عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله قال : يقال لصاحب القرآن أقرأ وارقه ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا فانّ منزلك عند آية تقرؤها .
وعنه صلى الله عليه وآله قال :
« من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ،
« ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ،
« ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ،
« ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ،
« ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ،
« ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار ،
والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب ،
والمثقال اربعة وعشرون قيراطا ،
أصغرها مثل جبل أُحد .
واكبرها ما بين السماء والأرض .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : النظر في المصحف من غير قراءة عبادة .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : انه لا ينبغي لحامل القرآن ان يظّنّ ان أحدا أعطي ، أفضل مما أعطي ، لأنّه لو ملك الدنيا بأسرها لكان القرآن أفضل مما ملكه .
وعن الامام الصادق عليه السلام من قرأ القرآن في المصحف متّع ببصره وخفّف العذاب عن والديه وان كانا كافرين .
وعنه عليه السلام : [ قال ] من قرأ القرآن وهو شابّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله مع السفرة البررة كان القرآن حجيرا ( حجيجا ) عنه يوم القيامة .
يقول [ القرآن ] : يارب انّ كلّ عامل قد اصاب اجر عمله غير عاملي فبلغّ به اكرم عطاياك ،
فيكسوه الله حلتين من حُلل الجنّة ، ويوضع على رأسه تاج
الكرامة ثم يقال له [ للقرآن ] هل ارضيناك فيه ؟
فيقول القرآن ياربّ قد كنت ارقب له فيما هو افضل من هذا .
فيعطي الأمن بيمينه ، والخلد بيساره ، ثمّ يدخل الجنّة فيقال له : اقرأ وأصعد درجة .
ثم يقال له : هل بلّغنا به وارضيناك ؟
فيقول [ القرآن ] نعم .
وعن النبي صلى الله عليه وآله :
ليس شيء أشدّ على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً .
وعن اسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه السلام :
قلت له : جعلت فداك انّي احفظ القرآن على ظهر قلبي ، فأقرأه على ظهر قلبي أفضل أو انظر في المصحف ؟
فقال عليه السلام لي : بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل آما
علمت انّ النظر في المصحف عبادة .
وقال الإمام زين العابدين عليه السلام :
عليك بالقرآن فأنّ الله خلق الجنّة بيده لبنة من ذهب ولبنه من فظة ملاطها المسك ، وترابها الزعفران ، وحصباؤه اللؤلؤ ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له [ الله سبحانه وتعالى ] أقرأ وارق ومن دخل الجنّة منهم لم يكن في الجنّة اعلى درجة منه ما خلا النّبيّون والصدّيقون.
وعن أبي عبدالله عليه السلام : قال : ومن قرأ نظراً من غير صوت كتب الله
« بكل حرف حسنة ،
« ومحا عنه سيئة ،
« ورفع له درجة .
وقال عليه السلام ومن قرأ حرفا [ ظاهرا ] وهو جالس في صلاته
« كتب الله له به خمسين حسنة ،
« ومحا عنه خمسين سيئة ،
« ورفع له خمسين درجة .
ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته
« كتب الله له مائة حسنة ،
« ومحا عنه مائة سيئة ،
« ورفع له مائة درجة .
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام
البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّوجلّ فيه
« تكثر بركته ،
« وتحضره الملائكة ،
« وتهجره الشياطين ،
« ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض وانّ البيت الذي لايقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزّوجلّ فيه
« تقلّ بركته ،
« وتهجره الملائكة
« وتحضره الشياطين .
وعن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عليه السلام في حديث قال :
كان يجمعنا [ الامام الباقر عليه السلام ] فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا ، ومن كان لا يقرأ منّا امره بالذكر . والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّوجلّ فيه تكثر بركته .
وعن ليث بن أبي سليم رفعه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله
نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولاتتّخذوها قبورا كما فعلت اليهود والنصارى .
صلّوا في الكنائس والبيع وعطّلوا بيوتهم ،
فأنّ البيت [ الذي ] إذا كثر فيه تلاوة القرآن ،
« كثر خيره ،
« وأتّسع أهله ،
« واضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا .
وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ليكن كل كلامكم
« ذكر الله
« وقراءة القرآن .
وعن الرضا عليه السلام يرفعه الى النبي صلى الله عليه وآله قال :
اجعلوا لبيوتكم نصيبا من القرآن فأنّ البيت إذا قرىء فيه القرآن
يسر على اهله ،
« وكثر خيره ،
« وكان سكانه في زيادة .
وإذا لم يقرأ فيه القرآن
« ضيّق على أهله ،
« وقلّ خيره ،
« وكان سكانه في نقصان .
وعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
من ختم القرآن بمكّة من جمعة الى جمعة أو اقلّ من ذلك ، أو أكثر ، وختمه في يوم الجمعة كتب الله له من الأجر والحسنات من اوّل جمعة كانت في الدنّيا الى آخر جمعة تكون فيه ، وان ختمه في سائر الأيام ، فكذلك .
عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام انّه قال : لكلّ شيء ربيع ، وربيع القرآن شهر رمضان .
وعن عليّ بن أبي حمزة قال : سأل أبو بصير أبا عبد الله وأنا حاضر فقال [ ابو بصير ] له [ لأبي عبد الله عليه السلام ] :
جعلت فداك اقرأ القرآن في ليلة ؟
فقال عليه السلام : لا ،
فقال في ليلتين ؟
فقال عليه السلام : لا ،
حتى بلغ ستّ ليال ،
فأشار عليه السلام بيده فقال : ها ،
ثمّ قال عليه السلام : يا أبا محمد ، انّ من كان قبلكم من اصحاب محمّد صلى الله عليه وآله كان يقرأ القرآن في شهر أو أقل .
وانّ القرآن لا يقرأ هذرمة [ سرعة ] ولكن يرتل ترتيلا اذا مررت بآية فيها ذكر النار وقفت عندها وتعوّذت بالله من النار .
فقال أبو بصير : اقرأ القرآن في رمضان في ليلة ؟
فقال عليه السلام : لا ،
فقال ففي ليلتين ؟
فقال عليه السلام : لا .
فقال : ففي ثلاث ؟
فقال عليه السلام : ها ،
وأوما بيده نعم شهر رمضان لايشبه شيء من الشهور ، له حقّ وحرمة .
وأكثر من الصلاة ما أستطعت .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
يا سلمان عليك بقراءة القرآن فأنّ قراءته :
« كفارة الذنوب ،
« وستر من النار ،
وامان من العذاب ،
ويكتب لمن يقرأ بكلّ آية ثواب مائة شهيد ،
ويعطى بكلّ سورة ثواب نبيّ مرسل ،
« وتنزل على صاحبه الرّحمة ،
« وتستغفر له الملائكة ،
« واشتاقت اليه الجنّة ،
« ورضي عنه المولى ،
وانّ المؤمن اذا قرأ القرآن نظر الله اليه بالرّحمة
واعطاه بكلّ حرف نورا على الصراط
يا سلمان
المؤمن اذا قرأ القرآن فتح الله عليه ابواب الرحمة ،
وخلق الله بكلّ حرف يخرج من فمه ملكا يسبح له الى يوم القيامة » .
وفي أحدى الأيام سئل الرسول صلى الله عليه وآله من المسلمين من يقوم
الليل كله بالصلاة فلم يقم أحد إلا سلمان فقال الرسول صلى الله عليه وآله ومن يختم القرآن في كل ليلة فكذلك قام سلمان .
فقال الرسول صلى الله عليه وآله ومن يصوم السنّة كلها فهكذا قام سلمان الفارسي ( رحمه الله ) .
فقال المسلمون لم يكن هكذا يارسول الله نحن رأيناه في بعض الليالي معنا ورأيناه في بعض الايام يأكل ويشرب .
فقال سلمان المحمدي يا رسول الله صلى الله عليه وآله إني سمعتك تقول من قرأ سورة قل هو الله احد ثلاث مرات فكانّما ختم القرآن ومن توضّا ونام فكانّما قام الليل كلّه بالعبادة .
ومن صام من كلّ شهر أوّله وآخره ووسطه فكأنما صام الشهر كله فأنا في كلّ ليلة اتوضا وأقرأ سورة قل هو الله أحد ثلاث مرات وأصوم من كلّ شهر أوله وآخره ووسطه .
نعم لقد أحسن صنعا سلمان المحمدي هو من مصاديق هذه الآية الشريفة ( والسابقون السابقون أُولئك المقربون ) فطوبى لهم ولكل مؤمن سار على نهج الهدى
وعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله من قرأ في شهر رمضان آية من القرآن كان له اجر من ختم القرآن في غير من الشهور .
وقال الامام الصادق ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) : من قرأ ( قل هو الله احد ) مرّة فكأنّما قرأ ثلث القرآن وثلث التوراة وثلث الانجيل وثلث الزبور .
وقال صلى الله عليه وآله : « قل هو الله أحد ثلث القرآن » .
وقد يستفاد ويستنبط من هذه الروايات الشريفة هذه المسئلة لو تلونا سورة التوحيد في شهر رمضان المبارك ثلاث مرات فكانّما ختمنا القرآن قدر آياته المباركة وهذا اعظم شيء يناله الانسان المؤمن من شهر رمضان المبارك .
روي الحافظ القندوزي عن ( الفقيه الحنفي ) موفق بن احمد بن الخوارزمي باسناده المذكور ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ياعلي ما مثلك في الناس الاّ كمثل سورة ( قل هو الله أحد ) في القرآن من قرأها مرّة فكأنما قرأ ثلث القرآن ،
ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن ،
ومن قرأها ثلاث مرّات فكأنّما قرأ القرآن كلّه
وكذا أنت يا علي : من أحبّك بقلبه فقد اخذ ثلث الايمان
ومن أحبّك بقلبه ولسانه فقد أخذ ثلثي الايمان ،
ومن أحبّك بقلبه ولسانه ويده فقد جمع الايمان كلّه ،
والذي بعثني بالحقّ نبيّا لو أحبك أهل الأرض كما يحبّك أهل السماء لما عذّب الله أحدا منهم بالنار|م|ن
وعنه صلى الله عليه وآله قال :
« من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ،
« ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ،
« ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ،
« ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ،
« ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ،
« ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار ،
والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب ،
والمثقال اربعة وعشرون قيراطا ،
أصغرها مثل جبل أُحد .
واكبرها ما بين السماء والأرض .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : النظر في المصحف من غير قراءة عبادة .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : انه لا ينبغي لحامل القرآن ان يظّنّ ان أحدا أعطي ، أفضل مما أعطي ، لأنّه لو ملك الدنيا بأسرها لكان القرآن أفضل مما ملكه .
وعن الامام الصادق عليه السلام من قرأ القرآن في المصحف متّع ببصره وخفّف العذاب عن والديه وان كانا كافرين .
وعنه عليه السلام : [ قال ] من قرأ القرآن وهو شابّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله مع السفرة البررة كان القرآن حجيرا ( حجيجا ) عنه يوم القيامة .
يقول [ القرآن ] : يارب انّ كلّ عامل قد اصاب اجر عمله غير عاملي فبلغّ به اكرم عطاياك ،
فيكسوه الله حلتين من حُلل الجنّة ، ويوضع على رأسه تاج
الكرامة ثم يقال له [ للقرآن ] هل ارضيناك فيه ؟
فيقول القرآن ياربّ قد كنت ارقب له فيما هو افضل من هذا .
فيعطي الأمن بيمينه ، والخلد بيساره ، ثمّ يدخل الجنّة فيقال له : اقرأ وأصعد درجة .
ثم يقال له : هل بلّغنا به وارضيناك ؟
فيقول [ القرآن ] نعم .
وعن النبي صلى الله عليه وآله :
ليس شيء أشدّ على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً .
وعن اسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه السلام :
قلت له : جعلت فداك انّي احفظ القرآن على ظهر قلبي ، فأقرأه على ظهر قلبي أفضل أو انظر في المصحف ؟
فقال عليه السلام لي : بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل آما
علمت انّ النظر في المصحف عبادة .
وقال الإمام زين العابدين عليه السلام :
عليك بالقرآن فأنّ الله خلق الجنّة بيده لبنة من ذهب ولبنه من فظة ملاطها المسك ، وترابها الزعفران ، وحصباؤه اللؤلؤ ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له [ الله سبحانه وتعالى ] أقرأ وارق ومن دخل الجنّة منهم لم يكن في الجنّة اعلى درجة منه ما خلا النّبيّون والصدّيقون.
وعن أبي عبدالله عليه السلام : قال : ومن قرأ نظراً من غير صوت كتب الله
« بكل حرف حسنة ،
« ومحا عنه سيئة ،
« ورفع له درجة .
وقال عليه السلام ومن قرأ حرفا [ ظاهرا ] وهو جالس في صلاته
« كتب الله له به خمسين حسنة ،
« ومحا عنه خمسين سيئة ،
« ورفع له خمسين درجة .
ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته
« كتب الله له مائة حسنة ،
« ومحا عنه مائة سيئة ،
« ورفع له مائة درجة .
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام
البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّوجلّ فيه
« تكثر بركته ،
« وتحضره الملائكة ،
« وتهجره الشياطين ،
« ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض وانّ البيت الذي لايقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزّوجلّ فيه
« تقلّ بركته ،
« وتهجره الملائكة
« وتحضره الشياطين .
وعن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عليه السلام في حديث قال :
كان يجمعنا [ الامام الباقر عليه السلام ] فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا ، ومن كان لا يقرأ منّا امره بالذكر . والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّوجلّ فيه تكثر بركته .
وعن ليث بن أبي سليم رفعه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله
نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولاتتّخذوها قبورا كما فعلت اليهود والنصارى .
صلّوا في الكنائس والبيع وعطّلوا بيوتهم ،
فأنّ البيت [ الذي ] إذا كثر فيه تلاوة القرآن ،
« كثر خيره ،
« وأتّسع أهله ،
« واضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا .
وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ليكن كل كلامكم
« ذكر الله
« وقراءة القرآن .
وعن الرضا عليه السلام يرفعه الى النبي صلى الله عليه وآله قال :
اجعلوا لبيوتكم نصيبا من القرآن فأنّ البيت إذا قرىء فيه القرآن
يسر على اهله ،
« وكثر خيره ،
« وكان سكانه في زيادة .
وإذا لم يقرأ فيه القرآن
« ضيّق على أهله ،
« وقلّ خيره ،
« وكان سكانه في نقصان .
وعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
من ختم القرآن بمكّة من جمعة الى جمعة أو اقلّ من ذلك ، أو أكثر ، وختمه في يوم الجمعة كتب الله له من الأجر والحسنات من اوّل جمعة كانت في الدنّيا الى آخر جمعة تكون فيه ، وان ختمه في سائر الأيام ، فكذلك .
عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام انّه قال : لكلّ شيء ربيع ، وربيع القرآن شهر رمضان .
وعن عليّ بن أبي حمزة قال : سأل أبو بصير أبا عبد الله وأنا حاضر فقال [ ابو بصير ] له [ لأبي عبد الله عليه السلام ] :
جعلت فداك اقرأ القرآن في ليلة ؟
فقال عليه السلام : لا ،
فقال في ليلتين ؟
فقال عليه السلام : لا ،
حتى بلغ ستّ ليال ،
فأشار عليه السلام بيده فقال : ها ،
ثمّ قال عليه السلام : يا أبا محمد ، انّ من كان قبلكم من اصحاب محمّد صلى الله عليه وآله كان يقرأ القرآن في شهر أو أقل .
وانّ القرآن لا يقرأ هذرمة [ سرعة ] ولكن يرتل ترتيلا اذا مررت بآية فيها ذكر النار وقفت عندها وتعوّذت بالله من النار .
فقال أبو بصير : اقرأ القرآن في رمضان في ليلة ؟
فقال عليه السلام : لا ،
فقال ففي ليلتين ؟
فقال عليه السلام : لا .
فقال : ففي ثلاث ؟
فقال عليه السلام : ها ،
وأوما بيده نعم شهر رمضان لايشبه شيء من الشهور ، له حقّ وحرمة .
وأكثر من الصلاة ما أستطعت .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
يا سلمان عليك بقراءة القرآن فأنّ قراءته :
« كفارة الذنوب ،
« وستر من النار ،
وامان من العذاب ،
ويكتب لمن يقرأ بكلّ آية ثواب مائة شهيد ،
ويعطى بكلّ سورة ثواب نبيّ مرسل ،
« وتنزل على صاحبه الرّحمة ،
« وتستغفر له الملائكة ،
« واشتاقت اليه الجنّة ،
« ورضي عنه المولى ،
وانّ المؤمن اذا قرأ القرآن نظر الله اليه بالرّحمة
واعطاه بكلّ حرف نورا على الصراط
يا سلمان
المؤمن اذا قرأ القرآن فتح الله عليه ابواب الرحمة ،
وخلق الله بكلّ حرف يخرج من فمه ملكا يسبح له الى يوم القيامة » .
وفي أحدى الأيام سئل الرسول صلى الله عليه وآله من المسلمين من يقوم
الليل كله بالصلاة فلم يقم أحد إلا سلمان فقال الرسول صلى الله عليه وآله ومن يختم القرآن في كل ليلة فكذلك قام سلمان .
فقال الرسول صلى الله عليه وآله ومن يصوم السنّة كلها فهكذا قام سلمان الفارسي ( رحمه الله ) .
فقال المسلمون لم يكن هكذا يارسول الله نحن رأيناه في بعض الليالي معنا ورأيناه في بعض الايام يأكل ويشرب .
فقال سلمان المحمدي يا رسول الله صلى الله عليه وآله إني سمعتك تقول من قرأ سورة قل هو الله احد ثلاث مرات فكانّما ختم القرآن ومن توضّا ونام فكانّما قام الليل كلّه بالعبادة .
ومن صام من كلّ شهر أوّله وآخره ووسطه فكأنما صام الشهر كله فأنا في كلّ ليلة اتوضا وأقرأ سورة قل هو الله أحد ثلاث مرات وأصوم من كلّ شهر أوله وآخره ووسطه .
نعم لقد أحسن صنعا سلمان المحمدي هو من مصاديق هذه الآية الشريفة ( والسابقون السابقون أُولئك المقربون ) فطوبى لهم ولكل مؤمن سار على نهج الهدى
وعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله من قرأ في شهر رمضان آية من القرآن كان له اجر من ختم القرآن في غير من الشهور .
وقال الامام الصادق ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) : من قرأ ( قل هو الله احد ) مرّة فكأنّما قرأ ثلث القرآن وثلث التوراة وثلث الانجيل وثلث الزبور .
وقال صلى الله عليه وآله : « قل هو الله أحد ثلث القرآن » .
وقد يستفاد ويستنبط من هذه الروايات الشريفة هذه المسئلة لو تلونا سورة التوحيد في شهر رمضان المبارك ثلاث مرات فكانّما ختمنا القرآن قدر آياته المباركة وهذا اعظم شيء يناله الانسان المؤمن من شهر رمضان المبارك .
روي الحافظ القندوزي عن ( الفقيه الحنفي ) موفق بن احمد بن الخوارزمي باسناده المذكور ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ياعلي ما مثلك في الناس الاّ كمثل سورة ( قل هو الله أحد ) في القرآن من قرأها مرّة فكأنما قرأ ثلث القرآن ،
ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن ،
ومن قرأها ثلاث مرّات فكأنّما قرأ القرآن كلّه
وكذا أنت يا علي : من أحبّك بقلبه فقد اخذ ثلث الايمان
ومن أحبّك بقلبه ولسانه فقد أخذ ثلثي الايمان ،
ومن أحبّك بقلبه ولسانه ويده فقد جمع الايمان كلّه ،
والذي بعثني بالحقّ نبيّا لو أحبك أهل الأرض كما يحبّك أهل السماء لما عذّب الله أحدا منهم بالنار|م|ن
تعليق