أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ومن الحكمة أن يكون العاقل معتدلاً في محبة الأصدقاء والثقة بهم والركون إليهم دون إسراف أو مغالاة ، فلا يصح الإفراط في الاطمئنان إليهم واطلاعهم على ما يخشى إفشاءه من أسراره وخفاياه . فقد يرتد الصديق ويغدو عدواً لدوداً ، فيكون آنذاك أشد خطراً وأعظم ضرراً من الخصوم والأعداء . وقد حذرت وصايا أهل البيت عليهم السلام وأقوال الحكماء والأدباء نظماً ونثراً من ذلك : قال أمير المؤمنين (ع) : «أحبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وابغض بغيضك هوناً ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما» (1) . وقال الصادق (ع) لبعض أصحابه : «لا تطلع صديقك من سرك إلا على ما لو اطلع عليه عدوك لم يضرك فإن الصديق قد يكون عدوك يوماً ما» . قال المعري : خف من تود كما تخاف معادياً
وتمار فيمن ليس فيه تمار فالرزء يبعثه القريب وما درى
مضر بما تجنى يدا أنمار وقال أبو العتاهية : ليخل امرؤ دون الثقات بنفسه
فما كل موثوق به ناصح الحب
قال أمير المؤمنين (ع) : «أحبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وابغض بغيضك هوناً ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما»
ولكن لا بد من ملاحظة الدقة في التعامل مع الصديق والعدو ، فهناك أسس متينة يتم بها التعامل مع كل طرف ، فللصديق حقوق ينبغي ملاحظتها عند التعامل معه وأن تبدي له محبته بمقدار على المستوى الظاهري أما المستوى الداخلي فعليك أن تكون حذراً ، وكذلك العدو لا تكن حاقداً عليه بدرجة عالية بل أترك له فرصة للرجوع إليك هذا على المستوى الداخلي ، أما على المستوى الخارجي فعليك أن تشرح له رؤيتك في الحياة ومبادئك التي لا تتنازل عنها وأن تبدو أمامه قوياً وشجاعاً ولست منكسراً ولا ذليلاً هذا على المستوى الخارجي .
تعليق