فن الانصات
كثيرة هي الفنون و المهارات التي يحتاجها الإنسان, و بها يتمكن من تحقيق كثيراً من الإنجازات و المجالات. و من هذه الفنون فن الاستماع أو الإنصات الآخر. و عادة ما يقصد بذلك المحادثات اللفظية, و لكن يمكن تعميم المصطلح ليشمل الاستماع للكلام المكتوب و الإنصات إليه مع الاعتراف بوجود فوارق كثيرة بين المحادثات اللفظية الكتابية. و قد أولت الشريعة المقدسة أهمية لهذا الفن, فقد اشتهر الرسول الكريم صلى الله عليه و آله - بهذه الميزة حتى وصفه المنافقون بأنه أذن. كما أمر الله تعالى رسوله بأن.
و لا يخفى أن طريقة الناس و آدابهم في الحديث تتفاوت, فمنهم من يتحدث أثناء حديثك و يقاطعك, و منهم من يصمت أثناء حديثك و يسرح بفكره, و منهم من يترك لك العنان لتأخذ بيده إلى أفقك و عالمك, و هناك مراتب أخرى أيضاً. و يجب أن نعلم بأن المتحدث الجيد يجب أن يكون مستمعاً جيداً أيضاً حتى لا يقع في زلات وهفوات. و قديماً قالواً (كل شخص تقابله يعرف شيئاً لا تعرفه). فعليك أن تسعى لمعرفته و استكشاف أغوار الطرف الآخر, لذا فأنت تحتاج إلى فن الاستماع و الإنصات. كما أن هذا الفن يعطيك الفرصة المناسبة لاتخاذ الإجراء المناسب للرد, ففي العجلة الندامة. مضافاً إلى أن هيبة الإنصات تعطيك قوة أمام الطرف الآخر و أمام الجمهور, و به تكسب مودة الأصدقاء و ولائهم, و تمتص غضب العدو و تسيطر على الموقف.
و إليك نقاطاً مقتضبة في هذا المجال :
1 - قبل الإجابة على سؤال الطرف الآخر, حاول إعادة صياغة السؤال مرة أخرى بأسلوبك الخاص, ثم دع الفرصة لمحدثك ليعلق على السؤال بالطريقة الجديدة. و كذا قبل أن تجيب على اقتراح أو صياغته و دع الفرصة له.
2 - لا تتعجل بوصم الآخر بالكذب أو التزوير أو الخطأ أو ما أشبه, أعط نفسك الوقت الكافي للتحقق من ذلك وجمع المزيد من المعلومات و الأدلة و اطلب من الطرف الآخر بأسلوب لبق المزيد من الإيضاح و الشرح لما يقوله. إذ لعله أخطأ في التعبير في المرة الأولى فلا تتعجل في اتهامه قبل إتاحة الفرصة له لتعديل أو شرح مراده.
3 - تدوين رؤوس الأقلام لما يذكر الطرف المقابل يوحي له بجديتك و اهتمامك بكل ما يقوله, كما يتيح لك الفرصة الملائمة للنقد أو الامتثال دون أن تنسى أو تغفل.
4 لا تكثر من الأسئلة في الأوقات الحرجة و ظروف التوتر.
5 استعمل لغة البدن في التعبير عن إنصاتك و اهتمامك, فطريقة جلوسك أو وقوفك و حركات رأسك و يديك كلها لها دلالات و تساعد في الإيحاء إلى الطرف المقابل و إيصال رسالة له بطريقة و واضحة.
6 الأسئلة التي إجابتها (نعم) أو (لا) تعتبر أسئلة مغلقة و لا تتيح المجال للطرف الآخر للإسهاب تتقن فن السؤال لتميز بين الأوقات التي تحتاج فيها إلى أسئلة مغلقة, و الأوقات التي يتوجب عليك طرح أسئلة مفتوحة. و التفوق في حياته على مختلف الأصعدة إلى و الأخرى يبشر عباده الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه انتقاد قم يإعادة مفهومة في حديثه. فعليك أن
كثيرة هي الفنون و المهارات التي يحتاجها الإنسان, و بها يتمكن من تحقيق كثيراً من الإنجازات و المجالات. و من هذه الفنون فن الاستماع أو الإنصات الآخر. و عادة ما يقصد بذلك المحادثات اللفظية, و لكن يمكن تعميم المصطلح ليشمل الاستماع للكلام المكتوب و الإنصات إليه مع الاعتراف بوجود فوارق كثيرة بين المحادثات اللفظية الكتابية. و قد أولت الشريعة المقدسة أهمية لهذا الفن, فقد اشتهر الرسول الكريم صلى الله عليه و آله - بهذه الميزة حتى وصفه المنافقون بأنه أذن. كما أمر الله تعالى رسوله بأن.
و لا يخفى أن طريقة الناس و آدابهم في الحديث تتفاوت, فمنهم من يتحدث أثناء حديثك و يقاطعك, و منهم من يصمت أثناء حديثك و يسرح بفكره, و منهم من يترك لك العنان لتأخذ بيده إلى أفقك و عالمك, و هناك مراتب أخرى أيضاً. و يجب أن نعلم بأن المتحدث الجيد يجب أن يكون مستمعاً جيداً أيضاً حتى لا يقع في زلات وهفوات. و قديماً قالواً (كل شخص تقابله يعرف شيئاً لا تعرفه). فعليك أن تسعى لمعرفته و استكشاف أغوار الطرف الآخر, لذا فأنت تحتاج إلى فن الاستماع و الإنصات. كما أن هذا الفن يعطيك الفرصة المناسبة لاتخاذ الإجراء المناسب للرد, ففي العجلة الندامة. مضافاً إلى أن هيبة الإنصات تعطيك قوة أمام الطرف الآخر و أمام الجمهور, و به تكسب مودة الأصدقاء و ولائهم, و تمتص غضب العدو و تسيطر على الموقف.
و إليك نقاطاً مقتضبة في هذا المجال :
1 - قبل الإجابة على سؤال الطرف الآخر, حاول إعادة صياغة السؤال مرة أخرى بأسلوبك الخاص, ثم دع الفرصة لمحدثك ليعلق على السؤال بالطريقة الجديدة. و كذا قبل أن تجيب على اقتراح أو صياغته و دع الفرصة له.
2 - لا تتعجل بوصم الآخر بالكذب أو التزوير أو الخطأ أو ما أشبه, أعط نفسك الوقت الكافي للتحقق من ذلك وجمع المزيد من المعلومات و الأدلة و اطلب من الطرف الآخر بأسلوب لبق المزيد من الإيضاح و الشرح لما يقوله. إذ لعله أخطأ في التعبير في المرة الأولى فلا تتعجل في اتهامه قبل إتاحة الفرصة له لتعديل أو شرح مراده.
3 - تدوين رؤوس الأقلام لما يذكر الطرف المقابل يوحي له بجديتك و اهتمامك بكل ما يقوله, كما يتيح لك الفرصة الملائمة للنقد أو الامتثال دون أن تنسى أو تغفل.
4 لا تكثر من الأسئلة في الأوقات الحرجة و ظروف التوتر.
5 استعمل لغة البدن في التعبير عن إنصاتك و اهتمامك, فطريقة جلوسك أو وقوفك و حركات رأسك و يديك كلها لها دلالات و تساعد في الإيحاء إلى الطرف المقابل و إيصال رسالة له بطريقة و واضحة.
6 الأسئلة التي إجابتها (نعم) أو (لا) تعتبر أسئلة مغلقة و لا تتيح المجال للطرف الآخر للإسهاب تتقن فن السؤال لتميز بين الأوقات التي تحتاج فيها إلى أسئلة مغلقة, و الأوقات التي يتوجب عليك طرح أسئلة مفتوحة. و التفوق في حياته على مختلف الأصعدة إلى و الأخرى يبشر عباده الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه انتقاد قم يإعادة مفهومة في حديثه. فعليك أن
تعليق