إن الالتزام بالاحكام الشرعية مع مراعاة الاحتياط والابتعاد عن الشبهات تولد لدى البعض درجة عاليه من التقوى تعصم الانسان من الوقوع في الذنوب، وان الاقبال على الله تعالى ودوام الذكر له تعالى يولد لدى الانسان حالة من الذكر بحيث لا يحصل عنده النسيان، فاذا قلنا ان للعباس (عليه السلام) عصمة، فلا يكون الا من تلك العصمة المكتسبة التي تحصل عند الانسان في زمن الاقبال على الله تعالى والوصول الى درجة عالية من التقوى وهذه العصمة المكتسبة تختلف عن العصمة التي نثبتها للانبياء والائمة المعصومين عليهم السلام فانها ثابتة لهم منذ الولادة والى الممات من جميع الذنوب ومن السهو والنسيان والخطاء، وان هذه العصمة المكتسبه تعني عدم المفارقة عن طريق العدل والطاعة وعدم السلوك في طريق القبيح والمعصية. والذي يشهد لعصمة سيدنا العباس بالمعنى المذكور:
1ـ قول الصادق (عليه السلام) في زيارته الشريفة: (لعن الله امة استحلت منك المحارم وانتهكت في قتلك حرمه الاسلام)، فان حرمة دين الاسلام لا تنتهك بقتل أي مسلم مهما كان عظيماً الا ان يكون سيداً للدين الاسلامي وإماماً معصوماً أو تالياً للمعصوم.
2ـ قول السجاد (عليه السلام) في الحديث: (وان لعمي العباس منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء والصديقين يوم القيامة)، فان قوله (عليه السلام) جميع الشهداء والصديقين خصوصاً بأداة التأكيد الجمعي يشمل كل شهيد وكل صديق حتى المعصومين من الشهداء والصديقين كالانبياء الكرام والشهداء من الانبياء، ولو لم يكن العباس معصوماً لم يتم غبطة المعصوم لدرجته لان المعصوم اعظم درجة من الجميع فلا يغبط غير المعصوم فلا بد ان يكون العباس معصوماً...حتى يغبطه الشهداء والصديقون والمعصومون على درجاته العالية ومقاماته الرفيعة.
3ـ تصدي دفنه من قبل الامام السجاد (عليه السلام) كدفن الامام الحسين (عليه السلام) وهو من خصوصيات المعصومين، مع قوله الامام السجاد عند ذلك: (ان معي من يعينني) في حديث الايقاد الذي نقله السيد المقرم قدس سره في كتاب (العباس عليه السلام) مضافاً الى قول الامام الحسين (عليه السلام) له كان لما زحف الاعداء على مخيمه عشية التاسع من المحرم: (اركب بنفسي أنت يا أخي) الذي يفيد تفدية نفسه المطهرة له، ولا يناسب تفدية المعصوم الا للمعصوم. (وللمزيد راجع العقائد الحقة ص343). ودمتم في رعاية الله
1ـ قول الصادق (عليه السلام) في زيارته الشريفة: (لعن الله امة استحلت منك المحارم وانتهكت في قتلك حرمه الاسلام)، فان حرمة دين الاسلام لا تنتهك بقتل أي مسلم مهما كان عظيماً الا ان يكون سيداً للدين الاسلامي وإماماً معصوماً أو تالياً للمعصوم.
2ـ قول السجاد (عليه السلام) في الحديث: (وان لعمي العباس منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء والصديقين يوم القيامة)، فان قوله (عليه السلام) جميع الشهداء والصديقين خصوصاً بأداة التأكيد الجمعي يشمل كل شهيد وكل صديق حتى المعصومين من الشهداء والصديقين كالانبياء الكرام والشهداء من الانبياء، ولو لم يكن العباس معصوماً لم يتم غبطة المعصوم لدرجته لان المعصوم اعظم درجة من الجميع فلا يغبط غير المعصوم فلا بد ان يكون العباس معصوماً...حتى يغبطه الشهداء والصديقون والمعصومون على درجاته العالية ومقاماته الرفيعة.
3ـ تصدي دفنه من قبل الامام السجاد (عليه السلام) كدفن الامام الحسين (عليه السلام) وهو من خصوصيات المعصومين، مع قوله الامام السجاد عند ذلك: (ان معي من يعينني) في حديث الايقاد الذي نقله السيد المقرم قدس سره في كتاب (العباس عليه السلام) مضافاً الى قول الامام الحسين (عليه السلام) له كان لما زحف الاعداء على مخيمه عشية التاسع من المحرم: (اركب بنفسي أنت يا أخي) الذي يفيد تفدية نفسه المطهرة له، ولا يناسب تفدية المعصوم الا للمعصوم. (وللمزيد راجع العقائد الحقة ص343). ودمتم في رعاية الله
تعليق