أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ماهي الاسباب الداعية لاستمرار الظلم الاجتماعي ...هل لنا شواهد قرانية في هذا الجانب
لكي يستمر الظلم الاجتماعي لأجيال عديدة وحقب زمنية طويلة دون ان يتزعزع النظام الاجتماعي الظالم لابد من وجود عاملين مهمين يتمسك بهما النظام السياسي الحاكم ؛ الاول : السيطرة على منابع القوة لحفظ النظام ، والثاني : ايجاد نظام فكري عقائدي يبرر للغالبية العظمى من افراد المجتمع أحقية هذا النظام في البقاء.
1 ـ السيطرة على منابع القوة الاجتماعية : لاشك ان القاعدة الاقتصادية لجماعة ما تلعب دوراً مهماً في التركيبة الاجتماعية والثقافية للمجتمع ككل . بمعنى ان الجامعة التي لها قوة اقتصادية عظيمة ، تستطيع ان تترجم هذه القوة الاقتصادية الى قوة سياسية ، وتتمكن من خلالها من السيطرة على المؤسسات الاجتماعية الاساسية ، كمؤسسات الحكومة ، والقضاء ، والتعليم ، والطب ، ونحوها . وقد اشار القرآن الكريم بشكل اجمالي الى اهمية المال في القوة الاجتماعية كما جاء على لسان موسى (ع) : ( انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالاً في الحياة الدنيا ) (1) ، وفي موضع آخر : (وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) (2) ، وقوله تعالى (كانوا أشد منكم قوة وأكثر اموالًا واولاداً ) (3) ، وقوله تعالى (وآتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ) (4) . والمال في النظام السياسي الظالم ، هو المحرك الاساس لكل المؤسسات الاجتماعية ؛ فالقانون في ذلك المجتمع يدافع عن الثري ولا يحمي الفقير . والمؤسسات المتلبسة بالدين في المجتمعات الرأسمالية تدعم النظام الاجتماعي الظالم ولا تنادي بالاطاحة به . وحتى المؤسسات التعلمية تمجد حسنات النظام السياسي ولا تنتقد أخطاءه وسلبياته . وبالتالي فان الطبقة الغنية الحاكمة تصبح هي الوطن والعرض والدين ؛ ومن يهاجمها فانما يهاجم كل المقدسات التي يؤمن بها الافراد في الطبقات الاجتماعية . وشخص كهذا ـ بعرفها ـ خارج عن الاجماع العام الذي أقره العرف الاجتماعي وأمضاه القانون.
2 ـ النظام الفكري لطبقة الاقوياء : ولاشك ان النظام الفكري والثقافي لأي مجتمع هو النظام الفكري الذي تتبناه الطبقة الحاكمة . فطبقة العمال الحاكمة في المجتمع الشيوعي المندثر ـ مثلاً ـ تفرض ـ بكل قوة ـ الفكر الذي تتبناه وتؤمن به . وعندها ، يصبح الفكر الشيوعي هو الفكر المسيطر على الساحة الفكرية في المجتمع . والفكر الذي تؤمن به النظرية الرأسمالية يسيطر على كل توجهات المجتمع الرأسمالي . وهكذا ترى ان الافكار تابعة للحكام ، كما ان الاحكام تابعة للاسماء في المصطلح الاصولي . ويشير القرآن الكريم الى هذا المفهوم ايضاً عندما يتعرض لممارسات فرعون في اقناع الافراد بأنه هو الاله الذي ينبغي ان يعبد : (وقال فرعون يا ايها الملأ ما علمت لكم من إلهٍ غيري) (5) ، (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الاسباب ) (6) ، فهو المستخف المستهتر بالقيم السماوية : (قال فرعون وما رب العالمين ) (7) ، (قال فرعون ما اريكم الا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد ) (8) ، وهو الذي يبث الرعب في قلوب الناس : (على خوفٍ من فرعون وملأهم أن يفتنهم ) (9) ، وهو الذي يمتلك القوة والارادة الطاغوتية : (وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم ) (10) ، (قال فرعون آمنتم به قبل ان إذن لكم ) (11) ، وهو الذي يؤمر فيطاع : ( فتولى فرعون فجمع كيده ثم أتى ) (12) ، ( فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم ) (13) ، (فأرسل فرعون في المدائن حاشرين ) (14) ، وهو الذي طغى واستعلى في الارض : (وان فرعون لعالٍ في الارض وانه لمن المسرفين ) (15) ، (اذهبا الى فرعون انه طغى ) (16) ، (وأضل فرعون قومه وما هدى ) (17).
تعليق