تويت
رحلة الى الهند
-
دولة غريبة ،ولغة غريبة ،نظام للحياة يختلف عما الفناه من نمط الحياة في بلدنا الحبيب العراق ،انها الهند ،هذه البلاد التي تتكون من مجموعة من الاقاليم ولكل اقليم لغة ! أو لهجة تختلف عن اقليم آخر بحيث يصعب التفاهم بينهم ،وطبيعتها كذلك متنوعة فجهة بحرية وجهة اخرى عبارة عن غابة مليئة باصناف الحيوانات الاليفة وغير الاليفة ،لكنها جميعا آمنة مع ملاحظة ان الكثير منها في الطرقات وبين الناس ولكنها لاتخاف ولاتفر مذعورة مع شدة الزحام وكثرة المارة وهذا الامر مفقود في بلدي الحبيب واكثر مالفت انتباهي انهم طوائف مختلفة وكثيرة وديانات مختلفة وكثيرة فالبوذي والهندوسي والسيخي والمسلم والمسيحي واليهودي وغيرهم كثير والوثنيون كثر ،ولكنهم اتفقوا على قضيتين . الانسانية ؟ حيث يعاملون المرضى من حيث انسانيتهم ولايعاملونهم بالوانهم او اديانهم او طوائفهم واعراقهم ،فالهندي والعربي والمسلم وغيره كانسان ولامقياس لديهم غير ذلك وبمقدار ماافرحني ذلك ،آلمني بنفس الوقت لاني تذكرت في غربتي تلك بلدي الحبيب ،تذكرت طيب اهله وانسانيتهم ومدهم يد العون لكل غريب وقريب من الاشقاء والاصدقاء ومر امامي شريط الاحداث منذ سقوط الصنم وكيف يحاول الغرباء واصدقاء الامس تمزيق العراق وتحويل العراقي الى شخص مادي فئوي طائفي وهذا لن يكون ان شاء الله والقضية الثانية ،هي اخلاصهم في العمل وحبهم للوطن ،ولاشك في حب العراقي لبلده ولكنه مع الاسف يفتقر الى الاخلاص في العمل وهذا اشد مايؤلم وخصوصا في ظل هذا الظرف العصيب الذي يمر به البلد فنحن محتاجون الى كل مخلص لنبني وطننا الحبيب الذي دمره البعث وحكومته الظالمة ،واكمل من يسمون بالاشقاء الباقي ،ولكن نقول ان شاء الله بسواعد الخيرين من ابناء هذا البلد وبمباركة ورعاية مرجعيتنا الرشيدة ادامها الله نهضنا وسرنا ونواصل ان شاء الله .