سم الله الرحمن الرحيم
قال الله في كتابه العزيز
"" أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة ،وآتيناهم ملكاً عظيماً فمنهم من آمن به، ومنهم من صد عنه، وكفى بجهنم سعيراً "" صدق الله العلي العظيم
يقول الامام علي عليه السلام
خلو الصدر من الغل والحسد من سعادة العبد ... صدقت يا امام المتقين
الحسد من الأمراض القلبية التي تصيب بعض الناس ، بسبب الغيرة اما من نجاح حققه شخص ما او بفضل من الله مَن عليه فمن الناس من إذا رأى نعمة أنعمها الله عز وجل على أحد من الناس ، تحركت نفسه الخبيثة ، وغيرته القبيحة ، وبدأ يفري ويهري في ذلك المسكين ، وكان الواجب عليه أن يدعو الله لأخيه بالبركة ، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده ، ويمنعه عمن يشاء ، بحكمته وعلمه سبحانه .
فقد تناولت الكاتبة حنان الكربلائية ( ولا اظنها من اهالي كربلاء او انها بنت ) مقالة في موقع كتابات بعنوان ( قناة كربلاء ماليس لها وما عليها ) وكان عنوان مقالتها هو الذي اخرج الكاتبة من قعوقعتها التي حاولت ان تسير المقال باتجاه معين فكان حسدها للنجاحات التي حققتها القناة خلال سنة واحدة من تاسيسها دليل على مرضها ...
لنراجع مقالة الكاتبة او الكاتب حيث وجهت في صدر مقالتها السؤال التالي
(( وهنا السؤال الاول المهم ماهي رسالة قناة كربلاء ؟ ))
ولو اتعبت الكاتبة نفسها قليلا وزارت موقع القناة لتعرف اولا من هي القناة
ولاقتبس ماجاء بالتعريف بالقناة
قناة كربلاء الفضائية :
ـ * ـ هي قناة العتبة الحسينية المقدسة ، حيث الانتماء الأصيل لفكر الإمام الحسين عليه السلام ومبادئه وفلسفة ثورته المباركة . ولتسميتها (كربلاء) رمزية تتصل بالمكان من جانب ، وتتصل بالإمام الحسين الشهيد ومدرسة أهل البيت بركن وثيق من جانب آخر .. ولديوان الوقف الشيعي في جمهورية العراق يد بيضاء في دعم هذه القناة الفتية التي أخذت على عاتقها أن تكون بمستوى أهمية الدور ، وعظم المسؤولية ، وضخامة الأمانة التي يحتـّـمها الواجب الديني العقيدي .. معتمدة الخطاب الفكري الثقافي المعاصر الذي يأخذ أصالته من القرآن الكريم والسنة المعصومة الصحيحة المطهرة لنبي الإسلام وأهل بيته الكرام (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) ، مع ما يتصل بها من استمرارية مباركة تمثلت بالمرجعية الدينية وعلى رأسها سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني مُدّ ظله الوارف ..
ثم كررت الكاتبة السؤال ايضا حيث قالت
((بعد ان رفعت عبارة اليث التجريبي اذن اصبحت العدة والعدد كاملة للانطلاق وبشكل رسمي ومنافسة بقية الفضاء وهنا لابد من رسالة تعتمدها الفضائية لايصالها للمشاهد الكريم ماهي هذه الرسالة ؟ حقيقة ومن غير اجحاف لم الاحظ اي رسالة معينة ذات هدف واضح يخدم اسم كربلاء وما يتعلق بها ))
لنتعرف على سياسة القناة من خلال تحقيق اهدافها التي رسمت اليها
أهداف القناة :
1ـ التعريف بمدرسة أهل البيت عليهم السلام ، وإشاعة مبادئها وفكرها العظيم ، بموضوعية ومنهجية علمية تتلاقى مع الفكر الآخر ، وتتلاقح مع الحقيقة المنشودة أينما كانت ، بما ينسجم مع القرآن الكريم ، والسنة المطهرة ، واحترام العقل .
2ـ السعي لتوحيد كلمة المسلمين ، بما لا يضر بالثوابت المشار إليها ، والعمل على إيجاد مناخات سليمة للتآلف والتعاون والتفاهم والتعارف بين المسلمين . ومدّ الجسور المبدئية مع باقي الأديان ، ومع المنجز الحضاري العالمي فيما يتصل بالفكر والثقافة والخطاب الإنساني الشامل ، الذي يأخذ على عاتقه مسؤولية خدمة الإنسان ، أياً كان ، وفي أي مكان وزمان ، وهذا ما ورثناه من مدرسة أهل بيت المصطفى (عليه وعليهم التحية والسلام) .
3ـ ردّ الشبهات بالدليل والبرهان ، لكن لا بشكل استفزازي ، ولا بهيئة ردود الأفعال ، بل باستعراض ما في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ، وهذا بدوره يأخذ مداه في التعريف بها ، وردّ الشبهات المثارة ضدها .
4ـ إيصال صوت الإبداع الإسلامي الحسيني في مجالات الآداب والفنون (شعراً ، وقصة ، ومسرحاً ، ونتاجاً مرئياً بكافة أشكاله ، إضافة إلى الأداء الصوتي لقرّاء القرآن الكريم وقرّاء العزاء الحسيني في المرثيات وقصائد التأبين ... وغير ذلك).
5ـ التعريف بالتراث العلمي المغمور أو المهمش الذي يتصل بعطاء النبي الأكرم ومدرسة أهل بيته الكرام (عليهم السلام) ، وإبراز الجهد المكنون للعلماء والأدباء والفلاسفة والمبدعين من هذه المدرسة العملاقة ، مع التنويه بدورهم في بناء المجتمعات الإنسانية .
6ـ التعريف بالمشاهد المشرفة لأهل البيت (عليهم السلام) ، والعمل على نشر الزيارة كثقافة نستلهم منها دروس الكرامة والإيمان التي استُشهد من أجلها الأئمة الشهداء وأصحابهم الكرام (عليهم السلام والرضوان) ، مع تبيان أهداف الزيارة ومعانيها وآدابها .
7ـ التواصل الإيجابي مع المهاجرين من أتباع مدرسة أهل البيت ، ومع إخوانهم المسلمين الآخرين ، ومع من يريد نشدان التقارب الإنساني المبتنى على أساس خدمة البشرية ، التي تعاني من ويلات الحروب والاضطهاد والفقر والضياع .
8ـ العمل على إيصال الصورة المثلى لشعائر ولاء أهل البيت عليهم السلام ، تلك الشعائر التي يستفاد منها بيان رسالتهم الدينية والتاريخية والإنسانية ، لتوضيح أهداف الدين الإسلامي الأصيلة ، من خلال بث برامج دينية ، وتربوية ، وثقافية ، بالإضافة إلى برامج ترفيهية ، وبرامج أطفال وشباب وأُسرة ، برؤية إسلامية .
تنويه :
ـ * ـ مع أن هذه الأهداف كبرى وشاملة ، وقد يكون من غير المتاح النهوض بأعبائها كاملة ، لكننا نستعين بالله تبارك وتعالى على إنجازها ، مستمدين من لطفه وكرمه العظيم كل عون للوصول إلى صدارة القنوات الفضائية المتقدمة ، عرضاً ومضمونا ، بما يحقق لقناتنا ما يؤهلها لتكون واجهة إعلامية إسلامية ، تسهم في نشر الثقافة والوعي الديني الرصين .. شاكرين لكل المخلصين الخيرين الذين يساهمون معنا في تحقيقها ، خدمة للرسالة الإسلامية العظيمة ، وأمنائها بالحق (عليهم السلام) ..
لكن الحقد على النجاح الذي تحقق على مدار سنة كاملة يشهد لها اعداء كربلاء واقصد بهم اعداء الحسين عليه السلام دفع الكاتبة لتخرج ما في جعبتها من جديد وتظهر ما بطن في اقوالها ولنراجع مقالتها حيث قالت
((ونظرة عابرة على برامج القناة سنجدها رتيبة ولا يوجد فيها ما يحرك مشاعر المشاهد الكريم واغلب برامجها محصورة في مربع الاستوديو مع تغيير الديكور ليدل على عجز القناة من استحداث برامج حيوية من صميم واقعنا الاجتماعي الذي نعيشه ، واغلب البرامج عبارة عن رجل معمم يجلس خلف مكتب وخلفه اما مجموعة كتب او بوستر معين ويبدأ الحديث عن احاديث يقرئها اما من اللابتوب الذي امامه او من كتاب معين ولا جديد فيها لتدل على حشو ساعات بث الفضائية ، بل حتى احد البرامج مضمونها كان اثبات ان سفينة نوح مرت بالكوفة ومن ثم ماذا ؟ ))
ولنراجع بعض البرامج اليومية للقناة
منكم واليكم ، عقائدنا ، عالم الحيوان ، مسلسل ، الشريعة في رحاب ، زادك في دقائق ، نقل مباشر لصلاة الصبح ، ادعية وزيارات ، مقاطع من القرآن الكريم ، منكم واليكم ، نقل صلاة الظهر والعصر ، فلنقرا اهل البيت ، محاضرات الشيخ احمد الوائلي ، الاسرة والمجتمع ، جزء كامل من القرآن الكريم ، نقل المحاضرة الدينية ، رحلة الى الفضاء ، زادك في دقائق ، نقل صلاة المغرب والعشاء ، عقائدنا ، منار الحقوق ، كربلاء في اسبوع ، مزارات ، في رحاب الشريعة ، تحقيقات ، نقل محاضرة للسيد الطبطبائي .
هذه هي البرامج اليومية ماعدا نقل الشعائر الحسينية في المناسبات الدينية والتي تستنفر فيها كوادر قناة كربلاء ..... اما مسألة اثبات ان سفينة نوح عليه السلام فقد اثبتت من مصادر السنة ( مصادر الكاتبة ) قبل مصادر الشيعة ... لذلك فان هذه البرامج تمثل اهداف القناة المرسومة لها يا حنان ....
ثم قالت الكاتبة ((اما مسالة برامج البث المباشر فانها مقتصرة على الاغلب الاعم في منطقة بين الحرمين مع مقدم البرنامج الرادود الذي لا يشجع القائه ابدا وما هو الجديد في اللقاءات ؟ لا جديد ))
الظاهر ان الكاتبة ممتعضة ومغتاضة جدا من مشاهدة الاف الزوار يوميا في منطقة مابين الحرمين والذين ياتون لزيارة قبر ابن بنة رسول الله صلوات الله عليهم اجمعين ولنغيض الكاتبة ايضا ان هذه اللقاءات تجري مع بعض الزوار الاجانب ممن قطعوا الاف الكليومترات للزيارة ... ونست الكاتبة اللقاءات مع المفكرين واساتذة الجامعات والدروس التي اعطتها القناة لطلبة السادس الاعدادي والثالث المتوسط للحد من التدريس الخصوصي .
ثم قالت الكاتبة ((واما فترة اذان الظهر والعشائين والمحاضرة الدينية والمحفل القراني فيعد استراحة لكادر القناة وتخفيف من عبء جهودهم في التفكير في استحداث برامج تهم المشاهد الكريم حيث يترك المصور لينتقل بكامرته بين المصلين والزوار لاستهلاك عدة ساعات من وقت بث القناة.))
وهنا بيت القصيد من مقالتها حيث تريد من القناة ان تظهر لها بعض المسلسلات المدبلجة وبعض الطرب الخليع لامثال قنوات العهر روتانا وغيرها .
ثم قالت الكاتبة ((والامر اللافت للنظر الاخر هو تكرار البرامج في اليوم الواحد وهذا دليل الحشو كذلك والعجز على تقديم برامج نافعة .))
راجعي البرامج اعلاه فهي تبدأ في الساعة الواحدة ليلا وتنتهي بالمحاضرة الدينية للسيد الطبطائي فاين الحشو يا حنان .
ثم تهجمت على كوادر القناة بقولها
((واما لو اطلعنا على الفيسبوك وما يعرض من صور لكوادر قناة كربلاء مع عرض بعض الكتب الادارية للقناة فهذا يدل على ان بعض العاملين لا يتصف بالمهنية والشرف بدليل عرضه هكذا كتب ))
وهنا تسجل الكاتبة مايرضاه الزاملي حيث وصفتهم بعديمي الشرف وعلى الكتاب مقاضاة الكاتبة وموقع الزاملي لهذا الوصف الذي انما يدل على دناءة الخلق التي تحمله .
ثم اجرت الكاتبة استطلاعا حسب قولها ((استطلاع بسيط وشفوي اجريناه بين اهالي كربلاء وجدنا ان ما يقارب من 95% لا يتابع القناة بل انتقدها والـ 5% تتابع القناة لمعرفة وقت الافطار ، ولا يسعنا هنا نقل العبارات الجارحة التي سمعناها من قبل البعض )) .
ولانعتقد انها كانت نزيهة او تعرف كيفية اجراء الاستطلاعات ونقول لها عكس ذلك فكل بيت في كربلاء وممن يتابع القناة من الموالين لاهل البيت عليهم السلام يضع قناة كربلاء في اول قائمة القنوات المفضلة لديه وكما نظن ان الكاتبة تضع قنوات الخليجية والشرقية وصفا والبابلية التي تروق لاسماع الكاتبة حنان اما وصفكم لاهالي كربلاء بانهم يتفوهون بعبارات جارحة عند لقائهم مع شخص فهذا من خيال الكاتبة التي تعودت على مثل هذه العبارات .
ثم ارادت ان تختم مقالتها وتذكرت ((واخيرا هل خطاب القناة موجه لابناء الملة ام لمختلف طوائف العالم ؟ ))
ونقول لها قناة كربلاء هي بالفعل قناة شيعية تبث من حرم سيد الشهداء الحسين عليه السلام، أما من ناحية الحياد فالقناة تحب أن تكون موضوعية غير صدامية في نفس الوقت، أما عن السنة والتي قصدتهم حينما قالت طوائف العالم فلا يوجد أي تمييز في تناول أحداثهم فقبل أيام تم نقل مراسم مهرجان ربيع الشهداء العالمي السادس في كربلاء، وحضره شخصيات عديدة من السنة من دول البحرين والسعودية وفرنسا وساحل العاج ومصر، وهذا أن دل على شيء فيدل على أن قناة كربلاء هدفها في المقام الأول توصيل رسالة سلام لكل العالم ...
ثم قالت ((اما شريط ( التايتل ) فحدث ولاحرج فيما يقدم من معلومات حيث الكادر المشرف عليه لايحسن الاختيار فيما يختار حيث ان هنالك احاديث ضعيفة السند او المتن وان هنالك احاديث تثير اللغط لايجب ذكرها واما الاخطاء اللغوية والاملائية فانها كثيرة وعلى سبيل المثال كتب قساوسه والصحيح قساوسة بالاضافة الى كلمات اخرى لا يحضرني ذكرها تخص الاحاديث التي قيلت بحق الامام الحسين عليه السلام، واما الاحاديث التي تتعلق بالاجر والثواب مثلا من صلى ركعتين وقرأ في الاولى الحمد والثانية سبعين او مئة مرة قل هو الله احد منحه الله عز وجل كذا قصر وكذا حور العين في الجنة وكتب له كذا حجة وعمرة مع رسول الله وجعله من انصار الحجة (عج) ، لمن موجه هذا الخطاب ؟ ))
وهنا نسجل اعجابنا بدقة ملاحظتها لكلمة قساوسة والتي لاحظتها من بين شريط التايتل اليومي والذي يتغير كل ساعة او ساعتين ولم تذكر الكلمات الباقية مسجلة انتصارا وهميا لها ... ثم عرجت على على ثواب الصلوات والاحاديث ويبدو انها تنكر على الله هذا الثواب الجزيل لعباده او هي مشككة اصلا بوجوده أما مسالة اعطاء الثواب لمن ارتضى من عباده وخلص له النية في صلواته نقول لك نعم هذه الاحاديث متواتره سندا ومتنا وليست ضعيفة الا على من اعمى الله قلوبهم من امثالك ... وهمسة في اذنك انظري الى مصادر اهل السنة وهذه الاحاديث ، حديث رقم : 3838 في صحيح الجامع ، حديث رقم : 6405 في صحيح الجامع ، حديث رقم : 6342 في صحيح الجامع ، حديث رقم : 3872 في صحيح الجامع ، هل اكتفيت يا حنان امنزيدك في صلاة الاستشراق في اي مسجد وهل تعرفين ما صلاة الاستشراق وثوابها .
ثم قالت (( ومن الاخطاء الفنية للمخرج هو بث دعاء الافتتاح واظهار لقطة لشخص بتصفح القران الكريم يجلس تحت المنبر دلالة على عدم مبالاته بالدعاء ، وخطأ فني اخر في احدى اللقاءات التي جرت مع احد رجال الدين عند سؤاله من قبل المحاور يقوم المجيب باخراج كتاب وضع قصاصة ورق على الصفحة التي فيها الاجابة فيقوم بقرائتها دليل على ان الاسئلة والاجوبة معدة سلقا .))
يا حنان كفى كذبا فقد كانت مقالتك منذ البداية الى نهايتها كذب في كذب وافتراءات هدفها الطعن في الشيعة والتشيع ولن يغطي عين الشمس غربال المتصديين في الماء العكر وسوف تبقين مريضة بمرض الحسد والغل ... والعاقبة للمتقين
عزيز الفتلاوي
منقول
قال الله في كتابه العزيز
"" أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة ،وآتيناهم ملكاً عظيماً فمنهم من آمن به، ومنهم من صد عنه، وكفى بجهنم سعيراً "" صدق الله العلي العظيم
يقول الامام علي عليه السلام
خلو الصدر من الغل والحسد من سعادة العبد ... صدقت يا امام المتقين
الحسد من الأمراض القلبية التي تصيب بعض الناس ، بسبب الغيرة اما من نجاح حققه شخص ما او بفضل من الله مَن عليه فمن الناس من إذا رأى نعمة أنعمها الله عز وجل على أحد من الناس ، تحركت نفسه الخبيثة ، وغيرته القبيحة ، وبدأ يفري ويهري في ذلك المسكين ، وكان الواجب عليه أن يدعو الله لأخيه بالبركة ، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده ، ويمنعه عمن يشاء ، بحكمته وعلمه سبحانه .
فقد تناولت الكاتبة حنان الكربلائية ( ولا اظنها من اهالي كربلاء او انها بنت ) مقالة في موقع كتابات بعنوان ( قناة كربلاء ماليس لها وما عليها ) وكان عنوان مقالتها هو الذي اخرج الكاتبة من قعوقعتها التي حاولت ان تسير المقال باتجاه معين فكان حسدها للنجاحات التي حققتها القناة خلال سنة واحدة من تاسيسها دليل على مرضها ...
لنراجع مقالة الكاتبة او الكاتب حيث وجهت في صدر مقالتها السؤال التالي
(( وهنا السؤال الاول المهم ماهي رسالة قناة كربلاء ؟ ))
ولو اتعبت الكاتبة نفسها قليلا وزارت موقع القناة لتعرف اولا من هي القناة
ولاقتبس ماجاء بالتعريف بالقناة
قناة كربلاء الفضائية :
ـ * ـ هي قناة العتبة الحسينية المقدسة ، حيث الانتماء الأصيل لفكر الإمام الحسين عليه السلام ومبادئه وفلسفة ثورته المباركة . ولتسميتها (كربلاء) رمزية تتصل بالمكان من جانب ، وتتصل بالإمام الحسين الشهيد ومدرسة أهل البيت بركن وثيق من جانب آخر .. ولديوان الوقف الشيعي في جمهورية العراق يد بيضاء في دعم هذه القناة الفتية التي أخذت على عاتقها أن تكون بمستوى أهمية الدور ، وعظم المسؤولية ، وضخامة الأمانة التي يحتـّـمها الواجب الديني العقيدي .. معتمدة الخطاب الفكري الثقافي المعاصر الذي يأخذ أصالته من القرآن الكريم والسنة المعصومة الصحيحة المطهرة لنبي الإسلام وأهل بيته الكرام (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) ، مع ما يتصل بها من استمرارية مباركة تمثلت بالمرجعية الدينية وعلى رأسها سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني مُدّ ظله الوارف ..
ثم كررت الكاتبة السؤال ايضا حيث قالت
((بعد ان رفعت عبارة اليث التجريبي اذن اصبحت العدة والعدد كاملة للانطلاق وبشكل رسمي ومنافسة بقية الفضاء وهنا لابد من رسالة تعتمدها الفضائية لايصالها للمشاهد الكريم ماهي هذه الرسالة ؟ حقيقة ومن غير اجحاف لم الاحظ اي رسالة معينة ذات هدف واضح يخدم اسم كربلاء وما يتعلق بها ))
لنتعرف على سياسة القناة من خلال تحقيق اهدافها التي رسمت اليها
أهداف القناة :
1ـ التعريف بمدرسة أهل البيت عليهم السلام ، وإشاعة مبادئها وفكرها العظيم ، بموضوعية ومنهجية علمية تتلاقى مع الفكر الآخر ، وتتلاقح مع الحقيقة المنشودة أينما كانت ، بما ينسجم مع القرآن الكريم ، والسنة المطهرة ، واحترام العقل .
2ـ السعي لتوحيد كلمة المسلمين ، بما لا يضر بالثوابت المشار إليها ، والعمل على إيجاد مناخات سليمة للتآلف والتعاون والتفاهم والتعارف بين المسلمين . ومدّ الجسور المبدئية مع باقي الأديان ، ومع المنجز الحضاري العالمي فيما يتصل بالفكر والثقافة والخطاب الإنساني الشامل ، الذي يأخذ على عاتقه مسؤولية خدمة الإنسان ، أياً كان ، وفي أي مكان وزمان ، وهذا ما ورثناه من مدرسة أهل بيت المصطفى (عليه وعليهم التحية والسلام) .
3ـ ردّ الشبهات بالدليل والبرهان ، لكن لا بشكل استفزازي ، ولا بهيئة ردود الأفعال ، بل باستعراض ما في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ، وهذا بدوره يأخذ مداه في التعريف بها ، وردّ الشبهات المثارة ضدها .
4ـ إيصال صوت الإبداع الإسلامي الحسيني في مجالات الآداب والفنون (شعراً ، وقصة ، ومسرحاً ، ونتاجاً مرئياً بكافة أشكاله ، إضافة إلى الأداء الصوتي لقرّاء القرآن الكريم وقرّاء العزاء الحسيني في المرثيات وقصائد التأبين ... وغير ذلك).
5ـ التعريف بالتراث العلمي المغمور أو المهمش الذي يتصل بعطاء النبي الأكرم ومدرسة أهل بيته الكرام (عليهم السلام) ، وإبراز الجهد المكنون للعلماء والأدباء والفلاسفة والمبدعين من هذه المدرسة العملاقة ، مع التنويه بدورهم في بناء المجتمعات الإنسانية .
6ـ التعريف بالمشاهد المشرفة لأهل البيت (عليهم السلام) ، والعمل على نشر الزيارة كثقافة نستلهم منها دروس الكرامة والإيمان التي استُشهد من أجلها الأئمة الشهداء وأصحابهم الكرام (عليهم السلام والرضوان) ، مع تبيان أهداف الزيارة ومعانيها وآدابها .
7ـ التواصل الإيجابي مع المهاجرين من أتباع مدرسة أهل البيت ، ومع إخوانهم المسلمين الآخرين ، ومع من يريد نشدان التقارب الإنساني المبتنى على أساس خدمة البشرية ، التي تعاني من ويلات الحروب والاضطهاد والفقر والضياع .
8ـ العمل على إيصال الصورة المثلى لشعائر ولاء أهل البيت عليهم السلام ، تلك الشعائر التي يستفاد منها بيان رسالتهم الدينية والتاريخية والإنسانية ، لتوضيح أهداف الدين الإسلامي الأصيلة ، من خلال بث برامج دينية ، وتربوية ، وثقافية ، بالإضافة إلى برامج ترفيهية ، وبرامج أطفال وشباب وأُسرة ، برؤية إسلامية .
تنويه :
ـ * ـ مع أن هذه الأهداف كبرى وشاملة ، وقد يكون من غير المتاح النهوض بأعبائها كاملة ، لكننا نستعين بالله تبارك وتعالى على إنجازها ، مستمدين من لطفه وكرمه العظيم كل عون للوصول إلى صدارة القنوات الفضائية المتقدمة ، عرضاً ومضمونا ، بما يحقق لقناتنا ما يؤهلها لتكون واجهة إعلامية إسلامية ، تسهم في نشر الثقافة والوعي الديني الرصين .. شاكرين لكل المخلصين الخيرين الذين يساهمون معنا في تحقيقها ، خدمة للرسالة الإسلامية العظيمة ، وأمنائها بالحق (عليهم السلام) ..
لكن الحقد على النجاح الذي تحقق على مدار سنة كاملة يشهد لها اعداء كربلاء واقصد بهم اعداء الحسين عليه السلام دفع الكاتبة لتخرج ما في جعبتها من جديد وتظهر ما بطن في اقوالها ولنراجع مقالتها حيث قالت
((ونظرة عابرة على برامج القناة سنجدها رتيبة ولا يوجد فيها ما يحرك مشاعر المشاهد الكريم واغلب برامجها محصورة في مربع الاستوديو مع تغيير الديكور ليدل على عجز القناة من استحداث برامج حيوية من صميم واقعنا الاجتماعي الذي نعيشه ، واغلب البرامج عبارة عن رجل معمم يجلس خلف مكتب وخلفه اما مجموعة كتب او بوستر معين ويبدأ الحديث عن احاديث يقرئها اما من اللابتوب الذي امامه او من كتاب معين ولا جديد فيها لتدل على حشو ساعات بث الفضائية ، بل حتى احد البرامج مضمونها كان اثبات ان سفينة نوح مرت بالكوفة ومن ثم ماذا ؟ ))
ولنراجع بعض البرامج اليومية للقناة
منكم واليكم ، عقائدنا ، عالم الحيوان ، مسلسل ، الشريعة في رحاب ، زادك في دقائق ، نقل مباشر لصلاة الصبح ، ادعية وزيارات ، مقاطع من القرآن الكريم ، منكم واليكم ، نقل صلاة الظهر والعصر ، فلنقرا اهل البيت ، محاضرات الشيخ احمد الوائلي ، الاسرة والمجتمع ، جزء كامل من القرآن الكريم ، نقل المحاضرة الدينية ، رحلة الى الفضاء ، زادك في دقائق ، نقل صلاة المغرب والعشاء ، عقائدنا ، منار الحقوق ، كربلاء في اسبوع ، مزارات ، في رحاب الشريعة ، تحقيقات ، نقل محاضرة للسيد الطبطبائي .
هذه هي البرامج اليومية ماعدا نقل الشعائر الحسينية في المناسبات الدينية والتي تستنفر فيها كوادر قناة كربلاء ..... اما مسألة اثبات ان سفينة نوح عليه السلام فقد اثبتت من مصادر السنة ( مصادر الكاتبة ) قبل مصادر الشيعة ... لذلك فان هذه البرامج تمثل اهداف القناة المرسومة لها يا حنان ....
ثم قالت الكاتبة ((اما مسالة برامج البث المباشر فانها مقتصرة على الاغلب الاعم في منطقة بين الحرمين مع مقدم البرنامج الرادود الذي لا يشجع القائه ابدا وما هو الجديد في اللقاءات ؟ لا جديد ))
الظاهر ان الكاتبة ممتعضة ومغتاضة جدا من مشاهدة الاف الزوار يوميا في منطقة مابين الحرمين والذين ياتون لزيارة قبر ابن بنة رسول الله صلوات الله عليهم اجمعين ولنغيض الكاتبة ايضا ان هذه اللقاءات تجري مع بعض الزوار الاجانب ممن قطعوا الاف الكليومترات للزيارة ... ونست الكاتبة اللقاءات مع المفكرين واساتذة الجامعات والدروس التي اعطتها القناة لطلبة السادس الاعدادي والثالث المتوسط للحد من التدريس الخصوصي .
ثم قالت الكاتبة ((واما فترة اذان الظهر والعشائين والمحاضرة الدينية والمحفل القراني فيعد استراحة لكادر القناة وتخفيف من عبء جهودهم في التفكير في استحداث برامج تهم المشاهد الكريم حيث يترك المصور لينتقل بكامرته بين المصلين والزوار لاستهلاك عدة ساعات من وقت بث القناة.))
وهنا بيت القصيد من مقالتها حيث تريد من القناة ان تظهر لها بعض المسلسلات المدبلجة وبعض الطرب الخليع لامثال قنوات العهر روتانا وغيرها .
ثم قالت الكاتبة ((والامر اللافت للنظر الاخر هو تكرار البرامج في اليوم الواحد وهذا دليل الحشو كذلك والعجز على تقديم برامج نافعة .))
راجعي البرامج اعلاه فهي تبدأ في الساعة الواحدة ليلا وتنتهي بالمحاضرة الدينية للسيد الطبطائي فاين الحشو يا حنان .
ثم تهجمت على كوادر القناة بقولها
((واما لو اطلعنا على الفيسبوك وما يعرض من صور لكوادر قناة كربلاء مع عرض بعض الكتب الادارية للقناة فهذا يدل على ان بعض العاملين لا يتصف بالمهنية والشرف بدليل عرضه هكذا كتب ))
وهنا تسجل الكاتبة مايرضاه الزاملي حيث وصفتهم بعديمي الشرف وعلى الكتاب مقاضاة الكاتبة وموقع الزاملي لهذا الوصف الذي انما يدل على دناءة الخلق التي تحمله .
ثم اجرت الكاتبة استطلاعا حسب قولها ((استطلاع بسيط وشفوي اجريناه بين اهالي كربلاء وجدنا ان ما يقارب من 95% لا يتابع القناة بل انتقدها والـ 5% تتابع القناة لمعرفة وقت الافطار ، ولا يسعنا هنا نقل العبارات الجارحة التي سمعناها من قبل البعض )) .
ولانعتقد انها كانت نزيهة او تعرف كيفية اجراء الاستطلاعات ونقول لها عكس ذلك فكل بيت في كربلاء وممن يتابع القناة من الموالين لاهل البيت عليهم السلام يضع قناة كربلاء في اول قائمة القنوات المفضلة لديه وكما نظن ان الكاتبة تضع قنوات الخليجية والشرقية وصفا والبابلية التي تروق لاسماع الكاتبة حنان اما وصفكم لاهالي كربلاء بانهم يتفوهون بعبارات جارحة عند لقائهم مع شخص فهذا من خيال الكاتبة التي تعودت على مثل هذه العبارات .
ثم ارادت ان تختم مقالتها وتذكرت ((واخيرا هل خطاب القناة موجه لابناء الملة ام لمختلف طوائف العالم ؟ ))
ونقول لها قناة كربلاء هي بالفعل قناة شيعية تبث من حرم سيد الشهداء الحسين عليه السلام، أما من ناحية الحياد فالقناة تحب أن تكون موضوعية غير صدامية في نفس الوقت، أما عن السنة والتي قصدتهم حينما قالت طوائف العالم فلا يوجد أي تمييز في تناول أحداثهم فقبل أيام تم نقل مراسم مهرجان ربيع الشهداء العالمي السادس في كربلاء، وحضره شخصيات عديدة من السنة من دول البحرين والسعودية وفرنسا وساحل العاج ومصر، وهذا أن دل على شيء فيدل على أن قناة كربلاء هدفها في المقام الأول توصيل رسالة سلام لكل العالم ...
ثم قالت ((اما شريط ( التايتل ) فحدث ولاحرج فيما يقدم من معلومات حيث الكادر المشرف عليه لايحسن الاختيار فيما يختار حيث ان هنالك احاديث ضعيفة السند او المتن وان هنالك احاديث تثير اللغط لايجب ذكرها واما الاخطاء اللغوية والاملائية فانها كثيرة وعلى سبيل المثال كتب قساوسه والصحيح قساوسة بالاضافة الى كلمات اخرى لا يحضرني ذكرها تخص الاحاديث التي قيلت بحق الامام الحسين عليه السلام، واما الاحاديث التي تتعلق بالاجر والثواب مثلا من صلى ركعتين وقرأ في الاولى الحمد والثانية سبعين او مئة مرة قل هو الله احد منحه الله عز وجل كذا قصر وكذا حور العين في الجنة وكتب له كذا حجة وعمرة مع رسول الله وجعله من انصار الحجة (عج) ، لمن موجه هذا الخطاب ؟ ))
وهنا نسجل اعجابنا بدقة ملاحظتها لكلمة قساوسة والتي لاحظتها من بين شريط التايتل اليومي والذي يتغير كل ساعة او ساعتين ولم تذكر الكلمات الباقية مسجلة انتصارا وهميا لها ... ثم عرجت على على ثواب الصلوات والاحاديث ويبدو انها تنكر على الله هذا الثواب الجزيل لعباده او هي مشككة اصلا بوجوده أما مسالة اعطاء الثواب لمن ارتضى من عباده وخلص له النية في صلواته نقول لك نعم هذه الاحاديث متواتره سندا ومتنا وليست ضعيفة الا على من اعمى الله قلوبهم من امثالك ... وهمسة في اذنك انظري الى مصادر اهل السنة وهذه الاحاديث ، حديث رقم : 3838 في صحيح الجامع ، حديث رقم : 6405 في صحيح الجامع ، حديث رقم : 6342 في صحيح الجامع ، حديث رقم : 3872 في صحيح الجامع ، هل اكتفيت يا حنان امنزيدك في صلاة الاستشراق في اي مسجد وهل تعرفين ما صلاة الاستشراق وثوابها .
ثم قالت (( ومن الاخطاء الفنية للمخرج هو بث دعاء الافتتاح واظهار لقطة لشخص بتصفح القران الكريم يجلس تحت المنبر دلالة على عدم مبالاته بالدعاء ، وخطأ فني اخر في احدى اللقاءات التي جرت مع احد رجال الدين عند سؤاله من قبل المحاور يقوم المجيب باخراج كتاب وضع قصاصة ورق على الصفحة التي فيها الاجابة فيقوم بقرائتها دليل على ان الاسئلة والاجوبة معدة سلقا .))
يا حنان كفى كذبا فقد كانت مقالتك منذ البداية الى نهايتها كذب في كذب وافتراءات هدفها الطعن في الشيعة والتشيع ولن يغطي عين الشمس غربال المتصديين في الماء العكر وسوف تبقين مريضة بمرض الحسد والغل ... والعاقبة للمتقين
عزيز الفتلاوي
منقول
تعليق