أني قد سقيت السم في تسع تمرات ، وإني أحضر غدا
أمالي الصدوق ص 210قال : حدثنا أبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن الحسن بن محمد بن بشار ، قال : حدثني شيخ من أهل قطيعة الربيع من العامة ، ممن كان يقبل قوله ، قال : قال لي : قد رأيت بعض من يقرون بفضله من أهل هذا البيت ، فما رأيت مثله قط في نسكه وفضله . قال : قلت : من ؟ وكيف رأيته ؟ قال : جمعنا أيام السندي بن شاهك ثمانين رجلا من الوجوه ، ممن ينسب إلى الخير ، فأدخلنا إلى موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، فقال لنا السندي : يا هؤلاء ، انظروا إلى هذا الرجل هل حدث به حدث ، فإن الناس يزعمون أنه قد فعل به هؤلاء ، انظروا إلى هذا الرجل هل حدث به حدث ، فإن الناس يزعمون أنه قد فعل به مكروه ، ويكثرون في ذلك ، وهذا منزله وفرشه ، موسع عليه غير مضيق ، ولم يرد به أمير المؤمنين سوءا ، وإنما ينتظره أن يقدم فيناظره أمير المؤمنين ، وها هو ذا صحيح موسع عليه في جميع أمره ، فسلوه ، قال : ونحن ليس لنا هم إلا النظر إلى الرجل وإلى فضله وسمته . فقال : أما ما ذكر من التوسعة وما أشبه ذلك ، فهو على ما ذكر ، غير أني أخبركم أيها النفر ، أني قد سقيت السم في تسع تمرات ، وإني أحضر غدا ، وبعد غد أموت ، قال : فنظرت إلى السندي بن شاهك يرتعد ويضطرب مثل السعفة . قال : الحسن ، وكان هذا الشيخ من خيار العامة ، شيخ صدوق ، مقبول القول ، ثقة جدا عند الناس .
تعليق