بسم الله الرحمن الرحيم
في اليوم ( 4 رمضان ) ( وقيل : في الثالث منه ) سنة ( 53 هـ ) ، مات زياد بن أبيه ، ودفن بالثوية بجانب الكوفة وقد توجه يريد الحجاز والياَ عليها .
قال أبي الحديد : فأما زياد فهو زياد بن عبيد ، ومن الناس ومن يقول : عبيد بن فلان ، وينسبه الى ثقيف ، والأكثرون يقولون أن عبيداً كان عبداً ، انه بقي الى أيام زياد ، فابتاعه واعتقه . . . ونسب زياد لغير أبيه لخمول أبيه ، والدعوة التي استحلق بها ، وقيل تارة زياد بن سمية وهي أمه ، وكانت امه بن حارث الكلدة الثقفي ، طبيب العرب ، وكانت تحت عبيد .
وقال المدائني : لما اراد معاوية إستلحاق زياد وقد قدم عليه الشام جمع الناس وصعد المنبر وأصعد زياداً معه ، فأجلسه بين يديه على المرقاة التي تحت مرقاته ، . . ثم قال : أيها الناس اني قد عرفت نسبنا أهل البيت في زياد ، فمن كان عنده شهاده فليقم بها ، فقام الناس وشهدوا انه ابن أبي سفيان ، وأنهم سمعوا ما اقربه قبل موته .
فقام أبو مريم السلولي ـ وكان خماراً في الجاهلية ـ فقال : أشهد يا أمير المؤمنين ان أبا سفيان قدم علينا بالطائف ، فأتاني فشتريت له لحماً وخمراً وطعاماً ، فلما أكل قال : يا ابا مريم اصب لي بغياً ، فخرجت فاتيت بسمية فقلت لها : ان أبا سفيان ممن قد عرفت شرفه وجوده ، وقد أمرني أن أصيب له بغياً فهل لك ؟ فقالت نعم ، يجيئ الآن عبيد بنغمة ـ وكان راعياً ـ فاذا تعشى فوضع رأسه ونام أتيته .
فرجعت الى أبي سفيان فاعلمته ، فلم نلبث أن جائت تجر ذيلها ، فدخلت معه ، فلم تزل عنده حتى اصبحت ، فقلت له لما انصرفت : كيف رأيت صاحبتك ؟ قال : خير صاحبة ، لولا ذفر في ابطيها .
فقال زياد من فوق المنبر : يا أبا مريم لا تشتم أمهات الرجال ، فتشتم امك فلما انقضى كلام معاوية ومناشدته قام زياد . . . ثم قال : أيها الناس ان معاوية والشهود قد قالوا ما سمعتم ، ولست ادري حق هذا من باطل وهو والشهود اعلموا بما قالوا ، وانما عبيد أب مبرور ، ووالد مشكور ، ثم نزل .
قال أبي الحديد : فأما زياد فهو زياد بن عبيد ، ومن الناس ومن يقول : عبيد بن فلان ، وينسبه الى ثقيف ، والأكثرون يقولون أن عبيداً كان عبداً ، انه بقي الى أيام زياد ، فابتاعه واعتقه . . . ونسب زياد لغير أبيه لخمول أبيه ، والدعوة التي استحلق بها ، وقيل تارة زياد بن سمية وهي أمه ، وكانت امه بن حارث الكلدة الثقفي ، طبيب العرب ، وكانت تحت عبيد .
وقال المدائني : لما اراد معاوية إستلحاق زياد وقد قدم عليه الشام جمع الناس وصعد المنبر وأصعد زياداً معه ، فأجلسه بين يديه على المرقاة التي تحت مرقاته ، . . ثم قال : أيها الناس اني قد عرفت نسبنا أهل البيت في زياد ، فمن كان عنده شهاده فليقم بها ، فقام الناس وشهدوا انه ابن أبي سفيان ، وأنهم سمعوا ما اقربه قبل موته .
فقام أبو مريم السلولي ـ وكان خماراً في الجاهلية ـ فقال : أشهد يا أمير المؤمنين ان أبا سفيان قدم علينا بالطائف ، فأتاني فشتريت له لحماً وخمراً وطعاماً ، فلما أكل قال : يا ابا مريم اصب لي بغياً ، فخرجت فاتيت بسمية فقلت لها : ان أبا سفيان ممن قد عرفت شرفه وجوده ، وقد أمرني أن أصيب له بغياً فهل لك ؟ فقالت نعم ، يجيئ الآن عبيد بنغمة ـ وكان راعياً ـ فاذا تعشى فوضع رأسه ونام أتيته .
فرجعت الى أبي سفيان فاعلمته ، فلم نلبث أن جائت تجر ذيلها ، فدخلت معه ، فلم تزل عنده حتى اصبحت ، فقلت له لما انصرفت : كيف رأيت صاحبتك ؟ قال : خير صاحبة ، لولا ذفر في ابطيها .
فقال زياد من فوق المنبر : يا أبا مريم لا تشتم أمهات الرجال ، فتشتم امك فلما انقضى كلام معاوية ومناشدته قام زياد . . . ثم قال : أيها الناس ان معاوية والشهود قد قالوا ما سمعتم ، ولست ادري حق هذا من باطل وهو والشهود اعلموا بما قالوا ، وانما عبيد أب مبرور ، ووالد مشكور ، ثم نزل .
تتبعه للشيعة وقتلهم
وبعد أن استحلق معاوية بن زياد بن أبيه وولاه الكوفة قام زياغ بتتبع شيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وكان على معرفة بهم ـ فقتل وصلب وشرد الكثير منهم . وروي أنه جمع الناس بالكوفة بباب قصره يعرضهم على لعن علي ( عليه السلام ) والبراءة منه ، فملأ منهم المسجد والرحبة ، فمن أبى ذلك عرضه على السيف . وروي أيضاً ان زياداً لما حصبه أهل الكوفة وهو يخطب على المنبر قطع ايدي ثمانين منهم ، وهمّ أن يخرب دورهم ويجمر نخلهم ، فجمعهم حتى ملأ المسجد والرحبة يعرضهم على البراءة من علي ( عليه السلام ) ، وعلم انهم سيمتنعون فيحتج ذلك على استئصالهم واخراب بلدهم .
وبعد أن استحلق معاوية بن زياد بن أبيه وولاه الكوفة قام زياغ بتتبع شيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وكان على معرفة بهم ـ فقتل وصلب وشرد الكثير منهم . وروي أنه جمع الناس بالكوفة بباب قصره يعرضهم على لعن علي ( عليه السلام ) والبراءة منه ، فملأ منهم المسجد والرحبة ، فمن أبى ذلك عرضه على السيف . وروي أيضاً ان زياداً لما حصبه أهل الكوفة وهو يخطب على المنبر قطع ايدي ثمانين منهم ، وهمّ أن يخرب دورهم ويجمر نخلهم ، فجمعهم حتى ملأ المسجد والرحبة يعرضهم على البراءة من علي ( عليه السلام ) ، وعلم انهم سيمتنعون فيحتج ذلك على استئصالهم واخراب بلدهم .