إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبني تغير ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبني تغير ؟!



    إنه لم يعد ذلك الطفل المطيع، لقد بدأ يعاندني بل يخالفني في كثير من القضايا، لم يتقبل كل ما أقول له عن كثير من قضايا الحياة بكل سهولة كما عهدته من قبل؛ فقد يجادل ويناقش وقد يرفض التسليم بما أقول. حتى الأنشطة الاجتماعية التي تقوم بها الأسرة كزيارة بعض الأقارب أو حضور مناسبة اجتماعية يرفض الذهاب مع الأسرة إلى كثير منها ويصرّ على البقاء في البيت أو مع زملائه. إنه يصرّ على السهر، ويمضي مع زملائه وقتاً ربما أطول مما يقضيه مع والديه وإخوانه.

    هذه عبارات يرددها كثير من الآباء والأمهات متحدثين عن أبنائهم عندما يصلون إلى المرحلة المتوسطه أو بعد التحاقهم بها بسنة أو سنتين. هذه الشكاوى قد تقولها الأمهات عن بناتهن أيضاً مع بعض الخلافات البسيطة، فقد تكون الشكوى حول الإصرار على ملابس معينة أو البقاء على الهاتف لفترات طويلة، وغيرها من الشكاوى. وقد يتحدث الوالدان عن سرعة غضب أبنائهما أو سرعة بكائهما وغير ذلك من الملاحظات التي تؤكد التغير الذي يتحدثون عنه.
    ومع أن هذا الوصف قد يكون فيه بعض المبالغة من قبل بعض الآباء والأمهات، وقد لا تجتمع هذه الأوصاف في ابن أو بنت واحده إلا أنه يحمل كثير من الصحة فالأبناء والبنات لم يعودوا أطفالاً، وهم يمرون بمرحله انتقالية بين مرحلة الطفولة ومرحلة الراشدين، إنها مرحلة المراهقة.
    هذه المرحلة الانتقالية وما يصاحبها من تغيرات جسمية ونفسية قد لا يجد بعض الآباء سهولة في تقبلها أو التعامل المناسب معها، وهذا راجع لعدد من الأمور منها:

    أولاً: الجهل بطبيعة هذه المرحلة وما لها من خصائص تميزها عن غيرها من المراحل. ومع أن جميع الآباء والأمهات قد مرّوا بمثل هذه المرحلة فإن كثيراً منهم قد نسي ما كان يحسّ به وكيف كان ينظر للكبار والحياة بشكل عام عندما كان في تلك المرحلة.

    وثانياً: أن الوالدين ينظران دوماً لأبنائهما على أنهم لا زالوا صغاراً وليس من السهولة تقبل أنهم أصبحوا كباراً يستقلون برأيهم وتصرفاتهم لأن في هذا الاعتراف شعور داخلي بأن ذلك يعنى فقد السلطة على الأبناء، وإشعار بكبر الآباء. مع أن هذه المشاعر قد يخالطها شعور بالافتخار لتحول الأبناء إلى رجال يقفون مع والدهم في شؤون الحياة والبنات إلى نساء يقفن في صف والدتهم. إن الوالدين يريدان مزايا تلك التحولات لكن لا يريدان التنازل عن بعض الأمور التي تتطلبها هذه المرحلة.

    *ولا يعني هذا الكلام أن ما ذكر في مطلع الكلام هنا من صفات يتحدث عنها الآباء أو الأمهات عن أبنائهم وبناتهم أنها صفات حتمية في المراهقة لابد أن يتصف بها المراهق.
    كلا فإن كثيراً من تلك الصفات تبرز في المراهقة نتيجة طريقة المعاملة التي يتلقاها المراهق ليس من والديه فحسب بل من المحيطين به بشكل عام. إن الأصل في المراهقة أن تكون طبيعية تمر مروراً سلساً لو تعامل المجتمع معها بما يناسبها.

    وإن من الأمور التي جدّت في حياتنا المعاصرة طول فترة الإعداد للحياة العملية، فالفتي أو الفتاة يمضي الواحد منهما أكثر من عشرين عاماً من حياته قبل أن يبدأ في العمل ويعترف به كعضو كامل العضوية في المجتمع. هذا التأخير ترتب عليه تأخير في إشباع كثير من حاجات المراهق النفسية والفطرية، وألجأه إلى تصرفات قد تكون غير مقبولة ليثبت لنفسه وللآخرين أنه رجل أو أنها امرأة، وكلما زاد التضييق من قبل المجتمع على الشباب في إعطائهم ما تتطلبه مرحلتهم زادت تلك التصرفات كثيرة وحدّة.

    ومما لاشك فيه أنه ليس في مقدور الآباء في الوقت الحاضر أن يجعلوا أبنائهم يعملون ويتزوجون في السن التي تزوج فيها أجدادهم لأن الأمر يتعلق بالمجتمع بأسره، ولكن يمكن للآباء أن يتعاملوا مع أبنائهم بما يوافق هذه المرحلة بما هو في حدود إمكاناتهم وهذا يتطلب في البداية أن يفهم الوالدان طبيعة هذه المرحلة من خلال الإطلاع والقراءة وسماع المحاضرات التي يتحدث فيها المتخصصون المشهود لهم بالعلم والاستقامة عن مرحلة المراهقة والشباب، وفي نفس الوقت يحاولون أن يسترجعوا بعض ذكرياتهم عندما كانوا في تلك المرحلة وماذا كانت مشاعرهم وتطلعاتهم وأن يحاولون أن يضعوا أنفسهم موضع أبنائهم. كل ذلك دون إفراط أو تفريط ومحكوماً بضوابط الشرع.
    نسأل الله السداد لهم ....
    تقبلوا تحيااااااااتي


  • #2
    اللهم صل على محمد واله
    اسال الله الذي الجا اليه
    في كل حاجه ان يحفظ ابنائنا
    وشبابنا من كل شر
    وان يتغيروا الى الافضل والارقى
    دائما

    تعليق


    • #3
      بارك الله بك جبل الصبر

      على طرحك الموفق


      عسى الكرب الذي امسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حنان الحيدري مشاهدة المشاركة
        اللهم صل على محمد واله
        اسال الله الذي الجا اليه
        في كل حاجه ان يحفظ ابنائنا
        وشبابنا من كل شر
        وان يتغيروا الى الافضل والارقى
        دائما
        اسعدني تواجدك اختي الفاضلة حنان الحيدري
        وشكرا لمداخلتك وكلامك الطيب

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محطة الاحزان مشاهدة المشاركة
          بارك الله بك جبل الصبر



          على طرحك الموفق
          الله يبارك فيك وشكرا لمرورك العطر

          تعليق


          • #6
            موضوع جيد
            يجب مراقبة الطفل من بعيد ورصد تحركاته وتصرفاته
            وبما انه يقضي اكثر من 4 ساعات يوميا في المدرسة فيجب ايضا معرفة اصدقاءه وطبيعة اخلاقهم
            لانه الطفل يتأثر بمحيطه المدرسي
            ويعتبر عامل الثواب والعقاب هو الحل الابرز للسيطرة على سلوك الطفل

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عباس يوسف آل ماجد مشاهدة المشاركة
              موضوع جيد
              يجب مراقبة الطفل من بعيد ورصد تحركاته وتصرفاته
              وبما انه يقضي اكثر من 4 ساعات يوميا في المدرسة فيجب ايضا معرفة اصدقاءه وطبيعة اخلاقهم
              لانه الطفل يتأثر بمحيطه المدرسي
              ويعتبر عامل الثواب والعقاب هو الحل الابرز للسيطرة على سلوك الطفل
              اسعدني تواجدكم الكريم
              واضافة ومداخلة مباركة
              صحيح يجب ان تتم المراقبة منبعيد واستخدام اسلوب لين وترك الضغط في اسلوب المراقبة
              لانه يعطي نتائج سلبية
              موفق لكل خير

              تعليق


              • #8
                وإن من الأمور التي جدّت في حياتنا المعاصرة طول فترة الإعداد للحياة العملية، فالفتي أو الفتاة يمضي الواحد منهما أكثر من عشرين عاماً من حياته قبل أن يبدأ في العمل ويعترف به كعضو كامل العضوية في المجتمع. هذا التأخير ترتب عليه تأخير في إشباع كثير من حاجات المراهق النفسية والفطرية، وألجأه إلى تصرفات قد تكون غير مقبولة ليثبت لنفسه وللآخرين أنه رجل أو أنها امرأة، وكلما زاد التضييق من قبل المجتمع على الشباب في إعطائهم ما تتطلبه مرحلتهم زادت تلك التصرفات كثيرة وحدّة.
                ياله من طرح رائع ومميز وانه فعلا تطرحه انامل رائعة هكذا مواضيع تنم عن ثقافة اسلامية راقية عند نسائنا فانا فخور وافتخر تحياتي لك

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابن الاهوار مشاهدة المشاركة
                  وإن من الأمور التي جدّت في حياتنا المعاصرة طول فترة الإعداد للحياة العملية، فالفتي أو الفتاة يمضي الواحد منهما أكثر من عشرين عاماً من حياته قبل أن يبدأ في العمل ويعترف به كعضو كامل العضوية في المجتمع. هذا التأخير ترتب عليه تأخير في إشباع كثير من حاجات المراهق النفسية والفطرية، وألجأه إلى تصرفات قد تكون غير مقبولة ليثبت لنفسه وللآخرين أنه رجل أو أنها امرأة، وكلما زاد التضييق من قبل المجتمع على الشباب في إعطائهم ما تتطلبه مرحلتهم زادت تلك التصرفات كثيرة وحدّة.


                  ياله من طرح رائع ومميز وانه فعلا تطرحه انامل رائعة هكذا مواضيع تنم عن ثقافة اسلامية راقية عند نسائنا فانا فخور وافتخر تحياتي لك

                  وكلما زاد التضييق من قبل المجتمع على الشباب في إعطائهم ما تتطلبه مرحلتهم زادت تلك التصرفات كثيرة وحدّة.


                  بصراحة اخ ابن الاهوار اخجلتني بكلامك الطيب عاجزة عن الرد
                  الله يحيك ويبارك فيك وانا فخورة لكوني امتلك اخوة مثلكم
                  وشاكرة اضافتك القيمة وكلامك المبارك

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك على طرحك القيم
                    موضوع مميز وجميل

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X