وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :41
من الظواهر الخاطئة التي نلاحظها في المجالس التي تقام لتلاوة القرآن الكريم، أن الأغلب ينشغل في الكلام عن الاستماع للتلاوة؛ غير ملتفت إلى أن هذا فيه هتك للقرآن الكريم، وهذا الهتك لا يعوضه ثواب التلاوة الذي يريد أن يكسبه صاحب المجلس!.. إن البعض يوجب الإنصات عند تلاوة القرآن الكريم، لقوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.. ثم إن عكس الرحمة الغضب.. فإذا كان المستمع في مظان نزول الرحمة الإلهية عليه؛ فإنه يُخشى حلول الغضب على هؤلاء الذين لا يحترمون كلام الله عزوجل، وهو يتلى على أسماعهم!.. لو أن شخصية راقية -مثلاً : وزير أو أمير- يتكلم على المنصة، ألا يلتزم الجميع بالصمت؟.. ولو تكلم أحدهم أثناء كلامه، لعله يعاقب ويؤدب على سوء أدبه.. وهذا كتاب الله عزوجل يُقرأ، والناس يتكلمون في أثناء ذلك!.. وهذا الذي يمنعنا من حضور مجالس القرآن الكريم، أن الإنسان يتورط في هذه المجالس، حيث يُسأل ويضطر لأن يتكلم، وترى القهقهة والحديث في كل حق وباطل، وليس هذا من أدب الاستماع إلى القرآن الكريم
تعليق