قوله(ص): أنا مدينة العلم وعليّ بابها(1)1 . ابن مردويه، عن عليّ وابن عباس، أنّ النبيّ(ص) قال: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها».(2)
2 . ابن مردويه، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه مرفوعاً: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».(3)
3 . ابن مردويه، من حديث الحسن بن عثمان، عن محمود بن خداش عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه«: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد الدار فليأتها من قبل بابها».(4)
4 . ابن مردويه، من طريق الحسن بن محمّد، عن جرير، عن محمّد بن قيس، عن الشعبي، عن عليّ، قال: قال رسول اللَّه«: «أنا دار الحكمة وعلي بابها».(5)
5 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، أنّ النبيّ(ص) قال:
«أنا دار الحكمة وعليّ بابها».(6)
ب . في أنه(ع) أعلم الصحابة
6 . ابن مردويه، عن أبي عبداللَّه الحافظ، عن محمّد بن يعقوب، عن العباس ابنمحمّد الدوري، عن يحيى بن معين، عن سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: ما كان في أصحاب النبيّ« أحد يقول: «سلوني» غير عليّ.(7)
7 . ابن مردويه، عن سفيان أنّه قال: ما حاجَّ عليّ(ع) أحداً إلّا حجّه.(8)
8 . ابن مردويه، عن مسروق، قال: شاممت أصحاب محمّد« فوجدت علمهم انتهى إلى عمر، وعليّ، وعبداللَّه بن مسعود، وأبي الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، ثم شاممت الستّة فوجدت علمهم انتهى إلى اثنين: عليّ وعبداللَّه، فشاممت، فتفرّد به عليّ.(9)
9 . ابن مردويه: عن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللَّه«: «عليّ أعلم الناس باللَّه، وأشدّ الناس حبّاً وتعظيماً لأهل لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه».(10)
10 . ابن مردويه، عن عليّ(ع)، قال: كنت إذا سألت اُعطيت، وإذا سكتّ ابتديت.(11)
11 . ابن مردويه، قال: نابت أصحاب محمّد(ص) نائبة، فجمعهم عمر، فقال لعليّ(ع): تكلّم، فأنت خيرهم وأعلمهم.(12)
12 . ابن مردويه، عن اُبيّ بن كعب، قال: إنّ عمر كان يقول: لا عاش عمر لمعضلةٍ ليس لها أبوالحسن، يعني: عليّاً.(13)
13 . ابن مردويه، قال: وفي رواية يقول - أي عمر -: لولا عليّ لهلك عمر.(14)
14 . ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما -، قال: قال عمر2: أمّا الحمد فقد عرفناه، فقد يحمد الخلائق بعضهم بعضاً، وأمّا لا إله إلّا اللَّه فقد عرفناها، فقد عُبدت الآلهة من دون اللَّه، وأمّا اللَّه أكبر، فقد يكبّر المصلي، وأمّا سبحان اللَّه فماهو؟
فقال رجل من القوم: اللَّه أعلم. فقال عمر2: قد شقي عمر إن لم يكن يعلم: إنّ اللَّه يعلم.
فقال عليّ2: يا أميرالمؤمنين، اسم ممنوع أن ينتحله أحد من الخلائق، وإليه يفزع الخلق، وأحبّ أن يقال له.
فقال: هو كذاك.(15)
15 . ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - قال: سألتُ عليّ بن أبي طالب2: لِمَ لَمْ تُكتب في براءة: بسم اللَّه الرحمن الرحيم؟
قال: لأن «بسم اللَّه الرحمن الرحيم» أمانٌ، وبراءة نزلت بالسيف.(16)
16 . ابن مردويه، عن سليم بن عامر: أنّ عمر بن الخطاب قال: العجب من رؤيا الرجل! إنّه يبيت فيرى الشيء لم يخطر له على بال، فتكون رؤيا كآخذ باليد، ويرى الرجل الرؤيا فلا تكون رؤياه شيئاً!
فقال عليّ بن أبي طالب: «أفلا أخبرك بذلك يا أميرالمؤمنين؟ يقول اللَّه تعالى:
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِى قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى)(17)،
فاللَّه يتوفى الأنفس كلّها، فما رأت وهي عنده في السماء فهي الرؤيا الصادقة، وما رأت إذا أرسلت إلى أجسادها تلقتها الشياطين في الهواء، فكذبتها وأخبرتها بالأباطيل، فكذبت فيها». فعجب عمر من قوله.(18)
17 . ابن مردويه، عن عبداللَّه بن نجي، قال: شهدت عليّاً وأتاه أُسقف نجران فسأله عن أصحاب الأُخدود، فقصّ عليه القصّة، فقال عليّ:
أنا أعلم بهم منك، بُعث نبي من الحبشة إلى قومه - ثمّ قرأ عليّ -:
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)(19)
فدعاهم، فتابعه الناس، فقاتلهم، فقُتِلَ أصحابه، واُخذ فاُوثق، فانفلت، فأنس إليه رجال - يقول: اجتمع إليه رجال(20) - فقاتلهم، فَقتِلوا، واُخذ فاُوثق، فخدّوا أخدوداً في الأرض، وجعلوا فيه النيران، فجعلوا يعرضون الناس، فمن تبع النبيّ رُمي به فيها، ومن تابعهم تُرك، وجاءت امرأة في آخر من جاء، معها صبي لها، فجزعت، فقال الصبي: يا أمة اطمري ولاتماري، فوقعت.(21)
ج . في أنّه(ع) أقضى الصحابة
18 . ابن مردويه، أنبأنا عبداللَّه بن جعفر، حدّثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبوداوود، حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرة سمع أبا البختري يقول: حدّثني من سمع عليّاً2 يقول:
لمّا بعثني رسول اللَّه« إلى اليمن، فقلت: يا رسول اللَّه، تبعثني وأنا رجل حديث السن، لاعلم لي بكثير من القضاء!
قال: فضرب يده في صدره وقال: «إنّ اللَّه سيثبت لسانك، ويهدي قلبك»، فما أعياني قضاء بين اثنين.(22)
19 . ابن مردويه، أنبأنا عبداللَّه بن جعفر، حدّثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبوداوود، حدّثنا شريك وزائدة وسليمان بن معاذ، قالوا: حدّثنا سماك بن حرب، عن حنش بن المعتمر، عن عليّ، قال:
لمّا بعثني رسول اللَّه« إلى اليمن، قلت: تبعثني وأنا حديث السن! لاعلم لي بكثير من القضاء! فقال لي: «إذا أتاك الخصمان فلا تقض للأول حتّى تسمع ما يقول الآخر، فانّك إذا سمعت ما يقول الآخر عرفت كيف تقضي، إنّ اللَّه سيثبت لسانك، ويهدي قلبك»، قال عليّ: فما زلت قاضيّاً بعد.(23)
20 . ابن مردويه، بطرق كثيرة، عن زيد بن أرقم، أنّه قيل للنبي(ص): أتى إلى عليّ باليمن ثلاثة نفر يختصمون في ولدهم، كلّهم يزعم أنّه وقع على اُمّه في طهرٍ واحد، وذلك في الجاهليّة، فقال عليّ(ع):
«إنّهم شركاء متشاكسون»، فقرع على الغلام باسمهم فخرجت لأحدهم، فألحق الغلام به، وألزمه ثلثي الدية لصاحبيه، وزجرهما عن مثل ذلك.
فقال النبيّ(ص): الحمد للَّه الّذي جعل فينا أهل البيت من يقضي على سنن داوود(ع).(24)
21 . ابن مردويه، عن ابن عباس2، أنّ الشرّاب كانوا يُضربون في عهد النبيّ« بالأيدي والنّعال والعِصي حتّى توفّي رسول اللَّه«، فكانوا في خلافةِ أبيبكر2 أكثر منهم في عهد رسول اللَّه«، فقال أبوبكر: لو فرضنا لهم حدّاً، فتوفى نحواً مما كانوا يُضربون في عهد رسول اللَّه«، فكان أبوبكر يجلدهم أربعين حتّى توفّي.
ثمّ كان عمر2 من بعده، فجلدهم كذلك أربعين، حتّى اُتي برجلٍ من المهاجرين الأوّلين، فشرب، فأمر به أن يُجلد.
فقال: لِمَ تجلدني؟ بيني وبينك كتاب اللَّه.
فقال عمر: وفي أيِّ كتاب تجد أن لا أجلدك؟
فقال: إنّ اللَّه تعالى يقول في كتابه:
(لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ جُنَاحٌ)(25)
الآية، فأنا من الّذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثمّ اتقوا وآمنوا، ثمّ اتقوا وأحسنوا. شهدت مع رسول اللَّه« بدراً وأحداً والخندق والمشاهد.
فقال عمر: ألا تردّون عليه ما يقول؟
فقال ابن عباس: إنّ هذه الآية أنزلت عذراً للماضين وحجةً على الباقين، فعذر الماضين أنّهم لقوا اللَّه قبل أن تُحرّم عليهم الخمر، وحجّة على الباقين؛ لأن اللَّه تعالى قال:
(يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَنِ فَاجْتَنِبُوهُ)(26)
الآية - ثمّ قرأ حتّى أنفد الآية- فإن كان من الّذين
(ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ)(27)
فان اللَّه قد نهى أن تُشرب الخمر.
فقال: صدقت فماذا ترون؟
قال عليّ2: نرى أنَّهإذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون جلدة. فأمر عمر فجلد ثمانين.(28)
1 . في كتاب فتح الملك العليّ بصحة حديث باب مدينة العلم عليّ (ص 164):
قال العلّامة السيوطي: «كنت اُجيب دهراً عن هذا الحديث بأنّه حسن إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث عليّ في تهذيب الآثار مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس، فاستخرت اللَّه تعالى وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحيح».
قلت: وقد ألّف الإمام المحدّث أحمد بن محمّد بن الصديق الحسيني المغربي كتابين أسماهما: فتح الملك العليّ بصحة حديث باب مدينة العلم عليّ، وسبل السعادة وأبوابها بصحة حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها، خاض فيهما المؤلف(ره) بحثاً مستفيضاً حول صحة الحديث. وقد أبدى براعته من مضمار علمَي «الحديث والرجال» لإثبات صحته.
2 . مناقب سيّدنا عليّ، ص 25. قال فيه:
رواه عبدالرزاق والحاكم والمغازلي والبزاز والطبراني في الأوسط وابن شاهين وابن عدي والخطيب عن جابر. ورواه الترمذي وابن جرير وأحمد بن حنبل والحاكم وابن شاذان وابن مردويه وأبونعيم والخطيب وابن المغازلي عن عليّ.
ورواه الحاكم والمزي وأحمد والطبراني في الكبير، وأبوالشيخ وابن شاهين وابن مردويه والبيهقي والخطيب وابن المغازلي عن ابن عباس.
ورواه الطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي والديلمي عن عبداللَّه بن عمر.
3 . اللئالئ المصنوعة: ج 1، ص 329.
ورواه الحاكم في المستدرك (ج 3، ص 126). قال:
حدّثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن عبدالرحيم الهروي بالرملة، حدّثنا أبوالصلت عبدالسلام ابنصالح، حدّثنا أبومعاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما -، قال: قال رسول اللَّه(ص): «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب».
4 . الموضوعات، ج 1، ص 353.
5 . اللئالئ المصنوعة، ج 1، ص 329.
ورواه الترمذي في الجامع الصحيح (ج 5، ص 637، ح 3723) قال:
حدّثنا إسماعيل بن موسى، حدّثنا محمّد بن عمر بن الرومي، حدّثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابجي، عن عليّ2، قال: قال رسول اللَّه(ص): «أنا دار الحكمة وعليّ بابها».
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 2، ص 459، ح 990).
ورواه أبونعيم في حلية الأولياء (ج 1، ص 64).
6 . مناقب سيّدنا عليّ، ص 25. قال فيه: «الترمذي، وأبي نعيم، وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري...».
7 . توضيح الدلائل، ص 211.
ورواه ابن عبدالبر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج 3، ص 40). قال:
قال أحمد بن زهير: وأخبرنا إبراهيم بن بشار، قال: حدّثنا سفيان بن عيينة، حدّثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد ابنالمسيب قال: ما كان أحد من الناس يقول: «سلوني» غير عليّ بن أبي طالب.
ورواه ابن عساكر بسنده في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 3، ص 31، ح 1054).
8 . مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 324.
9 . توضيح الدلائل، ص 215.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 3، ص 65، ح 1093)، قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالفضل ابن البقال، أنبأنا أبوالحسين ابن بشران، أنبأنا أبوعمرو ابن السماك، أنبأنا حنبل بن إسحاق، أنبأنا محمّد بن سعيد بن الأصبهاني، أنبأنا جرير، عن منصور، قال: قال مسروق: ساممت أصحاب محمّد(ص) فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر منهم: عمر وعلي وعبداللَّه وأبي الدرداء وأبي بن كعب وزيد بن ثابت، ثم ساممت هؤلاء فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين، إلى عليّ وعبداللَّه.
10 . توضيح الدلائل، ص 212 .
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 11، ص 614، ح 32980)، أن النبيّ(ص) قال: «عليّ بن أبي طالب أعلم الناس باللَّه، وأعظم الناس حبّاً وتعظيماً لأهل لا إله إلّا اللَّه». (أبونعيم - عن عليّ)
11 . مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 323 .
ورواه النسائي في خصائص أميرالمؤمنين عليّ(ع) (ص 223، ح 120)، قال: أخبرنا محمّد بن المثنى، قال: حدّثنا أبومعاوية (الضرير محمّد بن خازم) قال: حدّثنا الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري (سعيد ابنفيروز الطائي)، عن عليّ2 قال: كنت إذا سألت اُعطيت، وإذا سكتُّ ابتديت.
ورواه النسائي في الحديث «121» بإسناد آخر.
وروى نحو الحديث الترمذي في صحيحه (ج 13، ص 170) والحاكم النيشابوري في مستدركه (ج 3، ص125).
12 . ملحقات إحقاق الحق، ج 8، ص 233.
وقريباً منه معناً رواه المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص 81)، قال: وعن موسى بن طلحة، أنّ عمر اجتمع عنده مال، فقسّمه ففضل منه فضلة، فاستشار أصحابه في ذلك الفضل فقالوا: «نرى أن تمسكه، فإذا إحتجت إلى شيء كان عندك»، وعليّ في القوم لايتكلّم. فقال عمر: «مالك لاتتكلم ياعلي؟». قال: «قد أشار عليك القوم». قال: «وأنت فأشر». قال: «فاني أرى أنّك تقسمه»، ففعل.
13 . ملحقات إحقاق الحق، ج 8، ص 194.
روى المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص 82)، قال:
وعن سعيد بن المسيب، قال: «كان عمر يتعوّذ من معضلة ليس لها أبوحسن». أخرجه أحمد وأبوعمرو. وعن أبي سعيد الخدري أنّه سمع عمر يقول لعليّ وقد سأله عن شيء فأجابه: «أعوذ باللَّه أن أعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن».
وروى الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج 1، ص 457)، قال:
أخبرناه أبومحمّد عبداللَّه بن محمّد بن موسى العدل - من أصل كتابه -، حدّثنا محمّد بن صالح الكليليني، حدّثنا محمّد بن يحيى بن أبي عمروالعدني، حدّثنا عبدالعزيز بن عبدالصمد العمّي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: (وذكر حديثاً) فقال عمر: «أعوذ باللَّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن».
14 . ملحقات إحقاق الحق، ج 8، ص 182.
ورواه ابن عبدالبر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج 3، ص 39)، قال:
قال أحمد بن زهير: حدّثنا عبيد اللَّه بن عمر القواريري، حدّثنا مؤمل بن إسماعيل، حدّثنا سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: «كان عمر يتعوّذ باللَّه من معضلة ليس لها أبوحسن، وقال في أمر المجنونة التي أمر برجمها، وفي التي وضعت لستة أشهر فأراد عمر رجمها، فقال له عليّ: إنّ اللَّه تعالى يقول: (وَحَمْلُهُو وَفِصَلُهُو ثَلَثُونَ شَهْرًا)، الحديث، وقال له: إنّ اللَّه رفع القلم عن المجنون الحديث، فكان عمر يقول: لولا عليّ لهلك عمر».
ورواه الموفّق الخوارزمي في بيان غزارة علمه(ع) من كتاب المناقب (ص 80، ح 65).
15 . الدرّ المنثور، ج 5، ص 154. قال: «أخرج ابن ماجة في تفسيره، وابن ابي حاتم، وابن مردويه، عن ابن عباس...».
16 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 209، قال: «أخرج أبوالشيخ، وابن مردويه، عن ابن عباس...».
17 . سورة الزمر، الآية 42.
18 . الدرّ المنثور، ج 5، ص 329. قال: «أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن سليم بن قيس...».
19 . سورة غافر، الآية 78.
20 . الظاهر أنّ العبارة من عبداللَّه بن نجي أو ابن مردويه.
21 . الدرّ المنثور، ج 6، ص 333.
22 . السنن الكبرى، ج 10، ص 86.
ورواه النسائي في خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) (ص 93، ح 34). قال: أخبرنا محمّد بن المثنى قال: حدّثنا أبومعاوية قال: حدّثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن عليّ2، قال: بعثني رسول اللَّه« إلى أهل اليمن لأقضي بينهم فقلت: يا رسول اللَّه، لاعلم لي بالقضاء!
فضرب بيده على صدري وقال: «اللهمّ اهدِ قلبه وسدّد لسانه»، فما شككت في قضاء بين اثنين حتّى جلست مجلسي هذا.
ورواه النسائي بلفظ قريب منه في الحديثين 32، 33.
23 . السنن الكبرى، ج 10، ص 141.
ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج 1، ص 149): عبداللَّه، حدّثني أبوالربيع الزهراني، وحدّثنا عليّ بن حكيم الأودي، وحدّثنا محمّد بن جعفر الوركاني، وحدّثنا زكريا بن يحيى زحمويه، وحدّثنا عبداللَّه بن عامر ابنزرارة الحضرمي، وحدّثنا داوود بن عمرو الضبي، قالوا: حدّثنا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي2، قال: بعثني النبيّ« إلى اليمن قاضيّاً، فقلت: تبعثني إلى قوم وأنا حدّث السن! ولاعلم لي بالقضاء! فوضع يده على صدري، فقال: «ثبّتك اللَّه وسدّدك. إذا جاءك الخصمان فلا تقضِ للأوّل حتّى تسمع من الآخر؛ فانّه أجدر أن يبين لك القضاء»، فما زلت قاضياً.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 2، ص 494، ح 1026).
24 . مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 176.
ورواه الحميدي في المسند (ج 2، ص 345، ح 785). قال: حدّثنا سفيان، قال: حدّثنا الأجلح بن عبداللَّه بن حجية الكندي، عن الشعبي، عن عبداللَّه بن أبي الخليل، عن زيد بن أرقم، قال: أتى عليّ بن أبي طالب باليمن في ثلاثة نفر وقعوا على جاريّة لهم في طهر واحد فجاءت بولد، فقال عليّ لاثنين منهم:
«أتطيبان به نفساً لصاحبكما؟» قالا: لا.
ثمّ قال للآخرين: «أتطيبان به نفساً لصاحبكما؟» قالا: لا.
فقال عليّ: «أنتم شركاء متشاكسون، إنّني مقرع بينكم فأيّكم أصابته القرعة ألزمته الولد، وأغرمته ثلثي قيمة الجاريّة لصاحبيه». فلمّا قدمنا على رسول اللَّه« ذكرنا ذلك له، فقال:
«ما أعلم فيها إلّا ما قال عليّ».
25 . سورة المائدة، الآية 93.
26 . سورة المائدة، الآية 90.
27 . سورة المائدة، الآية 93.
28 . الجامع الكبير، ج 15، ص 6360، ح 406.
2 . ابن مردويه، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه مرفوعاً: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».(3)
3 . ابن مردويه، من حديث الحسن بن عثمان، عن محمود بن خداش عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه«: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد الدار فليأتها من قبل بابها».(4)
4 . ابن مردويه، من طريق الحسن بن محمّد، عن جرير، عن محمّد بن قيس، عن الشعبي، عن عليّ، قال: قال رسول اللَّه«: «أنا دار الحكمة وعلي بابها».(5)
5 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، أنّ النبيّ(ص) قال:
«أنا دار الحكمة وعليّ بابها».(6)
ب . في أنه(ع) أعلم الصحابة
6 . ابن مردويه، عن أبي عبداللَّه الحافظ، عن محمّد بن يعقوب، عن العباس ابنمحمّد الدوري، عن يحيى بن معين، عن سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: ما كان في أصحاب النبيّ« أحد يقول: «سلوني» غير عليّ.(7)
7 . ابن مردويه، عن سفيان أنّه قال: ما حاجَّ عليّ(ع) أحداً إلّا حجّه.(8)
8 . ابن مردويه، عن مسروق، قال: شاممت أصحاب محمّد« فوجدت علمهم انتهى إلى عمر، وعليّ، وعبداللَّه بن مسعود، وأبي الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، ثم شاممت الستّة فوجدت علمهم انتهى إلى اثنين: عليّ وعبداللَّه، فشاممت، فتفرّد به عليّ.(9)
9 . ابن مردويه: عن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللَّه«: «عليّ أعلم الناس باللَّه، وأشدّ الناس حبّاً وتعظيماً لأهل لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه».(10)
10 . ابن مردويه، عن عليّ(ع)، قال: كنت إذا سألت اُعطيت، وإذا سكتّ ابتديت.(11)
11 . ابن مردويه، قال: نابت أصحاب محمّد(ص) نائبة، فجمعهم عمر، فقال لعليّ(ع): تكلّم، فأنت خيرهم وأعلمهم.(12)
12 . ابن مردويه، عن اُبيّ بن كعب، قال: إنّ عمر كان يقول: لا عاش عمر لمعضلةٍ ليس لها أبوالحسن، يعني: عليّاً.(13)
13 . ابن مردويه، قال: وفي رواية يقول - أي عمر -: لولا عليّ لهلك عمر.(14)
14 . ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما -، قال: قال عمر2: أمّا الحمد فقد عرفناه، فقد يحمد الخلائق بعضهم بعضاً، وأمّا لا إله إلّا اللَّه فقد عرفناها، فقد عُبدت الآلهة من دون اللَّه، وأمّا اللَّه أكبر، فقد يكبّر المصلي، وأمّا سبحان اللَّه فماهو؟
فقال رجل من القوم: اللَّه أعلم. فقال عمر2: قد شقي عمر إن لم يكن يعلم: إنّ اللَّه يعلم.
فقال عليّ2: يا أميرالمؤمنين، اسم ممنوع أن ينتحله أحد من الخلائق، وإليه يفزع الخلق، وأحبّ أن يقال له.
فقال: هو كذاك.(15)
15 . ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - قال: سألتُ عليّ بن أبي طالب2: لِمَ لَمْ تُكتب في براءة: بسم اللَّه الرحمن الرحيم؟
قال: لأن «بسم اللَّه الرحمن الرحيم» أمانٌ، وبراءة نزلت بالسيف.(16)
16 . ابن مردويه، عن سليم بن عامر: أنّ عمر بن الخطاب قال: العجب من رؤيا الرجل! إنّه يبيت فيرى الشيء لم يخطر له على بال، فتكون رؤيا كآخذ باليد، ويرى الرجل الرؤيا فلا تكون رؤياه شيئاً!
فقال عليّ بن أبي طالب: «أفلا أخبرك بذلك يا أميرالمؤمنين؟ يقول اللَّه تعالى:
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِى قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى)(17)،
فاللَّه يتوفى الأنفس كلّها، فما رأت وهي عنده في السماء فهي الرؤيا الصادقة، وما رأت إذا أرسلت إلى أجسادها تلقتها الشياطين في الهواء، فكذبتها وأخبرتها بالأباطيل، فكذبت فيها». فعجب عمر من قوله.(18)
17 . ابن مردويه، عن عبداللَّه بن نجي، قال: شهدت عليّاً وأتاه أُسقف نجران فسأله عن أصحاب الأُخدود، فقصّ عليه القصّة، فقال عليّ:
أنا أعلم بهم منك، بُعث نبي من الحبشة إلى قومه - ثمّ قرأ عليّ -:
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)(19)
فدعاهم، فتابعه الناس، فقاتلهم، فقُتِلَ أصحابه، واُخذ فاُوثق، فانفلت، فأنس إليه رجال - يقول: اجتمع إليه رجال(20) - فقاتلهم، فَقتِلوا، واُخذ فاُوثق، فخدّوا أخدوداً في الأرض، وجعلوا فيه النيران، فجعلوا يعرضون الناس، فمن تبع النبيّ رُمي به فيها، ومن تابعهم تُرك، وجاءت امرأة في آخر من جاء، معها صبي لها، فجزعت، فقال الصبي: يا أمة اطمري ولاتماري، فوقعت.(21)
ج . في أنّه(ع) أقضى الصحابة
18 . ابن مردويه، أنبأنا عبداللَّه بن جعفر، حدّثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبوداوود، حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرة سمع أبا البختري يقول: حدّثني من سمع عليّاً2 يقول:
لمّا بعثني رسول اللَّه« إلى اليمن، فقلت: يا رسول اللَّه، تبعثني وأنا رجل حديث السن، لاعلم لي بكثير من القضاء!
قال: فضرب يده في صدره وقال: «إنّ اللَّه سيثبت لسانك، ويهدي قلبك»، فما أعياني قضاء بين اثنين.(22)
19 . ابن مردويه، أنبأنا عبداللَّه بن جعفر، حدّثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبوداوود، حدّثنا شريك وزائدة وسليمان بن معاذ، قالوا: حدّثنا سماك بن حرب، عن حنش بن المعتمر، عن عليّ، قال:
لمّا بعثني رسول اللَّه« إلى اليمن، قلت: تبعثني وأنا حديث السن! لاعلم لي بكثير من القضاء! فقال لي: «إذا أتاك الخصمان فلا تقض للأول حتّى تسمع ما يقول الآخر، فانّك إذا سمعت ما يقول الآخر عرفت كيف تقضي، إنّ اللَّه سيثبت لسانك، ويهدي قلبك»، قال عليّ: فما زلت قاضيّاً بعد.(23)
20 . ابن مردويه، بطرق كثيرة، عن زيد بن أرقم، أنّه قيل للنبي(ص): أتى إلى عليّ باليمن ثلاثة نفر يختصمون في ولدهم، كلّهم يزعم أنّه وقع على اُمّه في طهرٍ واحد، وذلك في الجاهليّة، فقال عليّ(ع):
«إنّهم شركاء متشاكسون»، فقرع على الغلام باسمهم فخرجت لأحدهم، فألحق الغلام به، وألزمه ثلثي الدية لصاحبيه، وزجرهما عن مثل ذلك.
فقال النبيّ(ص): الحمد للَّه الّذي جعل فينا أهل البيت من يقضي على سنن داوود(ع).(24)
21 . ابن مردويه، عن ابن عباس2، أنّ الشرّاب كانوا يُضربون في عهد النبيّ« بالأيدي والنّعال والعِصي حتّى توفّي رسول اللَّه«، فكانوا في خلافةِ أبيبكر2 أكثر منهم في عهد رسول اللَّه«، فقال أبوبكر: لو فرضنا لهم حدّاً، فتوفى نحواً مما كانوا يُضربون في عهد رسول اللَّه«، فكان أبوبكر يجلدهم أربعين حتّى توفّي.
ثمّ كان عمر2 من بعده، فجلدهم كذلك أربعين، حتّى اُتي برجلٍ من المهاجرين الأوّلين، فشرب، فأمر به أن يُجلد.
فقال: لِمَ تجلدني؟ بيني وبينك كتاب اللَّه.
فقال عمر: وفي أيِّ كتاب تجد أن لا أجلدك؟
فقال: إنّ اللَّه تعالى يقول في كتابه:
(لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ جُنَاحٌ)(25)
الآية، فأنا من الّذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثمّ اتقوا وآمنوا، ثمّ اتقوا وأحسنوا. شهدت مع رسول اللَّه« بدراً وأحداً والخندق والمشاهد.
فقال عمر: ألا تردّون عليه ما يقول؟
فقال ابن عباس: إنّ هذه الآية أنزلت عذراً للماضين وحجةً على الباقين، فعذر الماضين أنّهم لقوا اللَّه قبل أن تُحرّم عليهم الخمر، وحجّة على الباقين؛ لأن اللَّه تعالى قال:
(يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَنِ فَاجْتَنِبُوهُ)(26)
الآية - ثمّ قرأ حتّى أنفد الآية- فإن كان من الّذين
(ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ)(27)
فان اللَّه قد نهى أن تُشرب الخمر.
فقال: صدقت فماذا ترون؟
قال عليّ2: نرى أنَّهإذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون جلدة. فأمر عمر فجلد ثمانين.(28)
1 . في كتاب فتح الملك العليّ بصحة حديث باب مدينة العلم عليّ (ص 164):
قال العلّامة السيوطي: «كنت اُجيب دهراً عن هذا الحديث بأنّه حسن إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث عليّ في تهذيب الآثار مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس، فاستخرت اللَّه تعالى وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحيح».
قلت: وقد ألّف الإمام المحدّث أحمد بن محمّد بن الصديق الحسيني المغربي كتابين أسماهما: فتح الملك العليّ بصحة حديث باب مدينة العلم عليّ، وسبل السعادة وأبوابها بصحة حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها، خاض فيهما المؤلف(ره) بحثاً مستفيضاً حول صحة الحديث. وقد أبدى براعته من مضمار علمَي «الحديث والرجال» لإثبات صحته.
2 . مناقب سيّدنا عليّ، ص 25. قال فيه:
رواه عبدالرزاق والحاكم والمغازلي والبزاز والطبراني في الأوسط وابن شاهين وابن عدي والخطيب عن جابر. ورواه الترمذي وابن جرير وأحمد بن حنبل والحاكم وابن شاذان وابن مردويه وأبونعيم والخطيب وابن المغازلي عن عليّ.
ورواه الحاكم والمزي وأحمد والطبراني في الكبير، وأبوالشيخ وابن شاهين وابن مردويه والبيهقي والخطيب وابن المغازلي عن ابن عباس.
ورواه الطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي والديلمي عن عبداللَّه بن عمر.
3 . اللئالئ المصنوعة: ج 1، ص 329.
ورواه الحاكم في المستدرك (ج 3، ص 126). قال:
حدّثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن عبدالرحيم الهروي بالرملة، حدّثنا أبوالصلت عبدالسلام ابنصالح، حدّثنا أبومعاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما -، قال: قال رسول اللَّه(ص): «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب».
4 . الموضوعات، ج 1، ص 353.
5 . اللئالئ المصنوعة، ج 1، ص 329.
ورواه الترمذي في الجامع الصحيح (ج 5، ص 637، ح 3723) قال:
حدّثنا إسماعيل بن موسى، حدّثنا محمّد بن عمر بن الرومي، حدّثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابجي، عن عليّ2، قال: قال رسول اللَّه(ص): «أنا دار الحكمة وعليّ بابها».
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 2، ص 459، ح 990).
ورواه أبونعيم في حلية الأولياء (ج 1، ص 64).
6 . مناقب سيّدنا عليّ، ص 25. قال فيه: «الترمذي، وأبي نعيم، وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري...».
7 . توضيح الدلائل، ص 211.
ورواه ابن عبدالبر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج 3، ص 40). قال:
قال أحمد بن زهير: وأخبرنا إبراهيم بن بشار، قال: حدّثنا سفيان بن عيينة، حدّثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد ابنالمسيب قال: ما كان أحد من الناس يقول: «سلوني» غير عليّ بن أبي طالب.
ورواه ابن عساكر بسنده في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 3، ص 31، ح 1054).
8 . مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 324.
9 . توضيح الدلائل، ص 215.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 3، ص 65، ح 1093)، قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالفضل ابن البقال، أنبأنا أبوالحسين ابن بشران، أنبأنا أبوعمرو ابن السماك، أنبأنا حنبل بن إسحاق، أنبأنا محمّد بن سعيد بن الأصبهاني، أنبأنا جرير، عن منصور، قال: قال مسروق: ساممت أصحاب محمّد(ص) فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر منهم: عمر وعلي وعبداللَّه وأبي الدرداء وأبي بن كعب وزيد بن ثابت، ثم ساممت هؤلاء فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين، إلى عليّ وعبداللَّه.
10 . توضيح الدلائل، ص 212 .
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 11، ص 614، ح 32980)، أن النبيّ(ص) قال: «عليّ بن أبي طالب أعلم الناس باللَّه، وأعظم الناس حبّاً وتعظيماً لأهل لا إله إلّا اللَّه». (أبونعيم - عن عليّ)
11 . مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 323 .
ورواه النسائي في خصائص أميرالمؤمنين عليّ(ع) (ص 223، ح 120)، قال: أخبرنا محمّد بن المثنى، قال: حدّثنا أبومعاوية (الضرير محمّد بن خازم) قال: حدّثنا الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري (سعيد ابنفيروز الطائي)، عن عليّ2 قال: كنت إذا سألت اُعطيت، وإذا سكتُّ ابتديت.
ورواه النسائي في الحديث «121» بإسناد آخر.
وروى نحو الحديث الترمذي في صحيحه (ج 13، ص 170) والحاكم النيشابوري في مستدركه (ج 3، ص125).
12 . ملحقات إحقاق الحق، ج 8، ص 233.
وقريباً منه معناً رواه المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص 81)، قال: وعن موسى بن طلحة، أنّ عمر اجتمع عنده مال، فقسّمه ففضل منه فضلة، فاستشار أصحابه في ذلك الفضل فقالوا: «نرى أن تمسكه، فإذا إحتجت إلى شيء كان عندك»، وعليّ في القوم لايتكلّم. فقال عمر: «مالك لاتتكلم ياعلي؟». قال: «قد أشار عليك القوم». قال: «وأنت فأشر». قال: «فاني أرى أنّك تقسمه»، ففعل.
13 . ملحقات إحقاق الحق، ج 8، ص 194.
روى المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص 82)، قال:
وعن سعيد بن المسيب، قال: «كان عمر يتعوّذ من معضلة ليس لها أبوحسن». أخرجه أحمد وأبوعمرو. وعن أبي سعيد الخدري أنّه سمع عمر يقول لعليّ وقد سأله عن شيء فأجابه: «أعوذ باللَّه أن أعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن».
وروى الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج 1، ص 457)، قال:
أخبرناه أبومحمّد عبداللَّه بن محمّد بن موسى العدل - من أصل كتابه -، حدّثنا محمّد بن صالح الكليليني، حدّثنا محمّد بن يحيى بن أبي عمروالعدني، حدّثنا عبدالعزيز بن عبدالصمد العمّي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: (وذكر حديثاً) فقال عمر: «أعوذ باللَّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن».
14 . ملحقات إحقاق الحق، ج 8، ص 182.
ورواه ابن عبدالبر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج 3، ص 39)، قال:
قال أحمد بن زهير: حدّثنا عبيد اللَّه بن عمر القواريري، حدّثنا مؤمل بن إسماعيل، حدّثنا سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: «كان عمر يتعوّذ باللَّه من معضلة ليس لها أبوحسن، وقال في أمر المجنونة التي أمر برجمها، وفي التي وضعت لستة أشهر فأراد عمر رجمها، فقال له عليّ: إنّ اللَّه تعالى يقول: (وَحَمْلُهُو وَفِصَلُهُو ثَلَثُونَ شَهْرًا)، الحديث، وقال له: إنّ اللَّه رفع القلم عن المجنون الحديث، فكان عمر يقول: لولا عليّ لهلك عمر».
ورواه الموفّق الخوارزمي في بيان غزارة علمه(ع) من كتاب المناقب (ص 80، ح 65).
15 . الدرّ المنثور، ج 5، ص 154. قال: «أخرج ابن ماجة في تفسيره، وابن ابي حاتم، وابن مردويه، عن ابن عباس...».
16 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 209، قال: «أخرج أبوالشيخ، وابن مردويه، عن ابن عباس...».
17 . سورة الزمر، الآية 42.
18 . الدرّ المنثور، ج 5، ص 329. قال: «أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن سليم بن قيس...».
19 . سورة غافر، الآية 78.
20 . الظاهر أنّ العبارة من عبداللَّه بن نجي أو ابن مردويه.
21 . الدرّ المنثور، ج 6، ص 333.
22 . السنن الكبرى، ج 10، ص 86.
ورواه النسائي في خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) (ص 93، ح 34). قال: أخبرنا محمّد بن المثنى قال: حدّثنا أبومعاوية قال: حدّثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن عليّ2، قال: بعثني رسول اللَّه« إلى أهل اليمن لأقضي بينهم فقلت: يا رسول اللَّه، لاعلم لي بالقضاء!
فضرب بيده على صدري وقال: «اللهمّ اهدِ قلبه وسدّد لسانه»، فما شككت في قضاء بين اثنين حتّى جلست مجلسي هذا.
ورواه النسائي بلفظ قريب منه في الحديثين 32، 33.
23 . السنن الكبرى، ج 10، ص 141.
ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج 1، ص 149): عبداللَّه، حدّثني أبوالربيع الزهراني، وحدّثنا عليّ بن حكيم الأودي، وحدّثنا محمّد بن جعفر الوركاني، وحدّثنا زكريا بن يحيى زحمويه، وحدّثنا عبداللَّه بن عامر ابنزرارة الحضرمي، وحدّثنا داوود بن عمرو الضبي، قالوا: حدّثنا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي2، قال: بعثني النبيّ« إلى اليمن قاضيّاً، فقلت: تبعثني إلى قوم وأنا حدّث السن! ولاعلم لي بالقضاء! فوضع يده على صدري، فقال: «ثبّتك اللَّه وسدّدك. إذا جاءك الخصمان فلا تقضِ للأوّل حتّى تسمع من الآخر؛ فانّه أجدر أن يبين لك القضاء»، فما زلت قاضياً.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 2، ص 494، ح 1026).
24 . مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 176.
ورواه الحميدي في المسند (ج 2، ص 345، ح 785). قال: حدّثنا سفيان، قال: حدّثنا الأجلح بن عبداللَّه بن حجية الكندي، عن الشعبي، عن عبداللَّه بن أبي الخليل، عن زيد بن أرقم، قال: أتى عليّ بن أبي طالب باليمن في ثلاثة نفر وقعوا على جاريّة لهم في طهر واحد فجاءت بولد، فقال عليّ لاثنين منهم:
«أتطيبان به نفساً لصاحبكما؟» قالا: لا.
ثمّ قال للآخرين: «أتطيبان به نفساً لصاحبكما؟» قالا: لا.
فقال عليّ: «أنتم شركاء متشاكسون، إنّني مقرع بينكم فأيّكم أصابته القرعة ألزمته الولد، وأغرمته ثلثي قيمة الجاريّة لصاحبيه». فلمّا قدمنا على رسول اللَّه« ذكرنا ذلك له، فقال:
«ما أعلم فيها إلّا ما قال عليّ».
25 . سورة المائدة، الآية 93.
26 . سورة المائدة، الآية 90.
27 . سورة المائدة، الآية 93.
28 . الجامع الكبير، ج 15، ص 6360، ح 406.
تعليق