سأل الإمام علي عليه السلام من هو من أول من كتب الشعر ، فقال :
آدم عليه السلام فقيل و ما كان شعرهُ فقال عليه السلام :-
لما نزل إلى الأرض من السماء فرأى تربتها و سعتها و هواها و قتل قابيل هابيل قال آدم عليه السلام :-
تغيرت البلاد ومن عليها = فوجه الأرض مغبر قبيح !
تغير كل ذي طعم ولون = وقل بشاشة الوجه المليح
أرى طول الحياة علي غماً = و هل أنا من حياتي مستريح ؟!
و مالي لا أجود بسكب دمع ! = و هابيل تضمنه الضريح
قتل قابيل هابيلا أخاه = فوا حزني لقد فقد المليح
فأجابه إبليس لعنه الله :-
تنح عن البلاد و ساكنيها = ففي الخلد ضاق بك القبيح
وكنت بها وزوجك في قرار = و قلبك من أذا الدنيا مريح
فلم تنفعك عن كيدي و مكري = إلى أن فاتك الثمن الربيح
وبدل أهلها أثلا و خمطا = بحبات و أبواب منيح
فلولا رحمة الجبار أضحى = بكفك من جنان الخلد ريح
المصدر : كتاب عيون أخبار الرضا ( ج 1، ص 219 – 220 )
تعليق