إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التمثيل الخمسون :لقمان ح?يم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المفيد
    رد
    بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الانبياءِ والمرسلينَ أبي القاسمِ محمّدٍ وعلى آلهِ الطّيّبّينَ الطّاهرين ..
    .
    نشكر الأخ (خادم حسين) على هذه المشاركة الطيبة والنافعة ,وهي منقولة من كتاب ( الاَمثال في القرآن الكريم للعلاّمة المحقّق الشيخ جعفر السبحاني (دامت بركاته) ) لذا لو كنت قد ذكرت المصدر لكانت الفائدة أعم والمنفعة أشمل .

    وفق الله الجميع لخير الدنيا والآخرة ,إنه سميع مجيب ...


    والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ وصلّى اللهُ على محمّدٍ وآلهِ الطّاهرين...

    اترك تعليق:


  • ضيف
    زائر أنشأ موضوع التمثيل الخمسون :لقمان ح?يم

    التمثيل الخمسون :لقمان ح?يم

    التمثيل الخمسون :لقمان ح?يم

    ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الحَياةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَينَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الاََمْوالِ وَالاََولادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصْفَرّاً ثُمّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلاّ مَتاعُ الغُرُور ). (1)
    تفسير الآية

    "الكفّار": جمع الكافر بمعنى الساتر، و المراد الزارع، و يطلق على الكافر بالله لستره الحق، و المراد في المقام الزارع ، لاَنّه يستر حبّه تحت التراب و يغطّيها به، يقول سبحانه : ( كَزَرْعٍ ... يُعْجِبُ الزُّرّاعَ ). (2)
    "هيج": يقال ، هاج البقل يهيج ، أي أصفرّ، و المراد في قوله: ( ثُمّ يهِيج ) ، أي ييبس ( فتراه مصفرّاً ) ، أي إذا قارب اليبس .
    و "الحطام" ، بمعنى كسر الشيء ، قال سبحانه: ( لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ ) . (3)
    فالآية تتضمن أمرين:
    الاَمر الاَوّل: ترسيم الحياة الدنيا ، و المراحل المختلفة ، التي تمر على الاِنسان:
    أ: اللعب ، ب: اللهو ، ج: الزينة ، د: التفاخر ، هـ: التكاثر في الاَموال و الاَولاد.
    و الاَمر الثاني: تشبيه الدنيا بداية و نهاية بالنبات ، الذي يعجب الزارع طراوته و نضارته، ثمّ سرعان ما يتحول إلى عشب يابس تذروه الرياح.
    ثمّ استنتج من هذا التمثيل: انّ الحياة الدنيا متاع الغرور،، أي وسيلة للغرور و المتعة، يغتر بها المخلدون إلى الاَرض، يتصورونها غاية قصوى للحياة، ولكنّها في نظر الموَمنين قنطرة للحياة الاَُخرى لا يغترّون بها، بل يتزودّون منها إلى حياتهم الاَُخروية.
    هذا هو ترسيم إجمالي لمفهوم الآية، و التمثيل إنّما هو في الشق الثاني منها، فلنرجع إلى تفسير كلّ من الاَمرين.
    إنّ حياة الاِنسان من لدن ولادته إلى نهاية حياته تتشكل من مراحل خمس:
    المرحلة الاَُولى: اللعب
    و اللعب ، هو محل منظوم لغرض خيالي كلعب الاَطفال، و هي تقارن حياة الاِنسان منذ نعومة أظفاره وط فولته، وي تخذ ألواناً مختلفة حسب تقدم عمره، و هو أمر محسوس عند الاَطفال.
    المرحلة الثانية: اللهو
    و اللهو ما يشغل الاِنسان عمّا يهمه، و هذه المرحلة تبتديَ حينما يبلغ ، و يشتد عظمه، فتجد في نفسه ميلاً و نزوعاً إلى الملاهي و غيرها.
    المرحلة الثالثة: حب الزينة
    و الزينة نظير ارتداء الملابس الفاخرة و المراكب البهية و المنازل العالية، و جنوحه إلى كل جمال و حسن.
    المرحلة الرابعة: التفاخر
    إذا تهيّأ للاِنسان أسباب الزينة يأخذ حينها بالمفاخرة بالاَحساب و الاَنساب، و ما تحت يديه من الزينة.
    المرحلة الخامسة: التكاثر في الاَموال و الاَولاد
    و هذه المرحلة ، هي المرحلة الخامسة ، التي يصل فيها الاِنسان إلى مرحلة من العمر ، يفكر في تكثير الاَموال و الاَولاد، و يشيب على ذلك الاِحساس.
    ثمّ إنّ تقسيم المراحل ، التي تمر على الاِنسان إلى خمس، لا يعني انّ كلّ هذه المراحل تمر على الاِنسان بلا استثناء، بل يعني انّها تمر عليه على وجه الاِجمال، غير انّ بعض الناس ، تتوقف شخصيتهم عند المرحلتين الاَُوليين إلى آخر عمره، فيكون اللعب و اللهو أهم مائز في سلوكهم، كما أنّ بعضهم تمر عليه المرحلة الثالثة و الرابعة ، فيحرص على ارتداء الملابس الفاخرة و التفاخر بما لديه من أسباب.
    روي عن الشيخ البهائى ، انّ الخصال الخمس المذكورة في الآية مترتبة بحسب سني عمر الاِنسان و مراحل حياته، فيتولّع أوّلاً باللعب ، و هو طفل أو مراهق، ثمّ إذا بلغ ، و اشتد عظمه تعلّق باللهو و الملاهي، ثمّ إذا بلغ أشده اشتغل بالزينة من الملابس الفاخرة و المراكب البهية و المنازل العالية و توله للحسن و الجمال، ثمّ إذا اكتهل أخذ بالمفاخرة بالاَحساب و الاَنساب، ثمّ إذا شاب سعى في تكثير المال و الولد. (4)
    هذا ما يرجع إلى بيان حال الدنيا من حيث المراحل التي تمر بها.
    الاَمر الثاني: أي التمثيل ، الذي يجسد حال الدنيا ، و يشبهها بأرض خصبة يصيبها مطر غزير، فتزدهر نباتها على وجه ، يعجب الزرّاع، ولكن سرعان ما تذهب طراوتها ، و تفارقها فيصيبها الاِصفرار و اليبس ، و تذروها الرياح في كلّ الاَطراف ، و تصبح كأنّها لم تكن شيئاً مذكوراً، و عند ذلك تتجلّى الحقيقة أمام الاِنسان ، و انّه اغتر بطراوة هذه الروضة .
    و هكذا حال الدنيا فيغتر الاِنسان بها و يخلد إليها، ولكن سرعان ما تسفر له عن وجهها ، و تكشف عن لثامها ، و على أية حال فالآية ، تهدف إلى تحقير الدنيا ، و تعظيم الآخرة.( الحشر 261 )
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X