وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
إن النوم انقطاع عن الحق تعالى ، وذلك لانتفاء الذكر بكل صوره ، سواء بالقلب أو باللسان ، ولهذا يدع الرجل - كما روي - فقيراً يوم القيامة ..ولهذا لا يحسن النوم إلا عند الحاجة إليـه ، وبالمقدار الذي به قوام البدن ، كما لم يحسن التقلب في الفراش الذي هو حرمان لفوائد النوم واليقظة معا ..وقد سأل موسى (ع) ربه عن أبغض الخلق إليه ، فأوحى إليه: { جيفة بالليل وبطال بالنهار ومن هنا كثرت الأدعية الواردة قبل النوم ، لتذكّر العبد بحقيقة أن هذه العملية الشبيهة ( بالموت ) ،إنما هي وسيلة لاستعادة ( نشاط ) الحياة من أجل عبودية أفضل .
تعليق