتم النبيين محمد سيد النبيين (صلى الله عليه وعلى آله) ، فأنا سيد الوصيين ، و أما خزان الله في أرضه ... ، فقد علمنا ما علمنا به رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) بقول صادق ، و أنا أحيي ... ، أحيي سنة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) ، و أنا أميت ... ، أميت البدعة ، و أنا حي لا أموت... ، قوله تعالى (( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)) .
المصادر : بحارالأنوار ج : 42 ص : 189 - المناقب ج : 2 ص : 386