في حشدِ من الناس دخل النبي صلى الله عليه وآله المسجد معصوب الرأس وقد نالت منه الحمّى، جلس على المنبر، حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إنَّ عبداً من عباد الله خيّره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله" ثم سكت, والناس قد طأطأوا رؤوسهم، وتابع خطابه وفي باله صلى الله عليه وآله ما قد خطط له من حرب الروم وماجهّز له من جيش كبير بقيادة أسامة بن زيد آمراً أصحابه وبقية المسلمين بالانضواء تحت رايته, فقال صلى الله عليه وآله من أعلى منبر المسجد:
"أيها الناس، انفذوا جيش أسامة... ثم سكت ولهيب الحمّى يزداد اشتعالاً ثم قال صلى الله عليه وآله: "أيها الناس، إني أحمد إليكم الله، لقد دنا مني خفوق من بين أظهركم فمن كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليقتدَّ منه، ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه، ولا يقل رجل إنِّي أخاف الشحناء من رسول الله، ألا وإنَّ الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني، ألا وإنَّ أحبَّكم إليّ من أخذ منِّي حقاً إن كان له، أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس..."
نزل صلى الله عليه وآله من المنبر وأقام الصلاة ثم قام ينتظر الناس الذين أثقلهم سؤاله، فجأةً, وفيما الناس بين مذهول ومكروب وباكٍ, نهض رجل يرتجف واقترب من النبي صلى الله عليه وآله وأبلغه بانَّ سوطه وقعت ذات يومٍ على بطنه (بطريق الخطأ) وهو يريد الاقتصاص منه. دون سؤال أو عتاب قام خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله بالكشف عن بطنه الشريف طالباً من الرجل أخذ حقِّه. تقدَّم الرجل وسط ذهول الناس وانحنى مقبِّلاً الجسد الشريف ليكون آخر عهده من نبيه صلى الله عليه وآله أن يلامس جسدُه جسدَه.
ورد في زيارة النبي صلى الله عليه وآله أنه يستحب فيها أن نقول:
"إنا لله وإنا إليه راجعون, أصبنا بك يا حبيب قلوبنا, فما أعظم المصيبة بك, حيث انقطع عنا الوحي, وحيث فقدناك, فإنا لله وإنا إليه راجعون".
"أيها الناس، انفذوا جيش أسامة... ثم سكت ولهيب الحمّى يزداد اشتعالاً ثم قال صلى الله عليه وآله: "أيها الناس، إني أحمد إليكم الله، لقد دنا مني خفوق من بين أظهركم فمن كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليقتدَّ منه، ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه، ولا يقل رجل إنِّي أخاف الشحناء من رسول الله، ألا وإنَّ الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني، ألا وإنَّ أحبَّكم إليّ من أخذ منِّي حقاً إن كان له، أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس..."
نزل صلى الله عليه وآله من المنبر وأقام الصلاة ثم قام ينتظر الناس الذين أثقلهم سؤاله، فجأةً, وفيما الناس بين مذهول ومكروب وباكٍ, نهض رجل يرتجف واقترب من النبي صلى الله عليه وآله وأبلغه بانَّ سوطه وقعت ذات يومٍ على بطنه (بطريق الخطأ) وهو يريد الاقتصاص منه. دون سؤال أو عتاب قام خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله بالكشف عن بطنه الشريف طالباً من الرجل أخذ حقِّه. تقدَّم الرجل وسط ذهول الناس وانحنى مقبِّلاً الجسد الشريف ليكون آخر عهده من نبيه صلى الله عليه وآله أن يلامس جسدُه جسدَه.
ورد في زيارة النبي صلى الله عليه وآله أنه يستحب فيها أن نقول:
"إنا لله وإنا إليه راجعون, أصبنا بك يا حبيب قلوبنا, فما أعظم المصيبة بك, حيث انقطع عنا الوحي, وحيث فقدناك, فإنا لله وإنا إليه راجعون".
تعليق