تحويل خلايا من نسيج البشرة إلى عضلات قلب
Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: توصل العلماء إلى تحويل بعض الخلايا إلى خلايا قلبية
توصل فريق من الباحثين الأمريكان إلى اكتشاف علمي سيسعد مرضى القلب. فقد تمكنوا من تحويل خلايا من نسيج البشرة الضام إلى خلايا عضلية. ويهدف العلماء بذلك إلى التوصل إلى إزالة القصور في عضلات القلب الناجم عن الذبحة الصدرية.
Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: توصل العلماء إلى تحويل بعض الخلايا إلى خلايا قلبية
توصل فريق من الباحثين الأمريكان إلى اكتشاف علمي سيسعد مرضى القلب. فقد تمكنوا من تحويل خلايا من نسيج البشرة الضام إلى خلايا عضلية. ويهدف العلماء بذلك إلى التوصل إلى إزالة القصور في عضلات القلب الناجم عن الذبحة الصدرية.
أجريت التجارب العلمية التي أوصلت إلى هذه النتيجة تحت إشراف البروفسور ديباك سريفاستافا من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو. وتأكد الباحثون من خلالها من مدى مرونة الخلايا وإمكانية تحولها إلى أنواع أخرى من الخلايا. وكان البروفسور سريفاستافا قد أجرى مع فريقه العلمي دراسات على خلايا فيروبلاست التي توجد في النسيج الضام بالبشرة ويمكن فصلها بسهولة نسبيا. وأكد فريق الباحثين أن نصف القلب مكون من هذه الخلايا. وكان الفريق قد أراد من خلال تجاربه العلمية الحصول على خلايا عضلية للقلب عن طريق تحويل أحد مراكز الجينات الأساسية في خلايا فيروبلاست.
تحول بعض الخلايا إلى عضلات قلبية
وقبل البدء بهذه التجارب كان العلماء قد توصلوا إلى معرفة 14 جينا يعتقدون أنها تلعب دورا محوريا في تطور القلب. كما أدخلوا هذه الجينات إلى خلايا فيروبلاست، ثم استعادوها ثانية ونقلوها إلى البروتينات الخاصة بها. وفي مراحل لاحقة قام الباحثون باستبعاد بعض أجزاء هذه الخلايا شيئا فشيئا إلى أن تبقت تركيبة من ثلاث جينات. وحسب قولهم تحول عشرون بالمائة من خلايا فيروبلاست، التي عولجت بهذه الطريقة، إلى العضلات القلبية المرغوب بها. وحدثت الخطوات الأولى لهذا التحول خلال الأيام الثلاثة الأولى من استزراع الخلايا، وبعد عدة أسابيع من ذلك ظهرت خلايا قلبية نابضة.
وتذكر هذه النتائج بالنتائج العلمية التي توصل إليها العالم الياباني شينيا ياماناكا في عام 2006 وكانت قد أثارت ضجة علمية كبيرة. فالعالم ياماناكا كان قد استخدم طريقة مشابهة لتحويل خلايا بالبشرة إلى خلايا جذعية. كما استخدم نفس الطريقة في وضع أربعة جينات في الخلايا، التي عادت فيما بعد لتتحول إلى خلايا جذعية، يمكن تحويلها في مرحلة أخرى إلى حوالي 200 نوع من خلايا الإنسان. وتقديرا لهذا الاكتشاف العلمي منح ياماناكا جائزة نوبل عام 2006.
خلايا لإزالة القصور في عضلات القلب
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: تجزئة خلية من جسم الإنسان لكن النتيجة التي توصل إليها ياماناكا أصبحت ممكنة الآن دون استخدام جينات وفيروسات، إذ بات يكفي إضافة البروتينات الموجهة إلى عملية زراعة الخلايا. ويسعى الفريق العلمي، الذي يعمل تحت إشراف سريفاستافا، إلى استخدام بروتينات أو حتى مجرد مواد كيماوية، من أجل إعادة برمجة وظائف الخلايا، كخطوة في سبيل تحقيق هدف آخر بعيد المدى؛ وهو إدخال دعامة للقلب لتوصيل المواد الفعالة المعالجة إلى الأنسجة المتضررة التي تؤدي إلى موت العديد من الخلايا.
ويهدف الباحثون، من وراء ذلك، إلى الدفع بخلايا فيروبلاست المتبقية لتصبح خلايا خاصة بعضلات القلب لإزالة القصور الناجم عن الذبحة الصدرية. وتختلف هذه الطريقة عن طريقة ياماناكا بأنها تتجاوز خطوة التحول للخلايا الجذعية، لأن الخلايا كما يذكر الباحثون في دراستهم "تقفز ببساطة من هوية إلى هوية أخرى".
(م ص/ د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو
تحول بعض الخلايا إلى عضلات قلبية
وقبل البدء بهذه التجارب كان العلماء قد توصلوا إلى معرفة 14 جينا يعتقدون أنها تلعب دورا محوريا في تطور القلب. كما أدخلوا هذه الجينات إلى خلايا فيروبلاست، ثم استعادوها ثانية ونقلوها إلى البروتينات الخاصة بها. وفي مراحل لاحقة قام الباحثون باستبعاد بعض أجزاء هذه الخلايا شيئا فشيئا إلى أن تبقت تركيبة من ثلاث جينات. وحسب قولهم تحول عشرون بالمائة من خلايا فيروبلاست، التي عولجت بهذه الطريقة، إلى العضلات القلبية المرغوب بها. وحدثت الخطوات الأولى لهذا التحول خلال الأيام الثلاثة الأولى من استزراع الخلايا، وبعد عدة أسابيع من ذلك ظهرت خلايا قلبية نابضة.
وتذكر هذه النتائج بالنتائج العلمية التي توصل إليها العالم الياباني شينيا ياماناكا في عام 2006 وكانت قد أثارت ضجة علمية كبيرة. فالعالم ياماناكا كان قد استخدم طريقة مشابهة لتحويل خلايا بالبشرة إلى خلايا جذعية. كما استخدم نفس الطريقة في وضع أربعة جينات في الخلايا، التي عادت فيما بعد لتتحول إلى خلايا جذعية، يمكن تحويلها في مرحلة أخرى إلى حوالي 200 نوع من خلايا الإنسان. وتقديرا لهذا الاكتشاف العلمي منح ياماناكا جائزة نوبل عام 2006.
خلايا لإزالة القصور في عضلات القلب
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: تجزئة خلية من جسم الإنسان لكن النتيجة التي توصل إليها ياماناكا أصبحت ممكنة الآن دون استخدام جينات وفيروسات، إذ بات يكفي إضافة البروتينات الموجهة إلى عملية زراعة الخلايا. ويسعى الفريق العلمي، الذي يعمل تحت إشراف سريفاستافا، إلى استخدام بروتينات أو حتى مجرد مواد كيماوية، من أجل إعادة برمجة وظائف الخلايا، كخطوة في سبيل تحقيق هدف آخر بعيد المدى؛ وهو إدخال دعامة للقلب لتوصيل المواد الفعالة المعالجة إلى الأنسجة المتضررة التي تؤدي إلى موت العديد من الخلايا.
ويهدف الباحثون، من وراء ذلك، إلى الدفع بخلايا فيروبلاست المتبقية لتصبح خلايا خاصة بعضلات القلب لإزالة القصور الناجم عن الذبحة الصدرية. وتختلف هذه الطريقة عن طريقة ياماناكا بأنها تتجاوز خطوة التحول للخلايا الجذعية، لأن الخلايا كما يذكر الباحثون في دراستهم "تقفز ببساطة من هوية إلى هوية أخرى".
(م ص/ د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو