تقاليد الغرب في بلاد المسلمين ! موضوع للنقاش

[عمارالطائي]

الشباب وتقليد العالم الغربي

لسوء الحظ أن شعوب الدول الشرقية ، عن إدراك أو عدم إدراك ، وقعت تحت تأثير العالم الغربي ، واستسلمت غالبيتها للسلطة العلمية والقدرة الصناعية خائفةً ، ففقد أبناؤها استقلالهم الفكري ، ونسوا شخصيتهم المعنوية ، وأخذوا ينظرون إلى القضايا المختلفة بمنظار غربي ، ويقيسون الخير والشر بالمعايير الغربية ، وينظرون باحترام إلى السلوك والتصرف الغربيين ، ويستمعون إلى أقوالهم ، ويقلدون أساليبهم ,فهم لا يفكرون إلا بعقول غربية ولا يبصرون إلا بأعين غربية ولا يسلكون إلا الطرق التي قد مهدها لهم الغرب .

الغرب والفقر الأخلاقي :
إن الغرب من حيث العلم والجامعات ومراكز البحوث والأساتذة ذوي الاختصاص غني ، ولكنه من حيث مكارم الأخلاق والفضائل الإنسانية فقير ومحتاج .
ويزداد فقره في هذا المجال يوماً بعد آخر . نحن نعلم أن الغرب متقدم في العلوم الطبيعية وفروع الصناعة والتكنولوجيا وهو يسير نحو التكامل في الحقول العلمية المختلفة ، وعلماؤه يخطون خطوات جديدة ويحصلون على نجاحات باهرة في هذه الميادين ، ولكن من جانب آخر نراهم ينحدرون في الأخلاق والصفات الإنسانية نحو الفساد والضياع ، وقد أخذ مجرموه يسيرون بسرعة نحو الإنحطاط . فأرقام الجريمة وعدد المجرمين في أوروبا وأمريكا طبقاً للإحصائيات في ازدياد مطرد .


الانحطاط الأخلاقي :
إن الشعوب الغربية التي تعي بصورة أو باخرى الجرائم والانحرافات وغيرها من المشكلات التي تعاني منها بلدانها ، وترى عن كثب تمرد شبابها تعترف بالنقائص التربوية والاجتماعية ، وتعلم أن فقدان القيم المعنوية والأخلاقية والاستغراق في الشهوات والرغبات والميول النفسية تسوق الإنسان نحو الانحطاط والتعاسة .
ولكن يظهر أن ( المتغربين ) لدينا ونتيجة عشقهم للغرب اُصيبوا بالعمى والصمم فلا يرون نقائص اولئك ، ولا يهتمون بمفاسدهم وانحرافاتهم ، وينمون في أفكاره الحياة الغربية ، ويريدون أن يجعلوا من أنفسهم ( غربيين ) ، ولهذا السبب فإنهم يسيرون وراء الغربيين ، ويقلدون تصرفاتهم دون قيد أو شرط ويتصورون هذه التبعية العمياء تطوراً وطريقاً للسعادة .
إن التقليد المطلق لطريقة الغربيين في بعض القضايا مخالف للقوانين الدينية ، ورفض للأداب والسنن الاجتماعية وعدم اهتمام بالمشاعر والأحاسيس العامة ، والعواطف العائلية ، وهذا ما يؤدي إلى صراع في عقائد وآراء الشيوخ والشباب وظهور اختلافات ونزعات بينهم .



اخواني هذه مقالة منقولة من احد اصدقائي

و لكن دعونا ننقاش هذا الموضوع لدينا ..

س1: هل اصبحنا بالفعل نقلد الغرب بكل شيء ؟
س2: هل اصبح شبابانا تدريجيا بنتقلون من التفكير الاسلامي الى التفكير الغربي ؟
س3: هل انتم مقنعين بأن الغرب اداة تأثير سلبية على مجتمعنا ؟
س4: ما هي الصورة السليمة برأيكم في تقليد الغرب ان كانت هناك صورة سليمة حقا ؟؟

هذه اسئلة اود ان نناقشها و نستمتع مع بعض بنقاش هادف و موضوعي حقيقة ..

[ضيف]

الحقيقة أنه ليس كل ما يأتي من الغرب هو سيئ وضار بل هناك ما يمكن أن نشتفيد منه ونرتقي إلى الافضل ولكن المشكلة فينا فنحن لا نأخذ منهم إلا السلبيات مثل التقليد في الملابس والازياء والاستماع إلى أغانيهم وابتعدنا عن إيجابياتهم كالالتزام بالعمل والاهتمام بالجانب العملي في الحياة الذي كانت لهم فيه مواقف مشهودة فضلاً عن الدراسات والبحوث التي يقصدون منها بجد تطوير مجتمعاتهم وبلدانهم .
وأود أن أشير إلى مسألة أن السلبيات التي يعيشها مجتمعنا ليست كلها بل ولا أغلبها من الغرب ، بل هناك من السلبيات التي نعيشها هي من صنعنا وتراثنا الذي تعودنا عليه من مثل الأعراف العشائرية الجائرة وظاهرة الحسد والحقد التي يعيشها اغلب افراد مجتمعنا وظاهرة العمل الشيطاني ( السحر ) غير خافية على أحد ؟ فأتمنى أن لا نعلق سبب تأخرنا بتقليدنا للغرب بل ينبغي أن نكون واضحين وصريحين في طرح مشكلاتنا ونجد لها الحلول المناسبة ...
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح بحق محمد وآل محمد