أحكام الصوم و أهميته وثوابه :
أولاً : أحكام الصوم :
الصوم من العبادات المهمة في الإسلام ، وقد بُينت حدوده وأحكامه من جميع جوانبه ، ويجب على كل إنسان وصل مرتبة البلوغ صوم شهر رمضان كاملاً إلا أن يكون مريض أو على سفر أو له أعذار أخرى مذكورة في الرسائل العملية للمجتهدين العظام ، ويجب على كل إنسان غير مجتهد ولا محتاط الرجوع لمن يقلده لمعرفة أحكامه لكي يتمكن من الصوم بشكل صحيح وليقبل صومه .
وكما يوجد صوم واجب كصوم شهر رمضان وصوم الوفاء بالنذر أو الكفارة وغيرها من أنواع الصوم الواجب المبينة أحكامه في الرسائل العملية للمراجع الكرام ، كذلك يوجد صوم مستحب في غير شهر رمضان وفي جميع أيام السنة ، وإن لبعض الأيام والأشهر لصومها ثواب عظيم ، ويشترك الصوم المستحب في أغلب أحكامه مع الصوم الواجب ويختلف في قسم قليل من الأحكام ، وكذلك يوجد صوم محرم وصوم مكروه ،وتجد جميع أحكام الصوم في الرسائل العملية المبينة والموضحة للأحكام الفرعية سواء الصوم أو غيره من الأحكام الأخرى في العبادة أو في المعاملات جميعها والتي يجب على الإنسان التقليد فيها .
فمن أحب أن يطلع على أحكام واجباته الفرعية وأحكامها يجب عليه الرجوع للرسالة العملية لمن يقلده من المجتهدين والمراجع العظام ليتعلم واجباته منها ،
ثواب الصوم وفضائله
قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : (( من صام يوما في الحر فأصاب ظمأ وكل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشرونه حتى إذا أفطر قال الله عز وجل : ما أطيب ريحك وروحك ، يا ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له )) أمالي الصدوق ص 349 و 350 .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( نوم الصائم عبادة ، ونفسه تسبيح )) قرب الإسناد : 62، المحاسن : 72 ، ومثله في ثواب الأعمال 46 .
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (( نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، وعمله متقبل ، ودعاؤه مستجاب )) ثواب الأعمال : 46.
عن البرقي ، عن الحسين بن سعيد رفعه إلى الصادق عليه السلام قال : (( للصائم فرحتان فرحة عند الإفطار وفرحة عند لقاء الله عز وجل )) الخصال ج 1 ص 24 .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة يوم القيامة ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )) أمالي الطوسي ج 2 ص 110 و 111.
عن الصادق عليه السلام قال : (( خلوف فم الصائم أفضل عند الله من رائحة المسك )) ثواب الأعمال : 46 .
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام يا علي: (( ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا : لقى الأخوان ، والإفطار من الصيام ، والتهجد من آخر الليل )) الخصال ج 1 ص 62.
في خبر أبي ذر أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله : ما الصوم ؟
قال : (( فرض مجزي وعند الله أضعاف كثيرة )) الخصال ج 2 ص 104 7 ، أمالي الطوسي ج 2 ص 153 ، 6 معاني الأخبار : 333.
عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال : (( إن الله أتم صلاة الفريضة بصلاة النافلة ؟ وأتم صيام الفريضة بصيام النافلة … الخبر )) علل الشرائع ج 1 ص 270 .
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (( الشتاء ربيع المؤمن : يطول فيه ليله ، فيستعين به على قيامه ، ويقصر فيه نهاره ، فيستعين به على صيامه)) أمالي الصدوق : 143 ، معاني الأخبار : 228.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( من صام يوما تطوعا أدخله الله عز وجل الجنة )) ثواب الأعمال : 47 .
عن أبي جعفر عليه السلام قال : (( من ختم له بصيام يوم دخل الجنة )) ثواب الأعمال : 48.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( إن الله وكل ملائكة بالدعاء للصائمين )) ، وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( أخبرني جبرائيل عن ربي أنه قال : ما أمرت أحداً من ملائكتي أن يستغفروا لأحد من خلقي إلا استجبت لهم فيه )) المحاسن : 72 .
عن أبي عبد الله عليه السلام من آبائه عليهم السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : (( إن على كل شئ زكاة وزكاة الأجساد الصيام )) المحاسن : 72 .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( نوم الصائم عبادة ، ونفسه تسبيح )) قرب الإسناد : 62، المحاسن : 72 ، ومثله في ثواب الأعمال 46 .
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (( نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، وعمله متقبل ، ودعاؤه مستجاب )) ثواب الأعمال : 46.
عن البرقي ، عن الحسين بن سعيد رفعه إلى الصادق عليه السلام قال : (( للصائم فرحتان فرحة عند الإفطار وفرحة عند لقاء الله عز وجل )) الخصال ج 1 ص 24 .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة يوم القيامة ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )) أمالي الطوسي ج 2 ص 110 و 111.
عن الصادق عليه السلام قال : (( خلوف فم الصائم أفضل عند الله من رائحة المسك )) ثواب الأعمال : 46 .
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام يا علي: (( ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا : لقى الأخوان ، والإفطار من الصيام ، والتهجد من آخر الليل )) الخصال ج 1 ص 62.
في خبر أبي ذر أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله : ما الصوم ؟
قال : (( فرض مجزي وعند الله أضعاف كثيرة )) الخصال ج 2 ص 104 7 ، أمالي الطوسي ج 2 ص 153 ، 6 معاني الأخبار : 333.
عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال : (( إن الله أتم صلاة الفريضة بصلاة النافلة ؟ وأتم صيام الفريضة بصيام النافلة … الخبر )) علل الشرائع ج 1 ص 270 .
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (( الشتاء ربيع المؤمن : يطول فيه ليله ، فيستعين به على قيامه ، ويقصر فيه نهاره ، فيستعين به على صيامه)) أمالي الصدوق : 143 ، معاني الأخبار : 228.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( من صام يوما تطوعا أدخله الله عز وجل الجنة )) ثواب الأعمال : 47 .
عن أبي جعفر عليه السلام قال : (( من ختم له بصيام يوم دخل الجنة )) ثواب الأعمال : 48.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( إن الله وكل ملائكة بالدعاء للصائمين )) ، وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( أخبرني جبرائيل عن ربي أنه قال : ما أمرت أحداً من ملائكتي أن يستغفروا لأحد من خلقي إلا استجبت لهم فيه )) المحاسن : 72 .
عن أبي عبد الله عليه السلام من آبائه عليهم السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : (( إن على كل شئ زكاة وزكاة الأجساد الصيام )) المحاسن : 72 .
آداب الصائم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( ما من عبد يصبح صائما فيشتم فيقول : إني صائم سلام عليك ، إلا قال الرب تبارك وتعالى : استجار عبدي بالصوم من عبدي ، أجيروه من ناري وأدخلوه جنتي )) ثواب الأعمال ص 47 أمالي الصدوق ص 349 ، بحار الأنوار 96: 288 ب36 12 .
قال رسول لله صلى الله عليه وآله : (( الصائم في عبادة الله وإن كان نائما على فراشه ، ما لم يغتب مسلما )) ثواب الأعمال ص 46 أمالي الصدوق ص 329 . 3 .
عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( من صام يوما تطوعا ابتغاء ثواب الله وجبت له المغفرة )) أمالي الصدوق ص 329 .
عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( ما من صائم يحضر قوما يطعمون إلا سبحت أعضاؤه ، وكانت صلاة الملائكة عليه ، وكانت صلاتهم له استغفارا )) أمالي الصدوق ص 305 ، ثواب الأعمال ص 48.
عن إسماعيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
(( إياكم والكسل ، إن ربكم رحيم يشكر القليل إن الرجل ليصلي الركعتين تطوعا يريد بهما وجه الله عز وجل فيدخله الله بهما الجنة ، وإنه ليتصدق بالدرهم تطوعا يريد به وجه الله عز وجل فيدخله الله به الجنة ، وإنه ليصوم اليوم تطوعا يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة )) ثواب الأعمال : 36 .
عن أبى عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
(( إن الله عز وجل كره لي ست خصال وكرهتهن للأوصياء من ولدي ، وأتباعهم من بعدي :
العبث في الصلاة ، والرفث في الصوم ، والمن بعد الصدقة ، وإتيان المساجد جنبا ، والتطلع في الدور ، والضحك بين القبور ))
الخصال ج 1 ص 159 ، أمالي الصدوق ص 38 . ومثله في المحاسن ص 10.
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : اقبل وأنا صائم ؟
فقال : (( أعف صومك ، فان بدو القتال اللطام )) علل الشرائع ج 2 ص 74.
عن الحسن بن صدقة قال : قال أبو الحسن الأول عليه السلام :
((قيلوا فان الله يطعم الصائم ويسقيه في منامه )) ثواب الأعمال ص 47.
عن الصادق عليه السلام قال :
((من تطيب بطيب أول النهار وهو صائم لم يفقد عقله )) ثواب الأعمال ص 48.
عن عمر بن يزيد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
(( إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله عمله لكل حسنة سبعمائة وذلك قول الله تبارك وتعالى : " والله يضاعف لمن يشاء " فأحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله .
فقلت له : وما الإحسان ؟
قال : فقال : إذا صليت فأحسن ركوعك وسجودك ، وإذا صمت فتوق كل ما فيه فساد صومك ، وإذا حججت فتوق ما يحرم عليك في حجك وعمرتك .
قال : وكل عمل تعمله فليكن نقيا من الدنس )) المحاسن : 254.
قال علي بن أبي طالب عليه السلام :
(( ثلاثة لا يعرضن أحدكم نفسه عليهن وهو صائم : الحجامة ، والحمام ، والمرأة الحسناء ))
صحيفة الرضا عليه السلام 13 .
عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله أنها قالت :
(( ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه )).
وعن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : (( لا صيام لمن عصى لإمام ، ولا صيام لعبد آبق حتى يرجع ، ولا صيام لامرأة ناشزة حتى تتوب ، ولا صيام لولد عاق حتى يبر )) دعائم الإسلام ص 268 .
قال أبو عبد الله عليه السلام :
(( إذا أصبحت صائما فليصم سمعك وبصرك من الحرام ، وجارحتك وجميع أعضائك من القبيح ، ودع عنك الهذي وأذى الخادم ، وليكن عليك وقار الصيام ، والزم ما استطعت من الصمت والسكوت إلا عن ذكر الله ، ولا تعجل يوم صومك كيوم فطرك ، وإياك والمباشرة والقبل والقهقهة بالضحك ، فان الله مقت ذلك )) .
وسائل الشيعة ج10ص165ب11ح12ـ13131.
وعنه عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده ، إنما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتم الصوم ، وهو صمت الداخل أما تسمع ما قالت مريم بنت عمران : " إني ندرت للرحمن صوما * فلن اكلم اليوم إنسيا " مريم : 26 يعني صمتا .
فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب ، وغضوا أبصاركم ، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا وتكذبوا ولا تباشروا ولا تخالفوا ولا تغاضبوا ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تنابزوا ولا تجادلوا ولا تبادوا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة .
وألزموا الصمت والسكوت والحلم والصبر والصدق ، ومجانبة أهل الشر ، واجتنبوا قول الزور والكذب والفري والخصومة وظن السوء والغيبة والنميمة .
وكونوا مشرفين على الآخرة منتظرين لأيامكم ، منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله ، وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبيد الخائف من مولاه .
خيرين خائفين راجين مرعوبين مرهوبين راغبين راهبين قد طهرت القلب من العيوب ، وتقد ست سرائر كم من الخبث ، ونظفت الجسم من القاذورات .
وتبرأت إلى الله من عداه ، وواليت الله في صومك بالصمت من جميع الجهات ، مما قد نهاك الله عنه في السر والعلانية ، وحشيت الله حق حشيته في سرك وعلانيتك ، و وهبت نفسك لله في أيام صومك وفرغت قلبك له ، ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه .
فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائم لله بحقيقة صومه ، صانع له لما أمرك وكلما نقصت منها شيئا فيما بينت لك ، فقد نقص من صومك بمقدار ذلك .
وإن أبي عليه السلام قال :
(( سمع رسول الله صلى الله عليه وآله امرأة تساب جارية لها وهي صائمة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله بطعام فقال لها : كلي !
فقالت : أنا صائمة يا رسول الله !
فقال : كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك ؟
إن الصوم ليس من الطعام والشراب وإنما جعل الله ذلك حجابا عن سواهما من الفواحش ، من الفعل والقول يفطر الصائم .
ما أقل الصوام وأكثر الجواع ؟ )).
وسائل الشيعة ج10ص165ب11ح12ـ13132.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( الصائم في عباده وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب)) الاختصاص : 234 .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : ((كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء ، حبذا نوم الأكياس وإفطارهم )) نهج البلاغة تحت الرقم 145 من قسم الحكم.
قال رسول لله صلى الله عليه وآله : (( الصائم في عبادة الله وإن كان نائما على فراشه ، ما لم يغتب مسلما )) ثواب الأعمال ص 46 أمالي الصدوق ص 329 . 3 .
عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( من صام يوما تطوعا ابتغاء ثواب الله وجبت له المغفرة )) أمالي الصدوق ص 329 .
عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( ما من صائم يحضر قوما يطعمون إلا سبحت أعضاؤه ، وكانت صلاة الملائكة عليه ، وكانت صلاتهم له استغفارا )) أمالي الصدوق ص 305 ، ثواب الأعمال ص 48.
عن إسماعيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
(( إياكم والكسل ، إن ربكم رحيم يشكر القليل إن الرجل ليصلي الركعتين تطوعا يريد بهما وجه الله عز وجل فيدخله الله بهما الجنة ، وإنه ليتصدق بالدرهم تطوعا يريد به وجه الله عز وجل فيدخله الله به الجنة ، وإنه ليصوم اليوم تطوعا يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة )) ثواب الأعمال : 36 .
عن أبى عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
(( إن الله عز وجل كره لي ست خصال وكرهتهن للأوصياء من ولدي ، وأتباعهم من بعدي :
العبث في الصلاة ، والرفث في الصوم ، والمن بعد الصدقة ، وإتيان المساجد جنبا ، والتطلع في الدور ، والضحك بين القبور ))
الخصال ج 1 ص 159 ، أمالي الصدوق ص 38 . ومثله في المحاسن ص 10.
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : اقبل وأنا صائم ؟
فقال : (( أعف صومك ، فان بدو القتال اللطام )) علل الشرائع ج 2 ص 74.
عن الحسن بن صدقة قال : قال أبو الحسن الأول عليه السلام :
((قيلوا فان الله يطعم الصائم ويسقيه في منامه )) ثواب الأعمال ص 47.
عن الصادق عليه السلام قال :
((من تطيب بطيب أول النهار وهو صائم لم يفقد عقله )) ثواب الأعمال ص 48.
عن عمر بن يزيد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
(( إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله عمله لكل حسنة سبعمائة وذلك قول الله تبارك وتعالى : " والله يضاعف لمن يشاء " فأحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله .
فقلت له : وما الإحسان ؟
قال : فقال : إذا صليت فأحسن ركوعك وسجودك ، وإذا صمت فتوق كل ما فيه فساد صومك ، وإذا حججت فتوق ما يحرم عليك في حجك وعمرتك .
قال : وكل عمل تعمله فليكن نقيا من الدنس )) المحاسن : 254.
قال علي بن أبي طالب عليه السلام :
(( ثلاثة لا يعرضن أحدكم نفسه عليهن وهو صائم : الحجامة ، والحمام ، والمرأة الحسناء ))
صحيفة الرضا عليه السلام 13 .
عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله أنها قالت :
(( ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه )).
وعن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : (( لا صيام لمن عصى لإمام ، ولا صيام لعبد آبق حتى يرجع ، ولا صيام لامرأة ناشزة حتى تتوب ، ولا صيام لولد عاق حتى يبر )) دعائم الإسلام ص 268 .
قال أبو عبد الله عليه السلام :
(( إذا أصبحت صائما فليصم سمعك وبصرك من الحرام ، وجارحتك وجميع أعضائك من القبيح ، ودع عنك الهذي وأذى الخادم ، وليكن عليك وقار الصيام ، والزم ما استطعت من الصمت والسكوت إلا عن ذكر الله ، ولا تعجل يوم صومك كيوم فطرك ، وإياك والمباشرة والقبل والقهقهة بالضحك ، فان الله مقت ذلك )) .
وسائل الشيعة ج10ص165ب11ح12ـ13131.
وعنه عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده ، إنما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتم الصوم ، وهو صمت الداخل أما تسمع ما قالت مريم بنت عمران : " إني ندرت للرحمن صوما * فلن اكلم اليوم إنسيا " مريم : 26 يعني صمتا .
فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب ، وغضوا أبصاركم ، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا وتكذبوا ولا تباشروا ولا تخالفوا ولا تغاضبوا ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تنابزوا ولا تجادلوا ولا تبادوا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة .
وألزموا الصمت والسكوت والحلم والصبر والصدق ، ومجانبة أهل الشر ، واجتنبوا قول الزور والكذب والفري والخصومة وظن السوء والغيبة والنميمة .
وكونوا مشرفين على الآخرة منتظرين لأيامكم ، منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله ، وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبيد الخائف من مولاه .
خيرين خائفين راجين مرعوبين مرهوبين راغبين راهبين قد طهرت القلب من العيوب ، وتقد ست سرائر كم من الخبث ، ونظفت الجسم من القاذورات .
وتبرأت إلى الله من عداه ، وواليت الله في صومك بالصمت من جميع الجهات ، مما قد نهاك الله عنه في السر والعلانية ، وحشيت الله حق حشيته في سرك وعلانيتك ، و وهبت نفسك لله في أيام صومك وفرغت قلبك له ، ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه .
فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائم لله بحقيقة صومه ، صانع له لما أمرك وكلما نقصت منها شيئا فيما بينت لك ، فقد نقص من صومك بمقدار ذلك .
وإن أبي عليه السلام قال :
(( سمع رسول الله صلى الله عليه وآله امرأة تساب جارية لها وهي صائمة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله بطعام فقال لها : كلي !
فقالت : أنا صائمة يا رسول الله !
فقال : كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك ؟
إن الصوم ليس من الطعام والشراب وإنما جعل الله ذلك حجابا عن سواهما من الفواحش ، من الفعل والقول يفطر الصائم .
ما أقل الصوام وأكثر الجواع ؟ )).
وسائل الشيعة ج10ص165ب11ح12ـ13132.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( الصائم في عباده وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب)) الاختصاص : 234 .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : ((كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء ، حبذا نوم الأكياس وإفطارهم )) نهج البلاغة تحت الرقم 145 من قسم الحكم.
تعليق