بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة ,أنا لم اقل لكِ تعالي إلى الإسلام لتصبحي مسلمة, لكن نحن نشترك في أمور ونريد أن نصحح بعض المفاهيم بالنسبة للطرفين ,والإسلام لايرغم الآخرين على الدخول به, وإنما يدعوهم للخير باعتباره أخر الأديان, وعلى يد خاتم المرسلين كما تقولين النبي محمد ( صلى الله عليه واله ) ,ولكن لم تجيبي على أصل سؤالي ؟ وهو هل تجوز مخالفة نبي الله زكريا ونبي الله يحيي وعدم الانصياع إلى أوامرهم ! وتعلمين أن من يعصي الأنبياء هو عاصي لله وبالتالي يكون من الكفار والعياذ بالله ؟؟؟
ثانياً - أن ما فعله بكم من السرقة والقتل هذا لايعمم على الإسلام, لان الإسلام جاء لحفظ الحقوق الإنسانية , واحترام الآخرين, وأمر بقطع يد السارق ,وبالتالي ان الخارجين على القانون الرباني او الخارجين على أحكام الشريعة ,هم ليس بمسلمين ,لأن المسلم من سلم الناس من يده ولسانه, فأرجوكِ هل كل المسلمين الذين حولك هم سراق وقتله ؟ لا اعتقد ذلك ,ولايمكن أن أقول أن المسلمين كلهم لايخافون الله ؟
ثالثا- أما بخصوص سؤلكِ فهو جيد ,إذ تقولين أن أخر الأنبياء هو (محمد صلى الله عليه واله) وتعترفين به انه مرسل من الله تعالى؟, لكن لماذا لا تؤمنين به!! وإذا تبين لكِ أن الأنبياء يبشرون الناس بقدوم النبي محمد في أخر الزمان فمن أدركه فليؤمن به, فلماذا مخالفة أنبياء الله ومخالفة الله تعالى ,وهنا اضرب مثال لكِ وهو إذا كنتِ في إحدى الجامعات لأجل الدراسة وكان فيها عميداً يحب ألطلبه ويحبونه ,ويتبعون أوامره بدقة ولايخالفونه ؟ ومن ثم قال لهم عميد الجامعة أني أريد أن انتقل إلى بلد اخر وأترككم الى عميد جديد وهذا العميد االجديد يكمل المسيرة من بعدي وأيضاً يحب الطلبة فهل من المعقول عدم الاستمرار بالجامعة لان العميد تغير وهل يصح مخالفة العميد الجديد وعدم الانصياع الى أوامره ومن الخاسر بالتالي العميد ام الطالب الذي لايطبق أوامر العميد الجديد ,ولماذا هذا التفريق بالعميد السابق اذا كان الرجوع الى الجديد بأمر القديم ؟؟
رابعاً - لو تجرد الإنسان عن الطائفية وتفكر جيدا في أمر دينه واستعمل عقله بأنصاف وتدبر لكي ينجى من العذاب الأخروي, كان أفضل له بكثير ولو استعمل عقله بعيداً الطائفية لوجد الحق الذي يريده الله منه .
تعليق