تويت
اهمية الاسم في حياة الطفل
كما هو ثابت من تجارب كل ابوين على وشك استقبال زائر صغير عند دخول الحامل شهرها التاسع, فأن اختيار اسم الوليد القادم هو من المهام التي كثيرا ما تحير بعض الاباء والامهات لاسباب عدة .
وسر الحيرة يكمن في ان الاسم الذي سيطلق على الطفل عند ولادته , قد يتخذ لقبا يلازمه طوال حياته, فاذا لم يكن لقبا مستحبا , فانه يمكن أن يحرجه ةبين رفاقه صفه في المدرسة, وزملائه في العمل عند بلوغ سن الرشد
وان الاسم الذي سيطلق على الطفل عند ولادته قد يتخذ لقبا يلازمه طوال حياته ,فالافضل ان يكون لقبا مستحبا كي لا يحرجه بين رفاقه.
بالاضافة الى ذلك, فأن الاسماء تعمل على ترسيخ توقعات معينة من حامل الاسم او حاملته, ويمكن ان تؤثر على افكار الناس المحيطين بهما , الذين يقيمون وزنا للانطباع الاول عند ذكر اسمه.
فلذا صار الابوين يتصيدون كل اسم غريب المظهر والمخبر ليطلقوه على طفلهم أو طفلتهم , مما ابعد هؤلاء عما هو مالوف من الاسماء , رغبة منا في تمييز اطفالهم عن بقية الاطفال, ولو بالاسم!
حسن الاختيار ضروري
على الوالدين أن يدققا في اختيار الاسم, لان ذلك يعتبر الان من اهم الواجبات المنوطة بالاباء والامهات.
لكن عليهم مع ذلك معرفة الحقيقة التالية: أن بعض الاسماء التي كانت تطلق جزافا على الاطفال قبل قرن من الزمن , ربما لم تعد صالحة للاستعمال حاليا, وبخاصة اذا كانت تستحضر في اذهان الناس القابا محرجة وصورا منفرة.
الاسم علامة فارقة
ان معظم الدراسات الحديثة التي تتناول هذا الموضوع , رغم ندرتها , يناقض بعضها بعضا , اذ يزعم بعضهم أن الطلاب ذوي الاسماء غير الجذابة يحصلون على علامات مدرسية أدنى من علامات انداهم من الطلاب , في حين ان دراسات اخرى تزعم انهم متفوقون على انداهم من ذوي الاسماء "الطنانة"
ويقول فريق من الدارسين ان الاسم يؤثر على احاسيس الشخص الذي يتمتع بامكانات الجاذبية والذكاء ولكن هذه الاحاسيس تتلاشى بمرور الايام , عندما تبرز الى العيان صفات ذلك الشخص الحقيقة على مسرح الحياة.
قوة الاسم
مع ان المعلومات الاحصائية الداعمة لقوة الاسماء قليلة ومحيرة , الا ان هناك ادلة على ان الاسم يحمل فعلا رسالة قوية التاثير ,
والوالدين لا يستطيعان إنكار أنهما بدور هما يفضلان نوعا معينا من الاسماء التي ينتظر ان تلعب دورا مباشرا في حياة طفلهما , كأسم مربية او المرضع او الخادمة الخ..
توريث الاسماء
والحقيقة هي ان مشاعرنا إزاء اسمائنا نحن يمكن ان تجعلنا نتجه نحو توريث اطفالنا تجاربنا الايجابية المتاتية عن اسمائنا او نحو تجنيب اطفالنا التجارب السلبية التي تعرضنا لها بسبب أسمائنا !
الاسماء ذات الوقع المؤثر...
هناك اباءوامهات يودون اختيار اسماء دالة على صفات فذة , لاطفالهم , اعتقادا منهم بان الاسم السريع الثبات في ذاكرة السامع خير للطفل , إذ انه سيبرزه في المحافل والمجتمعات اللاحقة عندما يكبر ويختلط بالمجتمع.
وحتى لو لم يكن الوالدان يعتقدان بأن للاسم قدرة على تكييف مستقبل طفلهما , فأن الكثرين من الاباء و الامهات مع ذلك يعتقدون بأن رنة الاسم تتحدث بلسان فصيح عن أذواقهم وقيمهم , باعتبار ان الاسم يتحدث كثيرا عن الوالدين وذوقهما , اكثر مما يتحدث عن الطفل أو عن الطفل أو عمن سيكونه في مستقبله !
التنافس على الاسماء
من هنا كان ذلك التهافت الذي بلغ حد الحمى احيانا من الاسماء المعبرة الغريبة الوقع , حيث ان الاسم يحمل رسالة قوية التاثير , والوالدان ينتظران ان يلعب اسم ابنهما دورا كبيرا في تكوين شخصيته
تعليق