- حب الآل (عليهم السلام) بين الادعاء والاقتداء
مسألة المحبة والمودة،وهل أن المحبة الخالية نافعة ومنجية،أم لا بد من العمل؟أو أن قيمة المحبة إنما تبرز بالعمل؟!..هذا البحث تارةً يناقش في علم
الأخلاق، وتارةً يناقش في علم العقائد.. ونحن نحب أن نتناول هذه المسألةمن زاوية اعتقادية.
هل الحب المكنون في القلب -والذي لا ترجمة له في الخارج- له قيمة، أو أنه لا قيمة له؟!..هنالك رأي يقول: بأن الحب القلبي المجرد، إذا لم يقترن بالعمل
لا قيمة له، ووجوده كالعدم.. والذي يظهر هذا الحب من دون عمل، إنسان مستهزئ بنفسه..
وأما الرأي الآخر فيقول: لا، ليس الأمر كذلك.. إن القلب محل الحب والبغض، وهذا القلب الذي انقدح منه الحب، هو قلب محمود ومحترم.. فإذا جرت
المقارنة بين إنسان فاسق، ولكن قلبه مليئ بحب الله ورسوله -سيأتي أن هذا الحب قد يتوهم بأنه حب، وليس حباً حقيقياً- وبين إنسان لا يحمل هذه الصفة..
بلا شك أن القلب الحامل للحب، قلب قريب إلى الله عز وجل، وإن كانت الجوارح في هذا المقام جوارح مقصرة، وتستحق العذاب يوم القيامة؛ ولكن هذا
القلب الحامل للحب قلب ممدوح.ولهذا تبدأ الصفة تكلفاً، ثم تتعمق وتتعمق إلى أن تصبح ملكة.
فإذن إن مجمل القول في مسألة المحبة: أننا نقول: أولاً أن الحب القلبي حتى لو لم يكن معه عمل، لا ينبغي الازدراء بهذا الحب، وبالحركات العاطفية
البسيطة البريئة الصادرة من العوام الناتجة من الحب؛ لأنها حركات بسيطة أو ساذجة.. بل علينا أن نعلم الخلفية التي دفعت المحب للقيام بهذا العمل.
ولهذا يقول البعض -وهي عبارة جميلة- في الرواية المعروفة (أحب الله من أحب حسيناً):جعل الله عز وجل حب الحسين،لوحده من موجبات الحب
الإلهي..حيث يُعلم من خلال المسانخة بين المبتدأ والخبر،وبين المقدمة وبين النتيجة،وبين الصدر وبين الذيل..أن هذه المحبة محبة مؤثرة،تلك المحبة البليغة
المؤثرة في تغييرالسلوك،كما ذكره القرآن الكريم:{إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}.فإذن،(أحب الله، من أحب حسيناً) أي اشتاق إليه، وأحبه المحبة
التي توجب الاتباع..ومن الطبيعي إذا اجتمع حب الحسين مع العمل برسالة الحسين، وما جاء به جد الحسين..كان ذلك كافياً لأن يحب رب العالمين ذلك
العبد، الذي أحب الحسين بشرطه وشروطه..وحب الله للعبد؛ من أسباب النجاة، ودخول الجنة.
مسألة المحبة والمودة،وهل أن المحبة الخالية نافعة ومنجية،أم لا بد من العمل؟أو أن قيمة المحبة إنما تبرز بالعمل؟!..هذا البحث تارةً يناقش في علم
الأخلاق، وتارةً يناقش في علم العقائد.. ونحن نحب أن نتناول هذه المسألةمن زاوية اعتقادية.
هل الحب المكنون في القلب -والذي لا ترجمة له في الخارج- له قيمة، أو أنه لا قيمة له؟!..هنالك رأي يقول: بأن الحب القلبي المجرد، إذا لم يقترن بالعمل
لا قيمة له، ووجوده كالعدم.. والذي يظهر هذا الحب من دون عمل، إنسان مستهزئ بنفسه..
وأما الرأي الآخر فيقول: لا، ليس الأمر كذلك.. إن القلب محل الحب والبغض، وهذا القلب الذي انقدح منه الحب، هو قلب محمود ومحترم.. فإذا جرت
المقارنة بين إنسان فاسق، ولكن قلبه مليئ بحب الله ورسوله -سيأتي أن هذا الحب قد يتوهم بأنه حب، وليس حباً حقيقياً- وبين إنسان لا يحمل هذه الصفة..
بلا شك أن القلب الحامل للحب، قلب قريب إلى الله عز وجل، وإن كانت الجوارح في هذا المقام جوارح مقصرة، وتستحق العذاب يوم القيامة؛ ولكن هذا
القلب الحامل للحب قلب ممدوح.ولهذا تبدأ الصفة تكلفاً، ثم تتعمق وتتعمق إلى أن تصبح ملكة.
فإذن إن مجمل القول في مسألة المحبة: أننا نقول: أولاً أن الحب القلبي حتى لو لم يكن معه عمل، لا ينبغي الازدراء بهذا الحب، وبالحركات العاطفية
البسيطة البريئة الصادرة من العوام الناتجة من الحب؛ لأنها حركات بسيطة أو ساذجة.. بل علينا أن نعلم الخلفية التي دفعت المحب للقيام بهذا العمل.
ولهذا يقول البعض -وهي عبارة جميلة- في الرواية المعروفة (أحب الله من أحب حسيناً):جعل الله عز وجل حب الحسين،لوحده من موجبات الحب
الإلهي..حيث يُعلم من خلال المسانخة بين المبتدأ والخبر،وبين المقدمة وبين النتيجة،وبين الصدر وبين الذيل..أن هذه المحبة محبة مؤثرة،تلك المحبة البليغة
المؤثرة في تغييرالسلوك،كما ذكره القرآن الكريم:{إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}.فإذن،(أحب الله، من أحب حسيناً) أي اشتاق إليه، وأحبه المحبة
التي توجب الاتباع..ومن الطبيعي إذا اجتمع حب الحسين مع العمل برسالة الحسين، وما جاء به جد الحسين..كان ذلك كافياً لأن يحب رب العالمين ذلك
العبد، الذي أحب الحسين بشرطه وشروطه..وحب الله للعبد؛ من أسباب النجاة، ودخول الجنة.
تعليق