بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا اليوم ( 10 شهر رمضان ) سنة ( 60 هـ ) ، قدم عبد الله بن مسمع الهمداني وعبد الله بن وال علي أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، ومعهما كتاب من أهل الكوفة أن يقبل اليهم .
وكان أهل الكوفة بلغهم هلاك معاوية ، فأرجفوا بيزيد ، وعرفوا بخير الحسين وامتناعه من بيعته . . فاجتمعت الشعية بالكوفة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي ، فذكروا هلاك معاوية فحمدوا الله وأثنوا عليه ، فقال سليمان : ان معاوية قد هلك ، وان حسيناً قد تقبض على القوم بيعته ، وقد خرج الى مكة ، وأنتم شيعته وشيعة أبيه ، فأن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدوا عدوه فاكتبو اليه ، فان خفتم الفشل والوهن فلا تغروا الرجل في نفسه قالوا ، لا بل ، تقاتل عدوه ونقتل أنفسنا دونه ، فاكتبو اليه .
فاكتبوا اليه :
(بسم الله الرحمن الرحيم )
للحسين بن علي بن سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة ورفاعة بن شداد البجلي وحبيب ابن مظاهر وشيعة المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة .
سلام عليك فانا نحمد الله الذي لا اله الا هو ، أما بعده : فالحمد لله الذي قصم عودك الجبار العنيد ، الذي إنتزى على هذه الامة فابتزعتها امرها ، وغصب فيئها ، وتأمر عليها بغير رضى منها ، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها ، وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها ، فبعداً له كما بعدت ثمود انه ليس علنا إمام ، فأقبل لعل الله أن يمجمعنا بك على الحق . . .
ثم سرحوا الكتاب على عبد الله بن مسمع وعبد الله بن وال وأمروها بالنجا ، فخرجا مسرعين حتى قدما على الحسين بمكة لعشر مضين من شهر رمضان .
ثم لبث أهل الكوفة يومين بعد تسريحهم بالكتاب ، وانفذوا قيس بن مزهر الصيداوي ، وعبد اللوه وعبد الرحمن ابني عبد الله بن زياد الارحبي ، وعمارة بن عبد الله السلوي الى الحسين ( عليه السلام ) ومعهم نحو 150 صحيفة من الرجل والأثين والأربعة .
وهو مع ذلك يتأبى ولا يجيبهم ، فورد عليه في يوم واحد 600 كتاب ، وتواترت الكتب حتى اجتمع عنده في نوب متفرقة 12000 كتاب . . .
وكان أهل الكوفة بلغهم هلاك معاوية ، فأرجفوا بيزيد ، وعرفوا بخير الحسين وامتناعه من بيعته . . فاجتمعت الشعية بالكوفة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي ، فذكروا هلاك معاوية فحمدوا الله وأثنوا عليه ، فقال سليمان : ان معاوية قد هلك ، وان حسيناً قد تقبض على القوم بيعته ، وقد خرج الى مكة ، وأنتم شيعته وشيعة أبيه ، فأن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدوا عدوه فاكتبو اليه ، فان خفتم الفشل والوهن فلا تغروا الرجل في نفسه قالوا ، لا بل ، تقاتل عدوه ونقتل أنفسنا دونه ، فاكتبو اليه .
فاكتبوا اليه :
(بسم الله الرحمن الرحيم )
للحسين بن علي بن سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة ورفاعة بن شداد البجلي وحبيب ابن مظاهر وشيعة المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة .
سلام عليك فانا نحمد الله الذي لا اله الا هو ، أما بعده : فالحمد لله الذي قصم عودك الجبار العنيد ، الذي إنتزى على هذه الامة فابتزعتها امرها ، وغصب فيئها ، وتأمر عليها بغير رضى منها ، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها ، وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها ، فبعداً له كما بعدت ثمود انه ليس علنا إمام ، فأقبل لعل الله أن يمجمعنا بك على الحق . . .
ثم سرحوا الكتاب على عبد الله بن مسمع وعبد الله بن وال وأمروها بالنجا ، فخرجا مسرعين حتى قدما على الحسين بمكة لعشر مضين من شهر رمضان .
ثم لبث أهل الكوفة يومين بعد تسريحهم بالكتاب ، وانفذوا قيس بن مزهر الصيداوي ، وعبد اللوه وعبد الرحمن ابني عبد الله بن زياد الارحبي ، وعمارة بن عبد الله السلوي الى الحسين ( عليه السلام ) ومعهم نحو 150 صحيفة من الرجل والأثين والأربعة .
وهو مع ذلك يتأبى ولا يجيبهم ، فورد عليه في يوم واحد 600 كتاب ، وتواترت الكتب حتى اجتمع عنده في نوب متفرقة 12000 كتاب . . .
تعليق