بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحاديث مأثورة عن أهل البيت (عليهم السَّلام)
تنهى عن ذكر "رمضان" مفردة عن شهر
وذلك لأن "رمضان" إسم من أسماء الله عَزَّ و جَلَّ
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام:
لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ، وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا رَمَضَانُ.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السَّلام) كُنَّا عِنْدَهُ ثَمَانِيَةَ رِجَالٍ، فَذَكَرْنَا رَمَضَانَ .
فَقَالَ (عليه السلام): لَا تَقُولُوا هَذَا رَمَضَانُ، ولَا ذَهَبَ رَمَضَانُ، وَلَا جَاءَ رَمَضَانُ
فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
لَا يَجِيءُ وَلَا يَذْهَبُ وَإِنَّمَا يَجِيءُ وَيَذْهَبُ الزَّائِلُ
وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ
فَإِنَّ الشَّهْرَ مُضَافٌ إِلَى الِاسْمِ، وَالِاسْمُ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ
وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ جَعَلَهُ مَثَلًا وَعِيداً
وعن الإمام مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الكاظم (عليه السلام) عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام) قَالَ:
لا تَقُولُوا رَمَضَانُ
فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ مَا رَمَضَانُ
فَمَنْ قَالَهُ فَلْيَتَصَدَّقْ وَلْيَصُمْ كَفَّارَةً لِقَوْلِهِ
وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ... شَهْرُ رَمَضَانَ
عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام انه قال:
إن رمضان اسم من أسماء الله فلا يقال جاء وذهب واستقبل
والشهر شهر الله وهو مضاف إليه
قال الله عَزَّ و جَلَّ :
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) أنه قَالَ:
" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ
فَغُرَّةُ الشُّهُورِ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ
و قَلْبُ شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ
ونُزِّلَ الْقُرْآنُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
فَاسْتَقْبِلِ الشَّهْرَ بِالْقُرْآنِ
شهر رمضان ... هو شهر نزول الكتب السماوية:
لقد شَرَّفَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ شهر رمضانَ بإختياره من بين الأشهر الأخرى لإنزال الكتب السماوية الخمسة فيه على أنبيائه العظام
فقد أنزل الله جَلَّ جَلالُه الصُحُف على النبي إبراهيم الخليل (عليه السَّلام)
والتوراة على النبي موسى الكليم (عليه السَّلام)
والإنجيل على النبي عيسى روح الله (عليه السَّلام)
والزبور على النبي داود (عليه السَّلام) في شهر رمضان المبارك.
وَعن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام) أنه قال:
نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً
ثُمَّ قَالَ (عليه السلام) ـ قَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه و آله):
نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
وأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانَ عَشَرَ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
ما هو حَقُ شهر رمضان علينا ؟
لقد حَثَّ الإسلام على تكريم هذا الشهر العظيم وإغتنام ساعاته وإحياء لياليه بالعبادة والصلاة والدعاء ونهاره بالصيام والاجتهاد في مرضاة الله تعالى والعمل الصالح، كما أشارت الأحاديث الشريفة إلى ذلك .
وقد رَوى عن الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام) أنه قال:
"... شَهْرُ رَمَضَانَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ مِنَ الشُّهُورِ، لَهُ حَقٌّ وَ حُرْمَةٌ، أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ مَا اسْتَطَعْتَ".
منقول
تعليق