اللهم صل على محمد وآل محمد
سر الروح وحقيقتها
لو دقق الفرد نظره في ذاته لوجد انه ليس جسماً وان حقيقة ذاته روحه
, فالروح تحيط بالجسد المادي بأي صيغة من الإحاطة التي لا يعلمها إلا الله تعالى كإحاطة الشمس بشعاعها وهذا مثل تقريبي , وان الروح ليست داخلة في الجسد ولا خارجة منه لا بمزاولة ولا مجاورة له ولا يعلم حالها إلا هو سبحانه , وأعلم إن الروح العليا لكل الخلق هي واحدة , إي ليس لي روحاً ولك روحاً وللآخرين أرواحا أخرى ومتعددة بل كل الخلق له قيومية وسيطرة الروح الواحدة كما قال تعالى لرسوله الكريم (ص) ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) إذ إن الروح من عالم الأمر وعالم الأمر أعلى من عالم الخلق ولهذا قال تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) كما قال تعالى ( وفوق كل ذي علم عليم ) العوالم كثيرة منها ظاهرة ومنها باطنه أي مادية ومعنوية مثل عالم الدنيا ظاهراً ويسمى بعالم الشهادة وفي مقابله عالم الغيب وربما يكون في باطن هذا العالم إذ قال تعالى ( عالم الغيب والشهادة ) وفي مقابله عالم الملكوت وهناك عالم الملكوت الأعلى وعالم الملكوت الأسفل، فالأعلى هو الترقي في المقامات والدرجات العلى فهو قوس صعودي مثل قوله تعالى ( ورفعناه مكاناً عليا ) وهذا الخطاب لزكريا (ع) أي ليس هو رفع مكاني من الأرض إلى السماء كما قال بعض المفسرين . بل هو رفع مكانته ودرجته بين الخلق , وكما قال تعالى (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) أما الملكوت الأسفل هو للكفرة والمجرمين والسحرة لأنهم يتسافلون فهو الهبوط كما قال تعالى ( ...واخلد في الأرض ) إذا" فعالم الملك والشهادة (الدنيا ) هو الظاهر وعالم الملكوت (هو الباطن ) لأنه غائب عن الحواس الظاهرية ولذلك يسمى عالم الغيب ومن ضمنه عالم البرزخ .
والحمد لله وحده والصلاة على من لانبي بعده .
سر الروح وحقيقتها
لو دقق الفرد نظره في ذاته لوجد انه ليس جسماً وان حقيقة ذاته روحه
, فالروح تحيط بالجسد المادي بأي صيغة من الإحاطة التي لا يعلمها إلا الله تعالى كإحاطة الشمس بشعاعها وهذا مثل تقريبي , وان الروح ليست داخلة في الجسد ولا خارجة منه لا بمزاولة ولا مجاورة له ولا يعلم حالها إلا هو سبحانه , وأعلم إن الروح العليا لكل الخلق هي واحدة , إي ليس لي روحاً ولك روحاً وللآخرين أرواحا أخرى ومتعددة بل كل الخلق له قيومية وسيطرة الروح الواحدة كما قال تعالى لرسوله الكريم (ص) ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) إذ إن الروح من عالم الأمر وعالم الأمر أعلى من عالم الخلق ولهذا قال تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) كما قال تعالى ( وفوق كل ذي علم عليم ) العوالم كثيرة منها ظاهرة ومنها باطنه أي مادية ومعنوية مثل عالم الدنيا ظاهراً ويسمى بعالم الشهادة وفي مقابله عالم الغيب وربما يكون في باطن هذا العالم إذ قال تعالى ( عالم الغيب والشهادة ) وفي مقابله عالم الملكوت وهناك عالم الملكوت الأعلى وعالم الملكوت الأسفل، فالأعلى هو الترقي في المقامات والدرجات العلى فهو قوس صعودي مثل قوله تعالى ( ورفعناه مكاناً عليا ) وهذا الخطاب لزكريا (ع) أي ليس هو رفع مكاني من الأرض إلى السماء كما قال بعض المفسرين . بل هو رفع مكانته ودرجته بين الخلق , وكما قال تعالى (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) أما الملكوت الأسفل هو للكفرة والمجرمين والسحرة لأنهم يتسافلون فهو الهبوط كما قال تعالى ( ...واخلد في الأرض ) إذا" فعالم الملك والشهادة (الدنيا ) هو الظاهر وعالم الملكوت (هو الباطن ) لأنه غائب عن الحواس الظاهرية ولذلك يسمى عالم الغيب ومن ضمنه عالم البرزخ .
والحمد لله وحده والصلاة على من لانبي بعده .