معتقدات الشيعة الأمامية في التوسل.
كل منا في حياته اليومية قد يحتاج لأشياء معينة او خدمات فيقول قائل: يا فلان ساعدني, او يا فلان أعطني, او يا فلان أعني, فهل اذا قلنا ذلك أشركنا فلانا من الناس بالله تعالى؟ قطعا يكون الجواب نفيا, وعلى هذا القياس عندما يقول الشيعة الأمامية يا حسين او يا زهراء او يا علي ساعدونا لا يشركون بالله أبدا, فأهل البيت والصالحين والأنبياء ليسوا بأموات لقوله تعالى(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)ال عمران169, والأية(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون). أذن أهل البيت أحياء بالنص القرآني ومعهم المؤمنين بدليل الأية الكريمة( ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا) النساء 69. اذن لانجد مانعا عقلا ولا شرعا من التوسل بهم وطلب مساعدتهم كما نطلبها من الأحياء ممن حولنا. أن الدنيا خلقها الله دار أسباب ومسببات, وجعلها تسير ضمن نواميس طبيعية لا يمكننا تجاهلها. حيث قال تعالى في سورة الكهف ضمن قصة ذي القرنين(انا مكنا له في الارض واتيناه من كل شيء سببا. فاتبع سببا). فمثلا اذا مرض أحد من الناس ثم أستعان بطبيب لمعالجته هل يعتبر هذا شرك؟ بالطبع لا. ولكن أتباعا لسبب المعالجة. أن المريض لا يعتقد أن الطبيب هو الله او هو من يملك شفاء الناس وسقمهم لذاته, لكنه سبب للشفاء فقط, فلا يملك لهم ضرا ولا نفعا الا بأذن الله.
كما اود الأشارة أن الشيعة الأمامية عند توسلها بأهل البيت لا تعتقد بألوهيتهم, فعند قولهم ياحسن وياحسين, ليس معناه يا حسن انت الله فساعدني او ياحسين انت الله فأغثني والعياذ بالله تعالى, وأنما يا حسن او يا حسين بحقك وبجاهك ووجاهتك عند الله ساعدني بأذن الله تعالى, وهذا أبعد ما يكون من الشرك أقرب ما يكون الى الأيمان.
تعليق