تدّعي الشيعة أنّ سبب اختفاء إمامهم الثاني عشر هو خوف القتل ، فيُقال : ولماذا لم يُقتل مَن قبله من الأئمّة ؟ وهم يعيشون في دولة الخلافة ، وهم كبار ، فكيف يُقتل وهو طفلٌ صغير ؟الكاتب : آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دامت بركاته
ذكرنا سابقاً أنّ علّة اختفاء الإمام ( عليه السلام ) لا تنحصر في الخوف من الأعداء فقط ، بل لعدم توفّر شروط الظهور والّتي هي:
أوّلاً : يجب أن يصل المجتمع العالمي إلى حدٍّ يملّ فيه من الحكومات البشريّة والقوانين الوضعيّة ، فيصبح عندئذ متطلّعاً إلى يوم تتحقّق فيه العدالة ، بفتح من الله تعالى عليهم ، وعند ذلك سيأذن الله تعالى للإمام بالظهور ، ويأمره بإقامة العدل والحكم بالقسط .
ثانياً : لم يقرأ جامع الأسئلة صفحة واحدة من تاريخ الأئمّة السابقين ، حيث قتل أكثرهم ـ إن لم يكن جميعهم ـ إمّا بالسيف وإمّا بالسمّ بأيدي الخلفاء الظَّلَمة .
هذا ما يتعلق بسائر الأئمة ( عليهم السلام ) ، وأمّا ما يخصّ الإمام المهدي ( عجل الله فرجه ) فإنّ الحكام العباسيين الظلمة قد بلغهم أنّه سيولد من صلب الحسن العسكري ( عليه السلام ) من يزيل عروش الظالمين ويؤسس حكومة إلهية عادلة.
ولذلك صمّموا على إطفاء نور الله تعالى ، كما صمّم فرعون القضاء على نبي الله موسى ( عليه السلام ) ولذا كانوا يترقبون ولادته للقضاء عليه ، ولما توفّي الإمام العسكري خلال حكومة المعتمد العباسي حاصروا جميع البيوت العائدة لأهل البيت وفتشوها حتّى يُلقوا القبض على ولده ، ويضعوا خاتمة لحياته ، إلاّ أنّهم فشلوا في العثور عليه ، وأنجاه الله تعالى منهم ، كما أنجى المسيح من يد اليهود.
وبما ذكرنا ظهر بطلان ما قاله السائل: كيف يُقتل وهو طفل صغير ؟ [1] . [1] هذه الإجابة نُشرت على الموقع الالكتروني الرسمي لسماحة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دامت بركاته ، السؤال 156 .
ذكرنا سابقاً أنّ علّة اختفاء الإمام ( عليه السلام ) لا تنحصر في الخوف من الأعداء فقط ، بل لعدم توفّر شروط الظهور والّتي هي:
أوّلاً : يجب أن يصل المجتمع العالمي إلى حدٍّ يملّ فيه من الحكومات البشريّة والقوانين الوضعيّة ، فيصبح عندئذ متطلّعاً إلى يوم تتحقّق فيه العدالة ، بفتح من الله تعالى عليهم ، وعند ذلك سيأذن الله تعالى للإمام بالظهور ، ويأمره بإقامة العدل والحكم بالقسط .
ثانياً : لم يقرأ جامع الأسئلة صفحة واحدة من تاريخ الأئمّة السابقين ، حيث قتل أكثرهم ـ إن لم يكن جميعهم ـ إمّا بالسيف وإمّا بالسمّ بأيدي الخلفاء الظَّلَمة .
هذا ما يتعلق بسائر الأئمة ( عليهم السلام ) ، وأمّا ما يخصّ الإمام المهدي ( عجل الله فرجه ) فإنّ الحكام العباسيين الظلمة قد بلغهم أنّه سيولد من صلب الحسن العسكري ( عليه السلام ) من يزيل عروش الظالمين ويؤسس حكومة إلهية عادلة.
ولذلك صمّموا على إطفاء نور الله تعالى ، كما صمّم فرعون القضاء على نبي الله موسى ( عليه السلام ) ولذا كانوا يترقبون ولادته للقضاء عليه ، ولما توفّي الإمام العسكري خلال حكومة المعتمد العباسي حاصروا جميع البيوت العائدة لأهل البيت وفتشوها حتّى يُلقوا القبض على ولده ، ويضعوا خاتمة لحياته ، إلاّ أنّهم فشلوا في العثور عليه ، وأنجاه الله تعالى منهم ، كما أنجى المسيح من يد اليهود.
وبما ذكرنا ظهر بطلان ما قاله السائل: كيف يُقتل وهو طفل صغير ؟ [1] . [1] هذه الإجابة نُشرت على الموقع الالكتروني الرسمي لسماحة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دامت بركاته ، السؤال 156 .
تعليق