شهر المصالحة!..
إذا ذهب الإنسان إلى باب كريم من كرام الدنيا وطرق بابه، ولكن هذا الكريم يرفض استقباله!.. لا لبخل فيه، فخزائنه مملوءة بالطعام.. ولكن هناك عداوة بينه وبين هذا السائل، لأنه ربما ضرب ولده أو عاكس ابنته في الطريق.. فهو يعتبر أن ذلك استهانة به، ويعتبره عدواً له.. وبالتالي، فإن كرمه لا يصل إليه.. ولكن وهو واقف على الباب، وإذا بحجر يسقط من بناء هذا الكريم، فيشج رأسه، وتسيل الدماء على صدره.. عندها يقول: الآن يا فلان هب أني عصيتك!.. لا تنظر إلي لما بيني وبينك، ولكن ترى وضعي، وإلى ما أصابني على بابك.. فهذه البلية نزلت علي، وأنا بين يديك، الآن من هذا الباب أكرمني، لا لاستحقاقي، ولكن لما أصابني بين يديك، وفي سبيل الاستجداء منك.. كذلك الأمر بالنسبة للمؤمن في شهر رمضان: فهو قريب إلى الله عز وجل؛ لأن هذا الشهر هو شهر المصالحة: يلغي رب العالمين فيه الملفات العالقة، ويقول: هذه الملفات -ملفات الخصومة- اجعلوها جانباً!.. يا ملائكتي، غلوا أيدي الشياطين، وافتحوا الأبواب على الصائمين، واستجيبوا أدعيتهم!..إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
شهر المصالحة
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أن شهر رمضان المبارك هو فرصة للمصالحة مع النفـــس وذلك بمراجعتها ومحاسبتها وبالتوبة لله عز وجل
والبدء بصفحة جديدة مع الله تعالى اي أن الأنسان يتصالح مع نفسه ويستعد لعمل الطاعات وأجتناب المنكرات ويتعلم من الصيام تربية الضمير على التقوى وحب الله تعالى والعمل لنيـــــــــل رضاه
وعن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام قال : صوم النفس عن لذات الدنيا أفضل الصيام.
وشاء الله تعالى أن يكون شهر رمضان شهره الذي يطهر فيه الأنسان نفسه من الذنوب ويفجر فيها ينابيع الخير والرحمة
بارك الله في قلمك الحسيني الأخ القدير (أحمد الحجي) على الموضوع الهادفوندعوا الله تعالى ان يقضي حواحج أمة محمد وحوائجكم معهم في شهر المغفرة والرحمة
أن شاء الله
((اَللّـهُمَّ اَلْحِقْني بِصالِحِ مِنْ مَضى، وَاجْعَلْني مِنْ صالِحِ مَنْ بَقي وَخُذْ بي سَبيلَ الصّالِحينَ، وَاَعِنّي عَلى نَفْسي بِما تُعينُ بِهِ الصّالِحينَ عَلى اَنْفُسِهِمْ، وَاخْتِمْ عَمَلي بِاَحْسَنِهِ،))
- اقتباس
- تعليق
تعليق