إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة ارجوا من الجميع قراتها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة ارجوا من الجميع قراتها

    حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها
    أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر، محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحدة.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة.
    وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح، ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له : أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجو.. هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة، إن تمكنت من العثور عليه، يمكنك الخروج.. وان لم تتمكن، فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس، لأخذك لحكم الإعدام.. غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله.
    وبدأت المحاولات، وبدأ يبحث في الجناح الذي سجن فيه، والذي يحتوي على عدة غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده بالية على الأرض.. وما أن فتحها حتى وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي، ويليه درج أخر يصعد مرة أخرى.. وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي، مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق، والأرض لايكاد يراها.. عاد أدراجه حزينا منهكا، ولكنه واثق أن الامبراطور لايخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك، ضرب بقدمه الحائط، وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح.
    فقفز وبدأ يختبر الحجر، فوجد بالإمكان تحريكه، وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا، لايكاد يتسع للزحف.. فبدأ يزحف فسمع صوت خرير مياه، وأحس بالأمل، لعلمه أن القلعة تطل على نهر، لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد، أمكنه أن يرى النهر من خلالها.
    عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن، ربما كان فيه مفتاح حجر آخر.. لكن كل محاولاته ضاعت سدى، والليل يمضي، واستمر يحاول ويبحث، وفي كل مرة يكتشف أملا جديدا.. فتارة ينتهي إلى نافذة حديدية، وتارة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ؛ ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.
    وهكذا ظل طوال الليل، يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا، ومرة من هناك.. وكلها توحي له بالأمل في بداية الأمر ؛ لكنها في النهاية تبوء بالفشل.. وأخيرا انقضت ليله السجين كلها، ولاحت له الشمس من خلال النافذة، ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا!..
    قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور!.. قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقا.. سأله السجين : لم أترك بقعة في الجناح، لم أحاول فيها ؛ فأين المخرج الذي قلت لي؟.. قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحا، وغير مغلق.

    الفائدة : الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب، ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته.. حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته.

  • #2
    بصراحة القصة رائعة وكما قلت فالحياة سهلة لمن يستسهلها وصعبة لمن يستصعبها
    وايضا يتعلم الانسان من هذه القصة ان الامل موجود وانه لن يستسلم من اول محاولة
    حتى لو انه في القصة وجد الباب مفتوحة ولم يلتفت لها

    تعليق


    • #3
      قصة جميلة وفيها حكمة جميلة

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X