بسم الله الرحمن الرحيم
حرّمت الشريعة الإسلامية على المسلم تناول العديد من المواد في أكله وشربه ، وحيث أن الشركات والمؤسسات غير الإسلامية المعنيّة بصناعة الأغذية لا تلتزم - بطبيعة الحال - بتجنّب إدخال تلك المواد في منتوجاتها ، لذلك يجدر بالمسلم التوقي والحذر - ضمن الحدود المطلوبة شرعاً - لدى استعماله للمنتوجات والمعلبات المصنوعة من قِبَل غير المسلمين.
فيما يلي نقدّم بعض المعلومات التي توفَّرت لنا ، والمتعلقة بالمواد المحرَّمة في الأغذية ، وقد آثرنا عدم التوسّع فيها ، تحاشياً لإرباك المسلم المبتلى بالعيش في بلاد الكفر ما أمكن ذلك شرعاً ، فالشريعة الإسلامية على دقتها وتشددها تبقى الشريعة السهلة السمحاء ، ولذا فمن المفيد أن نذكِّر- في البداية - بنقطتين مهمَّتين:
* أولاً: إن بعض المواد الأولية الداخلة في تركيب الأطعمة والأشربة ، قد تخضع لتحوّلات كيمياوية معينة تغيّر من خصائصها الأولى جذرياً ، بحيث تغدو مواد جديدة مختلفة بحسب العرف.
وهذا التحوّل قد يخرجها عن الحرمة فيما لو كانت في الأصل محرّمة ، وهذا ما تسميه الرسائل الفقهية العمليّة بالاستحالة التي هي إحدى المطهّرات في الشريعة.
مثلاً : مادة من أصل حيواني محرّم تناولها ، إذا تحوّلت الى مادة أخرى مختلفة ، فإن المادة الأخيرة تصبح محلّلة.
* ثانياً: ثمة مواد أولية تدخل في صناعة الأغذية ، يُحتمل في حقها أن تكون من مصادر متعددة بعضها حلال ، وبعضها حرام ، هنا مع عدم العلم اليقيني بالمصدر ، لا يجب الفحص ، ويجوز تناول تلك المادة المشتبه بها ، (لا يشمل ذلك طبعاً اللحم فيما لو شك في كونه مذكى أو لا؟) ، مثلاً لو لاحظ في تركيب إحدى المعلبات وجود:
«Mono et diglycerides» ، التي يمكن أن تستخرج إما من الدهن الحيواني ، أو من الزيوت النباتية . . هنا ما لم يعلم يقيناً بمصدرها الحيواني.. لا يجب عليه البحث ، ويحكم بالحليّة.
ونأتي الآن ، الى ذكر بعض المعلومات المتعلقة بالمواد المحرّمة التي سنشير الى معناها بالانجليزية . . وكذلك بالفرنسية أحياناً:
أ) بالنسبة للدهون والزيوت:
إن كلمتا (Shortening) و (Fat) الانكليزيتان ، و matiéres grasses الفرنسية تعني الدهن أو السمن ، وحسب المعتاد تجارياً ، فهي تعني خليطاً من الدهون الحيوانية ، وقد يُضاف اليه (أي الى الخليط) نسبة معينة من الدهون أو الزيوت النباتية أحياناً.
هذا وإن التعبير الصريح والمباشر عن دهن الخنزير هو : بالانجليزية: (Lard) ، وبالفرنسية: (Saindoux).
وقد نجد في المنتوجات الأمريكية مثلاً تعبير : (Vegetable shortening) والذي يقابله بالعربية: سمن نباتي، أو دهن نباتي.
هذا التعبير يجب أن لا يوحي بالثقة ، لأنه حسب القانون الأمريكي يكفي للشركات المنتجة أن تستخدم نسبة85 - 90% من السمن النباتي (والباقي حيواني) حتى يُسمح لها أن تسمّي مثل هذا الدهن «سمناً نباتياً»
أما التعبير الذي يوحي بالثقة فهو: (Pure Vegetable Ghee) أو (Pure Végétable Shortening) وهو يعني : السمن النباتي الصافي.
هذا ، ويُعبّر عن الزيت النباقي الصافي بـ (pure Vegetable Oil) ومن المفيد أن نشير الى أن الدهن النباتي ، هو - بالأصل - عبارة عن زيت نباتي سائل ، ولكن من خلال إشباع ذراته بالهيدروجين يتحوّل السائل الى سمن نباتي جامد.
وأما عن الزبدة ، أو السمن المأخوذ من الحليب ، فتعني في الانجليزية : (Butter) وفى الفرنسية : (Beurre). والزبدة التي تُباع في الأسواق هي زبدة الحليب فقط ، فلا إشكال فيها ، وليس هناك أي نوع اَخر.
بالنسبة للأجبان : فلا يدخل في تركيبها دهن الخنزير ، كما يتوهم البعض ، ولكن في عملية التجبين يمكن أن تُستعمل الأنفحة ، وهي عبارة عن مستحضر يستخرج من معدة الحيوانات (البقر ، والعجل ، والخنزير) ، ويعبّر عن الأنفحة في اللغة الانجليزية بـ: (Rennet) ‚(Pepsin)‚(Renin) وفي الفرنسية بـ: (Presure).
فأما أنفحة الخنزير فهي محرّمة. وأما أنفحة البقر أو العجل غير المذكى أو الميتة ، فهي بذاتها طاهرة ، ويمكن استعمالها ، ولكن الظرف (الكرش) تتنجس بملاقاتها لرطوبة سائر أعضاء الحيوان ، فإن لم يعلم المكلف بأن الظرف المتنجس استعمل في التجبين ، فلا مانع من تناوله للجبن.
ولكن من الضروري الإلتفات الى وجود أنواع أخرى من المستحضرات تُستعمل عادة في التجبين ، ومنها ما هو من أصل نباتي ، ومنها الكيمياوي (أنزيم ميكروبي) ، ولا شك في حليّة وطهارة هذين النوعين.
وإذا شك في المادة المستعملة في تجبين هذا النوع من الجبن - بين الأنفحة الطبيعية المحرّمة أو غير الطاهرة وبين المستحضرات - يبني في ذلك على الحليّة (أي أنها حلال).
بالنسبة للجلو(Gello) ، فتستعمل في صناعة مادة الجيلاتين عادة ، وهي مادة هلامية ذات مصدر حيواني. ولكن يمكن السؤال عن نوع خاص من الجلو تُستعمل في صناعته مادة مستخرجة من النباتات والأعشاب البحرية.
بالنسبة للمشروبات الغازية غير الكحولية ، مثل : الكوكا كولا ، والبيبسي كولا ، والسفن اَب ، وكندا دراي ، فليس بها أي عصارة حيوانية أو كحولية.
ملاحظة 1:
اعتمدنا في إعداد هذه اللائحة - بشكل أساسي - على تقرير للدكتور أحمد حسين صقر ، رئيس جامعة المشرق والمغرب بشيكاغو / أمريكا.
ملاحظة 2:
إعتمدنا في إعداد هذه القائمة على المصادر التالية:
1. الموسوعة في علوم الطبيعة / أدوار غالب (الجزءان 1 - 2) بيروت 1965 - 1966.
2. Le Guide marabout de la pe'che en mer Michel van Havre - 1982 - FRANCE
3. 1976 Les Poissons D'eau Douce - Jiri Cihar FRANCE
4. Guide des Poissons D'eau Douce et Pe'che Bent J Muvs et Preben Dahistrom 1981 - SUISSE
5. Encyclope'die Illustre'e des Poissons Stanislav Frank PARIS
6. Encyclope'die du Monde Animal Tome 4 (Les Poissons 1 et Les reptiles)Maurice Burton. Bibliothe'gue Marabout PARIS
فيما يلي نقدّم بعض المعلومات التي توفَّرت لنا ، والمتعلقة بالمواد المحرَّمة في الأغذية ، وقد آثرنا عدم التوسّع فيها ، تحاشياً لإرباك المسلم المبتلى بالعيش في بلاد الكفر ما أمكن ذلك شرعاً ، فالشريعة الإسلامية على دقتها وتشددها تبقى الشريعة السهلة السمحاء ، ولذا فمن المفيد أن نذكِّر- في البداية - بنقطتين مهمَّتين:
* أولاً: إن بعض المواد الأولية الداخلة في تركيب الأطعمة والأشربة ، قد تخضع لتحوّلات كيمياوية معينة تغيّر من خصائصها الأولى جذرياً ، بحيث تغدو مواد جديدة مختلفة بحسب العرف.
وهذا التحوّل قد يخرجها عن الحرمة فيما لو كانت في الأصل محرّمة ، وهذا ما تسميه الرسائل الفقهية العمليّة بالاستحالة التي هي إحدى المطهّرات في الشريعة.
مثلاً : مادة من أصل حيواني محرّم تناولها ، إذا تحوّلت الى مادة أخرى مختلفة ، فإن المادة الأخيرة تصبح محلّلة.
* ثانياً: ثمة مواد أولية تدخل في صناعة الأغذية ، يُحتمل في حقها أن تكون من مصادر متعددة بعضها حلال ، وبعضها حرام ، هنا مع عدم العلم اليقيني بالمصدر ، لا يجب الفحص ، ويجوز تناول تلك المادة المشتبه بها ، (لا يشمل ذلك طبعاً اللحم فيما لو شك في كونه مذكى أو لا؟) ، مثلاً لو لاحظ في تركيب إحدى المعلبات وجود:
«Mono et diglycerides» ، التي يمكن أن تستخرج إما من الدهن الحيواني ، أو من الزيوت النباتية . . هنا ما لم يعلم يقيناً بمصدرها الحيواني.. لا يجب عليه البحث ، ويحكم بالحليّة.
ونأتي الآن ، الى ذكر بعض المعلومات المتعلقة بالمواد المحرّمة التي سنشير الى معناها بالانجليزية . . وكذلك بالفرنسية أحياناً:
أ) بالنسبة للدهون والزيوت:
إن كلمتا (Shortening) و (Fat) الانكليزيتان ، و matiéres grasses الفرنسية تعني الدهن أو السمن ، وحسب المعتاد تجارياً ، فهي تعني خليطاً من الدهون الحيوانية ، وقد يُضاف اليه (أي الى الخليط) نسبة معينة من الدهون أو الزيوت النباتية أحياناً.
هذا وإن التعبير الصريح والمباشر عن دهن الخنزير هو : بالانجليزية: (Lard) ، وبالفرنسية: (Saindoux).
وقد نجد في المنتوجات الأمريكية مثلاً تعبير : (Vegetable shortening) والذي يقابله بالعربية: سمن نباتي، أو دهن نباتي.
هذا التعبير يجب أن لا يوحي بالثقة ، لأنه حسب القانون الأمريكي يكفي للشركات المنتجة أن تستخدم نسبة85 - 90% من السمن النباتي (والباقي حيواني) حتى يُسمح لها أن تسمّي مثل هذا الدهن «سمناً نباتياً»
أما التعبير الذي يوحي بالثقة فهو: (Pure Vegetable Ghee) أو (Pure Végétable Shortening) وهو يعني : السمن النباتي الصافي.
هذا ، ويُعبّر عن الزيت النباقي الصافي بـ (pure Vegetable Oil) ومن المفيد أن نشير الى أن الدهن النباتي ، هو - بالأصل - عبارة عن زيت نباتي سائل ، ولكن من خلال إشباع ذراته بالهيدروجين يتحوّل السائل الى سمن نباتي جامد.
وأما عن الزبدة ، أو السمن المأخوذ من الحليب ، فتعني في الانجليزية : (Butter) وفى الفرنسية : (Beurre). والزبدة التي تُباع في الأسواق هي زبدة الحليب فقط ، فلا إشكال فيها ، وليس هناك أي نوع اَخر.
بالنسبة للأجبان : فلا يدخل في تركيبها دهن الخنزير ، كما يتوهم البعض ، ولكن في عملية التجبين يمكن أن تُستعمل الأنفحة ، وهي عبارة عن مستحضر يستخرج من معدة الحيوانات (البقر ، والعجل ، والخنزير) ، ويعبّر عن الأنفحة في اللغة الانجليزية بـ: (Rennet) ‚(Pepsin)‚(Renin) وفي الفرنسية بـ: (Presure).
فأما أنفحة الخنزير فهي محرّمة. وأما أنفحة البقر أو العجل غير المذكى أو الميتة ، فهي بذاتها طاهرة ، ويمكن استعمالها ، ولكن الظرف (الكرش) تتنجس بملاقاتها لرطوبة سائر أعضاء الحيوان ، فإن لم يعلم المكلف بأن الظرف المتنجس استعمل في التجبين ، فلا مانع من تناوله للجبن.
ولكن من الضروري الإلتفات الى وجود أنواع أخرى من المستحضرات تُستعمل عادة في التجبين ، ومنها ما هو من أصل نباتي ، ومنها الكيمياوي (أنزيم ميكروبي) ، ولا شك في حليّة وطهارة هذين النوعين.
وإذا شك في المادة المستعملة في تجبين هذا النوع من الجبن - بين الأنفحة الطبيعية المحرّمة أو غير الطاهرة وبين المستحضرات - يبني في ذلك على الحليّة (أي أنها حلال).
بالنسبة للجلو(Gello) ، فتستعمل في صناعة مادة الجيلاتين عادة ، وهي مادة هلامية ذات مصدر حيواني. ولكن يمكن السؤال عن نوع خاص من الجلو تُستعمل في صناعته مادة مستخرجة من النباتات والأعشاب البحرية.
بالنسبة للمشروبات الغازية غير الكحولية ، مثل : الكوكا كولا ، والبيبسي كولا ، والسفن اَب ، وكندا دراي ، فليس بها أي عصارة حيوانية أو كحولية.
ملاحظة 1:
اعتمدنا في إعداد هذه اللائحة - بشكل أساسي - على تقرير للدكتور أحمد حسين صقر ، رئيس جامعة المشرق والمغرب بشيكاغو / أمريكا.
ملاحظة 2:
إعتمدنا في إعداد هذه القائمة على المصادر التالية:
1. الموسوعة في علوم الطبيعة / أدوار غالب (الجزءان 1 - 2) بيروت 1965 - 1966.
2. Le Guide marabout de la pe'che en mer Michel van Havre - 1982 - FRANCE
3. 1976 Les Poissons D'eau Douce - Jiri Cihar FRANCE
4. Guide des Poissons D'eau Douce et Pe'che Bent J Muvs et Preben Dahistrom 1981 - SUISSE
5. Encyclope'die Illustre'e des Poissons Stanislav Frank PARIS
6. Encyclope'die du Monde Animal Tome 4 (Les Poissons 1 et Les reptiles)Maurice Burton. Bibliothe'gue Marabout PARIS
منقول عن موقع السيد السيستاني دام ظله
تعليق