أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
نَبَّأَ أمير المؤمنين (عليه السلام)بحوادث كثيرة قبل وقوعها فكان كما قال، و من هذه الحوادث التي دوَّنتها كتب السنَّة نُبُوْءَتُهُ (عليه السلام)بالظلم الَّذي سيجري على ولده الحسين (عليهما السلام)، وتحديد مكان شهادته، فقد روى شيخ البخاري ابن أبي شيبة، والطبراني ،والذهبي بإسنادهم عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام)، قَالَ : لَيُقْتَلَنَّ الْحُسَيْنُ قَتْلاً ، وَإِنِّي لأَعْرِفُ تُرْبَةَ الأَرْضِ الَّتِي بِهَا يُقْتَلُ ، يُقْتَلُ قَرِيبًا مِنَ النَّهْرَيْنِ(1). و وردت هذه الرواية بلفظ آخر وهو: لَيُقْتَلَنَّ الْحُسَيْنُ ظُلْمًا ، وَإِنِّي لأَعْرَفُ تُرْبَةَ الأَرْضِ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا : قَرِيبًا مِنَ النَّهْرَيْنِ(2). وروى أحمد بن حنبل بإسناده: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ سَارَ مَعَ عَلِيٍّ(عليه السلام)، وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَتِهِ ، فَلَمَّا حَاذَى نِينَوَى وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ فَنَادَى عَلِيٌّ(عليه السلام): إصْبِرْ أَبَا عَبْدِ الله ، إصْبِرْ أَبَا عَبْدِ الله بِشَطِّ الْفُرَاتِ . قُلْتُ : وَمَاذَا ؟ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ 9 ذَاتَ يَوْمٍ وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ ، قُلْتُ : يَا نَبِيَّ الله أَغْضَبَكَ أَحَدٌ ، مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ ؟ قَالَ : " بَلْ قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ قَبْلُ فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ ، قَالَ : فَقَالَ : هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ ؟ قَالَ: قُلْتُ نَعَمْ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَأَعْطَانِيهَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ أَنْ فَاضَتَا"3). وروى شيخ البخاري ابن أبي شيبة والطبراني باسنادهما عَنْ أَبِي هَرْثَمَةَ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ(عليه السلام)بنهْرَيْ كَرْبَلاءَ ، فَمَرَّ بِشَجَرَةٍ تَحْتَهَا بَعْرُ غِزْلانٍ ، فَأَخَذَ مِنْهُ قَبْضَةً فَشَمَّهَا ، ثُمَّ قَالَ : " يُحْشَرُ مِنْ هَذَا الظَّهْرِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ "(4). فقوله(عليه السلام): (مِنْ هَذَا الظَّهْرِ) يعني تعيينه المكان الَّذي استشهد فيه الإمام الحسين(عليه السلام)و قوله: (سَبْعُونَ أَلْفًاً) يشمل أنصار الحسين(عليه السلام)،ومن جاء من بعدهم وسار على نهجهم، لأنَّ أنصار الحسين (عليه السلام)كانوا اثنبن وسبعين شخصًا فقد كما ورد في بعض الروايات، وقد تيقَّن بعض المخالقين لأمير المؤمنين(عليه السلام)،بصدق نُبُوْءَاته؛ فقد روى الطبراني وغيره عَنْ شَيْبَانَ بن مَخْرَمٍ ، وَكَانَ عُثْمَانِيًّا(5), قَالَ : إِنِّي لَمَعَ عَلِيٍّ إِذْ أَتَى كَرْبَلاءَ ، فَقَالَ : " يُقْتَلُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ شُهَدَاءُ لَيْسَ مِثْلَهُمْ شُهَدَاءُ إِلا شُهَدَاءُ بَدْرٍ " ، فَقُلْتُ : بَعْضُ كِذْبَاتِهِ ، وَثَمَّ رِجْلُ حِمَارٍ مَيِّتٍ ، فَقُلْتُ لِغُلامي : خُذْ رِجْلَ هَذَا الْحِمَارِ فَأَوْتِدْهَا فِي مَقْعَدِهِ وَغَيِّبْهَا ، فَضَرَبَ الدَّهْرُ ضَرْبَةً ، فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بن عَلِيٍّ (عليهما السلام)، انْطَلَقْتُ وَمَعِي أَصْحَابٌ لِي ، فَإِذَا جُثَّةُ الْحُسَيْنِ بن عَلِيٍّ (عليهما السلام)عَلَى رِجْلِ ذَاكَ الْحِمَارِ ، وَإِذَا أَصْحَابُهُ رِبْضَةٌ حَوْلَهُ(6). ____________
(1)الكتاب المصنف في الأحاديث والآثارلأبن أبي شيبة: 7/ 477 [ح.37354 /كتابالفتن]،و المعجم الكبير للطبراني : 2/ 236[ ح. 2755 /الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه]، وتاريخ الإسلام للذهبي: 2/ 407[الطبقة السابعة- ذكر أهل هذه الطبقة]. (2)الكتاب المصنف في الأحاديث والآثارلأبن أبي شيبة: 6/ 205 [ح.30681 /كتاب الأمراء]،ضبطه وصححه: محمد عبد السلام شاهين، دار الكتب العلمية-بيروت –لبنان، ط. الثانية؛ 2005م-1426هـ. (3)مسند أحمد بن حنبل : 1/ 106 [ 1 / 85 ] ، حديث : [650] ، رقم أحاديثه : محمد عبد السلام ، دار الكتب العلمية بيروت ، ط . الاولى ؛ 1413هـ - 1993م.ورواها جمع غفير من علماء السنة في كتبهم منهم الذهبي في كتابه: وتاريخ الإسلام: 2/ 406 [الطبقة السابعة- ذكر أهل هذه الطبقة]،تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا،دار الكتب العلمية،بيروت –لبنان،ط. الأولى؛ 2005م- 1426هـ. (4)الكتاب المصنف في الأحاديث والآثارلأبن أبي شيبة: 7/ 478[ح. 37357/كتاب الفتتن- من كره الخروج في الفتن وتعوذ منها]،و المعجم الكبير للطبراني : 2/ 236[ ح. 2756 /الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه]. (5)وَكَانَ عُثْمَانِيًّا: أي كان يفضل عثمان بن عفان على عليّ بن أبي طالبa. (6)المعجم الكبير للطبراني : 2/ 236[ ح. 2757 /الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه]،وينظر:جمع الجوامع ( الجامع الكبير في الحديث والجامع الصغير وزوائده ) للسيوطي : 13/ 57 [ ح.5656 – مسند علي بن ابي طالب] ، وذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى لمحب الدين الطبري: 117.
الاستاذ القدير الغريفي اشكر اضافتكم الاكثر من قيمة ونعم ان امير المؤمنين هو خازن علم الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم
تعليق