تويت
وسيلة لتغيير السلوك السلبي لدى الأبناء
هناك عدة أهداف لهذه الدورة :
1-معرفة الفرق بين التربية الإسلامية والتربية الغربية:يجب أن يكون لدينا مصادر صحيحة للسلوك ,فحتى نستطيع أن نقيّم السلوك وصحته يجب معرفة الفرق بين التربيتين.
2-الهدف الثاني وهو معرفة سبب استمرار السلوك السلبي لدى الأبناء (عنيد –عدواني-كثير البكاء.......الخ)وما هي أسباب استمراره؟
3-معرفة اختلاف الأبناء وطبائعهم عن بعض واختلاف شخصياتهم (كل طفل مختلف عن الآخر ).
5-القدرة على القيام بتغيير سلوك الطفل باستخدام وسيلة ناجحة مناسبة.
التربية الإسلامية والغربية:ما الفرق؟وما الطريق الذي يجعلني أصحح لي السلوك؟قد يتصرّف آخرون وأراه خطأ وبالنسبة إليهم هذا التصرف عادي فهل هذا الأمر ديني أم لا؟تقييم السلوك بناءا على أمر قديم هو خطأ,فمثلا قبل 20سنة من كانت تلبس البنطلون كانوا ينظرون إليها نظرة سيئة أما الآن فأصبحت نظرة المجتمع لها بأنها تتشبّه بالرجال وهذا منظور خاطيء لأننا إذا لاحظنا هناك عدة شعوب يلبسون زيا يشبه زي النساء ولكن هذا من ضمن عاداتهم وتقاليدهم فصارت الأمور عادات وليست تقليد ,فهل الأمر الذي نفعله ديني أم عرفي؟في الوقت الحاضر الكثير أصبح يلبس البنطلون فصارت النظرة لهذا الأمر هو عرفي وليس تقليد(فاليمنيين مثلا يلبسون نوعا من الملابس تشبه التنورة)فهذا عرف لديهم وليس تقليد,عندما تكون الزينة فيها إساءة للدين ومخالفة للعرف فإنها مرفوضة,هناك أمور متجددة مع الزمن لكن يجب أن لا نغيّر القواعد والأساسيات ,فإذا كان المجتمع الذي حولك ينظرون لهذا اللباس نظرة سيئة فالأفضل الابتعاد عنه,وإذا كان الأمر ليس له علاقة بالدين فعلينا أن ننظر إلى العرف لأنه يصبح حراما(فالعرف هو جزء من الدين).
إذا نظرنا إلى العالم الغربي فإن الغرب ينتج التربية الصالحة للشخص فيجعلونه نحبا لوطنه فهم يعشقون وطنهم لأنهم علموهم و ربّوهم على هذا المبدأ وهذا نلاحظه في (ألمانيا وأمريكا )فهم يعطوه العزة من أجل بلده وبأنه إنسان صالح لبلده, فهم يفعلون ذلك لأجل الوطن فقط,أما الإسلام فإنه يربي الإنسان من أجل العالم كله لا لفئة معينة ولا لوطن معين وهدفه هو (إيجاد الفرد الصالح للعالمين)لذلك فإن أسس الإسلام ثابتة ولا تتغير.
آثار التربية الحرة في البلاد الغربية حيث طلبوا من أهل الطلاب في المدارس بعدم تقييد أو توجيه أي طفل في المنزل ثم قامت بعض الدراسات على هذه الطريقة في التربية منذ عام1940 ثم درسوها عام 1990 فوجدوا :أن في عام 1940 كان رفع الصوت والضجيج في الصفوف هو السائد أما في عام 1990 أصبح الطلاب يدمنون المخدرات,وكانوا يمضغون اللبان ثم تحولوا لشرب الخمر وكانت هناك جرأة زائدة ومعاكسات لكنه تحول إلى (الحمل الغير شرعي في سن المراهقة) كانت هناك المطاردة والجري في ممرات المدرسة أما الآن انتشر القتل والسرقة والمداهمة ,وتبيّن أن أفشل مرحلة مروا في حياتهم هي مرحلة التربية الحرة ,ولذلك بعد ذلك بدأت الدراسات النفسية وبدأ دراسة علم الإنسانيات وكثر التوجه لهذا العلم أكثر من بقية العلوم .
تعريف السلوك السلبي :هي مشكلات تربوية سلوكية تواجه الأم أو المربّي أثناء تنشئة الطفل من الولادة حتى البلوغ وقد لوحظ أن الطفل يتلقى من 50 إلى 50 ألف رسالة سلبية توجه إليه من الأهل أو المعلم وأن 600 رسالة إيجابية فقط تصل له,ولتحاول الأم أن تعمل ورقة لنفسها وتسجّل على نفسها في نهاية اليوم كم مرة وجّهت رسالة سلبية وإيجابية للطفل خلال اليوم .
هناك أخطاء يقع فيه الأهل منها أن الأم أو الأب يقوموا بإصدار الحكم على الطفل منذ ظهور أول عيب أو خطأ يرتكبه الطفل فمثلا كذب الطفل لأول مرة فتقول كذاب أو طلبت الأم من البنت أن تشتري لها شيء لأول مرة وخجلت من ذلك فتقول عنها أنها غير جريئة وخجولة.
كيف تنشأ المشكلات السلوكية لدى الأطفال؟
1-سلوك الطفل سلوكا لا ترتضيه الأم فعندما تنهر الأم طفلها يؤدي ذلك لإلى استمرار الطفل لهذا السلوك مثلا (أكله بطيء ) فعندما تريد تعديل السلوك تحاول بأسلوب التكرار وتقول له كل بسرعة كل بسرعة لعدة مرات فيحدث ذلك صراع بينه وبينها وعندما تفشل تقول حينها أن هناك مشكلة عند ابني وتلازمه بالصفة السلبية وتقول (ابني عنيد –ابني مشاكس .....)
سلبيات الآباء السبعة:
1- النقد الذاتي للطفل:يجب نقد الفكرة لا نقد الطفل وذاته لأن هذه الطريقة تضعف من شخصيته وتولد لديه التمرد والاستمرار بالسلوك الخاطيء.
2- اللوم المستمر للطفل:يجب أن تلومي نفسك قبل أن تلوميه وضعي اصبع الاتهام نحوك وقولي (أنا أين أخطأت في تصرفي والذي نتج عنه هذا الأمر)الله سبحانه وتعالى أرسل إليك طفلا على الفطرة لذلك قوّمي سلوكك حتى ينشأ الطفل بسلوك سليم.ومن المعلوم أن الطفل يكون لديه استعداد فطري للسلوك الصحيح وللسلوك الخاطيء,وكل طفل في الأسرة يكون له أسلوب معين للتعامل معه يختلف عن الآخر.
3- على الأم أن تؤقلم نفسها حتى تفهم الطفل ,فالطفل الذي يبكي مثلا على الأم أن تأقلم نفسها وتتدرب حتى تفهم وتعرف ما الذي يبكيه لا أن تقول بأن الطفل كثير البكاء لأتفه الأسباب ,فالطفل حين يكون جائعا هو ليس بحاجة إلى احتضان أو للتقبيل والضم إنما هو بحاجة للطعام ويمكن قياس الأمر علينا نحن الكبار فنحن لا نستطيع تقبل المشاعر التي تكلمنا عنها في هذه الحالة لأننا نشعر بالجوع ونحن بحاجة للطعام وليس للكلمات والعواطف,فالطفل لا يستطيع أن يعبر عن جوعه إلا بالبكاء لأنك لم تستطيعي أن تفهميه,لذلك من الخطأ جدا أن أترك الطفل حتى يبكي لأرضعه فأنت ترسلين إليه إشارة بأنك لن ترضعيه حتى يبكي ولن ألبيك حتى تبكي لذا أرضعي الطفل على الوقت الذي تشعرين فيه أنه بحاجة للطعام قبل أن يبكي .
4- ربما الطفل يبكي من عدة أمور والأم الذكية تستطيع أن تلاحظ بأن هناك اختلاف ما بين بكاء الجوع مثلا وبكائه من الجو الحار أو بكائه من الضجيج أو بكائه لحاجته للنوم ...الخ فكل بكاء يعبر عن شيء معين لذلك لا تجعلي الطفل يبكي حتى تلبي له طلباته فذلك يجعله عصبي وانفعالي
5- المقارنة بين الأولاد سواء بالمعاملة أو المقارنة بينهم من ناحية شخصياتهم وسلوكهم فلكل طفل شخصية وذات تختلف عن الآخر كما ذكرنا
6- السخرية في الكلام أو بنظرة أو بالضحك:قد يتصرف الطفل أو يتكلم بكلمات جديدة بشكل خاطيء, خصوصا في السنوات الأولى له وقد تكون ردة فعل الأهل الضحك على كلماته أو تصرفاته التلقائية فالطفل هنا لايستوعب هذا الضحك. ويشعر بأنه سخرية عليه ,حتى ضحكتك إن لم يفهمها الطفل تؤثر فيه وتجعله ينزوي ويخجل ولذلك يجب أن تقولي له عندما تسمعين منه كلمة جديدة وقد لفظها بشكل مضحك أن تقولي له أنا ضحكت لأن هذه الكلمة قلتها لأول مرة وبأنها حلوة عندما لفظتها ثم ردديها له بشكل صحيح حتى يلفظها بشكل سليم ولا يتعرض لأن يضحك عليه الآخرين حين يسمعوها منه.
7- محاولتك لإسكات الطفل عندما يريد التكلم يجعله يقطع الكلام خصوصا في بداية سنواته الأولى,فالطفل عندما يتأتأ ساعديه بالانتقال من الكلمة التي توقف عندها ليلفظ كلمة أخرى,وبيني للطفل الذي يحاول أن يسكت أخيه الأصغر بطريقة غير مباشرة أنه يجب علينا حين يتكلم شخص مهما كان صغير أم كبير أن نستمع له ولا نقاطعه بالكلام.
8- إكثار التنبيه والشرح الكثير للطفل يجعله يرفض الاستماع إليك وإلى توجيهك (لا تدخلي بالتفاصيل التي تجعله يمل منها) فهذا يجعله يقول لك( خلص أنا فهمت أو لا تعيدي الكلام عليّ) لذلك أوجزي بالكلام ولا تعيدي وتكرّري كلامك بل اجعلي الطفل هو الذي يطلب بعد اختصارك شرحا لما يريد فهمه.
9- إذا وقع الطفل على الأرض لا تضحكي عليه أو تقلبي الموضوع بالضحكة حتى ينسى ألمه لأنه يعتبرها سخرية وهو يتألم لذلك حاولي أن تبيّني الأخطاء التربوية وصححي لمن حولك حتى لا تصبح هناك أخطاء تجاه الطفل لأن هناك مصدر خارجي غير المنزل مثل (الأهل والأصدقاء)قد يصدر منهم ما يؤثر على شخصية الطفل.
10- إذا تعرض الطفل للسخرية ولكنه لم يعبر عنها ولم ينزعج خذي ابنك جانبا واسأليه ولاحظي مدى تجاوبه مع ما حدث معه فلو أظهر أنه تضايق برّري له أن لا أحد يسخر منك لكن هناك أمور تسمى مزاح والضحك يكون بسبب الموقف الذي حصل ,أما إن صرّح لك بأنه لم يتضايق ربما لأنه لم يتفهم الموقف مرّري هذا الأمر دون أن تبرّري له لأنه لم يفهم ولم ينزعج.
11- قد يستخدم الطفل أسلوب يضحك به أصدقاؤه بالمدرسة وذلك يكون إما بسبب قسوة الأم في المنزل أو بسبب أنه يفضي ضيقه بهذه الطريقة أو أنه يريد جذب محبة أصدقائه إليه أو للفت النظر إليه لذا يجب توضيح عدة أمور بأن المدرسة ليست مكانا للمزاح والضحك خصوصا خلال الدرس وأن هذا التصرف خطأ بأن تكون تصرفاتك مضحكة هكذا أمام أصدقاءك واسأليه هل هذا التصرف صح أم خطأ في أن تكون محط للضحك عليك.ولا تعيدي الموضوع معه مرة أخرى فقط قومي بالتنبيه,وإذا كرّر الطفل هذا السلوك ي بأنه لم يفهم ولم يستوعب الخطأ لذا يجب التركيز على السلوك وأن يفهم الطفل الخطأ.
12- التحكم:وهي محاولة الأم محاصرة الطفل ومعرفة كل شيء بالتفصيل وهذا نوع من ضرب الخناق عليه فهو دائما مراقب ومحاصر بالأسئلة وهذا خطأ كبير في التعامل مع الطفل ,فهناك فرق كبير بين الحوار وبين التحكم .
13- الابتعاد عن أسلوب النقد واللوم وتزويد الطفل بالرسائل الإيجابية.
14- إذا الطفل لم يتقبل الدرس ولا يحب أن يدرس يجب أن نحببه بالعلم وذلك بزرع حب العلم في نفسه واجعلي الدرس الذي تعطي إياه أن يكون بشكل قصة ومبسّط ووصلي المعلومة له عن طريق القصة والإثارة.
15- قبل أن تطلبي من الطفل أن يدرس يجب أن تهيئيه قبل أن تطلبي يعني قولي له (بعد ساعة من اللعب سوف ندرس أو بعد ما نشاهد فيلم الكرتون ندرس)يجب تنبيه الطفل مسبقا سواءا قبل الدرس أو قبل النوم ولا تطلبي منه أن يدرس أثناء اللعب.
16- اعملي لطفلك برنامج قبل دخوله للمدرسة وخصصي كل ساعة للقيام بأمر مثلا ساعة للعب ثم الساعة التي تليها للطعام ثم التي تليها أن تقومي بلعبة المدرسة معه وذلك بإحضار لوح مغناطيسي مثلا عليه أحرف يستطيع أن يركبها أو غير ذلك ثم مثلا بزيارة الأهل ثم النوم ,قسّمي الوقت للطفل وأخبريه أنه من الساعة كذا للساعة كذا وقت اللعب وهكذا فالطفل سوف يراقب الساعة وينتظر مالذي سيأتي بعد.
17- يجب أن تبيّني للطفل أن هناك أمور تجب فيها الطاعة بدون وجود مبرّرات فقد يسأل الطفل عندما تطلبين منه طلب وعليك الإجابة بأجوبة مقنعة ومبرّرة لكن كل فترة بين كل فترة بيّني له أن هناك شيء اسمه طاعة وأن ليس كل شيء له مبرّر للقيام به أو لعدم القيام به فإذا سأل لماذا يجب أن أفعل كذا قولي له أنا أمك ويجب أن تسمع كلامي,ولو استعملت معه أساليب سليمة وطرق لمنعه من مشاهدة التلفازوبينتي له الأسباب والمبررات ولم يتجاوب معك يجب أن يكون هنا حزم لأن هناك شيء اسمه الطاعة للأم .
هناك عدة أهداف لهذه الدورة :
1-معرفة الفرق بين التربية الإسلامية والتربية الغربية:يجب أن يكون لدينا مصادر صحيحة للسلوك ,فحتى نستطيع أن نقيّم السلوك وصحته يجب معرفة الفرق بين التربيتين.
2-الهدف الثاني وهو معرفة سبب استمرار السلوك السلبي لدى الأبناء (عنيد –عدواني-كثير البكاء.......الخ)وما هي أسباب استمراره؟
3-معرفة اختلاف الأبناء وطبائعهم عن بعض واختلاف شخصياتهم (كل طفل مختلف عن الآخر ).
5-القدرة على القيام بتغيير سلوك الطفل باستخدام وسيلة ناجحة مناسبة.
التربية الإسلامية والغربية:ما الفرق؟وما الطريق الذي يجعلني أصحح لي السلوك؟قد يتصرّف آخرون وأراه خطأ وبالنسبة إليهم هذا التصرف عادي فهل هذا الأمر ديني أم لا؟تقييم السلوك بناءا على أمر قديم هو خطأ,فمثلا قبل 20سنة من كانت تلبس البنطلون كانوا ينظرون إليها نظرة سيئة أما الآن فأصبحت نظرة المجتمع لها بأنها تتشبّه بالرجال وهذا منظور خاطيء لأننا إذا لاحظنا هناك عدة شعوب يلبسون زيا يشبه زي النساء ولكن هذا من ضمن عاداتهم وتقاليدهم فصارت الأمور عادات وليست تقليد ,فهل الأمر الذي نفعله ديني أم عرفي؟في الوقت الحاضر الكثير أصبح يلبس البنطلون فصارت النظرة لهذا الأمر هو عرفي وليس تقليد(فاليمنيين مثلا يلبسون نوعا من الملابس تشبه التنورة)فهذا عرف لديهم وليس تقليد,عندما تكون الزينة فيها إساءة للدين ومخالفة للعرف فإنها مرفوضة,هناك أمور متجددة مع الزمن لكن يجب أن لا نغيّر القواعد والأساسيات ,فإذا كان المجتمع الذي حولك ينظرون لهذا اللباس نظرة سيئة فالأفضل الابتعاد عنه,وإذا كان الأمر ليس له علاقة بالدين فعلينا أن ننظر إلى العرف لأنه يصبح حراما(فالعرف هو جزء من الدين).
إذا نظرنا إلى العالم الغربي فإن الغرب ينتج التربية الصالحة للشخص فيجعلونه نحبا لوطنه فهم يعشقون وطنهم لأنهم علموهم و ربّوهم على هذا المبدأ وهذا نلاحظه في (ألمانيا وأمريكا )فهم يعطوه العزة من أجل بلده وبأنه إنسان صالح لبلده, فهم يفعلون ذلك لأجل الوطن فقط,أما الإسلام فإنه يربي الإنسان من أجل العالم كله لا لفئة معينة ولا لوطن معين وهدفه هو (إيجاد الفرد الصالح للعالمين)لذلك فإن أسس الإسلام ثابتة ولا تتغير.
آثار التربية الحرة في البلاد الغربية حيث طلبوا من أهل الطلاب في المدارس بعدم تقييد أو توجيه أي طفل في المنزل ثم قامت بعض الدراسات على هذه الطريقة في التربية منذ عام1940 ثم درسوها عام 1990 فوجدوا :أن في عام 1940 كان رفع الصوت والضجيج في الصفوف هو السائد أما في عام 1990 أصبح الطلاب يدمنون المخدرات,وكانوا يمضغون اللبان ثم تحولوا لشرب الخمر وكانت هناك جرأة زائدة ومعاكسات لكنه تحول إلى (الحمل الغير شرعي في سن المراهقة) كانت هناك المطاردة والجري في ممرات المدرسة أما الآن انتشر القتل والسرقة والمداهمة ,وتبيّن أن أفشل مرحلة مروا في حياتهم هي مرحلة التربية الحرة ,ولذلك بعد ذلك بدأت الدراسات النفسية وبدأ دراسة علم الإنسانيات وكثر التوجه لهذا العلم أكثر من بقية العلوم .
تعريف السلوك السلبي :هي مشكلات تربوية سلوكية تواجه الأم أو المربّي أثناء تنشئة الطفل من الولادة حتى البلوغ وقد لوحظ أن الطفل يتلقى من 50 إلى 50 ألف رسالة سلبية توجه إليه من الأهل أو المعلم وأن 600 رسالة إيجابية فقط تصل له,ولتحاول الأم أن تعمل ورقة لنفسها وتسجّل على نفسها في نهاية اليوم كم مرة وجّهت رسالة سلبية وإيجابية للطفل خلال اليوم .
هناك أخطاء يقع فيه الأهل منها أن الأم أو الأب يقوموا بإصدار الحكم على الطفل منذ ظهور أول عيب أو خطأ يرتكبه الطفل فمثلا كذب الطفل لأول مرة فتقول كذاب أو طلبت الأم من البنت أن تشتري لها شيء لأول مرة وخجلت من ذلك فتقول عنها أنها غير جريئة وخجولة.
كيف تنشأ المشكلات السلوكية لدى الأطفال؟
1-سلوك الطفل سلوكا لا ترتضيه الأم فعندما تنهر الأم طفلها يؤدي ذلك لإلى استمرار الطفل لهذا السلوك مثلا (أكله بطيء ) فعندما تريد تعديل السلوك تحاول بأسلوب التكرار وتقول له كل بسرعة كل بسرعة لعدة مرات فيحدث ذلك صراع بينه وبينها وعندما تفشل تقول حينها أن هناك مشكلة عند ابني وتلازمه بالصفة السلبية وتقول (ابني عنيد –ابني مشاكس .....)
سلبيات الآباء السبعة:
1- النقد الذاتي للطفل:يجب نقد الفكرة لا نقد الطفل وذاته لأن هذه الطريقة تضعف من شخصيته وتولد لديه التمرد والاستمرار بالسلوك الخاطيء.
2- اللوم المستمر للطفل:يجب أن تلومي نفسك قبل أن تلوميه وضعي اصبع الاتهام نحوك وقولي (أنا أين أخطأت في تصرفي والذي نتج عنه هذا الأمر)الله سبحانه وتعالى أرسل إليك طفلا على الفطرة لذلك قوّمي سلوكك حتى ينشأ الطفل بسلوك سليم.ومن المعلوم أن الطفل يكون لديه استعداد فطري للسلوك الصحيح وللسلوك الخاطيء,وكل طفل في الأسرة يكون له أسلوب معين للتعامل معه يختلف عن الآخر.
3- على الأم أن تؤقلم نفسها حتى تفهم الطفل ,فالطفل الذي يبكي مثلا على الأم أن تأقلم نفسها وتتدرب حتى تفهم وتعرف ما الذي يبكيه لا أن تقول بأن الطفل كثير البكاء لأتفه الأسباب ,فالطفل حين يكون جائعا هو ليس بحاجة إلى احتضان أو للتقبيل والضم إنما هو بحاجة للطعام ويمكن قياس الأمر علينا نحن الكبار فنحن لا نستطيع تقبل المشاعر التي تكلمنا عنها في هذه الحالة لأننا نشعر بالجوع ونحن بحاجة للطعام وليس للكلمات والعواطف,فالطفل لا يستطيع أن يعبر عن جوعه إلا بالبكاء لأنك لم تستطيعي أن تفهميه,لذلك من الخطأ جدا أن أترك الطفل حتى يبكي لأرضعه فأنت ترسلين إليه إشارة بأنك لن ترضعيه حتى يبكي ولن ألبيك حتى تبكي لذا أرضعي الطفل على الوقت الذي تشعرين فيه أنه بحاجة للطعام قبل أن يبكي .
4- ربما الطفل يبكي من عدة أمور والأم الذكية تستطيع أن تلاحظ بأن هناك اختلاف ما بين بكاء الجوع مثلا وبكائه من الجو الحار أو بكائه من الضجيج أو بكائه لحاجته للنوم ...الخ فكل بكاء يعبر عن شيء معين لذلك لا تجعلي الطفل يبكي حتى تلبي له طلباته فذلك يجعله عصبي وانفعالي
5- المقارنة بين الأولاد سواء بالمعاملة أو المقارنة بينهم من ناحية شخصياتهم وسلوكهم فلكل طفل شخصية وذات تختلف عن الآخر كما ذكرنا
6- السخرية في الكلام أو بنظرة أو بالضحك:قد يتصرف الطفل أو يتكلم بكلمات جديدة بشكل خاطيء, خصوصا في السنوات الأولى له وقد تكون ردة فعل الأهل الضحك على كلماته أو تصرفاته التلقائية فالطفل هنا لايستوعب هذا الضحك. ويشعر بأنه سخرية عليه ,حتى ضحكتك إن لم يفهمها الطفل تؤثر فيه وتجعله ينزوي ويخجل ولذلك يجب أن تقولي له عندما تسمعين منه كلمة جديدة وقد لفظها بشكل مضحك أن تقولي له أنا ضحكت لأن هذه الكلمة قلتها لأول مرة وبأنها حلوة عندما لفظتها ثم ردديها له بشكل صحيح حتى يلفظها بشكل سليم ولا يتعرض لأن يضحك عليه الآخرين حين يسمعوها منه.
7- محاولتك لإسكات الطفل عندما يريد التكلم يجعله يقطع الكلام خصوصا في بداية سنواته الأولى,فالطفل عندما يتأتأ ساعديه بالانتقال من الكلمة التي توقف عندها ليلفظ كلمة أخرى,وبيني للطفل الذي يحاول أن يسكت أخيه الأصغر بطريقة غير مباشرة أنه يجب علينا حين يتكلم شخص مهما كان صغير أم كبير أن نستمع له ولا نقاطعه بالكلام.
8- إكثار التنبيه والشرح الكثير للطفل يجعله يرفض الاستماع إليك وإلى توجيهك (لا تدخلي بالتفاصيل التي تجعله يمل منها) فهذا يجعله يقول لك( خلص أنا فهمت أو لا تعيدي الكلام عليّ) لذلك أوجزي بالكلام ولا تعيدي وتكرّري كلامك بل اجعلي الطفل هو الذي يطلب بعد اختصارك شرحا لما يريد فهمه.
9- إذا وقع الطفل على الأرض لا تضحكي عليه أو تقلبي الموضوع بالضحكة حتى ينسى ألمه لأنه يعتبرها سخرية وهو يتألم لذلك حاولي أن تبيّني الأخطاء التربوية وصححي لمن حولك حتى لا تصبح هناك أخطاء تجاه الطفل لأن هناك مصدر خارجي غير المنزل مثل (الأهل والأصدقاء)قد يصدر منهم ما يؤثر على شخصية الطفل.
10- إذا تعرض الطفل للسخرية ولكنه لم يعبر عنها ولم ينزعج خذي ابنك جانبا واسأليه ولاحظي مدى تجاوبه مع ما حدث معه فلو أظهر أنه تضايق برّري له أن لا أحد يسخر منك لكن هناك أمور تسمى مزاح والضحك يكون بسبب الموقف الذي حصل ,أما إن صرّح لك بأنه لم يتضايق ربما لأنه لم يتفهم الموقف مرّري هذا الأمر دون أن تبرّري له لأنه لم يفهم ولم ينزعج.
11- قد يستخدم الطفل أسلوب يضحك به أصدقاؤه بالمدرسة وذلك يكون إما بسبب قسوة الأم في المنزل أو بسبب أنه يفضي ضيقه بهذه الطريقة أو أنه يريد جذب محبة أصدقائه إليه أو للفت النظر إليه لذا يجب توضيح عدة أمور بأن المدرسة ليست مكانا للمزاح والضحك خصوصا خلال الدرس وأن هذا التصرف خطأ بأن تكون تصرفاتك مضحكة هكذا أمام أصدقاءك واسأليه هل هذا التصرف صح أم خطأ في أن تكون محط للضحك عليك.ولا تعيدي الموضوع معه مرة أخرى فقط قومي بالتنبيه,وإذا كرّر الطفل هذا السلوك ي بأنه لم يفهم ولم يستوعب الخطأ لذا يجب التركيز على السلوك وأن يفهم الطفل الخطأ.
12- التحكم:وهي محاولة الأم محاصرة الطفل ومعرفة كل شيء بالتفصيل وهذا نوع من ضرب الخناق عليه فهو دائما مراقب ومحاصر بالأسئلة وهذا خطأ كبير في التعامل مع الطفل ,فهناك فرق كبير بين الحوار وبين التحكم .
13- الابتعاد عن أسلوب النقد واللوم وتزويد الطفل بالرسائل الإيجابية.
14- إذا الطفل لم يتقبل الدرس ولا يحب أن يدرس يجب أن نحببه بالعلم وذلك بزرع حب العلم في نفسه واجعلي الدرس الذي تعطي إياه أن يكون بشكل قصة ومبسّط ووصلي المعلومة له عن طريق القصة والإثارة.
15- قبل أن تطلبي من الطفل أن يدرس يجب أن تهيئيه قبل أن تطلبي يعني قولي له (بعد ساعة من اللعب سوف ندرس أو بعد ما نشاهد فيلم الكرتون ندرس)يجب تنبيه الطفل مسبقا سواءا قبل الدرس أو قبل النوم ولا تطلبي منه أن يدرس أثناء اللعب.
16- اعملي لطفلك برنامج قبل دخوله للمدرسة وخصصي كل ساعة للقيام بأمر مثلا ساعة للعب ثم الساعة التي تليها للطعام ثم التي تليها أن تقومي بلعبة المدرسة معه وذلك بإحضار لوح مغناطيسي مثلا عليه أحرف يستطيع أن يركبها أو غير ذلك ثم مثلا بزيارة الأهل ثم النوم ,قسّمي الوقت للطفل وأخبريه أنه من الساعة كذا للساعة كذا وقت اللعب وهكذا فالطفل سوف يراقب الساعة وينتظر مالذي سيأتي بعد.
17- يجب أن تبيّني للطفل أن هناك أمور تجب فيها الطاعة بدون وجود مبرّرات فقد يسأل الطفل عندما تطلبين منه طلب وعليك الإجابة بأجوبة مقنعة ومبرّرة لكن كل فترة بين كل فترة بيّني له أن هناك شيء اسمه طاعة وأن ليس كل شيء له مبرّر للقيام به أو لعدم القيام به فإذا سأل لماذا يجب أن أفعل كذا قولي له أنا أمك ويجب أن تسمع كلامي,ولو استعملت معه أساليب سليمة وطرق لمنعه من مشاهدة التلفازوبينتي له الأسباب والمبررات ولم يتجاوب معك يجب أن يكون هنا حزم لأن هناك شيء اسمه الطاعة للأم .
تعليق