من خلال التعامل اليومي مع الأسرة والمجتمع بأسره يواجه الأطفال مواقف تترك أثرا سلبيا وتؤثر على شخصياتهم في المستقبل ، ومن تلك المواقف تجاهل أسئلتهم، ويتم ذلك من قبل العديد من الفئات.. من الأب والأم والمعلم، حتى الباعة وأصحاب المحلات في الأسواق والمراكز التجارية يتجاهلون أسئلة الأطفال، فعندما يوجه الطفل سؤالا لصاحب المحل " بكم هذا" يتجاهله الآخر، ولا يرد عليه، وقد يعنفه البعض ويقول "اتركه ليس للبيع". والسبب الذي يعتقده البعض أنهم "أطفال".
وتواجه الأمهات خاصة كما هائلا من الأسئلة من أطفالهن، ويجدن أنفسهن في معظم الأحيان عاجزات عن إيجاد الإجابات المقنعة للطفل، فعندما تواجه الأم بمثل هذه الأسئلة، فتتجاهل الأم الرد، وإذا اضطرت للإجابة. فالإجابة دائما مبهمة غامضة. وتتخلص الأم من الموقف بأي إجابة. بينما يبقى الطفل تدور في رأسه الأسئلة.
في هذا الصدد كشفت عضو هيئة التدريس الأستاذ المشارك بقسم رياض أطفال بجامعة الطائف الدكتورة إيمان خضر عن حجم الآثار السلبية التي تلحق بالأطفال إثر تجاهلهم من قبل المجتمع الخارجي، وخاصة إذا كان التجاهل من جهة تمت للطفل بصلة قرابة أو نحو ذلك.
وبينت خضر أن "من أخطر تلك الآثار الانطواء والعداء المتأصل في نفس الطفل على المجتمع المحيط به، وكذلك كراهيته لأفراد المجتمع، وربما يصل به الأمر لأمراض نفسية أو عقد نفسية إذا لم تعالج مباشرة"، مضيفة أن حد الضرر لا يقف عند سن ومرحلة الطفولة. بل قد يتجاوزه إلى مراحل مختلفة من عمر هذا الطفل، وقد يكون مستمرا معه..
وأشارت إلى أن "صور تجاهل الأطفال في المجتمع كثيرة، ومنها تجاهل البائعين وأصحاب المحلات وسائقي الليموزين أو المعلمين والمعلمات, إضافة إلى التجاهل الأسري من قبل الوالدين أو أحدهما".
وعللت الدكتورة خضر حدوث تلك الآثار السلبية للأطفال جراء اندماجهم مع المجتمع الخارجي بكل أطيافه وفئاته، بأن الطفل يصدم بردات فعل عنيفة من المجتمع عندما يتم تجاهله من قبل الأب أو الأم أو من البائعين وأصحاب المحلات، وذلك حينما يتجاهلون الأطفال أثناء التبضع أو حين يطرح الطفل سؤالا واستفهاما معينا حول بضاعة ما. أو حول قيمة أي منتج في هذه المحلات. حيث نجد أنهم لا يعطونه أي اهتمام أولا يلقون بالا له، ولما يقوله. مما يجعل الطفل في تساؤل دائم لماذا لم يرد علي؟ ولماذا يتجاهلني؟، هل لكوني صغيرا؟ ، وغيرها من الاستفهامات التي تجعل من الطفل عرضة للإصابة بحالة نفسية، وخاصة إذا كان التجاهل متعمدا ومستمرا. ويتكون نتيجة لذلك لدى الطفل سلوك عدواني تجاه مجتمعه وأفراده، وقد يستمر الضرر البالغ مع الطفل لسنين طويلة نتيجة تراكمات سابقة وخلفيات لمواقف متعددة لم تجد لها سبلا للحل سواء من قبل الأسرة أو المجتمع.
وأضافت أن "الأطفال الذكور عادة ما يكون تقبلهم للمجتمع مختلفا عن الأنثى. حيث تسبقهم الأنثى بمراحل بحكم تكوينها الجسمي والنفسي، فهي الأسبق في النطق، وتكون لديها، حصيلة من المفردات أكثر من الذكر الذي يكون عادة خجولا في تعامله مع المجتمع وأفراده.
وذكرت الأستاذ المشارك بقسم رياض أطفال بجامعة الطائف أن من الأهمية بمكان أن تكون هناك توعية وتثقيف لدى أصحاب هذه المحلات والسوبر ماركات من خلال المنشورات والملصقات التي تبين كيفية التعامل مع الأطفال بكل اللغات، ويفترض أن تقوم بذلك وزارة الشؤون الاجتماعية.
وقالت "ينبغي للأسرة أن تحرص كل الحرص على زرع الثقة في نفوس أطفالها، وخاصة من قبل الوالدين، فمثلا الأم أو الأب ينبغي أن يشرحا أن التجاهل الذي يتم من الأب أو الأم أو المعلم أو صاحب المتجر أو المحل لم يكن عن قصد من الطرف الآخر. فربما لم "يسمع صوتك أو لم يكن مركزا لما تقول"، مشـيرة إلى أن الثقة عامـل مهم لدى الطـفل، والعمل على تنميـتها أكثر أهمية، ويتأتى ذلك بالحوار الهادف والبناء مع الطفل. بحيث يجعله ذلك الحـوار قادرا على حل مشكلاته بنفـسه، وربما يكون للتجارب التي يمر بها الطفل مع وجود أسرة واعية قادرة على الوصول بهذا الطفل لبر الأمان وتخطي مشكلاته كلما زرعت في داخله سلوكا توكيدياً قويا.
وتواجه الأمهات خاصة كما هائلا من الأسئلة من أطفالهن، ويجدن أنفسهن في معظم الأحيان عاجزات عن إيجاد الإجابات المقنعة للطفل، فعندما تواجه الأم بمثل هذه الأسئلة، فتتجاهل الأم الرد، وإذا اضطرت للإجابة. فالإجابة دائما مبهمة غامضة. وتتخلص الأم من الموقف بأي إجابة. بينما يبقى الطفل تدور في رأسه الأسئلة.
في هذا الصدد كشفت عضو هيئة التدريس الأستاذ المشارك بقسم رياض أطفال بجامعة الطائف الدكتورة إيمان خضر عن حجم الآثار السلبية التي تلحق بالأطفال إثر تجاهلهم من قبل المجتمع الخارجي، وخاصة إذا كان التجاهل من جهة تمت للطفل بصلة قرابة أو نحو ذلك.
وبينت خضر أن "من أخطر تلك الآثار الانطواء والعداء المتأصل في نفس الطفل على المجتمع المحيط به، وكذلك كراهيته لأفراد المجتمع، وربما يصل به الأمر لأمراض نفسية أو عقد نفسية إذا لم تعالج مباشرة"، مضيفة أن حد الضرر لا يقف عند سن ومرحلة الطفولة. بل قد يتجاوزه إلى مراحل مختلفة من عمر هذا الطفل، وقد يكون مستمرا معه..
وأشارت إلى أن "صور تجاهل الأطفال في المجتمع كثيرة، ومنها تجاهل البائعين وأصحاب المحلات وسائقي الليموزين أو المعلمين والمعلمات, إضافة إلى التجاهل الأسري من قبل الوالدين أو أحدهما".
وعللت الدكتورة خضر حدوث تلك الآثار السلبية للأطفال جراء اندماجهم مع المجتمع الخارجي بكل أطيافه وفئاته، بأن الطفل يصدم بردات فعل عنيفة من المجتمع عندما يتم تجاهله من قبل الأب أو الأم أو من البائعين وأصحاب المحلات، وذلك حينما يتجاهلون الأطفال أثناء التبضع أو حين يطرح الطفل سؤالا واستفهاما معينا حول بضاعة ما. أو حول قيمة أي منتج في هذه المحلات. حيث نجد أنهم لا يعطونه أي اهتمام أولا يلقون بالا له، ولما يقوله. مما يجعل الطفل في تساؤل دائم لماذا لم يرد علي؟ ولماذا يتجاهلني؟، هل لكوني صغيرا؟ ، وغيرها من الاستفهامات التي تجعل من الطفل عرضة للإصابة بحالة نفسية، وخاصة إذا كان التجاهل متعمدا ومستمرا. ويتكون نتيجة لذلك لدى الطفل سلوك عدواني تجاه مجتمعه وأفراده، وقد يستمر الضرر البالغ مع الطفل لسنين طويلة نتيجة تراكمات سابقة وخلفيات لمواقف متعددة لم تجد لها سبلا للحل سواء من قبل الأسرة أو المجتمع.
وأضافت أن "الأطفال الذكور عادة ما يكون تقبلهم للمجتمع مختلفا عن الأنثى. حيث تسبقهم الأنثى بمراحل بحكم تكوينها الجسمي والنفسي، فهي الأسبق في النطق، وتكون لديها، حصيلة من المفردات أكثر من الذكر الذي يكون عادة خجولا في تعامله مع المجتمع وأفراده.
وذكرت الأستاذ المشارك بقسم رياض أطفال بجامعة الطائف أن من الأهمية بمكان أن تكون هناك توعية وتثقيف لدى أصحاب هذه المحلات والسوبر ماركات من خلال المنشورات والملصقات التي تبين كيفية التعامل مع الأطفال بكل اللغات، ويفترض أن تقوم بذلك وزارة الشؤون الاجتماعية.
وقالت "ينبغي للأسرة أن تحرص كل الحرص على زرع الثقة في نفوس أطفالها، وخاصة من قبل الوالدين، فمثلا الأم أو الأب ينبغي أن يشرحا أن التجاهل الذي يتم من الأب أو الأم أو المعلم أو صاحب المتجر أو المحل لم يكن عن قصد من الطرف الآخر. فربما لم "يسمع صوتك أو لم يكن مركزا لما تقول"، مشـيرة إلى أن الثقة عامـل مهم لدى الطـفل، والعمل على تنميـتها أكثر أهمية، ويتأتى ذلك بالحوار الهادف والبناء مع الطفل. بحيث يجعله ذلك الحـوار قادرا على حل مشكلاته بنفـسه، وربما يكون للتجارب التي يمر بها الطفل مع وجود أسرة واعية قادرة على الوصول بهذا الطفل لبر الأمان وتخطي مشكلاته كلما زرعت في داخله سلوكا توكيدياً قويا.
تعليق