و عن الامام الصادق عليه السلام : ... إنما القرآن أمثالٌ لقومٍ يعلمونه دون غيرهم ، ولقومٍ يتلونه حق تلاوته ، وهم الذين يؤمنون به ويعرفونه .
فأما غيرهم فما أشدّ إشكاله عليهم وأبعده من مذاهب قلوبهم ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليس شيء بأبعد من قلوب الرجال من تفسير القرآن ، وفي ذلك تحيّر الخلائقُ أجمعون إلا من شاء الله ، وإنما أراد الله بتعميته في ذلك أن ينتهوا إلى بابه وصراطه ، وأن يعبدوه وينتهوا في قوله إلى طاعة القوّام بكتابه ، والناطقين عن أمره ، وأن يستنطقوا ما احتاجوا إليه من ذلك عنهم لا عن أنفسهم .
ثم قال : { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } (1) .
فأما غيرهم فليس يعلم ذلك أبداً ولا يوجد ، وقد علمتَ أنه لا يستقيم أن يكون الخلق كلّهم ولاة الأمر إذ لا يجدون من يأتمرون عليه ، ولا من يبلّغونه أمرَ الله ونهيه ، فجعل الله الولاة خواص ليقتدي بهم من لم يخصصهم بذلك ، فافهم ذلك إن شاء الله .
وإياك وإياك وتلاوة القرآن برأيك ، فإن الناس غير مشتركين في علمه كاشتراكهم فيما سواه من الأمور ، ولا قادرين عليه ولا على تأويله إلا من حدّه وبابه الذي جعله الله له ، فافهم إن شاء الله ، واطلب الأمر من مكانه تجده إن شاء الله " (2) .
(1) - سورة النساء : 83 .
(2) - المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي 1 : 268 .
فأما غيرهم فما أشدّ إشكاله عليهم وأبعده من مذاهب قلوبهم ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليس شيء بأبعد من قلوب الرجال من تفسير القرآن ، وفي ذلك تحيّر الخلائقُ أجمعون إلا من شاء الله ، وإنما أراد الله بتعميته في ذلك أن ينتهوا إلى بابه وصراطه ، وأن يعبدوه وينتهوا في قوله إلى طاعة القوّام بكتابه ، والناطقين عن أمره ، وأن يستنطقوا ما احتاجوا إليه من ذلك عنهم لا عن أنفسهم .
ثم قال : { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } (1) .
فأما غيرهم فليس يعلم ذلك أبداً ولا يوجد ، وقد علمتَ أنه لا يستقيم أن يكون الخلق كلّهم ولاة الأمر إذ لا يجدون من يأتمرون عليه ، ولا من يبلّغونه أمرَ الله ونهيه ، فجعل الله الولاة خواص ليقتدي بهم من لم يخصصهم بذلك ، فافهم ذلك إن شاء الله .
وإياك وإياك وتلاوة القرآن برأيك ، فإن الناس غير مشتركين في علمه كاشتراكهم فيما سواه من الأمور ، ولا قادرين عليه ولا على تأويله إلا من حدّه وبابه الذي جعله الله له ، فافهم إن شاء الله ، واطلب الأمر من مكانه تجده إن شاء الله " (2) .
(1) - سورة النساء : 83 .
(2) - المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي 1 : 268 .
تعليق