لو راجعنا الأحاديث المروية عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و الأئمة المعصومين ( عليهم السَّلام ) لوجدنا أن مقياس الأفضلية بين الأعمال يختلف باختلاف الموارد و الأفراد و الأزمان و الأماكن و ما اليها من الأمور المؤثرة في جعل ذلك العمل أفضلاً من غيره من الأعمال ، فلربما كان العمل الأفضل بالنسبة لشخص ما هو طلب العلم في زمان او مكان خاص ، و لآخر الجهاد في سبيل الله ، و لآخر العبادة ، و لغيره صلة الرحم و هكذا ، و قد يتغيَّر تكليف هؤلاء حسب تغيير ظروفهم و احتياجاتهم ، و هذا الأمر مما يمكن الوصول اليه من خلال دراسة الروايات التي تُشير إلى أفضلية بعض الأعمال و التي قد يتصور البعض أن فيها شيئاً من التناقض ، و الواقع أنه لا تناقض بين هذه الروايات و الأحاديث ، و سبب اختلاف هذه الروايات في بيان الأفضل انما يعود لظروف السائل و حاجته ، أو لأولويات أخرى شخَّصها المعصوم ( عليه السَّلام ) و أراد معالجتها .
قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) عند ذكره الوجوه المحتمله في سبب الاختلاف الموجود في تعريف أفضل الأعمال مؤكداً ما أشرنا اليه :
" السابع : أن يقال إنه يختلف بحسب الأحوال و الأشخاص كما نقل أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) سئل أي الأعمال أفضل فقال الصلاة لأول وقتها ، و سئل أيضا أي الأعمال أفضل فقال بر الوالدين ، و سئل أي الأعمال أفضل فقال حج مبرور ، فخص كل سائل بما يليق بحاله من الأعمال ، فيقال كان السائل الأول عاجزا عن الحج و لم يكن له و الدان فكان الأفضل بحسب حاله الصلاة ، و الثاني كان له والدان محتاجان إلى بره فكان الأفضل له ذلك ، و كذا الثالث .
الثامن : ما خطر بالبال زائدا على ما تقدم من أكثر الوجوه بأن يقال لما كان لكل من الأعمال مدخل في الإيمان و تأثير في نفس الإنسان ليس لغيره كما أن لكل من الأغذية تأثيرا في بدن الإنسان و مدخلا في صلاحه ليس ذلك لغيره كالخبز مثلا فإن له تأثيرا في البدن ليس ذلك للحم و كذا اللحم له أثر " [1] .
و لتوضيح هذا الأمر نُشير فيما يلي إلى عدد من الأحاديث التي صرَّحت بأفضلية بعض الأعمال :
1. العمل بالسنة : فعن عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) : " إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ مَا عُمِلَ بِالسُّنَّةِ و إِنْ قَلَّ " .
2. اقامة السنة : فعَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) عَنِ الْجِهَادِ سُنَّةٌ أَمْ فَرِيضَةٌ ؟ فَقَالَ : " الْجِهَادُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ ... " ـ إلى أن قال ـ : " و أَمَّا الْجِهَادُ الَّذِي هُوَ سُنَّةٌ فَكُلُّ سُنَّةٍ أَقَامَهَا الرَّجُلُ و جَاهَدَ فِي إِقَامَتِهَا و بُلُوغِهَا و إِحْيَائِهَا فَالْعَمَلُ و السَّعْيُ فِيهَا مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ لِأَنَّهَا إِحْيَاءُ سُنَّةٍ و قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا و أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ " [2] .
3. البكاء لِذِكْرِ الْجَنَّةِ و النَّارِ : لما رُوِيَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) عَنِ الْبُكَاءِ فِي الصَّلَاةِ أَ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ قَالَ إِنْ بَكَى لِذِكْرِ جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ فَذَلِكَ هُوَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي الصَّلَاةِ و إِنْ كَانَ ذَكَرَ مَيِّتاً لَهُ فَصَلَاتُهُ فَاسِدَةٌ " [3] .
4. الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ : فعَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ : " الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ و مَا زَادَتْ فَهُوَ أَفْضَلُ " [4] .
5. الورع عن محارم الله : لما روي عَنْ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ و الرَّحْمَةِ و الْمَغْفِرَةِ [5] ... قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) فَقُمْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ : " يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ " [6] .
6. إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ : فعَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ : " ... و أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ " [7] .
7. اشباع الجائع ، و ارواء العطشان : فعَنْ حُمَيْدِ بْنِ جُنَادَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِيِّ ( صلَّى الله عليه و آله ) قَالَ : " مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ إِبْرَادُ الْكِبَادِ الْحَارَّةِ و إِشْبَاعُ الْكِبَادِ الْجَائِعَةِ ، و الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ بِي عَبْدٌ يَبِيتُ شَبْعَاناً [ شَبْعَانَ ] و أَخُوهُ أَوْ قَالَ جَارُهُ الْمُسْلِمُ جَائِعٌ " [8] .
8. مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ الْعَبْد : فعن كِتَابُ الْغَايَاتِ ، لِجَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُمِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ : " أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ الْعَبْدُ و إِنْ قَلَّ " [9] .
9. الصلاة : فعن جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ : " إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ ... " [10] .
10. الصلاة في أول الوقت : فعن الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ قَالَ : " الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا " [11] ، و عن الشَّيْخُ و رَّامُ بْنُ أَبِي فِرَاسٍ فِي تَنْبِيهِ الْخَوَاطِرِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " ... و إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ كُلِّهَا الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا " [12] .
11. الصلاة على النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ( صلَّى الله عليه و آله ) رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ عَمِّي حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ و أَخِي جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ و بَيْنَ أَيْدِيهِمَا طَبَقٌ مِنْ نَبِقٍ ، فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوَّلَ النَّبِقُ عِنَباً ، فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوَّلَ الْعِنَبُ لَهُمَا رُطَباً ، فَأَكَلَا سَاعَةً ، فَدَنَوْتُ مِنْهُمَا و قُلْتُ بِأَبِي أَنْتُمَا أَيَّ الْأَعْمَالِ و جَدْتُمَا أَفْضَلَ ، قَالَا فَدَيْنَاكَ بِالْآبَاءِ و الْأُمَّهَاتِ وجَدْنَا أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، و سَقْيَ الْمَاءِ ، و حُبَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) " [13] .
12. حُبَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) : فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ( صلَّى الله عليه و آله ) رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ عَمِّي حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ و أَخِي جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ و بَيْنَ أَيْدِيهِمَا طَبَقٌ مِنْ نَبِقٍ ، فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوَّلَ النَّبِقُ عِنَباً ، فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوَّلَ الْعِنَبُ لَهُمَا رُطَباً ، فَأَكَلَا سَاعَةً ، فَدَنَوْتُ مِنْهُمَا و قُلْتُ بِأَبِي أَنْتُمَا أَيَّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتُمَا أَفْضَلَ ، قَالَا فَدَيْنَاكَ بِالْآبَاءِ و الْأُمَّهَاتِ وَجَدْنَا أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، و سَقْيَ الْمَاءِ ، و حُبَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) " [14] .
13. صلاة الليل : لما روي عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أنه قَالَ : " رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى و أَيْقَظَ أَهْلَهُ فَصَلَّوْا أَلَا و إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ صَلَاةُ الرَّجُلِ بِاللَّيْلِ و الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي تُسَبِّحُ ثِيَابُهُ و مَنْ حَوْلَهُ " [15] .
14. مواساة المؤمن في المال : فعن الْآمِدِيُّ فِي الْغُرَرِ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ قَالَ : " الْمُوَاسَاةُ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ ، و قَالَ أَحْسَنُ الْإِحْسَانِ مُوَاسَاةُ الْإِخْوَانِ " [16] .
15. الايمان ، و الغزو ، و الحج : فعن الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي " لُبِّ اللُّبَابِ " عَنِ النَّبِيِّ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ إِيمَانٌ لَا شَكَّ فِيهِ ، و غَزْوٌ لَا غُلُولَ فِيهِ ، و حَجٌّ مَبْرُورٌ " [17] .
16. صلة الرحم ، و الأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر : لما روي أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) فَقَالَ أَخْبِرْنِي مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ ، فَقَالَ : الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ، قَالَ ثُمَّ مَا ذَا ، قَالَ صِلَةُ الرَّحِمِ ، قَالَ ثُمَّ مَا ذَا ، قَالَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ و النَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ [18] .
17. الحب في الله و البغض الله : فقد روي عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أنه قَالَ : " أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ و الْبُغْضُ فِي اللَّهِ " [19] .
18. تعظيم حق الله ، و عدم بذل نعمائه في معاصيه ، و عدم الاغترار بحلم الله ، و إكرام من ينتحل مودة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) : فقد رُوِيَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ ( عليهم السَّلام ) قَالَ كَتَبَ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ) إِلَى بَعْضِ النَّاسِ : " إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يُخْتَمَ بِخَيْرٍ عَمَلُكَ حَتَّى تُقْبَضَ و أَنْتَ فِي أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ فَعَظِّمْ لِلَّهِ حَقَّهُ أَنْ [ لَا ] تَبْذُلَ نَعْمَاءَهُ فِي مَعَاصِيهِ ، و أَنْ تَغْتَرَّ بِحِلْمِهِ عَنْكَ ، و أَكْرِمْ كُلَّ مَنْ و جَدْتَهُ يَذْكُرُنَا أَوْ يَنْتَحِلُ مَوَدَّتَنَا ، ثُمَّ لَيْسَ عَلَيْكَ صَادِقاً كَانَ أَوْ كَاذِباً إِنَّمَا عَلَيْكَ نِيَّتُكَ و عَلَيْهِ كَذِبُهُ " [20] .
19. القناعة بالكفاف : فقد سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ فَقَالَ : " هُوَ أَنْ يَقْنَعَ بِالْقُوتِ ، و يَلْزَمَ السُّكُوتَ ، و يَصْبِرَ عَلَى الْأَذِيَّةِ ، و يَنْدَمَ عَلَى الْخَطِيئَةِ " [21] .
20. اشباع المسلم ، و كسوته ، و تنفيس كربته : فعَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) : " ثَلَاثَةٌ مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ ، شُبْعَةُ جُوعِ الْمُسْلِمِ ، و تَنْفِيسُ كُرْبَتِهِ ، و تَكْسُوَ عَوْرَتَهُ " [22] .
21. اسباغ الوضوء ، و الذهاب لصلاة الجماعة ، و انتظار الصلاة : فقد روي أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) سئل عن أفضل الأعمال فقال : " إسباغ الوضوء في السبرات و نقل الأقدام إلى الجماعات و انتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط " [23] .
22. الصلاة لوقتها ، و بر الوالدين ، و الجهاد في سبيل الله : قال الصادق ( عليه السَّلام ) : " أفضل الأعمال الصلاة لوقتها و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله " [24] .
23. ما أكرهت عليه نفسك : " فعن أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) أنه قال : " أفضل الأعمال ما أكرهت عليه نفسك " [25] .
24. أن يموت الإنسان و هو يلهج بذكر الله : فقد روي عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قال : " أفضل الأعمال أن تموت و لسانك رطب بذكر الله سبحانه " [26] .
25. لزوم الحق : فقد روي عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قال : " أفضل الأعمال لزوم الحق " [27] .
26. ما أوجب الجنة ، و أنجى من النار : فقد رُوِيَ عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قال : " من أفضل الأعمال ما أوجب الجنة و أنجى من النار " [28] .
27. اكتساب الطاعات : فقد رُوِيَ عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قال : " من أفضل الأعمال اكتساب الطاعات " [29] .
28. العلم بالله ، و الفقه في دينه : فقد سأل رجل رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عن أفضل الأعمال فقال : " العلم بالله ، و الفقه في دينه " [30] .
29. حي على خير الأعمال : فعَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الْأَذَانُ فَقَالَ لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ ( صلَّى الله عليه و آله ) إِلَى السَّمَاءِ و تَنَاهَى إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ نَزَلَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ لَمْ يَنْزِلْ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَطُّ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أَنَا كَذَلِكَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَا كَذَلِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ عَبْدِي و أَمِينِي عَلَى خَلْقِي اصْطَفَيْتُهُ بِرِسَالَاتِي ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ فَرَضْتُهَا عَلَى عِبَادِي و جَعَلْتُهَا لِي دِيناً ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أَفْلَحَ مَنْ مَشَى إِلَيْهَا و و اظَبَ عَلَيْهَا ابْتِغَاءَ و جْهِي ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ هِيَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ و أَزْكَاهَا عِنْدِي ثُمَّ قَالَ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) فَأَمَّ أَهْلَ السَّمَاءِ فَمِنْ يَوْمَئِذٍ تَمَّ شَرَفُ النَّبِيِّ ( صلَّى الله عليه و آله ) [31] .
إلى غيرها من الروايات و الأحاديث الكثيرة التي لا مجال لذكرها هنا .
لكن ينبغي الاشارة إلى أن المقياس في تعيين الأفضل بصورة عامة لربما هو التقوى و ما يؤدي إلى ترك الحرام و أداء الواجب .
و ختاماً يمكن القول بأن أفضل الأعمال بصورة عامة هو ترك المحرمات و المعاصي و الاقلاع عنها ، و ذلك لما ورد عن الامام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ و الرَّحْمَةِ و الْمَغْفِرَةِ ... [32].
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) فَقُمْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ ؟
فَقَالَ : " يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ " [33] .
[1] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 79 / 228 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[2] الكافي : 5 / 9 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
[3] التهذيب : 2 / 317 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المولود بخراسان سنة : 385 هجرية ، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة : 460 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران . و الاستبصار فيما أختلف من الأخبار : 1 / 408 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المولود بخراسان سنة : 385 هجرية ، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة : 460 هجرية طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1390 هجرية ، طهران / إيران . و من لا يحضره الفقيه : 1 / 317 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية ، طبعة انتشارات اسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، الطبعة الثالثة ، سنة : 1413 هجرية ، قم / إيران . و وسائل الشيعة ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) : 7 / 247 ، للشيخ محمد بن الحسن بن علي ، المعروف بالحُر العاملي ، المولود سنة : 1033 هجرية بجبل عامل لبنان ، و المتوفى سنة : 1104 هجرية بمشهد الإمام الرضا ( عليه السَّلام ) و المدفون بها ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران .
[4] وسائل الشيعة : 7 / 399 .
[5] الخطبة طويلة اقتصرنا على ذكر محل الشاهد منها .
[6] وسائل الشيعة : 10 / 313 .
[7] وسائل الشيعة : 14 / 499 .
[8] وسائل الشيعة : 24 / 327 .
[9] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 131 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .
[10] مستدرك وسائل الشيعة : 3 / 42 .
[11] مستدرك وسائل الشيعة : 3 / 103 .
[12] مستدرك وسائل الشيعة : 6 / 335 .
[13] مستدرك وسائل الشيعة : 5 / 331 .
[14] مستدرك وسائل الشيعة : 5 / 331 .
[15] مستدرك وسائل الشيعة : 6 / 337 .
[16] مستدرك وسائل الشيعة : 7 / 210 .
[17] مستدرك وسائل الشيعة : 8 / 38 .
[18] مستدرك وسائل الشيعة :12 / 184 .
[19] مستدرك وسائل الشيعة : 12 / 225 .
[20] مستدرك وسائل الشيعة : 12 / 419 .
[21] مستدرك وسائل الشيعة : 15 / 232 .
[22] مستدرك وسائل الشيعة : 16 / 264 .
[23] بحار الأنوار : 68 / 196 .
[24] بحار الأنوار : 71 / 85 .
[25] بحار الأنوار : 75 / 69 .
[26] شرح نهج البلاغة ، لأبن أبي الحديد : 20 / 347 .
[27] غرر الحكم : 156 .
[28] غرر الحكم : 156 .
[29] غرر الحكم : 182 .
[30] مجموعة ورام : 1 / 82 .
[31] مستدرك وسائل الشيعة : 4 / 70 .
[32] الخطبة طويلة اقتصرنا على ذكر محل الشاهد منها .
[33] وسائل الشيعة : 10 / 313 .
للشيخ صالح الكرباسي
قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) عند ذكره الوجوه المحتمله في سبب الاختلاف الموجود في تعريف أفضل الأعمال مؤكداً ما أشرنا اليه :
" السابع : أن يقال إنه يختلف بحسب الأحوال و الأشخاص كما نقل أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) سئل أي الأعمال أفضل فقال الصلاة لأول وقتها ، و سئل أيضا أي الأعمال أفضل فقال بر الوالدين ، و سئل أي الأعمال أفضل فقال حج مبرور ، فخص كل سائل بما يليق بحاله من الأعمال ، فيقال كان السائل الأول عاجزا عن الحج و لم يكن له و الدان فكان الأفضل بحسب حاله الصلاة ، و الثاني كان له والدان محتاجان إلى بره فكان الأفضل له ذلك ، و كذا الثالث .
الثامن : ما خطر بالبال زائدا على ما تقدم من أكثر الوجوه بأن يقال لما كان لكل من الأعمال مدخل في الإيمان و تأثير في نفس الإنسان ليس لغيره كما أن لكل من الأغذية تأثيرا في بدن الإنسان و مدخلا في صلاحه ليس ذلك لغيره كالخبز مثلا فإن له تأثيرا في البدن ليس ذلك للحم و كذا اللحم له أثر " [1] .
و لتوضيح هذا الأمر نُشير فيما يلي إلى عدد من الأحاديث التي صرَّحت بأفضلية بعض الأعمال :
1. العمل بالسنة : فعن عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) : " إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ مَا عُمِلَ بِالسُّنَّةِ و إِنْ قَلَّ " .
2. اقامة السنة : فعَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) عَنِ الْجِهَادِ سُنَّةٌ أَمْ فَرِيضَةٌ ؟ فَقَالَ : " الْجِهَادُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ ... " ـ إلى أن قال ـ : " و أَمَّا الْجِهَادُ الَّذِي هُوَ سُنَّةٌ فَكُلُّ سُنَّةٍ أَقَامَهَا الرَّجُلُ و جَاهَدَ فِي إِقَامَتِهَا و بُلُوغِهَا و إِحْيَائِهَا فَالْعَمَلُ و السَّعْيُ فِيهَا مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ لِأَنَّهَا إِحْيَاءُ سُنَّةٍ و قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا و أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ " [2] .
3. البكاء لِذِكْرِ الْجَنَّةِ و النَّارِ : لما رُوِيَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) عَنِ الْبُكَاءِ فِي الصَّلَاةِ أَ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ قَالَ إِنْ بَكَى لِذِكْرِ جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ فَذَلِكَ هُوَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي الصَّلَاةِ و إِنْ كَانَ ذَكَرَ مَيِّتاً لَهُ فَصَلَاتُهُ فَاسِدَةٌ " [3] .
4. الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ : فعَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ : " الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ و مَا زَادَتْ فَهُوَ أَفْضَلُ " [4] .
5. الورع عن محارم الله : لما روي عَنْ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ و الرَّحْمَةِ و الْمَغْفِرَةِ [5] ... قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) فَقُمْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ : " يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ " [6] .
6. إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ : فعَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ : " ... و أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ " [7] .
7. اشباع الجائع ، و ارواء العطشان : فعَنْ حُمَيْدِ بْنِ جُنَادَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِيِّ ( صلَّى الله عليه و آله ) قَالَ : " مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ إِبْرَادُ الْكِبَادِ الْحَارَّةِ و إِشْبَاعُ الْكِبَادِ الْجَائِعَةِ ، و الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ بِي عَبْدٌ يَبِيتُ شَبْعَاناً [ شَبْعَانَ ] و أَخُوهُ أَوْ قَالَ جَارُهُ الْمُسْلِمُ جَائِعٌ " [8] .
8. مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ الْعَبْد : فعن كِتَابُ الْغَايَاتِ ، لِجَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُمِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ : " أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ الْعَبْدُ و إِنْ قَلَّ " [9] .
9. الصلاة : فعن جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ : " إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ ... " [10] .
10. الصلاة في أول الوقت : فعن الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ قَالَ : " الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا " [11] ، و عن الشَّيْخُ و رَّامُ بْنُ أَبِي فِرَاسٍ فِي تَنْبِيهِ الْخَوَاطِرِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " ... و إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ كُلِّهَا الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا " [12] .
11. الصلاة على النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ( صلَّى الله عليه و آله ) رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ عَمِّي حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ و أَخِي جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ و بَيْنَ أَيْدِيهِمَا طَبَقٌ مِنْ نَبِقٍ ، فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوَّلَ النَّبِقُ عِنَباً ، فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوَّلَ الْعِنَبُ لَهُمَا رُطَباً ، فَأَكَلَا سَاعَةً ، فَدَنَوْتُ مِنْهُمَا و قُلْتُ بِأَبِي أَنْتُمَا أَيَّ الْأَعْمَالِ و جَدْتُمَا أَفْضَلَ ، قَالَا فَدَيْنَاكَ بِالْآبَاءِ و الْأُمَّهَاتِ وجَدْنَا أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، و سَقْيَ الْمَاءِ ، و حُبَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) " [13] .
12. حُبَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) : فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ( صلَّى الله عليه و آله ) رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ عَمِّي حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ و أَخِي جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ و بَيْنَ أَيْدِيهِمَا طَبَقٌ مِنْ نَبِقٍ ، فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوَّلَ النَّبِقُ عِنَباً ، فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوَّلَ الْعِنَبُ لَهُمَا رُطَباً ، فَأَكَلَا سَاعَةً ، فَدَنَوْتُ مِنْهُمَا و قُلْتُ بِأَبِي أَنْتُمَا أَيَّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتُمَا أَفْضَلَ ، قَالَا فَدَيْنَاكَ بِالْآبَاءِ و الْأُمَّهَاتِ وَجَدْنَا أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، و سَقْيَ الْمَاءِ ، و حُبَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) " [14] .
13. صلاة الليل : لما روي عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أنه قَالَ : " رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى و أَيْقَظَ أَهْلَهُ فَصَلَّوْا أَلَا و إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ صَلَاةُ الرَّجُلِ بِاللَّيْلِ و الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي تُسَبِّحُ ثِيَابُهُ و مَنْ حَوْلَهُ " [15] .
14. مواساة المؤمن في المال : فعن الْآمِدِيُّ فِي الْغُرَرِ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ قَالَ : " الْمُوَاسَاةُ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ ، و قَالَ أَحْسَنُ الْإِحْسَانِ مُوَاسَاةُ الْإِخْوَانِ " [16] .
15. الايمان ، و الغزو ، و الحج : فعن الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي " لُبِّ اللُّبَابِ " عَنِ النَّبِيِّ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ إِيمَانٌ لَا شَكَّ فِيهِ ، و غَزْوٌ لَا غُلُولَ فِيهِ ، و حَجٌّ مَبْرُورٌ " [17] .
16. صلة الرحم ، و الأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر : لما روي أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) فَقَالَ أَخْبِرْنِي مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ ، فَقَالَ : الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ، قَالَ ثُمَّ مَا ذَا ، قَالَ صِلَةُ الرَّحِمِ ، قَالَ ثُمَّ مَا ذَا ، قَالَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ و النَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ [18] .
17. الحب في الله و البغض الله : فقد روي عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أنه قَالَ : " أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ و الْبُغْضُ فِي اللَّهِ " [19] .
18. تعظيم حق الله ، و عدم بذل نعمائه في معاصيه ، و عدم الاغترار بحلم الله ، و إكرام من ينتحل مودة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) : فقد رُوِيَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ ( عليهم السَّلام ) قَالَ كَتَبَ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ) إِلَى بَعْضِ النَّاسِ : " إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يُخْتَمَ بِخَيْرٍ عَمَلُكَ حَتَّى تُقْبَضَ و أَنْتَ فِي أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ فَعَظِّمْ لِلَّهِ حَقَّهُ أَنْ [ لَا ] تَبْذُلَ نَعْمَاءَهُ فِي مَعَاصِيهِ ، و أَنْ تَغْتَرَّ بِحِلْمِهِ عَنْكَ ، و أَكْرِمْ كُلَّ مَنْ و جَدْتَهُ يَذْكُرُنَا أَوْ يَنْتَحِلُ مَوَدَّتَنَا ، ثُمَّ لَيْسَ عَلَيْكَ صَادِقاً كَانَ أَوْ كَاذِباً إِنَّمَا عَلَيْكَ نِيَّتُكَ و عَلَيْهِ كَذِبُهُ " [20] .
19. القناعة بالكفاف : فقد سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ فَقَالَ : " هُوَ أَنْ يَقْنَعَ بِالْقُوتِ ، و يَلْزَمَ السُّكُوتَ ، و يَصْبِرَ عَلَى الْأَذِيَّةِ ، و يَنْدَمَ عَلَى الْخَطِيئَةِ " [21] .
20. اشباع المسلم ، و كسوته ، و تنفيس كربته : فعَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) : " ثَلَاثَةٌ مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ ، شُبْعَةُ جُوعِ الْمُسْلِمِ ، و تَنْفِيسُ كُرْبَتِهِ ، و تَكْسُوَ عَوْرَتَهُ " [22] .
21. اسباغ الوضوء ، و الذهاب لصلاة الجماعة ، و انتظار الصلاة : فقد روي أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) سئل عن أفضل الأعمال فقال : " إسباغ الوضوء في السبرات و نقل الأقدام إلى الجماعات و انتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط " [23] .
22. الصلاة لوقتها ، و بر الوالدين ، و الجهاد في سبيل الله : قال الصادق ( عليه السَّلام ) : " أفضل الأعمال الصلاة لوقتها و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله " [24] .
23. ما أكرهت عليه نفسك : " فعن أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) أنه قال : " أفضل الأعمال ما أكرهت عليه نفسك " [25] .
24. أن يموت الإنسان و هو يلهج بذكر الله : فقد روي عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قال : " أفضل الأعمال أن تموت و لسانك رطب بذكر الله سبحانه " [26] .
25. لزوم الحق : فقد روي عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قال : " أفضل الأعمال لزوم الحق " [27] .
26. ما أوجب الجنة ، و أنجى من النار : فقد رُوِيَ عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قال : " من أفضل الأعمال ما أوجب الجنة و أنجى من النار " [28] .
27. اكتساب الطاعات : فقد رُوِيَ عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قال : " من أفضل الأعمال اكتساب الطاعات " [29] .
28. العلم بالله ، و الفقه في دينه : فقد سأل رجل رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عن أفضل الأعمال فقال : " العلم بالله ، و الفقه في دينه " [30] .
29. حي على خير الأعمال : فعَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الْأَذَانُ فَقَالَ لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ ( صلَّى الله عليه و آله ) إِلَى السَّمَاءِ و تَنَاهَى إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ نَزَلَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ لَمْ يَنْزِلْ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَطُّ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أَنَا كَذَلِكَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَا كَذَلِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ عَبْدِي و أَمِينِي عَلَى خَلْقِي اصْطَفَيْتُهُ بِرِسَالَاتِي ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ فَرَضْتُهَا عَلَى عِبَادِي و جَعَلْتُهَا لِي دِيناً ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أَفْلَحَ مَنْ مَشَى إِلَيْهَا و و اظَبَ عَلَيْهَا ابْتِغَاءَ و جْهِي ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ هِيَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ و أَزْكَاهَا عِنْدِي ثُمَّ قَالَ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) فَأَمَّ أَهْلَ السَّمَاءِ فَمِنْ يَوْمَئِذٍ تَمَّ شَرَفُ النَّبِيِّ ( صلَّى الله عليه و آله ) [31] .
إلى غيرها من الروايات و الأحاديث الكثيرة التي لا مجال لذكرها هنا .
لكن ينبغي الاشارة إلى أن المقياس في تعيين الأفضل بصورة عامة لربما هو التقوى و ما يؤدي إلى ترك الحرام و أداء الواجب .
و ختاماً يمكن القول بأن أفضل الأعمال بصورة عامة هو ترك المحرمات و المعاصي و الاقلاع عنها ، و ذلك لما ورد عن الامام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ و الرَّحْمَةِ و الْمَغْفِرَةِ ... [32].
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) فَقُمْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ ؟
فَقَالَ : " يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ " [33] .
[1] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 79 / 228 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[2] الكافي : 5 / 9 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
[3] التهذيب : 2 / 317 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المولود بخراسان سنة : 385 هجرية ، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة : 460 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران . و الاستبصار فيما أختلف من الأخبار : 1 / 408 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المولود بخراسان سنة : 385 هجرية ، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة : 460 هجرية طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1390 هجرية ، طهران / إيران . و من لا يحضره الفقيه : 1 / 317 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية ، طبعة انتشارات اسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، الطبعة الثالثة ، سنة : 1413 هجرية ، قم / إيران . و وسائل الشيعة ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) : 7 / 247 ، للشيخ محمد بن الحسن بن علي ، المعروف بالحُر العاملي ، المولود سنة : 1033 هجرية بجبل عامل لبنان ، و المتوفى سنة : 1104 هجرية بمشهد الإمام الرضا ( عليه السَّلام ) و المدفون بها ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران .
[4] وسائل الشيعة : 7 / 399 .
[5] الخطبة طويلة اقتصرنا على ذكر محل الشاهد منها .
[6] وسائل الشيعة : 10 / 313 .
[7] وسائل الشيعة : 14 / 499 .
[8] وسائل الشيعة : 24 / 327 .
[9] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 131 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .
[10] مستدرك وسائل الشيعة : 3 / 42 .
[11] مستدرك وسائل الشيعة : 3 / 103 .
[12] مستدرك وسائل الشيعة : 6 / 335 .
[13] مستدرك وسائل الشيعة : 5 / 331 .
[14] مستدرك وسائل الشيعة : 5 / 331 .
[15] مستدرك وسائل الشيعة : 6 / 337 .
[16] مستدرك وسائل الشيعة : 7 / 210 .
[17] مستدرك وسائل الشيعة : 8 / 38 .
[18] مستدرك وسائل الشيعة :12 / 184 .
[19] مستدرك وسائل الشيعة : 12 / 225 .
[20] مستدرك وسائل الشيعة : 12 / 419 .
[21] مستدرك وسائل الشيعة : 15 / 232 .
[22] مستدرك وسائل الشيعة : 16 / 264 .
[23] بحار الأنوار : 68 / 196 .
[24] بحار الأنوار : 71 / 85 .
[25] بحار الأنوار : 75 / 69 .
[26] شرح نهج البلاغة ، لأبن أبي الحديد : 20 / 347 .
[27] غرر الحكم : 156 .
[28] غرر الحكم : 156 .
[29] غرر الحكم : 182 .
[30] مجموعة ورام : 1 / 82 .
[31] مستدرك وسائل الشيعة : 4 / 70 .
[32] الخطبة طويلة اقتصرنا على ذكر محل الشاهد منها .
[33] وسائل الشيعة : 10 / 313 .
للشيخ صالح الكرباسي
تعليق