بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد أن النبي (ص) كان يطوي فراشه (أي يعتزل النساء) ويشمّر عن ساعد الجد في العشر الأواخر من شهر رمضان وهكذا كان السلف الصالح حيث كانوا يضاعفون هممهم ويركّزون نشاطهم في العشرة ويخفّفون الكثير من علاقاتهم الاجتماعية ويغيرون نمط حياتهم , لان هذه العشر روح الشهر
وخلاصته ويهب الله تبارك وتعالى لعباده من الألطاف والمنن ما يزيد على بقية الشهر وان فيها ليله هي خير من الف شهر وهي ليلة القدر وفي الليلة الاخيرة منها يعتق الله تعالى رقاباً من عباده المستوجبين النار كمثل ما اعتق في جميع الشهر وان المؤمن يستشعر فيها ان شحنة اضافية تاتيه في العشرة فينشط لطاعة الله تعالى اكثر مما سبق وقد ضمت كتب السنن والمستحبات (كمفاتيح الجنان) اعمالا خاصة بهذه الليالي عامة وبكل ليلة على حدة خاصة اضافة الى الاعمال العامة لليالي شهر رمضان كما ان لبعض الليالي التي يتوقع ان تكون ليلة القدر (وهي الليلة الحادية والعشرين والثالثة والعشرين) اعمالا خاصة بها فتجتمع في ليلة (23) مثلا الاعمال العامة لشهر رمضان والاعمال العامة للعشرة الاواخر والاعمال الخاصة بليالي القدر والاعمال الخاصة بليلة (23) وهو برنامج يانس به المؤمنون ويشتاق اليه طلاب القرب من الله تبارك وتعالى فيعجزون عن شكر ربهم المتفضّل المنّان اذ هداهم الى هذا وما كانو ليهتدوا لولا ان هداهم الله ومما يوسف له ان الحالة العامة للناس هي التراخي والفتور في هذه الليالي على عكس ما هو مطلوب ولعله لعدة اسباب :
1 ـ الغفلة عن عظمة هذه الليالي وشرفها وما اعد الله تبارك وتعالى فيها للعاملين .
2 ـ ارهاصات العيد والاستعداد له بشراء الملابس وتهيئة الاطعمة ووضع برامج الاحتفال .
3 ـ التعب من فريضة الصوم واشتياق الانسان للعودة الى ممارسة المباحات .
4 ـ انتهاء مجالس الوعظ والارشاد والتوجيه والتبليغ والشعائر الدينية حيث تختم هذه المجالس في ليلة(21) او(23) ونادرا ما تتجاوز ليلة (25) .
5 ـ تحول برامج التلفزيون بشكل ملحوظ نحو المجون والفسق والفجور .
فتساهم هذه الاسباب وغيرها في عزوف الناس عن ارتياد المساجد وسماع الكلمات التي تشدهم الى الطاعة .
لذا ينبغي لنا ونحن نستقبل هذه الليالي ان لا نفرط في استثمارها من خلال عدة نشاطات :
1 ـ المواصلة على حضور المساجد واقامة صلوات الجماعة والأدعية الجماعية الحاشدة .
2 ـ الحث على القيام بعبادة الاعتكاف فانها من اعظم السنن وعقدها في المساجد الجامعة لاهل المدينة .
3 ـ الاستمرار بمجالس الوعظ والارشاد والتوجيه واحياء الشعائر الدينية والقاء المحاضرات .
4 ـ استغلال فترة اقبال النفس للقيام ببعض الاعمال التي اشرنا اليها .
5 ـ الاكثار من الدعاء والتوسل الى الله تبارك وتعالى وطلب الفوز بالجنة والعتق من النار والتعجيل لظهور بقية الله الاعظم وطلب قضاء الحوائج لدنيا والآخرة له ولسائر المؤمنين .
6 ـ اجتناب موارد الغفلة واللهو والعبث والصد عن ذكر الله تعالى فاذا علم الله تعالى منا الاخلاص ورأى حركة جماعية بهذا الاتجاه فسيرفع عنّا البلاء وسيعطينا فوق سؤلنا فانه الكريم الرحيم الذي ا تنقص خزائنه ولا تزيده كثرة العطاء الا جودا وكرما .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد أن النبي (ص) كان يطوي فراشه (أي يعتزل النساء) ويشمّر عن ساعد الجد في العشر الأواخر من شهر رمضان وهكذا كان السلف الصالح حيث كانوا يضاعفون هممهم ويركّزون نشاطهم في العشرة ويخفّفون الكثير من علاقاتهم الاجتماعية ويغيرون نمط حياتهم , لان هذه العشر روح الشهر
وخلاصته ويهب الله تبارك وتعالى لعباده من الألطاف والمنن ما يزيد على بقية الشهر وان فيها ليله هي خير من الف شهر وهي ليلة القدر وفي الليلة الاخيرة منها يعتق الله تعالى رقاباً من عباده المستوجبين النار كمثل ما اعتق في جميع الشهر وان المؤمن يستشعر فيها ان شحنة اضافية تاتيه في العشرة فينشط لطاعة الله تعالى اكثر مما سبق وقد ضمت كتب السنن والمستحبات (كمفاتيح الجنان) اعمالا خاصة بهذه الليالي عامة وبكل ليلة على حدة خاصة اضافة الى الاعمال العامة لليالي شهر رمضان كما ان لبعض الليالي التي يتوقع ان تكون ليلة القدر (وهي الليلة الحادية والعشرين والثالثة والعشرين) اعمالا خاصة بها فتجتمع في ليلة (23) مثلا الاعمال العامة لشهر رمضان والاعمال العامة للعشرة الاواخر والاعمال الخاصة بليالي القدر والاعمال الخاصة بليلة (23) وهو برنامج يانس به المؤمنون ويشتاق اليه طلاب القرب من الله تبارك وتعالى فيعجزون عن شكر ربهم المتفضّل المنّان اذ هداهم الى هذا وما كانو ليهتدوا لولا ان هداهم الله ومما يوسف له ان الحالة العامة للناس هي التراخي والفتور في هذه الليالي على عكس ما هو مطلوب ولعله لعدة اسباب :
1 ـ الغفلة عن عظمة هذه الليالي وشرفها وما اعد الله تبارك وتعالى فيها للعاملين .
2 ـ ارهاصات العيد والاستعداد له بشراء الملابس وتهيئة الاطعمة ووضع برامج الاحتفال .
3 ـ التعب من فريضة الصوم واشتياق الانسان للعودة الى ممارسة المباحات .
4 ـ انتهاء مجالس الوعظ والارشاد والتوجيه والتبليغ والشعائر الدينية حيث تختم هذه المجالس في ليلة(21) او(23) ونادرا ما تتجاوز ليلة (25) .
5 ـ تحول برامج التلفزيون بشكل ملحوظ نحو المجون والفسق والفجور .
فتساهم هذه الاسباب وغيرها في عزوف الناس عن ارتياد المساجد وسماع الكلمات التي تشدهم الى الطاعة .
لذا ينبغي لنا ونحن نستقبل هذه الليالي ان لا نفرط في استثمارها من خلال عدة نشاطات :
1 ـ المواصلة على حضور المساجد واقامة صلوات الجماعة والأدعية الجماعية الحاشدة .
2 ـ الحث على القيام بعبادة الاعتكاف فانها من اعظم السنن وعقدها في المساجد الجامعة لاهل المدينة .
3 ـ الاستمرار بمجالس الوعظ والارشاد والتوجيه واحياء الشعائر الدينية والقاء المحاضرات .
4 ـ استغلال فترة اقبال النفس للقيام ببعض الاعمال التي اشرنا اليها .
5 ـ الاكثار من الدعاء والتوسل الى الله تبارك وتعالى وطلب الفوز بالجنة والعتق من النار والتعجيل لظهور بقية الله الاعظم وطلب قضاء الحوائج لدنيا والآخرة له ولسائر المؤمنين .
6 ـ اجتناب موارد الغفلة واللهو والعبث والصد عن ذكر الله تعالى فاذا علم الله تعالى منا الاخلاص ورأى حركة جماعية بهذا الاتجاه فسيرفع عنّا البلاء وسيعطينا فوق سؤلنا فانه الكريم الرحيم الذي ا تنقص خزائنه ولا تزيده كثرة العطاء الا جودا وكرما .
تعليق