إن الله تعالى قال : ((ادعوني استجب لكم)) . وهو يعني أن العبد لابد أن ينقطع إلى الله تعالى في طلب كل شيء لافتقاره لكل شيء ، فهو المحتاج إلى الله والفقير إليه ، والله تعالى الغني عن عباده . إلاّ أن ذلك لا يمنع من أن نجعل الأئمة (عليهم السلام) وسيلة إلى الله تعالى ، فكما أمرنا بدعائه فقد أمرنا بابتغاء الوسيلة إليه قال تعالى : ((وابتغوا إليه الوسيلة))، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): (الأئمة من ولد الحسين من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة إلى الله تعالى). ان قلة طاعتنا وكثرة ذنوبنا نحن العبيد إليه يوجب ذلك حجب الدعاء عن الله والاستجابة لنا ، إلاّ أن توسطهم (عليهم السلام) وشفاعتهم وقرب منزلتهم (عليهم السلام) إلى الله تعالى يقتضي منه أن يستجيب الله تعالى دعائنا كرامة لهم ، كما إنك لو سألت أحداً حاجة وتعلم أن قضاءها يكون بتوسط أحد مقربيه فان العقل يدعوك إلى أن تسأل هذا المقرّب بحاجتك وأن يتوسط بحقه وبمنزلته في قضاء حاجتك ، فلا فرق في ذلك ، والأئمة (عليهم السلام) لكرامتهم عند الله يستجيب الله تعالى لنا ويقضي حوائجنا بحقهم عنده ، ولا ينافي ذلك في توكلنا على الله تعالى بعد أن نقر بربوبيته وقدرته ونعترف بعبوديتنا له تعالى. فهل ينافي هذا التوكل على الله تعالى والإنقطاع إليه في أمورنا وحوائجنا ؟!
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الأئمة (عليهم السلام) هم الوسيلة الى الله تعالى
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
أشكرك أخي الكريم على هذا الموضوع الذي يخص التوسل بالأولياء والصالحين ,كما أحب أن أبين جانب أخر في التوسل :
وهو : أن التوسل عبادة قد أمرنا الله سبحانه وتعالى بها بقوله تعالى :{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} - المائدة - الآية - 35 فان الأنبياء والأوصياء والأولياء الصالحين أنما هم وسائط فيض الله (جل وعلا ) نتوسل بهم إلى الله سبحانه وتعالى لكن لو خالفنا الله سبحانه ولم نتوسل بهم فإننا خالفنا الله تبارك تعالى في عبادتنا وبالتالي نكون كإبليس الذي أراد عبادة الله على هواه لا كما يريد الله سبحانه وتعالى لأنه قال ربي أعفني من هذا السجود لغيرك وأريد ان اسجد السجدة التي أسجدها لك وحدك ؟.
فنحن عندما نتوسل بمحمد واله الطاهرين فهذا ما آمرنا الله به في القرآن الكريم ومن أمثلتها قضية أولاد نبي الله يعقوب حين ما جاءوا إلى أبيهم يعقوب (عليه السلام) يتوسلون به الى الله في قوله تعالى :{(( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنّا كنّا خاطئين قال سوف أستغفر لكم ربّي إنّه هو الغفور الرحيم )) [ يوسف:97ـ98 فهذا أقرار بحضرة نبي الله يعقوب وهو معصوم بأنه قال لهم بصريح القرآن الكريم سوف استغفر لكم ربي ؟ ولم يردهم فلو كان التوسل بالأنبياء والأولياء غير جائز لردهم نبي الله يعقوب عليه السلام,لكن قال سوف استغفر لكم ربي وهذا يدل على جواز التوسل بهم صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين .
ـــــ التوقيع ـــــ
أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
و العصيان والطغيان،..
أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.
- اقتباس
- تعليق
تعليق