هوية المرأة

[حسين نعمة]

هوية المرأة

تعد الملابس التي ترتديها المرأة علامة مهمة في تمييز هوية المرأة المسلمة من غيرها ،لأن أهل الاديان السماوية الأخرى قد فارقوا هذا التشريع الالهي الحكيم ووصلت نساؤهم الى ماوصلت اليه اليوم . وأما اهل الاسلام فقد غدا هذا التشريع هوية نساؤهم يعرفن بها : (ياايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك اهل الاسلام فقد غدا هذا التشريع هوية نساؤهم يعرفن بها : (ياايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابي ادنى ان يعرفن فلا يؤذين) /الاحزاب / 59 . وفي عصر الانفتاح الاعلامي نحا مجتمعنا بعيدا عن الاسلام محاكيا الغرب في مسألة لباس المرأة فقد تفنن المتطوعون من ارباب الضلال في ملبس المرأة ولاسيما فيما يسمى بالحجاب الاسلامي من تجسيم ، ومحاكاة لجسد المرأة ، ونقوش براقة ،واكمام عريضة ،وأغطية شعر تحتاج الى أغطية وغير ذلك ... ان هوية المرأة من جوهر الاية تكون كالاتي :غير مسلمة= غير محجبة ،مسلمة = محجبة ،مؤمنة = ملتزمة بالحجاب الشرعي ... فما هويتك ايتها المرأة ؟ ارجو ان لايكون جوابك ان القلب النظيف اهم من الحجاب ، وأقول : القلب لايكون طاهرا نظيفا الا بالتطبيق السليم للدين الحنيف ، واتباع القدوة الحسنة المتمثلة ببنات الرسالة المحمدية ، ومتى صار التطبيق صحيحا صار القلب نظيفا .

اليك ايها الاخت الحبيبة المؤمنة المنتظرة لامامها ومنك هي رسالة الى الاخت التي نتمنى ان تكون منتظرة معك هي الاخرى عارفة بما يدور حولها ومايحاك من مؤمرات في سبيل اسقاطها وبسقوطها تسقط الاسة وبذا تتحقق مآربهم وهذا ان شاء بوعيك لن يكون .

[ضيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
أن الحجاب هو من التشريعات الثابتة الذي فرضة الله عز وجل ليحفظ لمعان هذا الجوهرة الثمينه
وأن الحجاب هو الدواء الناجح لداء السفور والتبرج
وللأسف مانلاحظة في هذه الأيام هي الدعوة الى السفور والأساءة الى الحجاب عبر وسائل الاعلام التي يعج به مجتمعاتنا
وتأثر فيتاتنا به حيث أصبحن اليوم أكثر تبرجآ مما كانت عليه النساء في الجاهلية وهذا الأمر يجلب البلاء والنقمة والغضب الألهي ونضيف هنا احد الدروس التي تعملنها من ريحانة الجنة
ففي احد الأيام كانت السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) جالسة عند ابيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اذ استاذن عليه ابن مكتوم - وكان رجلا أعمى قد فقد بصره - وقبل ان يدخل على النبي صلى الله عليه وآله
قامت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وغادرت الغرفة وعندما انصرف الرجل عادت السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لتدخل على ابيها مرة ثانية...
وهنا سألها النبي صلى الله عليه وآله عن سبب خروجها من الغرفة مع العلم ان ابن مكتوم لا يبصر شيئا ...
سألها النبي صلى الله عليه وآله عن لاسبب - وهو يعلم ذلك - لكي تجيب بدورها على هذا السؤال ويكتب التاريخ هذا الحوار الايماني ليبقى مثالا رائعا طوال الحياة.
فقالت ( عليها السلام ) : ان كان لا يراني فانني اراه ، وهو يشم الريح - اي يشم رائحة المرأة - .
فأعجب النبي الاكرم صلوات الله عليه وعلى آله بهذا الجواب - الذي يتفجر عفة وشرفا - من ابنته الحكيمة وقال لها : أشهد انك بضعة مني
فلنتخذ من سيدة نساء العالمين قدوة لنا ونكون من بناتها لكي تلقطنا يوم المحشر كما يلتقط الحب الجيد من الحب الرديء
نشكر جهودكم القيّمة أخي الفاضل
حسيـــــــــن نعمة
سدد المولى خطاكم

[عمارالطائي]

[عطر الكفيل]

سلمت يديك على الطرح المفيد