السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وذمة الساقين ( تورم الساقين )
lower limb oedema
• مقدمة :
- تُشكل السوائل 65 % من وزن الجسم ( أساساً الماء ) ، 30 % من هذا الماء يوجد خارج الخلايا ( بين خلايا الأنسجة ) أي يوجد حوالي 12 لتر من الماء خارج الخلايا .
- عند زيادة السائل بين خلايا الأنسجة عن هذا الحد يحدث تورم في النسيج وهو ما يُعرف بالوذمة .
- ولكي تكون الوذمة واضحة ومرئية بالعين يجب أن يزيد حجم هذا الماء ما لا يقل عن لترين وتكثر عند لنساءويمكن مشاهدتها بوضوح.
- الوذمة ممكن أن تكون عامة ، أي تشمل الجسم كله ، أو تكون موضعية في مكان محدد أو جزء معين من الجسم .
- والسائل المتجمع إما أن يكون سائل مائي مُترشح من الأوردة الدموية بسبب ارتفاع الضغط فيها أو انخفاض الضغط الأسموزي بها وفي هذه الحالة تكون الوذمة طرية ، أي بالضغط على المكان المتورم تغرز الأصابع فيه بسهولة وتترك نقرة واضحة ولذلك تُسمى وذمة مُنطبعة ( pitting oedema ) ، أويكون سائل ليمفي ناتج من الأوعية الليمفاوية نتيجة انسدادها وارتفاع الضغط بها ، وفي هذه الحالة تكون الوذمة قاسية أي بالضغط على المكان المتورم يكون جامداً ولا تغرز الأصابع فيه بسهولة أو تترك نقرة مكانها وتُسمى وذمة لا منطبعة (nonpitting oedema ) .
- وأكثر الأماكن التي تحدث فيها الوذمة : الساق – الكاحل – اليد – الساعد .
- كما يمكن أن تحدث الوذما في الأنسجة الداخلية مثل الأحبال الصوتية وجدر القصبة الهوائية وجدر الأمعاء ..... وأيضاً في المخ .
- وفي حالات الوذمة العامة الشديدة قد تتجمع السوائل أيضاً في التجاويف الداخلية : مثل في التجويف البريتوني في البطن ويتكون ما يُسمى الاستسقاء ، أو داخل التجويف البللوري الذي يحيط بالرئة وهو ما يُعرف بارتشاح الغشاء البللوري أو انصباب الرئة ، أو في التجويف حول القلب وهو ما يُعرف بارتشاح غشاء التامور ...
- والوذمة في حد ذاتها ليست مرضاً ولكنها عرضاً لأمراض عديدة ‘ وفي حالات قليلة قد لا يمكن التعرف على سبب واضح لوجود الوذما وفي هذه الحالة تُسمى وذمة غامضة أو تلقائية ( idiopathic ) .
- عند زيادة السائل بين خلايا الأنسجة عن هذا الحد يحدث تورم في النسيج وهو ما يُعرف بالوذمة .
- ولكي تكون الوذمة واضحة ومرئية بالعين يجب أن يزيد حجم هذا الماء ما لا يقل عن لترين وتكثر عند لنساءويمكن مشاهدتها بوضوح.
- الوذمة ممكن أن تكون عامة ، أي تشمل الجسم كله ، أو تكون موضعية في مكان محدد أو جزء معين من الجسم .
- والسائل المتجمع إما أن يكون سائل مائي مُترشح من الأوردة الدموية بسبب ارتفاع الضغط فيها أو انخفاض الضغط الأسموزي بها وفي هذه الحالة تكون الوذمة طرية ، أي بالضغط على المكان المتورم تغرز الأصابع فيه بسهولة وتترك نقرة واضحة ولذلك تُسمى وذمة مُنطبعة ( pitting oedema ) ، أويكون سائل ليمفي ناتج من الأوعية الليمفاوية نتيجة انسدادها وارتفاع الضغط بها ، وفي هذه الحالة تكون الوذمة قاسية أي بالضغط على المكان المتورم يكون جامداً ولا تغرز الأصابع فيه بسهولة أو تترك نقرة مكانها وتُسمى وذمة لا منطبعة (nonpitting oedema ) .
- وأكثر الأماكن التي تحدث فيها الوذمة : الساق – الكاحل – اليد – الساعد .
- كما يمكن أن تحدث الوذما في الأنسجة الداخلية مثل الأحبال الصوتية وجدر القصبة الهوائية وجدر الأمعاء ..... وأيضاً في المخ .
- وفي حالات الوذمة العامة الشديدة قد تتجمع السوائل أيضاً في التجاويف الداخلية : مثل في التجويف البريتوني في البطن ويتكون ما يُسمى الاستسقاء ، أو داخل التجويف البللوري الذي يحيط بالرئة وهو ما يُعرف بارتشاح الغشاء البللوري أو انصباب الرئة ، أو في التجويف حول القلب وهو ما يُعرف بارتشاح غشاء التامور ...
- والوذمة في حد ذاتها ليست مرضاً ولكنها عرضاً لأمراض عديدة ‘ وفي حالات قليلة قد لا يمكن التعرف على سبب واضح لوجود الوذما وفي هذه الحالة تُسمى وذمة غامضة أو تلقائية ( idiopathic ) .
* وذمة الأطراف السفلية ( أو تورم الساقين ) :
- وذمة الأطراف السفلية قد تكون جزءًا من وذمة عامة ( في الجسم كله وغالباً في حالات الوذمة العامة يظهر الورم في الأطراف السفلية أولاً ويكون أكثر وضوحاً فيها وذلك بتأثير الجاذبية الأرضة ) . أو تكون موضعية في الطرفين السفليين فقط أحدهما أو كليهما أو في جزء محدد من الساق .
* أسباب وذمة الساقين ( تورم الساقين ) :
أولاً : الوذمة الطرية ( المنطبعة ) :
1- كجزء من وذمة عامة :
* أمراض القلب
1- هبوط القلب الاحتقاني : يُعتبر هبوط القلب الاحتقاني أكثر أسباب الوذمة شيوعاً . وتحدث الوذمة في هذه الحالات بسبب ارتفاع الضغط في الأوردة نظراً لعدم قدرة عضلة القلب على ضخ الدم الموجود في القلب بكفاءة فيحدث ركود الدم في الأوردة ومن ثم ارتفاع الضغط بها فتزداد قوة ترشيحه إلى الأنسجة .
2- هبوط أو فشل البطين الأيمن : وتحدث الوذمة لنفس الأسباب السابقة .
3- التهاب التامور المُضَيّق ( costrictive pericarditis )
* أمراض الكلى :
1- مثل التهابات الكلى الحادة ، والمتلازمة النفروزية ( nephrotic syndrome ) والتي تسبب فقد كميات كبيرة من بروتين الدم في البول ومن ثم ينخفض الضغط الأسموزي ( oncotic pressure ) للدم داخل الأوردة عن الضغط الأسموزي للسائل في الأنسجة وتبعاً للخاصية الأسموزية يتم خروج السائل من مجرى للدم للأنسجة .
2- أمراض الكلى المزمنة : نتيجة لاحتجاز الصوديوم ومعه الماء .
* أمراض الكبد :
مثل تشمع الكبد والسبب هنا أيضاً نقص كمية البروتين في الدم حيث أن معظم البروتين يتم تصنيعه في الكبد ، ففي حالة إصابة الكبد بالأمراض المزمنة تقل قدرته على تصنيع البروتين ومن ثم يقل الضغط الأسموزي للدم ويتسرب الماء خارج الأوعية الدموية إلى ما بين الخلايا .* أمراض الجهاز الهضمي : مثل متلازمة سوء الامتصاص ، مرض فقد البروتين ( protein losing entropathy مثل في حالات التهاب القولون التقرحي ومرض كرون ) ، الداء البطني ( coeliac disease ) ، وفي كل هذه الحالات السبب أيضاً يرجع لنقص البروتين في الدم ، ويدخل مع هذا القسم الجوع نتيجة لنقص وسوء التغذية مثل ما يحدث في أمراض نقص البروتين والطاقة بالأخص مرض كواشيركور .
* الحساسية الشديدة : مثل التحسس من لدغ الحشرات أو الأدوية (angioedema) ولكن في هذه قد تكون الوذمة عامة ولكنها تكون غالباً في الوجه .
* ارتياد الأماكن المرتفعة : قد يسبب تورم الوجه واليدين والساقين .
[U]
* ارتفاع تركيز الصوديوم في الدم
[/U]: نتيجة لكثرة تناول الحوادق والمخللات أو أمراض الكلى... .* تناول بعض العقاقير : مثل كابحات قنوات الكالسيوم ( calcium channel blocker مثل أدالات ) ، ومضادات الالتهاب غير الاسترويدية ( مثل بروفين ) ، أو الكورتيزون لفترات طويلة ، وذلك بسبب احتجاز الصوديوم والسوائل في الجسم .
* ملحوظة
( تناول العرقسوس يسبب احتجاز الصوديوم والسوائل في الجسم ويسبب الوذمة ولذلك قد يشتكي البعض من تورم في الساقين وربما في الجسم كله في شهر رمضان حيث أن كثير من الناس يكثرون من تناول العرقسوس في رمضان ، كما أنه قد يسبب نوع من المتلازمة النفروزية المؤقت )
* متلازمة ما قبل الدورة الشهرية : نتيجة لاحتجاز السوائل في الجسم بتأثير هرمونات الدورة الشهرية .
2- الوذمة الموضعية ( في أحد الساقين أو كليهما ) :
أ - تورم كلا الساقين :
1- الحمل : نتيجة لضغط الرحم على الأوردة في الحوض .
2- وجود ورم في البطن : لنفس السبب السابق .
3- جلطة في الوريد الأجوف السفلي : الجلطة تسبب انسداد الوريد ومن ثم ركود الدم في الجزء الأسفل من الجسم وارتفاع ضغط الأوردة فيه وتسرب السوائل إلى الأنسجة .
4- الجلوس لفترات طويلة وعدم الحركة مثل الجلوس على كرسي متحرك بسبب الإعاقة أو أي أسباب أخرى ( في حالات النوم في الفراش لفترات طويلة بسبب المرض تحدث الوذمة في منظقة العجز ) .
5- دوالي الساقين : بسبب ضعف جدر الأوردة واحتقانها .
ب - تورم أحد الساقين أو جزء معين :
1- الدوالي : قد تكون الدوالي أشد في أحد الساقين ولذلك يظهر التورم فيه عن الآخر .
2- جلطة الأوردة العميقة ( DVT ) : حيث تسبب الجلطة انسداد الوريد وركود الدم فيه ومن ثم تورم الجزء الذي يصب في هذا الوريد .
3- الالتهاب الخلوي : التهاب الخلايا بفعل الميكروبات ، واالتورم من خصائص أي التهاب .
4- حساسية موضعية : نتيجة للدغة أو عضة حشرة أو ملامسة مادة محسسة للجلد .
5- عمليات جراحية في مفصل الركبة أو الفخذ مثل تركيب مفصل صناعي .
ثانياً : أسباب الوذمة القاسية (اللا منطبعة ) :
1- قصور وظائف الغدة الدرقية : في هذه الحالات تكون الوذمة قاسية وعامة أي تسبب تورم الجسم كله ويحدث تضخم أيضاً في اللسان وخشونة أو بحة في الصوت نتيجة لتضخم الأحبال الصوتية ، وتحدث هذه الوذمة نتيجة لتجمغ مادة عديدة السكريات المخاطية في الأنسجة ( mucopolysaccharide ) ولذلك تُسمى هذه الحالة بالوذمة المخاطية .
2- الوذمة الليمفاوية :
وتحدث نتيجة لانسداد الأوعية الليمفاوية ومن ثم ركود سائل الليمف ، ويحدث ذلك في الحالات الآتية :
• التعرض للعلاج الإشعاعي ( يسبب التهاب وتليف في الأوعية الليمفاوية ) .
• إصابة الأوعية الليمفاوية أثناء العمليات الجراحية أو نتيجة لحادث .
• تغلل الأورام السرطانية في الأوعية الليمفاوية .
• داء الفيل ( filariasis ) : والفلاريا نوع من الطفيليات يصيب الأوعية الليمفاوية فيسبب التهابها وانسدادها ومن ثم تورم شديد في الساق ، ممكن أن يصيب أحد الساقين أو كليهما .
• إصابة الأوعية الليمفاوية أثناء العمليات الجراحية أو نتيجة لحادث .
• تغلل الأورام السرطانية في الأوعية الليمفاوية .
• داء الفيل ( filariasis ) : والفلاريا نوع من الطفيليات يصيب الأوعية الليمفاوية فيسبب التهابها وانسدادها ومن ثم تورم شديد في الساق ، ممكن أن يصيب أحد الساقين أو كليهما .
• التشخيص :
يعتمد التشخيص على معرفة التاريخ المرضي للشخص ووجود علامات أو شكوى مرضية أخرى :
1- وجود ضيق في التنفس أو التعب مع أقل مجهود يُرجح هبوط القلب خاصةً إن كان هناك تاريخ مرضي بوجود أمراض في القلب مثل عيوب الصمامات أو نوبات قلبية سابقة أو ارتفاع في ضغط الدم .... وأيضاً في حالات الأنيميا الشديدة .
2- ظهور الورم في الوجه مع انتفاخات حول العينين خاصة بعد الاستلقاء ( النوم ) يُرجح نقص البروتين في الدم مثل المتلازمة النفروزية أو أمراض الجهاز الهضمي .
3- وجود صفار في لون البشرة والأغشية المخاطية يرجح مرض في الكبد ، عادةً يصاحبه وجود استسقاء .
4- تورم عام في الجسم مع اصفرار البشرة ( اصفرار خفيف نتيجة لزيادة تركيز مادة البيتا كاروتين ) وخشونتها وكون الوذمة قاسية يرجح قصور الغدة الدرقية خاصةً إذا كانت هناك أعراض أخرى مثل الامساك وغلظة الصوت وعدم تحمل البرد وبُطء النبض ...
2- ظهور الورم في الوجه مع انتفاخات حول العينين خاصة بعد الاستلقاء ( النوم ) يُرجح نقص البروتين في الدم مثل المتلازمة النفروزية أو أمراض الجهاز الهضمي .
3- وجود صفار في لون البشرة والأغشية المخاطية يرجح مرض في الكبد ، عادةً يصاحبه وجود استسقاء .
4- تورم عام في الجسم مع اصفرار البشرة ( اصفرار خفيف نتيجة لزيادة تركيز مادة البيتا كاروتين ) وخشونتها وكون الوذمة قاسية يرجح قصور الغدة الدرقية خاصةً إذا كانت هناك أعراض أخرى مثل الامساك وغلظة الصوت وعدم تحمل البرد وبُطء النبض ...
5- ممكن رؤية الدوالي .
6- تورم في مكان محدد مع احمرار وألم وعد القدرة على تحريك الساق يُرجح جلطة وريدية .
7- تورم في مكان محدد مع احمرار وألم وارتفاع في درجة الحرارة .... التهاب خلوي ( cellulites )
• التحاليل والفحوصات :
تُجرى التحاليل والفحوصات في حالة الشك في مرض ما مثل :
1- وظائف الكلى .
2- وظائف الكبد .
3- تحليل الدم لتحديد نسبة البروتين في الدم .
4- تحليل بول لوجود بروتين في البول ( وجود كميات كبيرة من البروتين في البول مع نقص البروتين في الدم ووذمة عامة شديدة .... يعني المتلازمة النفروزية )
5- أشعة سينية على الصدر .
6- رسم قلب .
7- أشعة بالموجات فوق الصوتية على القلب أو البطن .
8- أشعة بالدوبلر على الساق أو رسم للأوعية الدموية في الساق في حالة الشك في جلطة .
9-رسم وتصوير للأوعية الليمفاوية .
• في بعض الحالات قد لا يُسفر الكشف السريري ولا التحاليل والفحوصات عن سبب للوذمة .
• العلاج :
1- العلاج هو علاج السبب أولاً .
2- مدرات البول ( في بعض الحالات ) .
3- تقنين كمية الصوديوم المتناول في الطعام يومياً .
4- بالنسبة للوذمة الناتجة عن القعود وعدم الحركة بسبب المرض أو ضعف عضلات الساق يجب إجراء التمارين لعضلات الساق لمنع ركود الدم ومنع تكون الوذمة .
• مضاعفات الوذمة في الساق :
- استمرار الوذمة لفترة طويلة تضغط على الأوعية الدموية في المكان المصاب مما يسبب إعاقة الدورة الدموية فيه وقد يتسبب في حدوث الآتي :
1- التهاب خلوي .
2- توسع الشعيرات الدموية في الجلد ( telangiactasia ) .
3- ترسب الهيموسيدرين ( حديد الدم ) في الجلد مما يسبب الحكة ودكانة لون البشرة .
4- حدوث تقرحات جلدية .
5- دوالي .