نقتبسها من مجموع الروايات الآتية و الماضية في مناقبه و غيرها و إن لزم بعض التكرير كان أفضل أهل زمانه و أعلمهم و أفقههم و أورعهم و أعبدهم و أكرمهم و أحلمهم و أصبرهم و أفصحهم ، و أحسنهم أخلاقا، و أكثرهم صدقة، و أرأفهم بالفقراء، و أنصحهم للمسلمين ، و كان معظما مهيبا عند القريب و البعيد و الولي و العدو، حتى إن يزيد بن معاوية لما أمر أن يبايعه أهل المدينة بعد وقعة الحرة على أنهم عبيد رق له لم يستثن من ذلك إلا علي بن الحسين ، فأمر أن يبايعه على أنه أخوه و ابن عمه.
و كان يشبه جده أمير المؤمنين عليه السلام في لباسه هذا قد ينافي ما يأتي من لبس زين العابدين عليه السلام اللباس الفاخر و ما اشتهر من لبس أمير المؤمنين خشن اللباس و يمكن كون الشبه في اللباس من وجه آخر و الله أعلم. و فقهه و عبادته، و كان يحسن إلى من يسيء إليه.كان هشام بن إسماعيل أمير المدينة يسيء إليه و يؤذيه أذى شديدا فلما عزل أمر به الوليد أن يوقف للناس فمر به و سلم عليه و أمر خاصته أن لا يعرض له أحد، و كان له ابن عم يؤذيه فكان يجيئه و يعطيه الدنانير ليلا و هو متستر فيقول لكن علي بن الحسين لا يصلني لا جزاه الله خيرا، فيسمع و يصبر فلما مات انقطع عنه فعلم أنه هو الذي كان يصله، و لما طرد أهل المدينة بني أمية في وقعة الحرة ، أراد مروان بن الحكم أن يستودع أهله فلم يقبل أحد أن يكونوا عنده إلا علي بن الحسين فوضعهم مع عياله و أحسن إليهم مع عداوة مروان المعروفة له و لجميع بني هاشم و عال في وقعة الحرة أربعمائة امرأة من بني عبد مناف إلى ان تفرق جيش مسرف بن عقبة ، و كان يعول أهل بيوت كثيرة في المدينة لا يعرفون من يأتيهم برزقهم حتى مات، و كان يقول لمن يشتمه: إن كنت كما قلت فأسأل الله أن يغفر لي و إن لم أكن كما قلت فأسأل الله أن يغفر لك، و حج على ناقته عشرين حجة لم يضربها بسوط، و كان لا يضرب مملوكا بل يكتب ذنبه عنده حتى إذا كان آخر شهر رمضان جمعهم و قررهم بذنوبهم و طلب منهم أن يستغفروا له الله كما غفر لهم، ثم يعتقهم و يجزيهم بجوائز و ما استخدم خادما فوق حول كان إذا ملك عبدا أول السنة أو وسطها أعتقهم ليلة الفطر و استبدل سواهم كذلك كان يفعل حتى لحق بالله، و لقد كان يشتري السودان و ما به إليهم من حاجة يأتي بهم عرفات يسد بهم الفرج فإذا أفاض أعتقهم و أجازهم.و هو الذي علم الزهري كيف ينجو من الدم الذي أصابه و خلصه من ورطة الوقوع في القنوط.و كان لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه و يشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجونه و يقول أكره أن آخذ برسول الله ما لا أعطي مثله.
و في كشف الغمة : كان لا يحب أن يعينه على طهوره أحد و كان يستقي الماء لطهوره و يخمره (أي يغطيه) قبل أن ينام فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم توضأ ثم يأخذ في صلاته و كان لا يدع صلاة الليل في السفر و الحضر، و كان يقضي ما فاته من صلاة نافلة النهار بالليل، و كان يقول لبنيه يا بني ليس هذا عليكم بواجب و لكن أحب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها و كان إذا أتاه السائل قال مرحبا بمن يحمل زادي إلى الآخرة، و كان إذا مشى لا تجاوز يده فخذه و لا يخطر بيده و عليه السكينة و الوقار و قال الصادق عليه السلام كان إذا مشى كان الطير على رأسه )1( قيل في تفسير كان الطير على رأسه ان الطير لا يقع إلا على شيء ساكن. لا يسبق يمينه شماله .
و كان يشبه جده أمير المؤمنين عليه السلام في لباسه هذا قد ينافي ما يأتي من لبس زين العابدين عليه السلام اللباس الفاخر و ما اشتهر من لبس أمير المؤمنين خشن اللباس و يمكن كون الشبه في اللباس من وجه آخر و الله أعلم. و فقهه و عبادته، و كان يحسن إلى من يسيء إليه.كان هشام بن إسماعيل أمير المدينة يسيء إليه و يؤذيه أذى شديدا فلما عزل أمر به الوليد أن يوقف للناس فمر به و سلم عليه و أمر خاصته أن لا يعرض له أحد، و كان له ابن عم يؤذيه فكان يجيئه و يعطيه الدنانير ليلا و هو متستر فيقول لكن علي بن الحسين لا يصلني لا جزاه الله خيرا، فيسمع و يصبر فلما مات انقطع عنه فعلم أنه هو الذي كان يصله، و لما طرد أهل المدينة بني أمية في وقعة الحرة ، أراد مروان بن الحكم أن يستودع أهله فلم يقبل أحد أن يكونوا عنده إلا علي بن الحسين فوضعهم مع عياله و أحسن إليهم مع عداوة مروان المعروفة له و لجميع بني هاشم و عال في وقعة الحرة أربعمائة امرأة من بني عبد مناف إلى ان تفرق جيش مسرف بن عقبة ، و كان يعول أهل بيوت كثيرة في المدينة لا يعرفون من يأتيهم برزقهم حتى مات، و كان يقول لمن يشتمه: إن كنت كما قلت فأسأل الله أن يغفر لي و إن لم أكن كما قلت فأسأل الله أن يغفر لك، و حج على ناقته عشرين حجة لم يضربها بسوط، و كان لا يضرب مملوكا بل يكتب ذنبه عنده حتى إذا كان آخر شهر رمضان جمعهم و قررهم بذنوبهم و طلب منهم أن يستغفروا له الله كما غفر لهم، ثم يعتقهم و يجزيهم بجوائز و ما استخدم خادما فوق حول كان إذا ملك عبدا أول السنة أو وسطها أعتقهم ليلة الفطر و استبدل سواهم كذلك كان يفعل حتى لحق بالله، و لقد كان يشتري السودان و ما به إليهم من حاجة يأتي بهم عرفات يسد بهم الفرج فإذا أفاض أعتقهم و أجازهم.و هو الذي علم الزهري كيف ينجو من الدم الذي أصابه و خلصه من ورطة الوقوع في القنوط.و كان لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه و يشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجونه و يقول أكره أن آخذ برسول الله ما لا أعطي مثله.
و في كشف الغمة : كان لا يحب أن يعينه على طهوره أحد و كان يستقي الماء لطهوره و يخمره (أي يغطيه) قبل أن ينام فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم توضأ ثم يأخذ في صلاته و كان لا يدع صلاة الليل في السفر و الحضر، و كان يقضي ما فاته من صلاة نافلة النهار بالليل، و كان يقول لبنيه يا بني ليس هذا عليكم بواجب و لكن أحب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها و كان إذا أتاه السائل قال مرحبا بمن يحمل زادي إلى الآخرة، و كان إذا مشى لا تجاوز يده فخذه و لا يخطر بيده و عليه السكينة و الوقار و قال الصادق عليه السلام كان إذا مشى كان الطير على رأسه )1( قيل في تفسير كان الطير على رأسه ان الطير لا يقع إلا على شيء ساكن. لا يسبق يمينه شماله .