(( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)) ... هل المــــراد هنا هو القول اللفظي؟ إن هناك من يقول : ربي الله ملايين المرات ولكن لا يدخل في قلبه شيء من الاطمئنان ، ولا ينتفي عنه الخوف والحزن ! وإنما المراد هو أن يقول : "ربي الله" أي جعل لنفسه رباً يرجع إليه في كل أمور حياته ..... فلا بد أن يعيش الإنسان حقيقة العبودية على أنه مملوك لله سبحانه ، ولكن هل عشنا يوماًً من الأيام مشاعر العبودية ؟؟؟ وماذا تقتضي هذه العبوديــــة ؟؟؟ إن الإحساس بأن الله تعالى هو المدبر والمسيطر على كل شيء هو الذي يوجب الشعور بالعبودية لله تعالى .. وبالتالي فإن المؤمن الذي قال : "ربي الله" فلا مجال عنده للتراجع والتذبذب والتأخر ، لأن هذا الاعتقاد ليس اعتقاداً عاطفياً ...
إن على المؤمن قبل أن يقوم بعمل ما أن يحدد مسيره ... (( قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ )) ... نعم ، فقد اتخذ قراراً ، وهو أن يتخذ الله رباً !.. ولكن هل هذا يكفي ؟.. الجواب : لا ، بل إنهم (( ثُمَّ اسْتَقَامُوا )) لأن هناك صراعاً وحرباً دائرة .. فالسير إلى الله بمثابة اقتحام الميادين ، وليس ميداناً واحداً ، وإنما في كل يوم يقتحم السالك ميداناً جديداً .. فالشيطان في كل يوم ينصب له فخاً ، وتجاوز هذا الفخ يحتاج إلى معاملة جديدة في كل يوم .. ولهذا فإن المؤمن لا ينفك عن الصراع اليومي ...
فعلى الإنسان أن يستقيم والله يهديه ، ففعل منك وهو الاستقامة ، وفعل منه وهو الهداية ، والنتيجة : (( فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )) .. فهم لا يخافون من مكروه محتمل ، ولا يحزنون من مكروه متحقق .. تصور أن شخصاً يعيش دون خوف من المستقبل ، ودون حزن من الماضي أو الحاضر ، فمعنى ذلك أنه إنسان يعيش في قمة السعادة النفسية ، هؤلاء هم أصحاب الجنة !.. فمع أنهم في الدنيا ، ولكنهم يعيشون أجواء الجنة ونعيمها ، ويمتلكون مشاعر أهل الجنة ، فمن أهم نعيم الجنة ، أن أصحابها لا يخافون ولا يحزنون ، وهم أيضاً كذلك لا يخافون ولا يحزنون ...
إن على المؤمن قبل أن يقوم بعمل ما أن يحدد مسيره ... (( قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ )) ... نعم ، فقد اتخذ قراراً ، وهو أن يتخذ الله رباً !.. ولكن هل هذا يكفي ؟.. الجواب : لا ، بل إنهم (( ثُمَّ اسْتَقَامُوا )) لأن هناك صراعاً وحرباً دائرة .. فالسير إلى الله بمثابة اقتحام الميادين ، وليس ميداناً واحداً ، وإنما في كل يوم يقتحم السالك ميداناً جديداً .. فالشيطان في كل يوم ينصب له فخاً ، وتجاوز هذا الفخ يحتاج إلى معاملة جديدة في كل يوم .. ولهذا فإن المؤمن لا ينفك عن الصراع اليومي ...
فعلى الإنسان أن يستقيم والله يهديه ، ففعل منك وهو الاستقامة ، وفعل منه وهو الهداية ، والنتيجة : (( فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )) .. فهم لا يخافون من مكروه محتمل ، ولا يحزنون من مكروه متحقق .. تصور أن شخصاً يعيش دون خوف من المستقبل ، ودون حزن من الماضي أو الحاضر ، فمعنى ذلك أنه إنسان يعيش في قمة السعادة النفسية ، هؤلاء هم أصحاب الجنة !.. فمع أنهم في الدنيا ، ولكنهم يعيشون أجواء الجنة ونعيمها ، ويمتلكون مشاعر أهل الجنة ، فمن أهم نعيم الجنة ، أن أصحابها لا يخافون ولا يحزنون ، وهم أيضاً كذلك لا يخافون ولا يحزنون ...
تعليق