إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا يؤكد القرآن الكريم على التسبيح ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا يؤكد القرآن الكريم على التسبيح ؟؟؟


    لماذا يؤكد القرآن الكريم على التسبيح لله سبحانه وتعالى !!

    قال تعالى : (( وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم )) ... إن المؤمن مشغول بالتسبيح من الصباح إلى المساء.. ولكن لماذا هذا التأكيد على التسبيح؟!.. لأن التسبيح فيه تحميد وتنزيه من كل نقص، وهذا حمد ومدح له سبحانه.. فالمسبح المنزه كأنه يلغي كل اعتراض باطني.. فالإنسان المؤمن قد يعيش حالة اللا تسبيح، ويتهم الله في قضائه، هو مستسلم وصابر لحكم ربه، ولكنه يعيش في أعماقه حالة عدم الرضا.. وبالتالي، فإن هذا غير مسبح، ولم ينزه الله حق التنزيه، فهو يتهمه لا شعوريا بأنه غير روؤف، وغير حكيم، وغير لطيف.. إن أحدنا عندما تأتيه البلية، ويتمنى في قرارة نفسه لو لم تأتيه هذه البلية المقدرة منه سبحانه.. فكأنه يقول لربه -سواء اعترف بذلك، أم لم يعترف-: يارب!.. لو لم تفعل، لكان أفضل، وأحكم.. وهذا هو معنى عدم التنزيه، وعدم التسبيح الحقيقي.. لذالك من معاني التسبيح أنه يحول الإنسان المؤمن إلى موجود إيماني لا يعيش أدنى درجات التبرم بالقضاء والقدر في سويداء قلبه.. فهو يحب كل ما يأتي من الله عز وجل، وإن كان مكروها لديه.. ومن هنا التسبيح الحقيقي، يدفع كل هذه الآفات الباطنية.

    إذا أراد المؤمن أن يصل إلى مرحلة الكون بعين الله عز وجل، عليه أن يتبرأ من كل حول ومن كل قوة، ويكون بين يدي الله سبحانه كالعبد المملوك، الذي لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا.. وعلماء الأخلاق قالوا: هناك فرق بين الإنسان المريض الذي بين يدي الطبيب، وبين الميت الذي بين يدي الغسال.. فالطبيب قد يضطر إلى الكبس على عضو من الأعضاء، والعضو مؤلم، فالمريض يرفض، أو يتأفف ويصبر على مضض.. ولكن الميت يقلبه يمينا ويسارا، ويهيل عليه التراب، وهو لا يتكلم بكلمة واحدة.. ولهذا فإن المؤمن إذا وصل إلى مرحلة الموت (موتوا قبل أن تموتوا) فإنه يتحول إلى ميت بين يدي الله عز وجل.. وفي هذا الموت تمام الحياة ...

  • #2
    الاخ حيدر جاسم
    ان التسبيح هو اظهار عظمة الخالق في الكون الذي اداره بحكمة واتقان فعلى المخلوق اظهار هذه العظمة من خلال التسبيح للعظيم الجبار
    موفقين لكل خير
    sigpic

    تعليق


    • #3
      أحسنت أخي الكريم عمار الطائي
      على مروركم الطيب

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيم
        والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

        قال تعالى: ((تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا))الاسراء 44

        حقيقة التسبيح هو تنزيه الباري عزّ وجلّ عن كل نقص وما لايليق به، وبعبارة أدق تنزيهه عن صفات الحدوث والامكان..
        وانّ التسبيح هو لغة العاشقين لله تعالى، فهم الذين يجردون الله تعالى عن كل حادث وممكن..
        وقد ذكر الله تعالى بأنّ كل شئ يسبح لله، فقد لا يستنكر البعض تسبيح الملائكة والحيوانات ولكن لا يتقبّل حقيقة تسبيح الجمادات، ولكن تردّ عليه الآيات الكريمة ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)) أي انّ كل الأشياء تسبح لله تعالى، وتسبيح الجمادات هي كونها مفتقرة بوجودها الى واجدها..

        والظاهر انّه صار لبس عند الأخ الكريم أنين النادمين بين التسبيح والتسليم، ولا يخفى عليكم بأنّ المعنيان يختلفان فكل له دلائله وصفاته، فالأخ الكريم في البداية تطرق للتسبيح ومن ثم انعطف انعطافة كبرى نحو التسليم..

        على العموم نشكرك أخي الكريم على طرحك الرائع وجعلك الله من المسبحين والمستغفرين..

        ولدعم الموضوع ولحصول الفائدة هناك موضوع مشابه قد نشرناه مسبقاً بعنوان (سبحان ربي الأعلى وبحمده..) ندرج لكم اقتباساً له..

        المشاركة الأصلية بواسطة المفيد مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم

        والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

        ((سبحان ربي الأعلى وبحمده)) و ((سبحان ربي العظيم وبحمده))

        كلمات نرددها يومياً في صلواتنا المفروضة والمستحبة فما الذي تعنيه ؟

        سنركز على شيئين وهو التسبيح والتحميد

        فالتسبيح معناه كما جاء في التهذيب ((سَبَّحْتُ الله تسبيحاً وسُبْحاناً بمعنى واحد فالمصدر تسبيح والاسم سُبْحان يقوم مقام المصدر)) ، وجاء في كتاب العين ((سُبْحانَ اللهِ: تنزيه لله عن كل ما لا ينبغي أن يُوصَف به)) .

        فنستنتج من ذلك بأن التسبيح هو تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل نقص وعن كل مالايليق به تعالى .

        والتحميد هو وصف الله تبارك وتعالى بالصفات الثبوتية ، وأن يقر الانسان بأن النعم كلها منه والكمالات كلها له فهو عليم وقدير وبصير وحيّ ..

        لقد دلّت الآيات الكريمة على إنّ كل شئ يسبح لله ((تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ))الاسراء 44 ،

        فكل الموجودات من جمادات ونباتات وحيوانات بل كل ذرة ونواة تسبح لله ..

        ومنهم من عبّر عن هذا التسبيح بأنه تكويني (اي لسان حالها تسبح لله) ، ومنهم من قال بأن لها نوع من الشعور والتعقل على قدرها ، ولكننا

        لانفقه هذا التسبيح (( وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)) .

        لذا يجب أن يكون التسبيح من البشر بأكمل صوره ، لأنه أعقل الموجودات ((وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)) .

        والتسبيح يجب أن يكون بما يليق بجلال الله ، وذلك بأن يستحضر الانسان معنى التسبيح لاأن يكون مجرد لفظ يتلفظ به

        ويتأتى ذلك من خلال تعظيم الله في صفاته وتنزيهه عما لايليق به والتفكر في ذلك ، فيجعل ذلك نجواه في ليله ونهاره وليس في صلاته فحسب .

        ويستطيع الانسان أن يكون ذاكراً ومسبحاً لله على طول وقته ، فأول اليوم ينوي أن يكون عمله وسعيه قربةً لله تعالى ، فتكون كل حركاته وسكناته

        ونفسه مسبحةً لله ، على أن يرى الله في عمله وتصرفاته حتى لاتخرجه عن دائرة التسبيح ، وإن غفل إسغفر الله . وبالاضافة الى ذلك فقد

        يستطيع أن يجعل لسانه لهجاً بالذكر والتسبيح والتمجيد لله ، وبذلك نكون قد أدينا حق التسبيح ((فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)) .

        (إنشغال أهل الجنة بالتسبيح)

        ((دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) ، من هنا نعرف أهمية وعظمة التسبيح لأن هذا التسبيح

        هو لأهل الجنة ، مع العلم بأنهم دخلوا الجنة فلماذا يسبحون ويحمدون ؟

        وذلك لأن الله تبارك وتعالى قد أنالهم كل مايتمنونه لذا إشتغلوا بتعظيم الله وتنزيهه ، ولأنهم ذهلوا مما رأوا من العظمة الالهية

        فانشغلوا بالتسبيح ، وهذا التسبيح يستحق أن يحمدوا الله عليه لذا حمدوه .

        بعد هذا حريّ بنا أن نلتجئ إلى الله سبحانه وتعالى لنسبحه ونقدسه ونعظمه على ماأنعم علينا من نعمه ظاهرها وباطنها .


        لاأقل أن نستحضر ذلك في ركوعنا وسجودنا



        تعليق


        • #5
          شكراً لك أخي المفيد
          على معلوماتك القيمة وتواصلك الطيب

          تعليق


          • #6
            احسنت وبارك الله فيك لطرحك هكذا موضوع واشكر الاخ المفيد لاضافته الرائعة تحياتي لكم

            تعليق


            • #7
              شكراً لك ابن الأهوار على تواصلك الطيب

              تعليق


              • #8
                وفقك الله اخي الكريم

                تعليق


                • #9
                  شكراً لك سيف مهند
                  على تواصلك الطيب

                  تعليق


                  • #10
                    لماذا يؤكد القرآن الكريم على التسبيح ؟؟؟

                    لماذا يؤكد القرآن الكريم على التسبيح لله سبحانه وتعالى !!
                    قال تعالى : (( وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم )) ... إن المؤمن مشغول بالتسبيح من الصباح إلى المساء.. ولكن لماذا هذا التأكيد على التسبيح؟!.. لأن التسبيح فيه تحميد وتنزيه من كل نقص، وهذا حمد ومدح له سبحانه.. فالمسبح المنزه كأنه يلغي كل اعتراض باطني.. فالإنسان المؤمن قد يعيش حالة اللا تسبيح، ويتهم الله في قضائه، هو مستسلم وصابر لحكم ربه، ولكنه يعيش في أعماقه حالة عدم الرضا.. وبالتالي، فإن هذا غير مسبح، ولم ينزه الله حق التنزيه، فهو يتهمه لا شعوريا بأنه غير روؤف، وغير حكيم، وغير لطيف.. إن أحدنا عندما تأتيه البلية، ويتمنى في قرارة نفسه لو لم تأتيه هذه البلية المقدرة منه سبحانه.. فكأنه يقول لربه -سواء اعترف بذلك، أم لم يعترف-: يارب!.. لو لم تفعل، لكان أفضل، وأحكم.. وهذا هو معنى عدم التنزيه، وعدم التسبيح الحقيقي.. لذالك من معاني التسبيح أنه يحول الإنسان المؤمن إلى موجود إيماني لا يعيش أدنى درجات التبرم بالقضاء والقدر في سويداء قلبه.. فهو يحب كل ما يأتي من الله عز وجل، وإن كان مكروها لديه.. ومن هنا التسبيح الحقيقي، يدفع كل هذه الآفات الباطنية.
                    إذا أراد المؤمن أن يصل إلى مرحلة الكون بعين الله عز وجل، عليه أن يتبرأ من كل حول ومن كل قوة، ويكون بين يدي الله سبحانه كالعبد المملوك، الذي لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا.. وعلماء الأخلاق قالوا: هناك فرق بين الإنسان المريض الذي بين يدي الطبيب، وبين الميت الذي بين يدي الغسال.. فالطبيب قد يضطر إلى الكبس على عضو من الأعضاء، والعضو مؤلم، فالمريض يرفض، أو يتأفف ويصبر على مضض.. ولكن الميت يقلبه يمينا ويسارا، ويهيل عليه التراب، وهو لا يتكلم بكلمة واحدة.. ولهذا فإن المؤمن إذا وصل إلى مرحلة الموت (موتوا قبل أن تموتوا) فإنه يتحول إلى ميت بين يدي الله عز وجل.. وفي هذا الموت تمام الحياة ...

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X